شخصية الامام الحسن (عليه السلام) و معاجزه
كان للحسن هيبة الملوك وصفات الأنبياء ووقار الأوصياء، كان أشبه الناس برسول الله(صلى الله عليه وآله) وكان يبسط له على باب داره بساطا يجلس عليه مع وجهاء وكبار الأمة فإذا خرج وجلس إنقطع الطريق، فما يمر من ذلك الطريق أحد إجلالا للحسن، وكان يحج إلى بيت الله من المدينة ماشيا على قدميه والمحامل تقاد بين يديه وكلما رآه الناس كذلك نزلوا من دوابهم ومشوا احتراما للحسن(عليه السلام) حتى اعداءه أمثال سعد بن أبي وقاص.
وذات مرة جاءه أحد المعجبين به فقال له: إن فيك عظمة فقال(عليه السلام) موضحا: بل في عزة قال الله تعالى: (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين). وقال واصل بن عطاء يصف شخصية الحسن: عليه سيماء الأنبياء وبهاء الملوك، ولذلك لم يتردد أحد من المسلمين في العراق والمدينة من بيعة الحسن بعد أبيه لعظيم شخصيته وسعة علومه وعجيب آدابه وحلمه وزهده.
كرم الإمام
عن الإمام الصادق(عليه السلام) قال: إن رجلا مر بعثمان بن عفان وهو قاعد على باب المسجد فسأله فأمر له بخمسة دراهم، فقال له الرجل: أرشدني فقال له عثمان: دونك الفتية الذين ترى وأومأ بيده إلى ناحية من المسجد فيها الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر(عليه السلام): يا هذا إن المسألة لا تحل إلا في إحدى ثلاث: دم مفجع، أو دين مقرح، أو فقر مدقع، ففي أيها تسأل؟
فقال: في وجه من هذه الثلاث. فأمر له الحسن بخمسين دينارا وأمر له الحسين(عليه السلام) بتسعة وأربعين دينارا وأمر له عبد الله بن جعفر بثمانية وأربعين دينارا، ففرح الرجل كثيرا فانصرف منهم شاكرا فمر بعثمان فقال له: ما صنعت؟
فقص عليه كل شيء، فقال عثمان ومن لك بمثل هؤلاء الفتية أولئك فطموا العلم فطما وحازوا الخير والحكمة.
وجاءه رجلا يوما فقال له: يا بن أمير المؤمنين بالذي أنعم عليك بهذه النعمة التي ما تليها منه بشفيع منك إليه بل إنعاما منه عليك إلا ما انصفتني من خصمي فإنه غشوم ظلوم لا يوقر الشيخ الكبير ولا يرحم الطفل الصغير وكان متكئا فاستوى جالسا وقال له: من خصمك حتى انتصف لك منه؟
فقال له: الفقر!؟
فأطرق(عليه السلام) ثم رفع رأسه إلى خادمه وقال له: أحضر ما عندك من موجود فاحضر خمسة آلاف درهم فقال: ادفعها إليه ثم قال له: بحق هذه الأقسام التي أقسمت بها علي متى أتاك خصمك جائرا إلا ما أتيتني منه متظلما.
معاجزه
روي عن أبي عبد الله الصادق(عليه السلام) قال: خرج الحسن بن علي بن ابي طالب(عليهم السلام) في بعض عمره ومعه رجل من ولد الزبير كان يقول بإمامته قال: فنزلوا في منهل(عين ماء) من تلك المناهل تحت نخل يابس قال: ففرش للحسن(عليه السلام) تحت نخله وللزبيري ورفع رأسه: لو كان في هذا النخل رطب لأكلنا منه.
قال: فقال له الحسن(عليه السلام): وإنك لتشتهي الرطب؟
قال: نعم، فرفع الحسن(عليه السلام) يده إلى السماء فدعا بكلام لم يفهمه الزبيري فاخضرت النخلة ثم صارت إلى حالها فأورقت وحملت رطبا، فقال له الجمال: سحر والله!!!
فقال له الحسن(عليه السلام): ويلك ليس بسحر ولكن دعوة ابن النبي مجابة.
وعن أبي عبد الله الصادق(عليه السلام) قال: لما صالح الحسن بن علي(عليهما السلام) معاوية جلسا بالنخيلة فقال معاوية: يا أبا محمد بلغني أن رسول الله(صلى الله عليه وآله) كان يخرص النخل فهل عندك من ذلك علم؟ فإن شيعتكم يزعمون أنه لا يعزب عنكم علم شيء في الأرض ولا في السماء؟
فقال الحسن(عليه السلام): إن رسول الله(صلى الله عليه وآله) كان يخرص كيلا وأنا أخرص عددا.
فقال معاوية: كم في هذه النخلة؟
فقال الحسن(عليه السلام): أربعة آلاف بسرة وأربع بسرات، فأمر معاوية بها فصرمت وعدت فجاءت أربعة آلاف وثلاث بسرات.
فقال الحسن(عليه السلام): والله ما كذب ولا كذبت فإذا في يد عبد الله بن عامر بن كريز بسرة، كان قد سرقها من التمر، فجاء العدد مطابقا لما أخبر به الإمام الحسن(عليه السلام).
مرت بالحسن بن علي(عليهما السلام) بقرة فقال: هذه حبلى بعجلة أنثى لها غرة في جبينها ورأس ذنبها أبيض فانطلقنا مع القصاب حتى ذبحها فوجدنا العجلة كما وصف على صورتها فقلنا: أوليس الله عز وجل قال: ويعلم ما في الأرحام فكيف علمت؟
فقال: ما يعلم المخزون المكنون المكتوم الذي لم يطلع عليه ملك مقرب ولا نبي مرسل غير محمد وذريته(صلى الله عليه وآله).
وللحسن معاجز كثيرة وفيرة هذه نماذج من كراماته العظيمة التي تدل على منزلته العظيمة وقدره الرفيع ومقامه عند الله بحيث يلهمه ويعلمه علوما تعجز الناس عنها جميعا.
كان للحسن هيبة الملوك وصفات الأنبياء ووقار الأوصياء، كان أشبه الناس برسول الله(صلى الله عليه وآله) وكان يبسط له على باب داره بساطا يجلس عليه مع وجهاء وكبار الأمة فإذا خرج وجلس إنقطع الطريق، فما يمر من ذلك الطريق أحد إجلالا للحسن، وكان يحج إلى بيت الله من المدينة ماشيا على قدميه والمحامل تقاد بين يديه وكلما رآه الناس كذلك نزلوا من دوابهم ومشوا احتراما للحسن(عليه السلام) حتى اعداءه أمثال سعد بن أبي وقاص.
وذات مرة جاءه أحد المعجبين به فقال له: إن فيك عظمة فقال(عليه السلام) موضحا: بل في عزة قال الله تعالى: (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين). وقال واصل بن عطاء يصف شخصية الحسن: عليه سيماء الأنبياء وبهاء الملوك، ولذلك لم يتردد أحد من المسلمين في العراق والمدينة من بيعة الحسن بعد أبيه لعظيم شخصيته وسعة علومه وعجيب آدابه وحلمه وزهده.
كرم الإمام
عن الإمام الصادق(عليه السلام) قال: إن رجلا مر بعثمان بن عفان وهو قاعد على باب المسجد فسأله فأمر له بخمسة دراهم، فقال له الرجل: أرشدني فقال له عثمان: دونك الفتية الذين ترى وأومأ بيده إلى ناحية من المسجد فيها الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر(عليه السلام): يا هذا إن المسألة لا تحل إلا في إحدى ثلاث: دم مفجع، أو دين مقرح، أو فقر مدقع، ففي أيها تسأل؟
فقال: في وجه من هذه الثلاث. فأمر له الحسن بخمسين دينارا وأمر له الحسين(عليه السلام) بتسعة وأربعين دينارا وأمر له عبد الله بن جعفر بثمانية وأربعين دينارا، ففرح الرجل كثيرا فانصرف منهم شاكرا فمر بعثمان فقال له: ما صنعت؟
فقص عليه كل شيء، فقال عثمان ومن لك بمثل هؤلاء الفتية أولئك فطموا العلم فطما وحازوا الخير والحكمة.
وجاءه رجلا يوما فقال له: يا بن أمير المؤمنين بالذي أنعم عليك بهذه النعمة التي ما تليها منه بشفيع منك إليه بل إنعاما منه عليك إلا ما انصفتني من خصمي فإنه غشوم ظلوم لا يوقر الشيخ الكبير ولا يرحم الطفل الصغير وكان متكئا فاستوى جالسا وقال له: من خصمك حتى انتصف لك منه؟
فقال له: الفقر!؟
فأطرق(عليه السلام) ثم رفع رأسه إلى خادمه وقال له: أحضر ما عندك من موجود فاحضر خمسة آلاف درهم فقال: ادفعها إليه ثم قال له: بحق هذه الأقسام التي أقسمت بها علي متى أتاك خصمك جائرا إلا ما أتيتني منه متظلما.
معاجزه
روي عن أبي عبد الله الصادق(عليه السلام) قال: خرج الحسن بن علي بن ابي طالب(عليهم السلام) في بعض عمره ومعه رجل من ولد الزبير كان يقول بإمامته قال: فنزلوا في منهل(عين ماء) من تلك المناهل تحت نخل يابس قال: ففرش للحسن(عليه السلام) تحت نخله وللزبيري ورفع رأسه: لو كان في هذا النخل رطب لأكلنا منه.
قال: فقال له الحسن(عليه السلام): وإنك لتشتهي الرطب؟
قال: نعم، فرفع الحسن(عليه السلام) يده إلى السماء فدعا بكلام لم يفهمه الزبيري فاخضرت النخلة ثم صارت إلى حالها فأورقت وحملت رطبا، فقال له الجمال: سحر والله!!!
فقال له الحسن(عليه السلام): ويلك ليس بسحر ولكن دعوة ابن النبي مجابة.
وعن أبي عبد الله الصادق(عليه السلام) قال: لما صالح الحسن بن علي(عليهما السلام) معاوية جلسا بالنخيلة فقال معاوية: يا أبا محمد بلغني أن رسول الله(صلى الله عليه وآله) كان يخرص النخل فهل عندك من ذلك علم؟ فإن شيعتكم يزعمون أنه لا يعزب عنكم علم شيء في الأرض ولا في السماء؟
فقال الحسن(عليه السلام): إن رسول الله(صلى الله عليه وآله) كان يخرص كيلا وأنا أخرص عددا.
فقال معاوية: كم في هذه النخلة؟
فقال الحسن(عليه السلام): أربعة آلاف بسرة وأربع بسرات، فأمر معاوية بها فصرمت وعدت فجاءت أربعة آلاف وثلاث بسرات.
فقال الحسن(عليه السلام): والله ما كذب ولا كذبت فإذا في يد عبد الله بن عامر بن كريز بسرة، كان قد سرقها من التمر، فجاء العدد مطابقا لما أخبر به الإمام الحسن(عليه السلام).
مرت بالحسن بن علي(عليهما السلام) بقرة فقال: هذه حبلى بعجلة أنثى لها غرة في جبينها ورأس ذنبها أبيض فانطلقنا مع القصاب حتى ذبحها فوجدنا العجلة كما وصف على صورتها فقلنا: أوليس الله عز وجل قال: ويعلم ما في الأرحام فكيف علمت؟
فقال: ما يعلم المخزون المكنون المكتوم الذي لم يطلع عليه ملك مقرب ولا نبي مرسل غير محمد وذريته(صلى الله عليه وآله).
وللحسن معاجز كثيرة وفيرة هذه نماذج من كراماته العظيمة التي تدل على منزلته العظيمة وقدره الرفيع ومقامه عند الله بحيث يلهمه ويعلمه علوما تعجز الناس عنها جميعا.
تعليق