إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في رثاء سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين عليه السَّلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في رثاء سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين عليه السَّلام

    في رثاء سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين عليه السَّلام
    1386 هـ
    الدكتورالمرحوم الشيخ أحمد الوائلي
    أمُـعَـلِّمَ الأجـيالِ قـانونَ الإبـا
    والـثورةَ الـحمرا عـلى الإجـرامِ
    لـكَ مـن جـميع الـثائرينَ تحيةٌ
    وتَـجِـلَّةٌ تـزكـو عـلى الأيّـامِ
    قـد سـجَّلَ الـتاريخ أنَّكَ سيِّدُ الش
    شـهـدا ولـلأبطال ِ خـيرُ إمـامِ
    إذ جـلَّ مـوقِفُكَ الـعظيمُ بـكربلا
    عـن مُـشبِهٍ فـي الصبرِ والإقدامِ
    ضـحَّيتَ نفسَكَ والعزيزَ مِنَ الألُى
    واسَـوكَ مـن صَحبٍ ومِن أرحامِ
    مـن أجـل نـصرِ مـبادئٍ قُدْسيَّةٍ
    هِـيَ لـلحياةِِ الـطُّهرِ خـيرُ قِوامِ
    ما كانَ مِن هدفٍ لِشَخصِكَ في الفِدا
    غـيرُ انـتشال ِ مَـعالِمِ الإسـلامِ
    ِمـن طُـغمَةٍ حَكَمَتْ فكانَ لِحُكمِها
    خــزيُ الـزَّمانِ ولَـعنَةُ الآنـامِ
    راحَـتْ تُـهَدِّمُ مـا بـناهُ مـحمََّدُ
    وَتُـعيدُ بـعدَ الـنورِ عَـهدَ ظلامِ
    عـاثَتْ فـساداً في البلاد وغيَّرتْ
    لِـلـعدلِ والإصـلاحِ كُـلَّ نـظامِ
    طـلبوا إلـيكَ بِـأنْ تُـبايعَ والتُّقى
    حـاشـا يـبـايعُ دولــةَ الآثـامِ
    فـرَمَوكَ فـي يومِ الطفوفِ بِجَحْفَلٍ
    جَــمِّ الـكـتائبِ مـائجٍ مُـترامِ
    لـم تُـثنِ كَـثرَتُهُ عَـزيمَتَكَ الَّتي
    هـيَ مـن قـضاءِ الـخالقِ العَلاّمِ
    وإذِ الـتَظَتْ نارُ الهِياجِ وأُحضِرَتْ
    فـي سـاحةِ الـهيجا كُؤوسُ حِمامِ
    هَـبَّ الحُماةُ - وَهُمْ قليلٌ - لِلوغى
    وَتَـتابعوا فـي صـولَةِ الضَّرغامِ
    مُـتَعَطِّشينَ إلـى الـشهادةِ إذ غَدَتْ
    لَـهُمُ بِـذاكَ الـيومِ خـيرُ مَـرامِ
    نثروا الكُفوفَ على الرِّمالِ وطيَّروا
    بِـشَبا صَـوارِمِهِمْ مِـئاتُ الـهامِ
    حـتَّى إذا بـلغوا الـمُنى وتناثروا
    شَُـعَلاً تُـضيءُ على مدى الأعوامِ
    أصبحتَ وحدَكَ في المجالِ فلا ترى
    فـي كـربلا مِـن مُسعِفٍ أو حامِ
    فـي حـالةٍ لـو كان غيرُ حُسَينِها
    لَـمْ يَـستَطِعْ قَبضاً على الصَّمصامِ
    فـالقلبُ مِـنكُ يذوبُ مِن حرِّ الظَّما
    ومـــرارةِ الأشــجـانِ والآلامِ
    تَعِظُ الجُموعَ وكَمْ وعَظتَ وأنتَ مَنْ
    مَـلَكَ الـفصاحَةَ والـبيانَ السامي
    لـمَ تُـبقِ مِـن عُـذرٍ لَـهُم لكنَّهُم
    كـانـوا كَـقُطعانٍ مـن الأنـعامِ
    تـرنوا إلى الانصار حولك صُرَّعاً
    فـوق الـصَّعيد مُـبَعْثَري الأجسامِ
    وتـجيلُ فكرك في العيال وما ترى
    مِـن بـعدُ مِـن أسـرٍ ومِن إرغامِ
    وَيَـرِنُّ فـي أُذنـيكَ نَـدبُ ثواكِلٍ
    وبُـكاً عـلا مِـن صِـيبةٍ أيـتامِ
    يَـبَستْ شـفاهُهُمُ وغـارَت مِِِِـنهُمُ
    تـلكَ الـعيونُ فَـكُلُّهُم هُـوَ ظـامِ
    لَـمْ أنـسَ عـبدَ اللهِ طِـفلَكَ إنَّـهُ
    لِـحَديثِهِ فـي الـقلبِ وقـعُ حُسامِ
    قـدَّمـتَهُ لِـلـقومِ تَـطلبُ شُـربَةً
    تُـطفي مِـنَ الأحشاءِ لَهبَ ضَرامِ
    لـكنَّما الـقومُ الـلِّئامُ وقَـدْ خَـلَوا
    مِـن كُـلِّ مَـعروفٍ وحِـفظِ ذِمامِ
    جــادوا بِـسَهمٍ سَـدَّودهُُُُُُُُُُُُ لِـنَحرِهِ
    أرَأيــتَ طِـفلاً سَـقيُهُ بِِـسهامِ؟!
    تـرَكـوهُ مَـذبوحاً فـآلَمَ خـطبُهُ
    آلَ الـنُّـبُـوَّةِ أيَّــمـا إيــلامِ
    إذ ذاكَ طـابَ لـكَ القتالُ ولم تَجِدْ
    غـيـرَ الـمُـهَنَّدِ شـافِياً لِـسقامِ
    فَـهَدرتَ هَـدرةَ حيدرٍ يومَ الوغى
    وحَـمَلتَ فـي غضَبٍ على الأقوامِ
    ومَـضَيتَ صـاعِقَةً تُدَمِّر ما ترى
    وتُـمـدِّدُ الأجـسامَ فـوقَ رِغـامِ
    وكـتائِبُ الأعـدا تـلوذُ وتـلتجي
    بِـفِرارِها خـوفَ الـرَّدى كَـسَوامِ
    لــولا الـقضاءُ مَـحَوتَهُمْ لـكِنَّما
    فـي قَـبضَةِ الأقـدارِ كـلَّ زِمامِ
    حـتى إذا حـانَتْ سُـوَيعَةُ فـاجعٍ
    قــد كـان لـلمأساة شـرَّ خـتامِ
    إهـتـزَّ عـرشُ اللهِ فـي عَـليائِهِ
    وانـهَـدَّ ركـنُ الـدينِ والأحـكامِ
    وبـدتْ عـلائِمُ غضبَةِ الجبّارِ في
    كُــلِّ الـوجـودِ تـشعُّ لـلأفهامِ
    واسـتَيقَظَتْ بـعدَ المُصابِ ضمائرٌ
    وصـحَتْ عـقولُ مُـخدَّرينَ نِيامِ
    وتـتابَعَتْ فـي الكونِ ثوراتٌ على
    كــلِّ الـطغاةِ وسـائرِ الأصـنامِ
    عـصفَتْ بِـمُلك أُميَّةٍ وقضتْ على
    مـا كـان لـلباغينَ مِـن أحـلامِ
    وسَـيَستَمِرُّ مـدى العصورِ أُوارُها
    حـتـى يَـعُمَّ الـعدلُ كـلَّ مـقامِ
    هـذا هـوَ الـهدفُ الـرفيعُ لِثورَةٍ
    أعـلَـنـتَها بِـبَـسالةِ الـمِـقدامِ
    فَـاهنأ أبـا الأحـرارِ فـيما نِـلتَهُ
    فـي الـدهرِ مِن فخرٍ ومِن إعظامِ
    ولـكَ التحيَّةُ من جميع أُولي النُّهى
    بـل ألـفُ ألـفُ تـحيَّةٍ وسـلامِ
    sigpic

  • #2
    رحم الله الدكتور الشيخ الكبير أحمد الوائلي
    الشكر والتقدير لك أخي الحبيب عمار الطائي على هذه المشاركة القيمة
    تقبل دعائي ومحبتي لشخصكم الكريم

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة العتابي مشاهدة المشاركة
      رحم الله الدكتور الشيخ الكبير أحمد الوائلي
      الشكر والتقدير لك أخي الحبيب عمار الطائي على هذه المشاركة القيمة
      تقبل دعائي ومحبتي لشخصكم الكريم
      الاخ العزيز والاستاذ القدير
      العتابي
      اشكر كلماتكم الاكثر من رائعة والمعبرة
      sigpic

      تعليق


      • #4
        رحم الله والديك ياعمار احسنت انتقاء جميل وجميل جدا

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم
          اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
          السلام عليك يامولاي يا أبا عبدالله ورحمة الله وبركاته
          السلام عليك يا مولاي يا أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
          يالله
          ما أعظمها من كلمات تخترق حجب القلوب لتصلنا للحسين الشهيد
          رحم الله خادم الحسين الشيخ الوائلي
          وشكراً جزيلاً لك أخي الكريم عمار الطائي

          طالبة الرضا والشفاعة
          يتيمتكم بالحسين اهتديت
          وفي أمان الله

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
          x
          يعمل...
          X