إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصة عن عدل الله تعالى

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة عن عدل الله تعالى


    عن موسى بن عمران أنه اجتاز بعين ماء في سفح جبل فتوضأ منها. ثمّ ارتقى الجبل ليصلّي إذ أقبل فارس فشرب من ماء العين وترك عنده كيساً فيه دراهم وذهب ماراً. فجاء بعده راعي غنم فرأى الكيس فأخذه ومضى. ثمّ جاء بعده شيخ عليه أثر البؤس وعلى رأسه حزمة حطب، فوضعها هناك ثمّ استلقى ليستريح. فما كان إلاّ قليلاً حتّى عاد الفارس فطلب كيسه. فلم يجده، فأقبل على الشيخ يطالبه به، فأنكر فلم يزالا كذلك حتّى ضربه ولم يزل يضربه حتّى قتله.
    فقال موسى: ياربّ كيف العدل في هذه الاُمور؟
    فأوحى الله إليه:

    " أنّ الشيخَ كانَ قتلَ أبا الفارسِ وكانَ على أبِ الفارسِ دينٌ لأبِ الراعي مقدارُ مافي الكيس، فجرى بينهما القَصاص وقُضيَ الدينُ وأنا حكمٌ عدلٌ "


    مستدرك سفينة البحار - (ج 8 / ص 534)




    عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
    سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
    :


    " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

    فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

    قال (عليه السلام) :

    " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


    المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)



  • #2
    شكرا لك اخونا على هذه القصة


    وعن عدل الله تعالى

    قال الأمام علي عليه السلام :- إذا كان يوم القيامة يقول الجبار جلّ جلاله:

    انا الله لا اله الا انا الحكم العدل الذي لا يجور * اليوم احكم بينكم بعدلي وقسطي* لا يظلم اليوم عندي احد * اليوم آخذ للضعيف من القوي بحقه ولصاحب المظلمة بالقصاص من الحسنات والسيئآت واثيب على الهبات* ولا يجوز هذه العقبة اليوم عندي ظالم ولأحدٍ من عبادي عنده مظلمة إلا مظلمة يهبها لصاحبها وأثيبه عليها وآخذ بها عند الحساب * فتلازموا أيها الخلائق * واطلبوا مظالمكم عند من ظلمكم بها في الدنيا * وأنا شاهد لكم عليهم وكفى بي شهيداً * أنا الوهاب * إن أحببتم أن تواهبوا فتواهبوا, وأن تواهبوا أخذت لكم بمظالمكم *

    فيعفون إلا القليل, فيقول الله تعالى:

    لا يجوز إلى جنتي اليوم ظالم * ولا يجوز إلى ناري اليوم ظالم ولأحد من المسلمين عنده مظلمة حتى يأخذها منه عند الحساب *
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    تعليق


    • #3
      إذن يمكن أن يتصور للعدل مفهومان، خاص وعام أحدهما: رعاية حقوق الآخرين، والثاني: إصدار الفعل على وجه الحكمة، بحيث تعتبر رعاية حقوق الآخرين من مصاديقه وعلى ضوء ذلك، فلا يلازم العدل، القول بالتسوية بين البشر جميعا، أو بين الأشياء كلها، فليس المعلم العادل من يتخذ موقفا واحدا من جميع طلابه، فيساوي بين الجميع في التأنيب أو التشجيع سواء المجد من طلابه والكسول، وليس القاضي العادل هو الذي يقسم المال المتنازع عليه بين المتخاصمين بل إن المعلم العادل هو الذي يشجع كل طالب أو يؤنبه بمقدار ما يستحقه، والقاضي، العادل هو الذي يوصل المال المتنازع فيه إلى صاحبه، وكذلك، فإن مقتضى الحكمة والعدل الإلهي، لا يعني خلق المخلوقات بصورة متساوية، فيخلق مثلا للإنسان القرون، أو الأجنحة أو غيرها، بل إن مقتضى حكمة الخالق أن يخلق العالم بصورة تترتب عليها أكثر ما يمكن تحققه من الخير والكمال، وأن يخلق المخلوقات التي تشكل أجزاءه المترابطة بصورة تتناسب وذلك الهدف النهائي وكذلك مقتضى الحكمة والعدل الإلهي، أن يكلف كل إنسان بمقدار إستعداده وقابليته ﴿َلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الأَرْضِ لاَفْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّواْ النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُاْ الْعَذَابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ(يونس:54)، وأن يقضي ويحكم فيه على حسب قدرته، وجهده الإختياري﴿فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾(يس:54)، وأن يجازيه ثوابا أو عقابا يتلاءم وأفعاله1.


      الاخ القدير والاستاذ الفاضل
      الصدوق
      احسنتم على نقل هذه القصة المثمرة عن العدل الالهي
      sigpic

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X