إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشايب العراقي لم يغسل وجهه ؟!!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشايب العراقي لم يغسل وجهه ؟!!



    في صبيحة يوم عراقي حار انتفض رجلُ أشيب يدعى (واسطة خير ) كما يسمّيه أهل المحلة ..
    لأنه أراد أن يغسل وجهه فلم يستطع في ذلك الصباح ، فثار ضد الوضع المتأزم في العراق من سوء الخدمات وانقطاع التيار الكهربائي والمائي .. أما التيار الهوائي فهو حار كما أسلفت ..
    فقرر أن يحل المشكلة بنفسه وذهب إلى السيد وزير الماء المحترم ليستفسر عن سر انقطاع الماء عن منطقته الموغلة في التاريخ والأصالة ...
    وعندما وصل إلى مكتب الوزير المحترم بعد طول عناء وانتظار لأيام قابل السيد الوزير ...
    وسأله عن سبب انقطاع الماء فأجاب بهدوء إن السبب هو عدم وجود الكهرباء الذي يمنع تشغيل المضخات التي توصل الماء إلى المواطنين ....
    فتبرع الرجل العجوز أن يذهب إلى السيد وزير الكهرباء ليفاتحه في مسألة زيادة التيار الكهربائي لوزارة الماء ...
    وفعلاً ذهب إلى سيد وزير الكهرباء وبعد جهدٍ جهيد قابله وبرّر السيد وزير الكهرباء ان المشكلة ليست في الكهرباء وان المشكلة في وزارة النفط التي لا تعطيهم ما يكفي من وقود لتشغيل محطات التوليد الكهربائي ..
    وكالعادة تبرع (واسطة خير ) بالذهاب إلى السيد وزير النفط ليخبره بما جرى وإذا بالسيد الوزير يخبره بأن المشكلة ليست مشكلة تخصيص الوقود وإنما مشكلة في إيصال حصة الوقود ، فوزارة النقل لم تخصص سيارات لنقل هذه المشتقات ... وكالعادة تبرع (واسطة خير ) بالذهاب إلى السيد وزير النقل ليحل مشكلة النقل في وزارة النفط ..
    وبجهد جهيد وقابل السيد وزير النقل وعرض عليه الحال فقال السيد الوزير إن الناقلات موجودة لكن الموظفون يخشون نقل هذه المنتجات فالوضع الأمني متردي هذه الأيام .. وان الوزارة قد حمّلت وزارة الداخلية عبئ تحسين الوضع الأمني في البلاد ...
    وقبل أن يتم السيد وزير النقل كلامه خرج (واسطة خير ) مسرعاً إلى وزارة الداخلية لبحث قضايا الأمن في البلاد ...
    فقرر أن يلتقي بالسيد وزير الداخلية ويقول له: ..
    (يا سيادة وزير الداخلية أرجو توفير الأمن لوزارة النقل لينقلوا الوقود من وزارة النفط إلى وزارة الكهرباء لتزويد وزارة الماء بالكهرباء لتشغيل مضخات الماء لأغسل وجهي ...)

    وخلال ساعات الانتظار في يوم المقابلة المحدد قبل شهر وفي إحدى غرف وزارة الداخلية قرأ الشايب لوحة على الجدار كتبت عليها الآية القرآنية الكريمة التي تقول :

    ( ...إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ... ( الرعد 11

    فعرف الرجل سر الشقاء الذي نحن فيه فقرر أن لا يقابل وزير الداخلية وخرج مسرعاً ليدعو الناس إلى تغير ما في أنفسهم ، وإشاعة ثقافة حب لأخيك ما تحب لنفسك كما قال رسول الله (ص)
    فالقضية ليست غسل وجوه
    بقدر ما هي غسلاً للقلوب
    اللّهم يا من لا اخشى الا عدلك ... ولا اطمع الا بكرمك
    انك كما ارضى فاجعلني كما ترضى


  • #2
    جميل جميل جدا

    حبكت باكثر من روعة

    واهداف اروع واسمى

    بوركتم

    القضية ليست قضية غسل الوجوه بل غسل القلوب
    وازالة الشحوم عن الكروش
    واذابة اللحوم من المال الحرام

    لهذا ارشدنا الله سبحانه وتعالى ووصى بها نبيه نبي الرحمة
    ان اللحم الذي نبت على مال الحرام سيكون وباء على مجتمع باكمله
    تحياتي بعبق كربلاء



    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X