سبب نزول قوله تعالى : { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَآءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ ٱلْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا ٱللَّهُ عَنْهَا وَٱللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ } * { قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُواْ بِهَا كَافِرِينَ } سوره المائدة 101_102
اذيه عمر بن الخطاب للنبي محمد صل الله عليه واله
جاء في تفسير الصافي في تفسير كلام الله الوافي/ الفيض الكاشاني (ت 1090 هـ) والقمي عن الباقر علي السلام " أن صفيّة بنت عبد المطّلب مات ابن لها فأقبلت فقال لها عمر غطّي قرطك فانّ قرابتك من رسول الله صلىّ الله عليه وآله وسلم لا تنفعك شيئاً فقالت له هل رأيت لي قرطاً يا ابن اللّخناء ثم دخلت على رسول الله صلىّ الله عليه وآله وسلم فأخبرته بذلك وبكت فخرج رسول الله صلىّ الله عليه وآله وسلم فنادى الصّلاة جامعة فاجتمع الناس فقال ما بال أقوام يزعمون أن قرابتي لا تنفع لو قد قمت المقام المحمود لشفعت في خارجكم لا يسألني اليوم أحد من أبوه إلاّ أخبرته.
فقام إليه رجل فقال من أبي يا رسول الله؟ فقال أبوك غير الذي تدعى له أبوك فلان بن فلان فقام آخر فقال من أبي يا رسول الله قال أبوك الذي تدعى له ثم قال رسول الله صلىّ الله عليه وآله وسلم ما بال الذي يزعم أن قرابتي لا تنفع لا يسألني عن أبيه فقام إليه عمر فقال له أعوذ بالله يا رسول الله من غضب الله وغضب رسول الله صلىّ الله عليه وآله وسلم أعف عنّي عَفَا الله عنك فأنزل الله { يا أيها الذين آمنوا } الآية "
وقال النيشابوري في الفضائل ص134: (عن سليم بن قيس يرفعه إلى أبي ذر والمقداد وسلمان قالوا: قال لنا أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب: إني مررت بفلان (عمر) يوماً فقال لي: ما مثل محمد في أهل بيته إلا كمثل نخلة نبتت في كناسة ! قال: فأتيت رسول الله صلى الله عليه وآله فذكرت ذلك له ، فغضب غضباً شديداً ، فقام فخرج مغضباً وصعد المنبر ففزعت الأنصار ولبسوا السلاح لما رأوا من غضبه ، ثم قال: ما بال أقوام يعيرون أهل بيتي؟! وقد سمعوني أقول في فضلهم ما أقول ، وخصصتهم بما خصهم الله تعالى به ، وفضل علياً عليهم بالكرامة وسبقه إلى الإسلام وبلائه ، وأنه مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ! ثم إنهم يزعمون أن مثلي في أهل بيتي كمثل نخلة نبتت في كناسة ! ألا إن الله سبحانه وتعالى خلق خلقه وفرقهم فرقتين ، وجعلني في خيرها شعباً وخيرها قبيلة ، ثم جعلهم بيوتاً فجعلني في خيرها بيتاً ، حتى حصلت في أهل بيتي وعشيرتي وبني أبي ، أنا وأخي علي بن أبي طالب.... أنا خير النبيين والمرسلين ، وعلي خير الوصيين ، وأهل بيتي خير بيوت أهل النبيين ، وفاطمة ابنتي سيدة نساء أهل الجنة أجمعين .
أيها الناس: أترجون شفاعتي لكم وأعجز عن أهل بيتي . . .
أيها الناس: لو أخذت بحلقة باب الجنة ثم تجلى لي الله عز وجل، فسجدت بين يديه ثم أذن لي في الشفاعة ، لم أوثر على أهل بيتي أحداً .
أيها الناس: عظموا أهل بيتي في حياتي وبعد مماتي ، وأكرموهم وفضلوهم لا يحل لأحد أن يقوم لأحد غير أهل بيتي ، فانسبوني من أنا ؟!
قال فقام الأنصار وقد أخذوا بأيديهم السلاح ، وقالوا: نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله ، أخبرنا يا رسول الله من آذاك في أهل بيتك حتى نضرب عنقه ؟!!
قال: أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، ثم انتهى بالنسب إلى نزار ، ثم مضى إلى إسماعيل بن إبراهيم خليل الله ، ثم مضى منه إلى نوح ، ثم قال: أنا وأهل بيتي كطينة آدم عليه السلام نكاح غير سفاح !
سلوني ، والله لا يسألني رجل إلا أخبرته عن نسبه وعن أبيه !
فقام إليه رجل فقال: من أنا يا رسول الله ؟ فقال: أبوك فلان الذي تدعى إليه! قال فارتد الرجل عن الإسلام .
ثم قال صلى الله عليه وآله والغضب ظاهر في وجهه: ما يمنع هذا الرجل الذي يعيب على أهل بيتي وأهلي وأخي ووزيري وخليفتي من بعدي وولي كل مؤمن ومؤمنة بعدي ، أن يقوم ويسألني عن أبيه ، وأين هو في جنة أم في نار ؟!
قال فعند ذلك خشي فلان (عمر) على نفسه أن يذكره رسول الله صلى الله عليه وآله ويفضحه بين الناس فقام وقال: نعوذ بالله من سخط الله وسخط رسوله ، ونعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله ، أعف عنا عفى الله عنك ، أقلنا أقالك الله ، أسترنا سترك الله ، إصفح عنا جعلنا الله فداك .
فاستحيا النبي صلى الله عليه وآله وسكت ، فإنه كان من أهل الحلم وأهل الكرم وأهل العفو ثم نزل صلى الله عليه وآله ) !!
وجاء في المستدرك على الصحيحين حدثناه علي بن حمشاذ العدل ، ثنا موسى بن إسحاق القاضي ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا ابن فضيل ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الله بن الحارث بن عبد المطلب ، عن ربيعة قال : بلغ النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن قوما نالوا منه وقالوا له : إنما مثل محمد كمثل نخلة نبتت في كناس ، فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال : " أيها الناس ، إن الله خلق خلقه فجعلهم فرقتين ، فجعلني في خير الفرقتين ، ثم جعلهم قبائل ، فجعلني في خيرهم قبيلا ، ثم جعلهم بيوتا ، فجعلني في خيرهم بيتا " ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " أنا خيركم قبيلا وخيركم بيتا " .
الان من هو الذي قال إنما مثل محمد كمثل نخلة نبتت في كناس ؟؟؟
قال مسلم في صحيحه:7/92: (عن أنس بن مالك قال: بلغ رسول الله (صل الله عليه واله) عن أصحابه شئ فخطب ! فقال: عرضت عليَّ الجنة والنار فلم أر كاليوم في الخير والشر ، ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً . قال فما أتى على أصحاب رسول الله (صل الله عليه واله )يوم أشد منه !! قال غطَّوْا رؤسهم ولهم خنين! قال فقام عمر فقال: رضينا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً ! قال فقام ذاك الرجل فقال: من أبي؟ قال أبوك فلان ، فنزلت: يا أيها الذين آمنوا لاتسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم! انتهى. وروى جزء منها في:3/167
أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم خرج حين زاغت الشمس ، فصلى الظهر ، فقام على المنبر فذكر الساعة ، فذكر أن فيها أمورا عظاما ، ثم قال : من أحب أن يسأل عن شيء فليسأل ، فلا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم ، ما دمت في مقامي هذا . فأكثر الناس في البكاء ، وأكثر أن يقول : سلوني . فقام عبد الله بن حذافة السهمي فقال : من أبي ؟ قال : أبوك حذافة . ثم أكثر أن يقول : سلوني . فبرك عمر على ركبتيه فقال : رضينا بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد نبيا ، فسكت . ثم قال : عرضت علي الجنة والنار آنفا ، في عرض هذا الحائط ، فلم أر كالخير والشر .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 540
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
اذيه عمر بن الخطاب للنبي محمد صل الله عليه واله
جاء في تفسير الصافي في تفسير كلام الله الوافي/ الفيض الكاشاني (ت 1090 هـ) والقمي عن الباقر علي السلام " أن صفيّة بنت عبد المطّلب مات ابن لها فأقبلت فقال لها عمر غطّي قرطك فانّ قرابتك من رسول الله صلىّ الله عليه وآله وسلم لا تنفعك شيئاً فقالت له هل رأيت لي قرطاً يا ابن اللّخناء ثم دخلت على رسول الله صلىّ الله عليه وآله وسلم فأخبرته بذلك وبكت فخرج رسول الله صلىّ الله عليه وآله وسلم فنادى الصّلاة جامعة فاجتمع الناس فقال ما بال أقوام يزعمون أن قرابتي لا تنفع لو قد قمت المقام المحمود لشفعت في خارجكم لا يسألني اليوم أحد من أبوه إلاّ أخبرته.
فقام إليه رجل فقال من أبي يا رسول الله؟ فقال أبوك غير الذي تدعى له أبوك فلان بن فلان فقام آخر فقال من أبي يا رسول الله قال أبوك الذي تدعى له ثم قال رسول الله صلىّ الله عليه وآله وسلم ما بال الذي يزعم أن قرابتي لا تنفع لا يسألني عن أبيه فقام إليه عمر فقال له أعوذ بالله يا رسول الله من غضب الله وغضب رسول الله صلىّ الله عليه وآله وسلم أعف عنّي عَفَا الله عنك فأنزل الله { يا أيها الذين آمنوا } الآية "
وقال النيشابوري في الفضائل ص134: (عن سليم بن قيس يرفعه إلى أبي ذر والمقداد وسلمان قالوا: قال لنا أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب: إني مررت بفلان (عمر) يوماً فقال لي: ما مثل محمد في أهل بيته إلا كمثل نخلة نبتت في كناسة ! قال: فأتيت رسول الله صلى الله عليه وآله فذكرت ذلك له ، فغضب غضباً شديداً ، فقام فخرج مغضباً وصعد المنبر ففزعت الأنصار ولبسوا السلاح لما رأوا من غضبه ، ثم قال: ما بال أقوام يعيرون أهل بيتي؟! وقد سمعوني أقول في فضلهم ما أقول ، وخصصتهم بما خصهم الله تعالى به ، وفضل علياً عليهم بالكرامة وسبقه إلى الإسلام وبلائه ، وأنه مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ! ثم إنهم يزعمون أن مثلي في أهل بيتي كمثل نخلة نبتت في كناسة ! ألا إن الله سبحانه وتعالى خلق خلقه وفرقهم فرقتين ، وجعلني في خيرها شعباً وخيرها قبيلة ، ثم جعلهم بيوتاً فجعلني في خيرها بيتاً ، حتى حصلت في أهل بيتي وعشيرتي وبني أبي ، أنا وأخي علي بن أبي طالب.... أنا خير النبيين والمرسلين ، وعلي خير الوصيين ، وأهل بيتي خير بيوت أهل النبيين ، وفاطمة ابنتي سيدة نساء أهل الجنة أجمعين .
أيها الناس: أترجون شفاعتي لكم وأعجز عن أهل بيتي . . .
أيها الناس: لو أخذت بحلقة باب الجنة ثم تجلى لي الله عز وجل، فسجدت بين يديه ثم أذن لي في الشفاعة ، لم أوثر على أهل بيتي أحداً .
أيها الناس: عظموا أهل بيتي في حياتي وبعد مماتي ، وأكرموهم وفضلوهم لا يحل لأحد أن يقوم لأحد غير أهل بيتي ، فانسبوني من أنا ؟!
قال فقام الأنصار وقد أخذوا بأيديهم السلاح ، وقالوا: نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله ، أخبرنا يا رسول الله من آذاك في أهل بيتك حتى نضرب عنقه ؟!!
قال: أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، ثم انتهى بالنسب إلى نزار ، ثم مضى إلى إسماعيل بن إبراهيم خليل الله ، ثم مضى منه إلى نوح ، ثم قال: أنا وأهل بيتي كطينة آدم عليه السلام نكاح غير سفاح !
سلوني ، والله لا يسألني رجل إلا أخبرته عن نسبه وعن أبيه !
فقام إليه رجل فقال: من أنا يا رسول الله ؟ فقال: أبوك فلان الذي تدعى إليه! قال فارتد الرجل عن الإسلام .
ثم قال صلى الله عليه وآله والغضب ظاهر في وجهه: ما يمنع هذا الرجل الذي يعيب على أهل بيتي وأهلي وأخي ووزيري وخليفتي من بعدي وولي كل مؤمن ومؤمنة بعدي ، أن يقوم ويسألني عن أبيه ، وأين هو في جنة أم في نار ؟!
قال فعند ذلك خشي فلان (عمر) على نفسه أن يذكره رسول الله صلى الله عليه وآله ويفضحه بين الناس فقام وقال: نعوذ بالله من سخط الله وسخط رسوله ، ونعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله ، أعف عنا عفى الله عنك ، أقلنا أقالك الله ، أسترنا سترك الله ، إصفح عنا جعلنا الله فداك .
فاستحيا النبي صلى الله عليه وآله وسكت ، فإنه كان من أهل الحلم وأهل الكرم وأهل العفو ثم نزل صلى الله عليه وآله ) !!
وجاء في المستدرك على الصحيحين حدثناه علي بن حمشاذ العدل ، ثنا موسى بن إسحاق القاضي ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا ابن فضيل ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الله بن الحارث بن عبد المطلب ، عن ربيعة قال : بلغ النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن قوما نالوا منه وقالوا له : إنما مثل محمد كمثل نخلة نبتت في كناس ، فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال : " أيها الناس ، إن الله خلق خلقه فجعلهم فرقتين ، فجعلني في خير الفرقتين ، ثم جعلهم قبائل ، فجعلني في خيرهم قبيلا ، ثم جعلهم بيوتا ، فجعلني في خيرهم بيتا " ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " أنا خيركم قبيلا وخيركم بيتا " .
الان من هو الذي قال إنما مثل محمد كمثل نخلة نبتت في كناس ؟؟؟
قال مسلم في صحيحه:7/92: (عن أنس بن مالك قال: بلغ رسول الله (صل الله عليه واله) عن أصحابه شئ فخطب ! فقال: عرضت عليَّ الجنة والنار فلم أر كاليوم في الخير والشر ، ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً . قال فما أتى على أصحاب رسول الله (صل الله عليه واله )يوم أشد منه !! قال غطَّوْا رؤسهم ولهم خنين! قال فقام عمر فقال: رضينا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً ! قال فقام ذاك الرجل فقال: من أبي؟ قال أبوك فلان ، فنزلت: يا أيها الذين آمنوا لاتسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم! انتهى. وروى جزء منها في:3/167
أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم خرج حين زاغت الشمس ، فصلى الظهر ، فقام على المنبر فذكر الساعة ، فذكر أن فيها أمورا عظاما ، ثم قال : من أحب أن يسأل عن شيء فليسأل ، فلا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم ، ما دمت في مقامي هذا . فأكثر الناس في البكاء ، وأكثر أن يقول : سلوني . فقام عبد الله بن حذافة السهمي فقال : من أبي ؟ قال : أبوك حذافة . ثم أكثر أن يقول : سلوني . فبرك عمر على ركبتيه فقال : رضينا بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد نبيا ، فسكت . ثم قال : عرضت علي الجنة والنار آنفا ، في عرض هذا الحائط ، فلم أر كالخير والشر .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 540
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
تعليق