إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قراءات في المفاهيم القرآنية ( 1- العلاقة الزوجية في القرآن الكريم )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قراءات في المفاهيم القرآنية ( 1- العلاقة الزوجية في القرآن الكريم )

    1- العلاقة الزوجية في القرآن الكريم

    {... هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ... }البقرة187

    من إبداع القرآن وبلاغة تعبيره عن العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة بكلمة ( لباس: ملابس ) ، فيشبه الشريك في الحياة بالملابس ،
    والملابس تستخدم في :

    1- الوقاية : من الحر والبرد وبعضها للوقاية من الرصاص او من الحرائق (كذلك شريك الحياة فهو للوقاية من مختلف تهديدات الحياة واضطراباتها البدنية والنفسية والاجتماعية ،والفرد مخيراً في اختيار رداء وقايته ومدى جودته وكذلك يجب الحفاض عليه وصيانته )

    2- الستر واخفاء العيوب : لكل إنسان نقاط ضعف واحتياجات بدنية ونفسية ، وهي تحط من قيمته في نفسه وفي المجتمع فمع هذا الشريك الذي يكمّل احتياجاته ويلبي طلباته سوف يظهر الفرد بصورة أكمل الى المجتمع .

    3- الزينة : كذلك يجب على الانسان ان يختار شريكاً يتجمل به امام الناس ويفتخر به ولا يكون هذه الشريك ملوثاً بأدران الخطايا والعيوب فيكون شيناً على شريكه .

    اذاً فالشريك إما ان يكون درعاً وستراً وزينة أو يكون ثقلاً مكبلاً وفاضحاً يشوّه صورنا امام الناس ويحط من قدرنا في المجتمع .. فأنظر ماذا تختار .. {... وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ ... }البقرة221

    إن الأساس في اختيار الزوجة هو الايمان لأن الايمان هو جمال الروح وصيانة الزوج ، فجمال الجسد متبدل وزائل مع الأيام ، وأنت عندما تتزوج إنما تختار مربية لأبنائك وليس شريكة لحياتك فحسب ،
    وان هذه الزوجة التي ستتزوجها هي من نفسك ومن درجة نقائك
    {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }الروم21

    فإن أردت أن تكون زوجتك ذات درجات عليا فكن أنت كذلك ، فتأتي هي من مرتبتك فكلما عملت على نفسك وهذبتها سيرزقك الله زوجة من تلك المرتبة التي وصلت اليها فهي من نفس مرتبتك فاعمل على نفسك ، فكل يعمل على شاكلته ويرزق من مرتبته {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ... }النور26
    فإذا كان الزواج بينكم وحدث التوافق في المستويات حدد الله نوع العلاقة بالسكنى اليها واشترط في داخل المنزل (المودة والرحمة )

    والا فالطلاق هو الحل الذي يطرحه القرآن حيث قال { ... فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ... }البقرة229
    ليرسم ملامح هذه العلاقة التي لا يمكن ان تقوم على استعباد طرف ليعيش حياته شقياً ومظلوماً مع من لا يرحمه ، حيث ان الرجل إما ان يتمسك بزوجته ويعاملها بالمعروف او يتركها لترى مستقبلها مع الإحسان إليها وإكرامها بعد طلاقها ..

    وان حدث الطلاق فيذكرهم {... وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ... }البقرة237
    ففي الكثير من الحالات التي نعايشها في مجتمعاتنا .. بين ليلة وضحاها تتحول العلاقات بين الأزواج او المخطوبين من الكلام العذب و العبارات االمنمقة الى خصامات وذم وكيد وشتائم لسببٍ ما أو لسوء فهم ، وخصوصاً بعد دخول من يرمي على النار حطباً من الفريقين ...
    فينبه القرآن الكريم بأوجز العبارات واجملها ( ولا تنسوا الفضل بينكم ) ليذكر كل طرف بإنسانيته وبما أوجبته عليه أخلاقه في أن يتذكر تلك الأيام الجميلة ويرد فيها الفضل الذي قدّم إليه ويتذكر محاسن الآخر وإن أراد الانفصال عنه ( فتسريح بإحسان ) .


    وان كان في تقاسم الأشياء بعد الطلاق فيرجّح القرآن أن يعفو من له التسديد فهذا العفو يزرع المودة ويرطب المشاعر عسى أن يتصالحا ويعاد الزواج بينهما وإلا فكلٌ يذكر صاحبه بخير .. { ... أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى .. }البقرة237
    اللّهم يا من لا اخشى الا عدلك ... ولا اطمع الا بكرمك
    انك كما ارضى فاجعلني كما ترضى


  • #2
    يعطيك العافية اخي الكريم مفاهيم جدا راقية تقبل مروري..
    sigpic

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X