إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من اجلنا قدم الامام الحسين عليه السلام هل ندرك هذا؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من اجلنا قدم الامام الحسين عليه السلام هل ندرك هذا؟؟

    (سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار):


    لو استحضرنا قصة يوسف ومعاناة يعقوب عليهما السلام، لنقابلها بقصة علي الأكبر ومعاناة الحسين (عليهما السلام) فليس من باب المفاضلة والتفاضل أو المقارنة، وإنما من باب الحرص علي التنبيه وإلفات النظر، حيث لا تشابه بين القصتين إلا من حيث طبيعة المردود وأثر المفقود..
    فيعقوب النبي، لم يبتل بما ابتلى به الحسين الوصي، وليس له مشكلة سوى أنه فقد ابنه ولم يستيقن قتله، فعانى ما عاناه حتى ابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم، وكاد أن يكون حرضاً أو من الهالكين.. فليس عنده مشكلة قياساً لما عند الحسين بكربلاء وهو يشهد ريحانته قتيلاً مقطعاً إرباً إرباً. فيفقده نهائياً وبمحضره. وليس ليعقوب وولده يوسف قضية بقدر ما للحسين ونجله من قضية ذات أبعاد مستقبلية.
    ترى هل لنا أن ندرك الثمن الذي قدمه الإمام الحسين (صلوات الله عليه)، من أجلنا نحن من أجل أن نحيا تحت ظل ديننا العملاق. أم هل لنا أن نتفهم حقيقة مهمة الحسين بحيث دفع بكل سخاء وجاد بكل كرم بأعز ما لديه من أجل حياة حرة لأمته الكريمة.
    صحيح أن مقتل ولده قد هد من قواه وأحنى ظهره هو أرزه فكانت فاجعة رغم أنها متوقعة غير مفاجئة، لكن ذلك ما كان ليغير من موقفه الواحد، بل ما كان ليؤثر سلبياً على قضيته أدى تأثير، لا تردد لا تراجع أو تبديل، إنها مسألة حدية، وقضية رفض مبدئية، ليس للفواجع أي طارئ عليها، كيف والاستشهاد إنما هو من باب سمو التفاني وكمال الضحية..
    فالإمام الحسين تملكه قضيته الإلهية الرسالية، تملك عليه جميع مشاعره وعواطفه وجوارحه، ولهذا يجود لنا- لمستقبلنا المرجو، لبقائنا المأمول- بولده علي الأكبر بل بكل ولده واخوته وأبناء عمومته وأصحابه الأحرار.. فالإسلام أثمن حتى من نفسه هو بالذات فمتى نستيقظ مما نحن فيه من سبات .. فهل لنا أن نقف لنتبصر طريقنا إلى تبني قضايانا بنكران ذواتنا، أم هل لآبائنا استعداد بأن يجودوا اليوم بنا؟ سنجود إن شاء الله بأنفسنا وبكل ما لدينا وحتى بآبائنا.
    لم يرد الإمام أن نبقى نعيش النزاع، أرادنا أمة ترنو إلى العز تأبي الضيم، تسعى للتحرر والسعادة والهناء..
    علينا إذن، أن نقف على سر دوام وجودنا، نتفكر نتأمل حول سرِّ فداء الحسين، نربط بين الثورة المجيدة للإسلام وبين البقاء المتصل للمسلمين.
    أجل ما أن استشهد علي حتى حمله الشباب الهاشمي، ثم عادوا إلى حيث استشهد ليستشهدوا بعد جهاد باسل وخلال عطش قاتل لأنهم لم يقاتلوا لكي يبقوا وانما لكي نبقى؛ لا لكي يبقوا هم وانما لكي نبقى نحن، وهذا ما كان في روع كل الشهداء ونما استثناء وهو ما كان يحمله في طيات قلبه ذلك المجاهد الكريم علي الأكبر فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حياً...
    سلام عليه وعلى عصبة الأنصار الذين سبقوه وثلة الهاشميين الذين لحقوه وسلام على من ختم قائمة الشهداء قائدهم السبط العظيم أولئك الذين خلدوا بالفكر بالقضية بالمهام القدسية وبمراقدهم المشرفة التي تهوى إليها القلوب والأفئدة:(فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ) قرآن كريم.
    (سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار..)
    (تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ).


    صدق الله العلي العظيم

  • #2
    بارك الله بك اخي





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X