اللهم صل على محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شهر رمضان الكريم
شهر الرحمة
شهر المغفرة
شهر نزول القرآن
شهر العتق من النار
شهر النور والسرور واللقاء مع مائدة الرحمن
وشهر الكرم والعطاء والسخاء-
دقت الساعة الخامسة مساءا -
حان وقت التجهيز للطعام بأطباقه الرائعة والجميلة الأصناف والألوان-
ما نصنعه للآخرين من جمال تعتبره أمي (رحمها الله ) ذوقا واحتراما وتقديرا لهم-
تتفنن العطاء باهتمام الرقي والابداع والسخاء--
كنت دائما ما أرتب على المائدة أعداد الأطباق والقدور الخاصة لتوزيعها على الجيران والأقارب-
وتردد أسماءهم حتى لا تنسى أي أحد منها-
جارتنا أم بدر كانت وحيدة تعيش في منزلها مع خادمتها--
حرصنا على تقديم الفطور لها كل يوم وفي ساعة متقدمة -ابتسامتها لرائحة الأكلات الرمضانية- كانت ابتسامة جائعة متعبة -لم تستطع أمي إلا والبقاء معها فترة من الوقت للتأكد من سلامتها باتمام الصيام كونها تعاني من السكر والضغط والتعب--
دعواتها الطيبة تفيض حياءا علينا وتخجل تواضع تقديمنا -وكلما مر من الشهر الكريم أياما كلما ازدادت أنواره خير وبركة وصحة وعافية -وتزداد الصحة تألقا ورونقا واشراقا--
( صوموا تصحوا) لهذه الرسالة المحمدية الكريمة وصايا لا تتحقق واقعا إلا بتفاعلها مع كل النية السليمة العازمة على الصوم من أجل الوصول لمراتب الكمال للصيام وفضله الذي يمنه على ضيوفه -
هناك أبي رحمه الله يقف منتظرا وصول السائق ليذهب معه لتقديم الأطباق الرمضانية للبيوت الأكثر بعدا لجيراننا وأصحابه--
وما إن يعود للمنزل على اقتراب آذان المغرب وساعة الافطار إلا ونجد طرقات الباب لمنزلنا تستأذن دخول الأطباق الرمضانية من الجيران-
حركة متبادلة يوميا بالكرم والضيافة الروحانية الرمضانية-
صبغة شهر رمضان على كل البيوت صبغة عابقة بالطيب الأصيل تتجسد بالسمو والرفعة والقداسة--
واليوم صار الكرم له اتجاه التفاخر والبذخ والاسراف -كل بيت يكتب اسمه بنقش وتزيين على طبق التقديم ويرسل الخدم من العمالة الآسيوية والتي بعضها لا يدين بالدين الاسلامي ولا يعيش روعة الصيام يحمل الأطباق بتثاقل ويرسلها دون روح أبية كريمة رمضانية-يرسلها إلى الجار الذي لم يتزاور مع جاره ربما بمدة طويلة ليتفاجأ بعدم وجود أحد بالمنزل أو ارجاع الطبق بآخر أكثر أبهة وعليه خيوط الذهب والفضة تحرسه خادمة الجيران منتظرة استلام الطعام لاستلام الطبق المطرز بالمباهاة والتفاخر--
صورة رمضانية جديدة اسمها الاسراف والتبذير -والأكل أغلبه يرمى بالقمامة وصلاحية أكله باقية تتنفس الحيوية واللذة والبقاء-
ولا من منادي للحفاظ على النعمة-
ياربي بحق شهر رمضان الكريم -احفظ لنا دوام النعمة من الزوال-
واجعلنا من الشاكرين الحامدين المحافظين على كرمك وعطائك--
( ولئن شكرتم لأزيدنكم) في رمضان أرددها رغبة ورهبة--
تقبل الله صيامكم وغفر ذنوبكم
ندى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شهر رمضان الكريم
شهر الرحمة
شهر المغفرة
شهر نزول القرآن
شهر العتق من النار
شهر النور والسرور واللقاء مع مائدة الرحمن
وشهر الكرم والعطاء والسخاء-
دقت الساعة الخامسة مساءا -
حان وقت التجهيز للطعام بأطباقه الرائعة والجميلة الأصناف والألوان-
ما نصنعه للآخرين من جمال تعتبره أمي (رحمها الله ) ذوقا واحتراما وتقديرا لهم-
تتفنن العطاء باهتمام الرقي والابداع والسخاء--
كنت دائما ما أرتب على المائدة أعداد الأطباق والقدور الخاصة لتوزيعها على الجيران والأقارب-
وتردد أسماءهم حتى لا تنسى أي أحد منها-
جارتنا أم بدر كانت وحيدة تعيش في منزلها مع خادمتها--
حرصنا على تقديم الفطور لها كل يوم وفي ساعة متقدمة -ابتسامتها لرائحة الأكلات الرمضانية- كانت ابتسامة جائعة متعبة -لم تستطع أمي إلا والبقاء معها فترة من الوقت للتأكد من سلامتها باتمام الصيام كونها تعاني من السكر والضغط والتعب--
دعواتها الطيبة تفيض حياءا علينا وتخجل تواضع تقديمنا -وكلما مر من الشهر الكريم أياما كلما ازدادت أنواره خير وبركة وصحة وعافية -وتزداد الصحة تألقا ورونقا واشراقا--
( صوموا تصحوا) لهذه الرسالة المحمدية الكريمة وصايا لا تتحقق واقعا إلا بتفاعلها مع كل النية السليمة العازمة على الصوم من أجل الوصول لمراتب الكمال للصيام وفضله الذي يمنه على ضيوفه -
هناك أبي رحمه الله يقف منتظرا وصول السائق ليذهب معه لتقديم الأطباق الرمضانية للبيوت الأكثر بعدا لجيراننا وأصحابه--
وما إن يعود للمنزل على اقتراب آذان المغرب وساعة الافطار إلا ونجد طرقات الباب لمنزلنا تستأذن دخول الأطباق الرمضانية من الجيران-
حركة متبادلة يوميا بالكرم والضيافة الروحانية الرمضانية-
صبغة شهر رمضان على كل البيوت صبغة عابقة بالطيب الأصيل تتجسد بالسمو والرفعة والقداسة--
واليوم صار الكرم له اتجاه التفاخر والبذخ والاسراف -كل بيت يكتب اسمه بنقش وتزيين على طبق التقديم ويرسل الخدم من العمالة الآسيوية والتي بعضها لا يدين بالدين الاسلامي ولا يعيش روعة الصيام يحمل الأطباق بتثاقل ويرسلها دون روح أبية كريمة رمضانية-يرسلها إلى الجار الذي لم يتزاور مع جاره ربما بمدة طويلة ليتفاجأ بعدم وجود أحد بالمنزل أو ارجاع الطبق بآخر أكثر أبهة وعليه خيوط الذهب والفضة تحرسه خادمة الجيران منتظرة استلام الطعام لاستلام الطبق المطرز بالمباهاة والتفاخر--
صورة رمضانية جديدة اسمها الاسراف والتبذير -والأكل أغلبه يرمى بالقمامة وصلاحية أكله باقية تتنفس الحيوية واللذة والبقاء-
ولا من منادي للحفاظ على النعمة-
ياربي بحق شهر رمضان الكريم -احفظ لنا دوام النعمة من الزوال-
واجعلنا من الشاكرين الحامدين المحافظين على كرمك وعطائك--
( ولئن شكرتم لأزيدنكم) في رمضان أرددها رغبة ورهبة--
تقبل الله صيامكم وغفر ذنوبكم
ندى
تعليق