إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الطفولة في عاشوراء تسع صور ناطقة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الطفولة في عاشوراء تسع صور ناطقة

    الطفولة في عاشوراء تسع صور ناطقة



    الصورةالأولى..
    عاد الإمام الحسين إلى المخيم منحني الظهر وإذ زينب تستقبله بطفل تحمله قائلةً: أخي هذا الطفل قد جفَّ حليب أمه، فاذهب به إلى القوم علّهم يسقوه قليلاً من الماء.

    خرج الإمام الحسين إليهم وكان من عادته إذا خرج إلى الحرب ركب ذا الجناح، وإذا توجه إلى الخطاب كان يركب الناقة، وهذه المرة خرج راجلاً يحمل شيئاً يظلله من حرارةالشمس، فصاح: أيها الناس.

    فاشرأبت الأعناق نحوه فقال: إن كان ذنب للكبار فما ذنب الصغار؟!

    فاختلف القوم بينهم: منهم من قال لا تسقوه، ومنهم من قال اسقوه، ومنهم من قال لا تبقوا لأهل هذا البيت باقية.

    عندها التفت عمر بن سعد إلى حرملة بن كاهل الأسدي وقال: يا حرملةاقطع نزاع القوم.

    يقول حرملة: فهمت كلام الأمير، فسددت السهم في كبد القوس وصرت أنتظر أين أرميه، فبينما أنا كذلك إذ لاحت مني التفاتة إلى رقبة الطفل، تلمع على عضد أبيه الحسين كأنها إبريق فضة، عندها رميته بالسهم.

    كان الطفل مغمىً عليه من شدة الظمأ ولكن عندما وصل إليه السهم ذبحه من الوريد إلى الوريد، رفع الطفل يديه من تحت قماطه واعتنق أباه الحسين وصار يرفرف بين يديه كالطيرالمذبوح.

    الصورة الثانية..
    عندما خرج الحسين عليه السلام إلى المعركة وإذا طفلة من بنات عقيل تسمى فاطمة ترتعش أمامه، فأركبها على فرسه وقال لها : بنية ما بك؟

    قالت: العطش قد قتلني يا عم، فخذني إلى العلقمي واسقني ماء.

    فقال: بنية أنا ذاهب لهم وأخبرهم بعطشك.

    قالت: يا عم ذلك يطول، لكن احملني معك إلى أبي وعمومتي.

    فقال: بنية إذا حملتك فمن الذي يردك.

    فصاحت زينب: بنية فاطمة أحرقت قلوبنا.


    الصورة الثالثة..
    أراد أن يحمل على القوم وإذا بنداء من خلفه: أبه حسين قف لي هنيهة..

    وإذا بابنته فاطمة تقول: أبه إنزل من جوادك وضعني في حجرك واصنع بي ما تصنع باليتامى.

    فبكى الحسين عليه السلام وضمها إلى صدره.

    الصورة الرابعة..
    يقول حميد بن مسلم: بعد مقتل الحسين عليه السلام وبينما أنا واقف وإذا بطفلة من أطفال الحسين ترتعش كالسعفة فقلت لها: علوية ما بك؟!

    قالت: العطش يكاد يقتلني.

    يقول حميد بن مسلم فأخذتها إلى العلقمي وأعطيتها ماءا، وإذا بها تجهش بالبكاء، فقلت لها: علوية اشربي.

    قالت: كيف أشرب الماء والحسين قتل عطشانا.

    الصورة الخامسة..
    ليلة الحادى عشر ليلة لا تنسَ، عظيمة وصعبة في آنٍ واحد على أهل البيت عليهم السلام، حيث بنات الرسالة ذعرات مذهولات، فهذه زينب افتقدت إحدى بنات الحسين، في منتصف الليل خرجت تبحث عنها، وهي شابكة أصابعها على رأسها وتنادي: بنية أنا عمتك، لا بأس عليك، حتى دنت من أرض المعركة وهي على هذه الحالة، وإذا تراها عند جسد أبيها وهي تنادي: أبه من الذي قطع الرأس الشريف، أبه من الذي خضب الشيب العفيف، أبه من الذي أيتمني على صغر سني.

    الصورة السادسة..
    زينب مع أم كلثوم وطفليها.

    رجعت الخيمة وإذا أم كلثوم مذعورة، تنادي: أخية زينب ضاع العلويان قومي نبحث عنهما.

    طلعت تبحث عنهما فوجدوهما ميتين كل منهما حاضن أخيه.

    الصورة السابعة..
    بصر أحدهم في أذن طفلة قرط فأخذ يتعقبها، فهربت الطفلة عنه وركضت، فركض وراءها، إلى أن أعياها التعب فوقفت وقالت: ما تريد يا شيخ؟؟

    وبدون أن يتكلم أخذ يعالج ذلك القرط ليخرجه من أذنها، فلما استعصى عليه أخرج سيفه وقطع أذن الصبية.

    الصورة الثامنة..
    أحد الجنود رأى حالة الأطفال فرق لهم من شدة الظمأ، فذهب لابن سعد وقال: هل ستقتلون الأسرى؟

    قال ابن سعد: لا.

    فذهب إلى النهر وأخذ منه ماءا وجاء به للأطفال.

    الأول لم يشرب قدمه إلى أخيه، وأخوه ركض ناحية المعركة، فقال الجندي له: إلى أين تذهب؟؟.

    قال الطفل: أريد أن أخذ الماء إلى الحسين لأنه كان عطشانا.

    فقال الجندي: الحسين قتل.

    فرمى الماء من كفه وقال: وا ذلاه بعدك يا أبا عبدالله.

    الصورة التاسعة..
    جاء في (كامل البهائي): إن نساء بيت العصمة كن- في فترة الأسر- يخفين عن الأطفال حقيقة مقتل رجالهن في كربلاء، فإذا سأل طفل عن أبيه أجبنه بأنه مسافر وسيعود، حتى جيء بهم إلى الشام وأنزلوهم في دار خربة إلى جنب قصر يزيد، وكانت للحسين عليه السلام طفلة صغيرة لها من العمر أربع سنين، وذات ليلة انتبهت من نومها مذعورة باكية تقول: أين أبي؟ لقد رأيته الساعة وهو حزين مغموم، أريد أبي؟!!

    فتعالى الصراخ والبكاء من العيال والأطفال حتى وصل صراخهم إلى يزيد، فانتبه من نومه وسأل: ما الخبر؟

    فقيل له: إن طفلة للحسين رأت أباها في المنام، فانتبهت من نومها تطلبه وتبكي عليه.

    فأمر - لعنه الله - فجيء برأس الحسين عليه السلام ووضع أمام تلك الطفلة، فسألت: ما هذا؟

    قالوا: هذا رأس أبيك!!

    فذعرت، وجعلت تبكي وتنوح وتندب أباها، حتى فارقت الحياة على رأس أبيها.
    sigpic



    يامنتقم

    انتقم لشعب البحرين من ظالميه


  • #2
    والله لم اطق ان اكمل القراءة لانها مواقف مؤلمة جدا فوق طاقة النفس

    عظم الله لكم الاجر



    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة تقوى القلوب مشاهدة المشاركة
      والله لم اطق ان اكمل القراءة لانها مواقف مؤلمة جدا فوق طاقة النفس

      عظم الله لكم الاجر
      اختي الكريمة ملحمة الطف كلها قصص وعبر (عظم الله لكم الاجر )
      sigpic



      يامنتقم

      انتقم لشعب البحرين من ظالميه

      تعليق


      • #4
        عظم الله لكم الاجر بمصاب ابا عبد الله الحسين

        قاسي ما قراءنا

        أخي العطار لا اعرف ماذا اقول فقلبي يبكي على مصابهم

        ماذنب هؤلاء الاطفال

        موفقين لكل خير




        تعليق


        • #5
          عظم الله اجورنا واجوركم بمصاب سيد الشهداء وفقكم الله لكل خير
          sigpic



          يامنتقم

          انتقم لشعب البحرين من ظالميه

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة العطار مشاهدة المشاركة
            الطفولة في عاشوراء تسع صور ناطقة





            الصورةالأولى..
            عاد الإمام الحسين إلى المخيم منحني الظهر وإذ زينب تستقبله بطفل تحمله قائلةً: أخي هذا الطفل قد جفَّ حليب أمه، فاذهب به إلى القوم علّهم يسقوه قليلاً من الماء.

            خرج الإمام الحسين إليهم وكان من عادته إذا خرج إلى الحرب ركب ذا الجناح، وإذا توجه إلى الخطاب كان يركب الناقة، وهذه المرة خرج راجلاً يحمل شيئاً يظلله من حرارةالشمس، فصاح: أيها الناس.

            فاشرأبت الأعناق نحوه فقال: إن كان ذنب للكبار فما ذنب الصغار؟!

            فاختلف القوم بينهم: منهم من قال لا تسقوه، ومنهم من قال اسقوه، ومنهم من قال لا تبقوا لأهل هذا البيت باقية.

            عندها التفت عمر بن سعد إلى حرملة بن كاهل الأسدي وقال: يا حرملةاقطع نزاع القوم.

            يقول حرملة: فهمت كلام الأمير، فسددت السهم في كبد القوس وصرت أنتظر أين أرميه، فبينما أنا كذلك إذ لاحت مني التفاتة إلى رقبة الطفل، تلمع على عضد أبيه الحسين كأنها إبريق فضة، عندها رميته بالسهم.

            كان الطفل مغمىً عليه من شدة الظمأ ولكن عندما وصل إليه السهم ذبحه من الوريد إلى الوريد، رفع الطفل يديه من تحت قماطه واعتنق أباه الحسين وصار يرفرف بين يديه كالطيرالمذبوح.

            الصورة الثانية..
            عندما خرج الحسين عليه السلام إلى المعركة وإذا طفلة من بنات عقيل تسمى فاطمة ترتعش أمامه، فأركبها على فرسه وقال لها : بنية ما بك؟

            قالت: العطش قد قتلني يا عم، فخذني إلى العلقمي واسقني ماء.

            فقال: بنية أنا ذاهب لهم وأخبرهم بعطشك.

            قالت: يا عم ذلك يطول، لكن احملني معك إلى أبي وعمومتي.

            فقال: بنية إذا حملتك فمن الذي يردك.

            فصاحت زينب: بنية فاطمة أحرقت قلوبنا.


            الصورة الثالثة..
            أراد أن يحمل على القوم وإذا بنداء من خلفه: أبه حسين قف لي هنيهة..

            وإذا بابنته فاطمة تقول: أبه إنزل من جوادك وضعني في حجرك واصنع بي ما تصنع باليتامى.

            فبكى الحسين عليه السلام وضمها إلى صدره.

            الصورة الرابعة..
            يقول حميد بن مسلم: بعد مقتل الحسين عليه السلام وبينما أنا واقف وإذا بطفلة من أطفال الحسين ترتعش كالسعفة فقلت لها: علوية ما بك؟!

            قالت: العطش يكاد يقتلني.

            يقول حميد بن مسلم فأخذتها إلى العلقمي وأعطيتها ماءا، وإذا بها تجهش بالبكاء، فقلت لها: علوية اشربي.

            قالت: كيف أشرب الماء والحسين قتل عطشانا.

            الصورة الخامسة..
            ليلة الحادى عشر ليلة لا تنسَ، عظيمة وصعبة في آنٍ واحد على أهل البيت عليهم السلام، حيث بنات الرسالة ذعرات مذهولات، فهذه زينب افتقدت إحدى بنات الحسين، في منتصف الليل خرجت تبحث عنها، وهي شابكة أصابعها على رأسها وتنادي: بنية أنا عمتك، لا بأس عليك، حتى دنت من أرض المعركة وهي على هذه الحالة، وإذا تراها عند جسد أبيها وهي تنادي: أبه من الذي قطع الرأس الشريف، أبه من الذي خضب الشيب العفيف، أبه من الذي أيتمني على صغر سني.

            الصورة السادسة..
            زينب مع أم كلثوم وطفليها.

            رجعت الخيمة وإذا أم كلثوم مذعورة، تنادي: أخية زينب ضاع العلويان قومي نبحث عنهما.

            طلعت تبحث عنهما فوجدوهما ميتين كل منهما حاضن أخيه.

            الصورة السابعة..
            بصر أحدهم في أذن طفلة قرط فأخذ يتعقبها، فهربت الطفلة عنه وركضت، فركض وراءها، إلى أن أعياها التعب فوقفت وقالت: ما تريد يا شيخ؟؟

            وبدون أن يتكلم أخذ يعالج ذلك القرط ليخرجه من أذنها، فلما استعصى عليه أخرج سيفه وقطع أذن الصبية.

            الصورة الثامنة..
            أحد الجنود رأى حالة الأطفال فرق لهم من شدة الظمأ، فذهب لابن سعد وقال: هل ستقتلون الأسرى؟

            قال ابن سعد: لا.

            فذهب إلى النهر وأخذ منه ماءا وجاء به للأطفال.

            الأول لم يشرب قدمه إلى أخيه، وأخوه ركض ناحية المعركة، فقال الجندي له: إلى أين تذهب؟؟.

            قال الطفل: أريد أن أخذ الماء إلى الحسين لأنه كان عطشانا.

            فقال الجندي: الحسين قتل.

            فرمى الماء من كفه وقال: وا ذلاه بعدك يا أبا عبدالله.

            الصورة التاسعة..
            جاء في (كامل البهائي): إن نساء بيت العصمة كن- في فترة الأسر- يخفين عن الأطفال حقيقة مقتل رجالهن في كربلاء، فإذا سأل طفل عن أبيه أجبنه بأنه مسافر وسيعود، حتى جيء بهم إلى الشام وأنزلوهم في دار خربة إلى جنب قصر يزيد، وكانت للحسين عليه السلام طفلة صغيرة لها من العمر أربع سنين، وذات ليلة انتبهت من نومها مذعورة باكية تقول: أين أبي؟ لقد رأيته الساعة وهو حزين مغموم، أريد أبي؟!!

            فتعالى الصراخ والبكاء من العيال والأطفال حتى وصل صراخهم إلى يزيد، فانتبه من نومه وسأل: ما الخبر؟

            فقيل له: إن طفلة للحسين رأت أباها في المنام، فانتبهت من نومها تطلبه وتبكي عليه.

            فأمر - لعنه الله - فجيء برأس الحسين عليه السلام ووضع أمام تلك الطفلة، فسألت: ما هذا؟

            قالوا: هذا رأس أبيك!!

            فذعرت، وجعلت تبكي وتنوح وتندب أباها، حتى فارقت الحياة على رأس أبيها.


            صور مؤلمة , ومواقف مفجعة , ولاأظن بأن انسانا ــ ومهما كان معتقده ــ يرى هذه الصور المفزعة ولا يتألّم منها او يتأمّل فيها .

            أحسنت أخي على هذا الطرح




            عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
            سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
            :


            " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

            فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

            قال (عليه السلام) :

            " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


            المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


            تعليق


            • #7
              عظم الله لكم الاجر بمصاب ابا عبد الله الحسين

              عليه السلام

              بارك الله في وجعله في ميزاني حسناتك

              تعليق


              • #8
                عظم الله لكم الاجر بمصاب ابي عبد الله الحسين
                شكرا للمرور العطر اخي الصدوق
                sigpic



                يامنتقم

                انتقم لشعب البحرين من ظالميه

                تعليق


                • #9
                  اخي العزيز المؤدب سرني مرورك شكرا لك
                  sigpic



                  يامنتقم

                  انتقم لشعب البحرين من ظالميه

                  تعليق


                  • #10
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    ان ملحمة كربلاء المباركة قد اشترك بها الكل من كبير وصغير وحر وعبد فاراد الامام سلام الله عليه ان يبين ان ها الملحمة الخالدة

                    الاخ العطار
                    موضوع يبين مظلومية هؤلاء الاطفال
                    فقال لهم ان كان هذا ذنب الكبار فما ذنب الصغار
                    sigpic

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X