إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في كربلاء المقدسة مدينة الحسين عليه السلام أفكار تنبض بالحياة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في كربلاء المقدسة مدينة الحسين عليه السلام أفكار تنبض بالحياة

    في كربلاء أفكار تنبض بالحياة
    إن العلاقة بعاشوراء تنطلق من خلال شخصية الإمام الحسين (عليه السلام)، فالحسين بالنسبةإلينا ليس مجرّد كونه ابن بنت رسول الله (صل الله عليه واله وسلم)، حتى نرتبط به على أساس القرابة، ولكنالحسين (عليه السلام) هو الإمام المفترض الطاعة الوارث للأنبياء. ألا نقرأ في زيارته: السلامعليك يا وارث آدم صفوة الله، السلام عليك يا وراث نوح نبي الله، السلام عليك ياوارث إبراهيم صفوة الله، السلام عليك يا وراث موسى كليم الله، السلام عليك يا وارثعيسى روح الله، السلام عليك يا وارث محمد حبيب الله، السلام عليك يا وارث علي وليالله.
    إذاً، الإمام الحسين (عليه السلام) بالنسبة إلينا هو الّذي ورث الإمامة عن أبيه بنص رسولالله (صل الله عليه واله وسلم)، وهو الّذي انطلق بإمامته ليرث رسالات الأنبياء كلّها، ورسالة الإسلامالّتي أُوكل إليه أمر حمايتها ورعايتها وتصحيح كل ما يريد الآخرون أن يحرّفوه منها. فنحن إذاً نرتبط بالإمام الحسين، باعتبار أنّه إمامنا الّذي نأخذ منه شرعية الكلمة،وشرعية الموقف، وشرعية الحركة، وشرعية المواجهة... لأن الإمام ينطلق في خط رسولالله (صل الله عليه واله وسلم)، ويمثّل في كل سلوكه روح رسول الله ووعيه، وكل منطلقاته في الحياة.
    لقد وقف رسول الله (صل الله عليه واله وسلم) في آخر حياته ليودّع المسلمين، فقال لهم: «أيّها، النّاسإنّكم لا تُمسكُونَ عليَّ بشيءٍ، إنّي ما أحللتُ إلاّ ما أحلّ القرآن وما حرّمتُإلا ما حرَّمَ القرآنُ»
    لكأنّ النبي يقول لهم: ليس عندي خفيّ، وليست لديّ أوضاع باطنية خارج نطاقالرسالة، فأنا رسول الله إليكم، وأنا أوّل المسلمين الذين يتحرّكون بالإسلام علىأساس ما أقوله لكم، ولذا تستطيعون أن تطالبوني بكلِّ ما فعلته في حياتي العائليةوالاجتماعية والسلمية والحربية... هل أحللتُ ما أَحَلَّ اللـهُ وهل حَرَّمتُ ماحرَّم الله؟
    الأسس الشرعية لمعارضة الظالمين
    وهكذا، فكل المنطلقات هي منطلقات الحلال والحرام في الإسلام، وليس لدى النبي (صل الله عليه واله وسلم) شيءٌ خفيّ يقوله خارج نطاق الرسالة، وكذلك عندما نلاحظ أمير المؤمنين (سلام اللهعليه) وهو يتحدّث عن الخلافة، ولماذا انطلق ولماذا صارع، ولماذا جاهد، ولماذا قاتل،فإنه يقدّم حسابه لله فيقول: «اللّهمّ إنّكَ تعلمُ أنّه لم يكن ما كانَ منّا منافسةفي سلطانٍ، ولا التماس شيء من فضولٍ الحطامٍ، ولكن لنرد المعالمَ مِن دينِكَ،ونُظهرَ الإصلاحَ في بلادكَ، ويأمنَ المظلومونَ من عبادِكَ، ويُعمَلَ بفرائضِكَوسُنَنِكَ وأحكامِك»(1).
    إنّه يعلّل حركته بالعناوين الإسلامية الكبيرة الّتي هي إظهار معالم الدين،وإصلاح واقع الناس، وتأمين المظلومين من عباد الله (سبحانه وتعالى).
    وعندما نأتي إلى الإمام الحسين (سلام الله عليه) لندرس شرعية حركته، فإننا أنّهبدأها بالبيان الأول الّذي أُطلق من خلال حركته، قال لهم: «أيّها الناسَ، إنّ رسولَالله قال: مَن رأى منكُم سلطاناً جائراً، مستحلاً لحرم اللَّهِ، ناكثاً بعَهدِهِ،مخالفاً لسنّة رسولِ الله، يعملُ في عبادِ الله بالإثمِ والعدوانِ، فلم يُغرْ عليهِ(أو فلم يُغيِّر ما عليه) بقولٍ ولا بِفعلٍ، كان حَقّاً على الله أن يُدخِلَهمَدخَلَه. وقد علمتمُ أنَّ هؤلاء القومَ قد لزِموا طاعة الشيطانِ وتولّوا عن طاعةِالرحمن، وأظهَروا الفسادَ وعطَّلوا الحدودَ واستأثروا بالفيء وأحلّوا حرامَ اللهوحرَّموا حلالَهُ، وإنّي أحقُّ بهذا الأمرِ(2).
    إنه قال للناس ما معناه: إنني أنطلق من حيث انطلق رسول الله (صل الله عليه واله وسلم)، ومن حيث أمربالثورة وبالتحرك وبالعمل في خطّ التغيير.
    ثم بعد ذلك قال: «إنّي لم أخرجْ أَشِراً ولا بَطِراً ولا مُفسِداً ولا ظالماً،وإنّما خرجتُ لطلبِ الإصلاحِ في أُمّة جَدّي، أُريد أن آمرَ بالمعروفِ وأنهى عنالمنكرِ وأسيرَ بسيرةِ جَدّي وأبي عليّ بن أبي طالب. فمن قَبِلَني بقبولِ الحقّفاللَّهُ أولى بالحقّ، ومن ردّ عليَّ هذا أصبر»(3).
    وقال بعد ذلك أيضاً: «ألا ترون إلى الحقِّ لا يُعملُ به، وإلى الباطل لا يُتناهىعنه»(4) وقال: «لا واللَّهِ لا أُعطيكم بيدي إعطاءَ الذليلِ ولا أُقرُّ لكم إقرارَالعبيد»(5).
    إن كل هذه الكلمات وكلّ هذه البيانات تعني أن الإمام الحسين (عليه السلام) قد انطلق فيحركته على أساس عنوان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعلى أساس إعادة الحقّ فيالحياة إلى مواقعه، من أجل أن يعمل الناس بالحقّ، وإبعاد الباطل عن الواقع حتىيبتعد الناس عنه، وأن يقف المسلم على أساس أن يجسّد العزّة في كلّ مواقفه، وأن يرفضالذلّ في كلّ مواقفه، كأنّ الإمام الحسين (سلام الله عليه) يريد أن يقول لكلِّالأجيال من بعده: إنني وقفت هذا الموقف من موقع إمامتي، ومن موقع تحرّكي في خطّالرسالة. فإذا عشتم تجربةً كتجربتي، وإذا واجهكم حكمٌ للتحرك وللانطلاق، فإنكمتستطيعون أن تتحرّكوا في الخطّ الّذي تحركت فيه، لأنّكم بذلك تنطلقون من حيثانطلقتُ، وترتبطون بالحكم الشرعي من حيث ارتبطت.
    وهكذا، فعندما نتطلّع إلى الإمام الحسين (عليه السلام)، فإنّنا نأخذ منه شرعية التحرّكعندما يقول لنا الناس _ كل الناس _: لماذا تعارضون الحكم الظالم؟ وما الأساس الشرعيلمعارضة الحكم الظالم؟ لماذا تريدون أن تغيروا الواقع الاستكباري؟ لماذا تتحرّكونفي مواجهة الباطل وفي مواجهة الظلم والانحراف؟ لماذا تتحرّكون في هذا الاتّجاهوأنتم مسلمون؟
    نقول: لأن رسول الله (صل الله عليه واله وسلم) قال لنا ذلك، ولأن علياً (عليه السلام) قال لنا ذلك عن رسول الله،ولأن الإمام الحسين _ المفترض الطاعة _ قال لنا ذلك بموقفه بعد أن قاله بلسانه،وقاله لنا بدمائه بعد أن قاله لنا بمواقفه، وقاله لنا بكل آلامه بعد أن قاله لنابكل مشاعره.
    إنّ الإمام الحسين يعطينا الشرعية والقدوة للانفتاح على كلِّ الواقع الّذي نعيشهمع رفض حالة الحياد بين الخير والشرّ، لأنّ الظالمين يستفيدون من الأكثرية الصامتةأكثر ممّا يستفيدون من جنودهم ومن أتباعهم، لأن جنودهم يتحرّكون ضد المستضعفين،فيما لا يعطي المتفرّجون قوّتهم للمستضعفين، ولذلك يتغلّب المستكبرون علىالمستضعفين. فالأكثرية الصامتة هي الّتي يمكن أن ترجّح الكفّة عندما تتحوّل منصامتة إلى ناطقة، ومن ساكنة إلى متحرّكة، تلك هي المسألة. ولهذا كان الإمام الحسين(عليه السلام) يهدّد كل الذين استنصرهم والذين فلم ينصروه، ابتعدوا عن المعركة بغضب الله(سبحانه وتعالى) وبعذابه.
    إننّا نستطيع أن نأخذ من موقف الحسين (عليه السلام) شرعية التحرّك، سواء كان في سلوك خطالمعارضة السياسية أو المعارضة المسلّحة الثوريّة. فلقد عارض (عليه السلام) سياسياً فيالبداية، وأعلن رفضه للحكم بمختلف الوسائل، وبعد ذلك عارض من منطق الرفض العسكري. وإذا كانت المسألة عند الإمام الحسين (عليه السلام) هي مسألة الحكم المنحرف في داخل المجتمعالإسلامي الّذي يأخذ شكل الإسلام، ولكنّه يعيش قيم الكفر ومخطّطاته، إذا كان الإمامالحسين (عليه السلام) يرفض مثل هذا الحكم ويقاتله، فلأن هذا الحكم لا يمثّل الشرعية الإسلاميةولا العدالة الإسلامية في حكم المسلمين.
    إذا كان الإمام الحسين (عليه السلام) يثور ضد يزيد الّذي كان يصلّي ويصوم ويحج في الشكل،فكيف يمكننا أن نرضى ونسكت ونؤيّد من لا يؤمن بالإسلام كلّه ومن يريد أن يفرض علىالمسلمين شريعة الكافرين، ويضغط عليهم ليبتعدوا عن طاعة الله.
    إذا كان الحسين يرفض أن يضع يده في يد يزيد، فهل يقبل منا أن نضع أيدينا في أيدياليهود وفي أيدي الاستكبار العالمي؟
    في كربلاء أفكار تنبض بالحياة
    حين نستعيد أجواء عاشوراء، فإنمّا نستعيدها لنعتبر بها ونتعلّم منها، ونعيشها منأجل أن نكون في المرحلة الّتي تكمل تلك المراحل، لأن الحسين (عليه السلام) كان خطوةً متقدّمةفي المسيرة الإسلامية الطويلة، الّتي لن تنتهي حتى يرث الله الأرض ومَن عليها. إنه(عليه السلام) كان يتمثّل بهذه الآية الكريمة:
    {مِنَ المؤمنينَ رجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدوا اللَّهَ عليه فمنهم من قضى نَحبَهُومنهمُ مَن ينتظرُ وما بَدَّلوا تبدِيلاً}(الأحزاب/23).
    هناك من انتهت مرحلته ولاقى وجه ربّه، وتلك هي قصة عاشوراء.
    عهد مع الله
    قصة كل أبطال عاشوراء أنّهم عرفوا الحقيقة، وعاهدوا الله. لقد اعتبروا أن بينهموبين الله عهداً، وأن الإنسان الّذي يعاهد الله لابدّ له أن يصدق مع الله عهده. ومعنى أن يصدق مع الله في عهده، أن ينظر _ في كلِّ مرحلة من مراحل حياته _ إلى كلما يعمله، وإلى كل ما يريد أن يسير فيه، ليجد هل هو منسجمٌ مع عهده مع الله أو لا؟
    والآن، كيف نفهم عهد الله هذا الّذي أشارت إليه الآية، وهذا الّذي تمثّل بهالإمام الحسين (عليه السلام) في كلّ وقفة من وقفات الشهادة الّتي كان يقفها أصحابه وأهل بيته (عليه السلام)، ما هو عهد الله؟ عهد الله هو الإسلام، وهو الإيمان. فمعنى أنك مسلم، هو أنتعاهد الله سبحانه وتعالى، وأن تسلم كل حياتك له وفي سبيله، أن تجعل كل خطواتك فيطريقه، أن تواجه كل التحدّيات وكل الأخطار وكلّ العقبات في سبيل الله، ومن أجلالله... ذلك هو عهد الله، أن تُسلِم له أمرك وحياتك، لا أمر لك مع أمره، ولا كلمةلك مع كلمته. أن تقول في كل مرحلةٍ من مراحل حياتك وفي كلّ يوم تصبح فيه وتُمسي: طاقاتي كلها لك وحياتي كلها لك.
    جون: والموقف الحر
    ولا يبقى لنا إلاّ أن نفهم موقفنا الّذي يمتدّ من مواقف أصحاب الحسين (عليه السلام)، وهوموقف الإنسان الّذي يشعر بالمسؤولية أمام الله، فيجعل حياته منسجمةً مع خطّالمسؤولية. إننا نلتقي بهم في موقف (جون) العبد الأسود مولى أبي ذر الغفاري. ولقدعاش بعد أبي ذر مع الأئمة، ومع الحسين (عليه السلام) وأهل بيته، يخدمهم بكل طاقته. وعندماانطلقت المعركة في كربلاء، خاطبه الإمام الحسين وقال له: يا «جون أنتَ في إذنٍمنّي، فإنّما تَبِعتَنا طَلباً للعافيةِ، فلا تَبتلِ بطريقتنا»(1). أنت كنت خادماًلنا، تخدمنا لتعيش وتضمن حياتك معنا، ونحن الآن في موقف لا يغري إنساناً بالربح،ليس فيه إلاّ الموت، فحاول أن لا تبتلي بطريقتنا.
    فماذا كان جوابه؟ قال: يا سيدي أنا في الرخاء ألحْسُ قصاعكم وفي الشدّةأخذُلُكم، والله إنَّ ريحي لمُنْتنٌ وإن حَسبي للَئيمٌ ولوني لأسْوَد. فتنفَّسْعليَّ بالجنةِ، فتطيب ريحي ويشرف حسبي ويبيضَّ وجهي(1)...! وتحرك هذا الإنسان في خطالشهادة، لأنّه شَعَرَ أن هناك عهداً بينه وبين الله، وهو عهد الإيمان والإسلام،وأن لا تكون علاقته مع أهل البيت علاقة خبز ومال، وإنمّا هي علاقة الإيمان حتىالشهادة.
    حبيب بن مظاهر ومسلم بن عوسجة
    وهكذا عندما نقترب من هؤلاء الذين كانوا يتحسّسون المسؤولية، ويصدقونبالتزاماتهم، نقف أمام حبيب بن مظاهر، ومسلم بن عوسجة، كانا صديقين وجاءا إلىالمعركة، وجاهدا بين يدي الإمام الحسين، وعاشا مع الحسين (عليه السلام) الالتزام بخطّالإسلام.
    وصُرع مسلم بن عوسجة، فمشى إليه الإمام الحسين (عليه السلام) ومعه حبيب بن مظاهر، وجلساعنده وهو في حالة الاحتضار، قال له حبيب: والله لولا أني أعلم أني في الأثر لأحببتأن توصي إلي، فإن الصديق يوصي صديقه في حالة الاحتضار، يوصيه بأهله وبعياله، ولكنمشكلتي أني سأموت من بعدك وسأسير في نفس الطريق. كنت أُحب أن توصيني لأنفّذ وصيتك،فقال له: لي وصية تستطيع أن تنفّذها الآن. قال: ما وصيتك؟ قال: أُوصيك بهذا _ وأشاربيده للإمام الحسين (عليه السلام) _ جاهِدْ دونه حتى تموت.
    وصية الشهداء: لا نبالي أن نموت على الحق
    هذا هو الالتزام بالخطّ والصدق في الإيمان، فقد كان يفكّر في القائد وهو فيحلاوة الاحتضار، وكان يوصي بالجهاد، ويفكّر بأصدقائه أن يسيروا حيث سار هو، وأنينطلقوا حيث انطلق.
    عليّ الأكبر يقول لأبيه الحسين (عليه السلام) بعدما استرجع قائلاً:
    «{إنّا للّهِ وإنّا إليهِ راجِعون}. (البقرة/156)، يا أبتاه، لم استرجعت؟ قال: إنه عرض لي فارسٌ على فرس، فقال: القومُ يسيرونَ والمنايا تسيرُ إليهم، فعلمتُ أنهانفوسنا نُعِيت إلينا».
    فقال علي الأكبر: يا أبتاه، لا أراك الله سوءاً أبداً، ألسنا على الحق؟
    قال الحسين (عليه السلام): بلى، والّذي يرجع إليه العباد.
    فقال: يا أبت، إذاً لا نبالي أن نموت محقين(1).
    تلك هي القضية، أن يفكر الإنسان في هذا الاتجاه في كلِّ ما يعمل وفي كل ما يقول. لا بدّ أن يكون الهاجس عندك أنك على حق أم على باطل، عندما تتكلّم، هل كلمتك كلمةحق أو كلمة باطل، وعندما تعمل، هل عملك يسير في طريق الحق أم في طريق الباطل؟وعندما تنتمي، هل انتماؤك حق أم باطل؟ عندما تؤيد وترفض... القضية أن نكون محقين،وعندما نكون محقين ليس هناك مشكلة في أن نموت أو نحيا. عندما نكون محقّين ونبقى فيالحياة، فستكون حياتنا كلها خطرات متحركة في طريق الحق، وعندما نكون محقين ونقدمعلى الله سبحانه وتعالى، فإن الله سيتقبلنا برحمته وبلطفه
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X