إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

((الإمامُ المهدي/ع/ بين الغيب والشهادة:: مددٌ إلهي حكيم))

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ((الإمامُ المهدي/ع/ بين الغيب والشهادة:: مددٌ إلهي حكيم))

    1. ((الإمامُ المهدي/ع/ بين الغيبِ والشهادة :: مَددٌ إلهي حكيم)
    بسم ألله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد وآله المعصومين
    إنّ الإيمان بثنائية الغيب والشهادة تُعتبر حقيقة بمثابة النظام بالمعنى اللغوي والذي يَلفُّ في خيطه كل مفردات الشخصية المؤمنة دينيا
    لذا جعل الله تعالى هذه الثنائية من اُولى صفات المتقين بحسب ترتب الصفات التي ذكرها القرآن الكريم تراتبيا وجوديا
    فالمُلاحَظ في سياقية القرآن الكريم في أُولى آيات سورة البقرة
    هوأهتمامه بهذه الثنائية بصورة كبيرة على مستوى الأيمان بالله تعالى وبرسله وخاصة رسولنا الكريم محمد/ص/ وماأُنزل إليه وماأُنزل من قبله
    إهتماما يستبطن في ذاتياته صور الغيب والشهادة المتعددة حياتيا
    فمثلاً الشخص الذي عاش في وقت رسول الله /ص/ وآمن بماأُنزل على نبينا محمد/ص/ فهذه صورة من صور الشهادة وإيمانه بماأُنزل على الرسل من قبله صورة من صور الإيمان بالغيب
    أما نحن اليوم فإيماننا بنبوة النبي الخاتم محمد/ص/ وإمامة الأئمة الأثني عشر تمثل لنا غيبا محضا إذ لم نشهد نحن وقت نبوة نبينا محمد/ص/ ولآإمامة الأئمة الأثني عشر/ع/
    نعم نحن آلان نعيشُ ثنائية الغيب والشهادة بالنسبة لإمامنا المهدي /ع/
    فمن جهة ولادته /ع/ وغيبتة الصغرى وبدءغيبتة الكبرى هذا كله غيبا محضا بالنسبة لنا إذ أننا لم نحسه وجودا فعليا
    ولكن وجوده آلان بين ظهرانينا هو وجودا غيبيا وشهادتيا في نفس الوقت
    فعدم رؤيتنا له شخصانيا وإمكاننا من الأتصال به يُمثل جنبة الغيب لنا
    ووجوده في حد ذاته ومساحاته العملية هو شهادة وجودية علينا بإعتباره يرانا ولانراه/ع/ أو هو لم يخرج عن مساحة عالم الشهادة في عالمنا الدنيوي
    وعلى هذا الأساسُ القرآني المتين يتطلبُ إيماننا بالإمام المهدي/ع/ تفعيل جنبتي الإيمان بالغيب والشهادة معا إيمانا إندكاكيا لاتفكيك فيه
    لأنّك ترى كل الأنبياء والرسل والأئمة المعصومين /ع/ ركزوا على هذه الحقيقة الدينية تركيزا كبيرا فلا تجد نبي أو إمام إلاّ وأكد على ضرورة الإيمان بالغيب المكنون شدّا للأنسان بهذه الحقيقة الوجودية
    فألله تعالى بالنسبة لنا غيبا مطلقا فلِمَ لا نؤمن بما أسس له سبحانه من الأيمان بالغيب أي غيب غيبٌ لحقيقته تعالى أوغيب لبعثة الرسل من قبل أو غيبة الإمام المهدي/ع/ في عالم الشهادة
    ومن هنا يجب الألتفات عقديا لما تفرضة موضوعة الإيمان بالغيب علينا
    إذ أنها تمثل الحاجة الفعلية لأستلهام مدد الغيب الألهي للناس أجمعين
    ففي حالة ترك ورفض الناس للأيمان بالغيب فسوف يُحاصرون بضغوطات وفروضات عالم الطبيعة القهري ويركنون إلى عقولهم أو غرائزهم أو علومهم كما يصنع اليوم أرباب الحضارات المادية المتقوقعة في تعاطيها وأشيائها مع عالم الشهادة فحسب
    فلا العقل البشري ولا مُنجزاته المعرفية والعلمية تتمكن اليوم من سد وملء الفراغ في الحاجة والأستمداد من الغيب مهما بلغ التطور العلمي والتقني .
    إذلايمكن للأنسان أن يتصل بعالم الغيب إلا بسلطان وهو لامحالة إما أن يكون نبي أو إمام معصوم منصوب من قبله تعالى وهذا مانؤمن به قطعا
    لأنّ الله تعالى لايسمح لأحد الأطلاع على الغيب إلاّ لمن أرتضى من رسول
    كما في قوله تعالى (( حتى إذا رأوا ما يُوعدون فسيعلمون من أضعف ناصرا وأقل عددا* قُل إن أدري أقريبٌ ما تُوعدون أم يجعل له ربي أمدا* عالمُ الغيب فلايُظهر على غيبه أحدا* إلاّ مَن ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا* ليعلم أن قد بلّغوا رسالات ربهم واحاط بما لديهم وأحصى كل شيء عددا)) الجن/24/25//26/27/28/.
    وهنا تلويحٌ رائع في حكايته لتعاطي الإنسان المؤمن مع الغيب الألهي السديد ففي الأيتين الأوليتين من صورة الجن تقطع الآية بحتمية تحقق المغيبات الموعود بتحققها إلهيا كما هو حالنا اليوم نحن المُنتَظِرين لفرج وظهور إمامنا المهدي /ع/
    ((حتى إذا رأوا ما يُوعدون فسيعلمون من أضعف ناصرا وأقل عددا))
    وهذه الأية ترمز إلى إمكانية بل وجوبية تحقق الوعود الألهية للمؤمنين في نهاية المطاف.
    والآية التي يعدها هي الأخرى تبثُ روح الإيمان بالغيب في كيانية الأنسان المؤمن وترديدها الإستفهامي يرمز إلى حقيقة الإنتظار لتحقق أهداف الغيب في عالم الشهادة
    ((قُل أن أدري أقريبٌ ما توعدون أم يجعل له ربي أمدا))
    ثمّ تأتي الأيات التالية لتؤسس هي الأخرى لضرورة إرتباط المعصوم بالغيب نبي أكان أم إمام منصوب إلهيا وعلى طول زمنية عالم الشهادة
    ولانتعجب من إرتباط مهدينا الموعود اليوم بعالم الغيب مباشرة
    إذ أنّ الآية هذه صريحة في إرتباط نبينا محمد/ص/ مباشرة بالغيب
    ((إلاّمن إرتضى من رسول)) وهذا الرسول هو رسولنا محمد/ص/ يا مسلمين وبإجماع كل المفسرين
    فعن الإمام على بن موسى الرضا /ع/ أنه قال في تفسير هذه الآية الشريفة((أنّ رسول الله/ص/ هو المُرتضى عند الله تعالى ونحن ورثة ذلك الرسول الذي أطلعه الله على الغيب فعلّمنا ما كان ويكون إلى يوم القيامة)) هامش/ص182/ في :جواهر الكلام /الجواهري/ ج1.
    ويقيناً أنّ الإمام المهدي /ع/ هو الوريث المعصوم لرسول الله /ص / وآل بيته المعصومين ((إنّ الأرض يرثها عبادي الصالحون ))
    وأخيراً نقول إنّ التعاطي الأحادي الرؤية (أي الأيمان بعالم الشهادة فحسب)في هذه الحياة مع الأشياء لايُحقق لنا حلاّ كاملاً في الأجابة عن أسئلتنا الوجودية دينيا ودنيويا
    فلا العلم الحديث يستطيع ان يُهذب الغرائز البشرية ولا يُربي الوجدان الأخلاقي ولايمكن له أن يكون بديلاً وضعيا عن الدين
    وإنما الدين هو الوحيد الذي يُلبي الإجابة كاملة عن اسئلتنا الوجودية اليوم وخاصة مايتعلق بأسئلة الغيبة الكبرى لإمامنا المهدي/ع/
    فإذن إهتمامنا بالإيمان بالغيب هو من جهة أمرٌ ديني عقدي ومن جهة اخرى هو حلُ عقلاني مريح ومطمئن لحيرة النفس في هذه الحياة الدنيا
    وختاما ختاما مسكا بقوله تعالى(( ألم*ذلك الكتابُ لاريبَ فيه هُدىً للمتقين* الذين يؤمنون بالغيب و.............))
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  • #2
    أما مِن مُحاور يا أحبتي الكرام؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    تعليق


    • #3
      تقديري لمروكم الكريم وشكرا لكم ودعائي للجميع بالتوفيق في الدنيا والآخرة





      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X