إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من خلق الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من خلق الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

    كان رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- أكمل الناس خلقًا،
    وأكرمهم أصلاً،
    وأهداهم سبيلاً،
    وأرجحهم عقلاً،
    وأصدقهم قولاً وفعلاً ،
    أدبه ربه – عز وجل - فأحسن تأديبه،
    ورباه فأحسن تربيته،
    وأثنى عليه - سبحانه -في كتابه الكريم فقال :

    "وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ "
    القلم : (4)

    وهذه بعض من المواقف العظيمة من حياة نبينا محمد- صلىالله عليه وسلم- حتى نتعلم منه-صلىالله عليه وسلم- ونتخذه أسوة حسنه لنا، ونقتدي به في جميع أمورنا وأحوالنا .



    العفو :


    -في السنة الثامنة من الهجرة نصر الله عبده ونبيه محمدا- صلى الله عليه وآله وسلم- على كفار "قريش" ،
    ودخل النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- "مكة المكرمة" فاتحًا منتصرًا،
    وأمام الكعبة المشرفة وقف جميع أهل "مكة"،
    وقد امتلأت قلوبهم رعبًا وهلعًا،
    وهم يفكرون في حيرة وقلق فيما سيفعله معهم رسول الله- صلىالله عليه وسلم- بعد أن تمكن منهم،
    ونصره الله عليهم ،
    وهم الذين آذوه،
    وأهالوا التراب على رأسه الشريف وهو ساجد لربه،
    وهم الذين حاصروه في شعب أبي طالب ثلاث سنين ،
    حتى أكل هو ومن معه ورق الشجر،
    بل وتآمروا عليه بالقتل -صلى الله عليه وآله وسلم- ، وعذبوا أصحابه أشد العذاب ،
    وسلبوا أموالهم،
    وديارهم،
    وأجلوهم عن بلادهم ،
    لكن رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- قابل كل تلك الإساءات بالعفو والصفح والحلم قائلاً:
    "يامعشر قريش، ما ترون أني فاعل بكم ؟
    قالوا : خيرًا، أخ كريم وابن أخ كريم ،
    فقال-صلى الله عليه وآله وسلم- :
    "اذهبوا فأنتم الطلقاء" .



    - ذات يوم كان رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم- يسير مع خادمه "أنس بن مالك"،
    وكان النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- يلبس بردا نجرانيا يعني رداء كان يلتحف به ،
    ونجران بلد بين الحجاز واليمن ،
    وكان طرف هذا البرد غليظا جدًا ،
    فأقبل ناحية النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- أعرابي من البدو فجذبه من ردائه جذبًا شديدًا ،
    فتأثر عاتق النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- ،
    (المكان الذي يقع ما بين المنكب والعنق)
    من شدة الجذبة،
    ثم قال له في غلظة وسوء أدب :
    يا محمد أعطني من مال الله الذي عندك ،
    فتبسم له النبي الكريم- صلى الله عليه وآله وسلم- في حلم وعفو ورحمة،
    ثم أمر له ببعض المال .


    - خرج رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- في غزوة ناحية بلاد "نجد" من أرض الحجاز،
    وفى طريق عودته - صلى الله عليه وآله وسلم - من تلك الغزوة مر بوادِ به شجر كثير الشوك ،
    في وقت الظهيرة ،
    فأمر رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- الجيش بالتوقف في هذا المكان لينالوا قسطًا من الراحة ،
    فنام الجيش ،
    ونام رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- تحت ظل شجرة كثيرة الأوراق وقد علق بها سيفه ،
    وبعد فترة نادى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - على المسلمين فتجمعوا حوله – صلى الله عليه وآله وسلم - ،
    فإذا برجل أعرابي يجلس أمامه فقال رسول الله - صلى عليه وسلم-:
    إن هذا الرجل أخذ سيفي وأنا نائم ،
    فاستيقظت وسيفي في يده،
    فقال لي :
    من يمنعك منى ؟!
    (أي من يمنعني من قتلك الآن) ،
    فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم-
    (في ثبات عظيم وثقة وإيمان بالله) :
    الله،
    فارتعد الأعرابي بشدة ،
    ووقع السيف من يده ،
    فأخذه رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- ،
    وقال له :
    من يمنعك منى ؟
    فقال الرجل لا أحد ،
    ولم يقابل النبي الكريم إساءة هذا الأعرابي له بمثلها ،
    بل- صلى الله عليه وآله وسلم- عفا عنه فأسلم الرجل ،
    وعاد إلى قومه ،
    وأخبرهم بخلق النبي ،
    وجميل عفوه وصفحه فأسلم معه خلق كثير .

    الشجاعة :


    - بعد أن فتح الله "مكة" على رسوله- صلى الله عليه وآله وسلم- دخلت القبائل العربية في دين الله أفواجًا إلا أن بعض القبائل المتغطرسة المتكبرة وفي مقدمتها "هوازن" و"ثقيف" رفضت الدخول في دين الله ،
    وقررت حرب المسلمين ،
    فخرج إليهم النبي- صلى الله عليه وآله وسلم - في اثني عشر ألف من المسلمين ،
    وكان ذلك في شهر "شوال" سنة (8 ﻫ) ،
    وعند الفجر بدأ المسلمون يتجهون نحو وادي "حنين"،
    وهم لا يدرون أن جيوش الكفار تختبئ لهم في مضايق هذا الوادي ،
    وبينما هم كذلك انقضت عليهم كتائب العدو في شراسة ،
    ففر المسلمون راجعين ,
    ولم يبق مع النبي في هذا الموقف العصيب إلا عدد قليل من المهاجرين ،
    وحينئذٍ ظهرت شجاعة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - التي لا نظير لها ،
    وأخذ يدفع بغلته ناحية جيوش الأعداء ،
    وهو يقول في ثبات وقوة وثقة : "أنا النبي لا كذب .. أنا ابن عبد المطلب" ،
    ثم أمر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - عمه "العباس" أن ينادي على أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فتلاحقت كتائب المسلمين الواحدة تلو الأخرى ،
    والتحمت في قتال شديد مع كتائب المشركين ،
    وما هي إلا ساعات قلائل حتى تحولت الهزيمة إلى نصر مبين .

    ذات ليلة سمع أهل المدينة صوتًا أفزعهم ،
    فهب المسلمون من نومهم مذعورين وحسبوه عدوًا يتربص بهم،
    ويستعد للهجوم عليهم في جنح الليل فخرجوا ناحية هذا الصوت ،
    وحين كانوا في الطريق قابلوا النبي - صلى الله عليه وآله وسلم- راجعًا راكبًا فرسه بدون سرج ويحمل سيفه ،
    فطمأنهم النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- وأمرهم بالرجوع بعد أن استطلع الأمر بنفسه - صلى الله عليه وآله وسلم - فلم تسمح مروءة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وشجاعته أن ينتظر حتى يخبره المسلمون بحقيقة الأمر .

    الجود والكرم :


    - لقد كان رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- أجود الناس ،
    وأكرم الناس ،
    وما سأله أحد شيئًا من متاع هذه الدنيا إلاأعطاه - صلى الله عليه وآله وسلم- ،
    حتى إن رجلاً فقيرًا جاء إليه - صلى الله عليه وآله وسلم - يطلب صدقة فأعطاه النبي غنمًا كثيرة تملأ ما بين جبلين ،
    فرجع الرجل إلى قومه فرحًا سعيدًا بهذا العطاء الكبير ،
    وأخذ يدعو قومه إلى الإسلام ،
    واتباع النبي الكريم ،
    وهو يخبرهم عن عظيم سخاء النبي - صلى الله عليه وآله وسلم- ،
    وغزارة جوده وكرمه فهو يعطي عطاء من لا يخاف الفقر أو الحاجة .
    فعن أنس قال :
    "ما سُئل رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- على الإسلام شيئًا إلا أعطاه .
    قال فجاءه رجل فأعطاه غنمًا بين جبلين فرجع إلي قومه فقال :
    يا قوم أسلموا فإن محمدًا يعطي عطاءً لا يخشى الفاقة"
    (رواه مسلم)

    الأمانة :



    عُرف النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بين أهل "مكة" قبل الإسلام بالاستقامة والصدق والأمانة فلقبوه بالصادق الأمين ،
    وكان النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - موضع ثقة أهل "مكة" جميعًا ؛
    فكان كل من يملك مالاً أو شيئًا نفيسًا يخاف عليه من الضياع أو السرقة يودعه أمانة عند رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- ،
    وكان النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- يحافظ على هذه الأمانات ،
    ويردها إلى أصحابها كاملة حين يطلبونها ،
    وعندما اشتد أذى الكفار له - صلى الله عليه وآله وسلم - أذن الله له بالهجرة إلى "المدينة" ،
    وكان عند النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أمانات كثيرة لهؤلاء الكفار وغيرهم ،
    لكن الأمين - صلى الله عليه وآله وسلم - لم يهاجر إلا بعد أن كلّف ابن عمه علي ابن أبي طالب أن يمكث في مكة ليرد تلك الأمانات إلى أهلها ،
    في حين كان أصحاب تلك الأمانات يدبرون مؤامرة لقتل النبي- صلى الله عليه وآله وسلم!!!
    فما أجمل خلقك يا حبيبي يا رسول الله
    اللهم صل وسلم وبارك على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم

    الشورى والتعاون :



    في السنة الخامسة من الهجرة تجمع حول المدينة جيش كبير من قريش وبعض القبائل العربية بلغ عدده نحو عشرة آلاف مقاتل ،
    وذلك بتحريض من اليهود الغادرين ،
    ولما بلغت هذه الأحزاب أسوار "المدينة" جمع النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أصحابه ليستشيرهم في خطة الدفاع عن "المدينة" ،
    فأشار عليه الصحابي "سلمان الفارسي" قائلاً :
    يا رسول الله ،
    إنا كنا بأرض فارس إذا حوصرنا خندقنا علينا ،
    أي حفرنا خندقًا يحول بيننا وبين عدونا .
    فاستحسن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - رأي "سلمان" ،
    وأخذ بمشورته ،
    وشرع في تنفيذ هذه الخطة الرائعة التي لم تكن تعرفها العرب من قبل .
    وقام المسلمون بجد ونشاط يحفرون الخندق ،
    ورسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يحثهم على الحفر بل كان - صلى الله عليه وآله وسلم - يحفر كما يحفرون ،
    ويحمل التراب كما يحملون .
    وبفضل الشورى ،
    والتعاون ،
    والحب وصدق الإيمان حمى الله المدينة من جيوش المشركين ،
    وأرسل عليهم ريحًا عاتية قلعت خيامهم وردتهم إلي ديارهم خائبين خاسرين مهزومين .
    العدل والمساواة :

    قلقت قبيلة "قريش" قلقًا شديدًا بعد أن سرقت امرأة قرشية من "بني مخزوم" ،
    ولم يكن قلقهم بسبب ما أقدمت عليه تلك المرأة من السرقة بقدر ما كان قلقهم من إقامة الحد عليها ،
    وقطع يدها ،
    فاجتمع أشراف قريش،
    يفكرون في طريقة يحولون بها دون تنفيذ تلك العقوبة على امرأة منهم ،
    وانتهت محاوراتهم إلى توسيط الصحابي الجليل "أسامة بن زيد" حب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ،
    فهو أقدر الناس على مخاطبة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في هذا الأمر،
    فقبل "أسامة" رجاءهم ،
    وتقدم إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يشفع في درء حد السرقة عن تلك المرأة ،
    فتَلَوّن وجه النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ،
    وغضب غضبًا شديدًا ،
    واستنكر أن يشفع أسامة في تطبيق حد من حدود الله ،
    فأدرك أسامة خطأه ،
    وطلب من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أن يستغفر له .
    وقد كان هلاك الأمم السابقة أنهم كانوا ينفذون العقوبة على الضعفاء والفقراء ،
    ولا ينفذونها على الأقوياء والأغنياء ،
    فجاء الإسلام وسوى بين الناس فى الحقوق والواجبات .
    وقد طبق رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حدود الله على الجميع بلا استثناء ،
    حتى إنه - صلى الله عليه وآله وسلم - أقسم لو أن فاطمة بنته سرقت لقطع - صلى الله عليه وآله وسلم - يدها ،
    فقال صلى الله عليه وآله وسلم :
    (وأيم الله , لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) ,
    أيم الله : أي أقسم بالله ,
    وحاشاها سلام الله عليها
    ثم أمر- صلى الله عليه وآله وسلم - بتنفيذ حد الله في السارقة فقطعت يدها ،
    ولقد تابت تلك المرأة عن فعلتها ،
    وحسنت توبتها ،
    وتزوجت بعد ذلك ،
    وكانت تتردد على بيت النبوة فتجد فيه الود والرعاية والقبول .
    وكان ذلك قمّة في العدل
    sigpic

  • #2
    السلام عليك يارسول الله

    شكرا لك على الموضوع

    وجعله اله في ميزان اعمالك
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    تعليق


    • #3
      جهد قيّم ومهم جدا أحسنتم عليه وتقديري لكم يا أخ عمار:
      والسلام عليكم ورحمة ألله وبركاته

      تعليق


      • #4
        اللهم صلِ على محمد وال محمد

        بـــــورك طرحكم,,وفقكم الباري لكل خير
        كل الاعمال بين القبول والرد الا الصلاة على محمد وال محمد
        اللهم صلِ على محمد وال محمد

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة عطر الكفيل مشاهدة المشاركة
          السلام عليك يارسول الله


          شكرا لك على الموضوع


          وجعله اله في ميزان اعمالك
          الاخت المتالقة
          عطر الكفيل
          اشكر تواجدكم المبارك
          sigpic

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة مرتضى علي مشاهدة المشاركة
            جهد قيّم ومهم جدا أحسنتم عليه وتقديري لكم يا أخ عمار:
            والسلام عليكم ورحمة ألله وبركاته

            الاخ القدير
            مرتضى علي
            جهودكم القيمة هي منار للمنتدى ولنا
            sigpic

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة رحلة وفاء مشاهدة المشاركة
              اللهم صلِ على محمد وال محمد

              بـــــورك طرحكم,,وفقكم الباري لكل خير

              الاخ الفاضلة
              رحلة وفاء
              اشكر تواجدكم القيم في صفحاتي
              sigpic

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
              x
              يعمل...
              X