بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
الأدلة على وجود ذرية للإمام المهدي (ع):-
الدليل الأول : روى الشيخ النعماني (تلميذ ثقة الإسلام الكليني) في كتاب الغيبة ، والشيخ الطوسي في كتاب الغيبة بسندين معتبرين عن المفضل بن عمر قال: (( سمعت أبا عبد الله يقول: إن لصاحب هذا الأمر غيبتين أحدهما تطول حتى يقول بعضهم مات ويقول بعضهم قتل ، ويقول بعضهم ذهب ، حتى لا يبقى على أمره من أصحابه إلا نفر يسير لا يطلع على موضعه أحداً من ولده ولا غيره إلا المولى الذي يلي أمره )). النجم الثاقب ج2 ص69 .
الدليل الثاني : روى الشيخ الطوسي وجماعة بأسانيد متعددة عن يعقوب بن الضراب الاصفهاني انه حج في سنة إحدى وثمانون ومائتين فنـزل بمكة في سوق الليل بدار تسمى دار خديجة ، وفيها عجوز كانت واسطة بين الشيعة وإمام العصر {عليه السلام} – والقصة طويلة – وذكر في أخرها انه { عليه السلام } أرسل إليها دفتراً وكان مكتوباً فيه صلوات على رسول الله وباقي الأئمة وعليه {صلوات الله عليه} ، وأمره إذا أردت أن تصلي عليهم فصلي عليهم هكذا وهو طويل ، وفي موضع منه :
((اللهم أعطه في نفسه وذريتهوشيعته ورعيته وخاصته وعامته وعدوه ، وجميع أهل الدنيا ما تقر به عينه)). وفي أخره هكذا (اللهم صل على محمد المصطفى وعلي المرتضى وفاطمة الزهراء والحسن الرضا والحسين المصفى وجميع الأوصياء ، مصابيح الدجى وأعلام الهدى ومنار التقى والعروة الوثقى والحبل المتين والصراط المستقيم ، وصل على وليك وولاة عهده والأئمة من ولده ، ومد في أعمارهم وزد في آجالهم وبلغهم أقصى آمالهم دنيا وديناً وآخرة انك على كل شيء قدير) .
الدليل الثالث : في زيارته المخصوصة التي تقرا في يوم الجمعة ، ونقل السيد رضي الدين علي بن طاووس في كتاب (جمال الأسبوع) (صلى الله عليك وعلى آل بيتك الطيبين الطاهرين) وفي موضع آخر منها : (صلوات الله عليك وعلى آل بيتك هذا يوم الجمعة) وفي أخرها قال (صلوات الله عليك وعلى آل بيتك الطاهرين) .
الدليل الرابع : ونقل في آخر كتاب (مزار) بحار الأنوار عن كتاب (مجموع الدعوات) لهارون موسى التلعكبري (سلاماً وصلاة طويلة من رسول الله واحد واحد من الأئمة وبعد ذكر السلام والصلاة على الحجة {عليه السلام} ذكر سلاما وصلاة خاصة على ولاة عهد الحجة {عليه السلام} وعلى الأئمة من ولده ودعى لهم ، (السلام على ولاة عهده ، والأئمة من ولده اللهم صل عليهم وبلغهم أمالهم وزد في آجالهم واعز نصرهم وتمم لهم ما أسندت من أمرهم ، واجعلنا لهم أعوانا وعلى دينك أنصاراً فإنهم معادن كلماتك وخزان علمك وأركان توحيدك ودعائم دينك وولاة أمرك ، وخلصاءك من عبادك ، وصفوتك من خلقك وأولياؤك وسلائل أوليائك وصفوة أولاد أصفيائك وبلغهم منا التحية والسلام ، واردد علينا منهم السلام ، والسلام عليهم ورحمة الله وبركاته)
الدليل الخامس : نقل السيد ابن طاووس (رحمه الله ) في جمال الأسبوع ص306 وغيره زيارة له {عليه السلام} كان في إحدى فقراتها هذا الدعاء بعد صلاة تلك الزيارة (اللهم أعطه في نفسه وذريته وشيعته ورعيته وخاصته وعامته ، و عدوه و جميع أهل الدنيا ما تقر به عينه ، وتسر به نفسه … ) .
الدليل السادس : قصة الجزيرة الخضراء التي نقلها العلامة المجلسي في بحار الأنوار، وفيها (( فسألته عن ميرة أهل بلده من أين تأتي إليهم فاني لا أرى لهم أرضا مزروعة ، فقال : تأتي إليهم ميرتهم من الجزيرة الخضراء من البحر الأبيض ، من جزائر أولاد الامام صاحب الامر عليه السلام ، فقلت له : كم تأتيكم ميرتكم في السنة ؟ فقال : مرتين ، وقد أتت مرة وبقيت الأخرى فقلت : كم بقي حتى تأتيكم ؟ قال : أربعة أشهر )). بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 52 - ص 164
الدليل السابع : روى السيد الجليل علي بن طاووس في كتاب (عمل شهر رمضان) عن أبي قرة دعاء لابد أن يقرأ في جميع الأيام لحفظ وجود الإمام الحجة {عليه السلام} ومن فقرات هذا الدعاء ( وتجعله وذريته من الأئمة الوارثين ) .
الدليل الثامن: رواية الوصية التي رواها الشيخ الطوسي، وقد مر ذكرها في روايات المهديين، وفيها قال (ص): ( فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المقربين … الخ ) .أي إذا حضرت الوفاة الإمام المهدي (ع) فليسلمها إلى ابنه أول المهديين.
الدليل التاسع : المروي في مزار محمد بن المشهدي ص 134 عن الإمام الصادق {عليه السلام} انه قال لأبي بصير : كأني أرى نزول القائم {عليه السلام} في مسجد السهلة بأهله وعياله … ) .
الدليل العاشر : نقل العلامة المجلسي في مجلد الصلاة من البحار في أعمال صبح يوم الجمعة عن أصل قديم من مؤلفات قدمائنا دعاءاً طويلا يقرا بعد صلاة الفجر ومن فقرات الدعاء للإمام الحجة {عليه السلام} هناك هو اللهم كن لوليك في خلقك ولياً وحافظا وقائداً ، وناصراً حتى تسكنه أرضك طوعا ، وتمتعه منها طويلا ، وتجعله وذريته فيها الأئمة الوارثين … ).
الدليل الحادي عشر :- ذكر الشيخ عباس القمي (رحمه الله)في مفاتيح الجنان في الدعاء لصاحب الزمان (ع ) ص616 وتسلسله بعد دعاء العهد الشريف .
وجاء في أحدى فقراته: {اللهم أعطه في نفسه وأهله ووَلَدِه وذريته و أمته وجميع رعيته ما تقربه عينه وتسربه نفسه … }.
وهذا الدعاء يهتم بذكر ولد واحد للإمام المهدي (ع ) وبعده يذكر الذرية مما يدل على أن لهذا الولد مقاما خاصاً .
الدليل الثاني عشر :- قول الإمام المهدي {عليه السلام} في خطبته بين الركن والمقام عند قيامه :- ( … فقد أخفنا وظلمنا وطردنا من ديارنا وأبنائنا ، وبغي علينا ودفعنا عن حقنا … ) الغيبة للنعماني ص 290. وهذا إعلان وبيان من الإمام المهدي {عليه السلام} في أول قيامه بأنه طرد من داره وأبناءه بسبب مطاردة الظالمين له ، والبحث عن آثاره {عليه السلام} في كل مكان وزمان.
الدليل الثالث عشر :- عن أبي الحسن الرضا (ع) : ( كأني برايات من مصر مقبلات ، خضر مصبغات ، حتى تأتي الشامات فتهدى إلى ابن صاحب الوصيات ) الإرشاد للمفيد ص250 ، بشارة الإسلام ص158.
فدلالة هذه الرواية واضحة على إن قبل قيام القائم تهدى الرايات (أي تبايع) إلى ابن صاحب الوصيات . وصاحب الوصيات هو وارث الأئمة المعصومين وخاتمهم ومن انتهت إليه الوصية وهو الإمام محمد ابن الحسن العسكري صاحب الزمان (ع) وهو المستحفظ من ال محمد (ع). والرواية تنص على أن الرايات تهدى الى ابن صاحب الوصيات أي ابن الإمام المهدي (ع) .
الدليل الرابع عشر :- ورد ذكر ذرية الإمام المهدي (ع) في ( دعاء يوم الثالث من شعبان ) يوم ولادة الإمام الحسين (ع) .
عن أبي القاسم ابن علاء الهمداني وكيل الإمام العسكري (ع) إن الحسين (ع) ولد يوم الخميس لثلاث خَلَون من شعبان فصمه وأدع بهذا الدعاء :
( اللهم أني أسألك بحق المولود بهذا اليوم …… قتيل العبرة وسيد الأسرة الممدود بالنصرة يوم الكرة المعوض من قتلِه إن الأئمة من نسله والشفاء في تربته والفوز معه في أوبته والأوصياء من عترته بعد قائمهم وغيبته حتى يدركوا الأوتار ويثأروا الثار ويرضوا الجبار ويكونوا خير أنصار صلى الله عليهم مع اختلاف الليل والنهار … ) مفاتيح الجنان ص222 ، ضياء الصالحين ص 31 ، مصباح الكفعمي دعاء الثالث من شعبان .
الدليل الخامس عشر :- وهو مدح الإمام الحسن العسكري (ع) لأسباطه من ذرية القائم (ع) :- عن المجلسي قال : وجد بخط الإمام ابي محمد العسكري (ع) على ظهر الكتاب ( قد صعدنا ذرى الحقائق بأقدام النبوة والولاية وذرنا سبع طرائق بأعلام الفتوة والهداية ونحن ليوث الوغى وغياث الندى وفينا السيف والقلم في العاجل ولواء الحمد في الآجل أسباطنا خلفاء الدين القويم ومصابيح الأمم ومفاتيح الكرم … ) بشارة الإسلام ب12 ص168 . وهنا أشار الإمام الحسن العسكري الى أسباطه ( أسباطنا خلفاء الدين القويم ) والسبط ابن الابن ولا يوجد ابن للإمام الحسن العسكري (ع) غير الإمام المهدي (ع) فتعين أن يكون هؤلاء الأسباط من ذرية الإمام المهدي (ع) وخلفاءه في الأمة . وأيضاً هذا الخبر يعضد روايات ذرية الإمام المهدي (ع) الذين يحكمون بعده (ع) .
الدليل السادس عشر:- ما ورد في شرح إحقاق الحق - السيد المرعشي - ج 28 - ص 322 – 323 : (( قلنا : يا بن رسول الله كرمنا وشرفنا ببعض ما أنت تعرفه من علم ذلك . قال : إن الله جعل في القائم منا سننا من سنن أنبيائه : سنة من نوح طول العمر ، وسنة من إبراهيم خفاء الأولاد واعتزال الناس ، وسنة من موسى الخوف والغيبة ، وسنة من عيسى اختلاف الناس فيه ، وسنة من أيوب الفرج بعد الشدة ، وسنة من محمد الخروج بالسيف يهتدي بهداه ويسير بسيرته )). وخفاؤهم هو استتارهم وعدم معرفة الناس بهم، بل يمكن أن نفهم منه أيضاً عدم معرفتهم هم أنفسهم بذلك.
والحق إن علماء كثيرون قالوا بوجود الذرية والولد للإمام المهدي (ع) منهم الميرزا النوري في كتابه ( النجم الثاقب) حيث ذكر الكثير من الأدلة على هذه الحقيقة، وقال بعد ذكر الأدلة: (( ولم يصل خبر يعارض هذه الأخبار إلا حديث رواه الشيخ الثقة الجليل الفضل بن شاذان النيسابوري في غيبته بسند صحيح عن الحسن بن علي الخراز قال : دخل علي بن أبي حمزة على أبي الحسن الرضا {عليه السلام} فقال له : (أنت إمام ؟ قال : نعم فقال له : أني سمعت جدك جعفر بن محمد {عليه السلام} يقول لا يكون الإمام إلا وله عقب فقال : أنسيت يا شيخ أو تناسيت ؟ ليس هكذا قال جعفر {عليه السلام} إنما قال جعفر {عليه السلام} :لا يكون الإمام إلا وله عقب إلا الإمام الذي يخرج عليه الحسين بن علي {عليه السلام} فانه لا عقب له فقال له صدقت جعلت فداك هكذا سمعت جدك يقول) وقال السيد محمد الحسيني الملقّب بـ (مير لوحي) تلميذ المحقق الداماد في كفايةالمهتدي بعد أن ذكر هذا الخبر: " قد وفق في رياض المؤمنين بأنّ هذا خبر مدينةالشيعة والجزيرة الخضراء والبحر الأبيض الذي ذكر فيه ان لصاحب الزمان عليه السلامعدّة أولاد هذا أقل اعتبار بالنسبة إلى هذا الحديث الصحيح، ومن أراد أن يطّلع علىذلك فليرجع إلى الكتاب المذكور ".
وقد نقل هذا الخبر الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة إن مقصود الإمام عليه السلام منانه لا ولد له، أي أن لا يكون له ولد يكون إماماً يعني انّه عليه السلام خاتمالأوصياء وليس له ولد إمام. أو إن الذي يرجع عليه الحسين بن علي (عليهما السلام) ليس له ولد. فلا يعارض الأخبار المذكورة والله العالم )). النجم الثاقب ج2ص50وما بعدها.
أقول إن الشيخ الطوسي رحمه الله في توجيهه لحديث الإمام الرضا (ع)، ذهب مرة إلى احتمال أن يكون المقصود عدم وجود ولد إمام، وأخرى إلى أن من يرجع عليه الحسين (ع) هو من لا ولد له. وهذا الأخير صحيح إن كان مقصوده المهدي الأخير من المهديين الإثني عشر، ولعله أراده والله أعلم، لاسيما هو ينقل رواية الوصية في غيبته ويصححها، كما هو المعروف عن منهجه.
ومنهم الشيخ الطبرسي في تاج المواليد (المجموعة)، فقد قال في الصفحة/ 78:
(( الفصل الخامس في ذكر ولده ع وأما الولد لصاحب الزمان عليه السلام ، فقد وردت الروايات عنهم عليهم السلام بأنه يولد له الأولاد ، وغير ممتنع أن يكون له في هذا الوقت أهل وولد ، وجايز أن يكون ذلك بعد خروجه وفى أيام دولته ولا قطع على أحد الأمرين والله أعلم )). أقول إن القطع على وجود الذرية للإمام المهدي (ع) قبل خروجه ممكن، بل متحقق كما سيتضح في قابل البحث. وعلى أية حال فإن الشيخ الطبرسي كما يتضح من كلامه أعلاه يرى أن الإمام المهدي (ع) ليس هو الإمام الذي لا عقب له.
وقال الكوراني في ( برنامج شمس خلف السحاب ) من قناة الكوثر، الموجودة على الرابط أدناه.
(( أيضا سؤالهم من الذي يقوم بتجهيز الأمام المهدي أرواحنا فداه ودفنه رواية عندنا صحيحة أنه في زمن الامام المهدي روحي له الفداء يتحقق الانفتاح على الكون على الكواكب الأخرى على الأراضي السبع ست الأخرى يعني ورواح ومجيء الى هذه الأكوان والكواكب رواح ومجيء للآخرة أيضا يكون وأول من يرجع الأمام الحسين(ع) هو الذي يتولى تجهيز الأمام المهدي تغسيله وتكفينه والصلاة عليه وهو الذي يخلفه في الحكم يحكم الأمام الحسين(ع) هو حتى يسقط حاجباه من الكبر يعني مدة طويلة الأمام الحسين(ع) ولعله يدفن أيضاً في مكان القبر الأول(س) وربما يكون بعده اثنا عشر مهديا من اولاد المهدي(س) والبرنامج الذي وضعه الله عز وجل لمراحل الرجعة الى أن تقوم القيامة والحمد لله رب العالمين )).
http://www.google.com/search?hl=ar&q=%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%A A+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%AF%D9%8A%D9%8A%D9%86 +%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AC%D8%B9%D8%A9&lr=&aq =f&oq=
كلمة الكوراني نموذج لارتباك فقهاء آخر الزمان، فالتردد والحيرة واضحة فيها، فهي تُشعر بذهابه إلى القول بالرجعة مرة، والقول بحكم المهديين (ع) مرة أخرى. والكوراني في الحقيقة اضطر إلى الإعتراف بالمهديين (ع) بعد أن أحرجته حوارات أنصار الإمام المهدي (ع) التي جرت في هذا البرنامج، وفي غيره من المناسبات التي جمعتهم به.
والحق إنه بعد أن بيّن الأنصار أعزهم الله تعالى، حقيقة المهديين اضطر الكثير من الفقهاء للإعتراف بوجودهم (ع)، ومنهم السيد محمد الشوكي الذي قال في برنامج (شمس خلف السحاب) إجابة على سؤال وجه له بهذا الخصوص :
(( السيد محمد الشوكي: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين المعصومين، هذا ينصب في سياق مجموعة من الاخبار الاخرى التي تقول بان هناك بعد الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف اثنى عشر مهدياً من ولده يحكمون من بعده وهؤلاء بطبيعة الحال المهديون الاثنى عشر هم ليسوا الائمة الاثنى عشر المعهودين لدينا وليسوا اهل البيت الذين يبتدأون بالامام امير المؤمنين عليه السلام ويختمون بالمنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف وانما هم شخصيات علماء عارفون على كل حال من العناوين الكبيرة من اولاد الامام المهدي(عج) الذين يكملون المسيرة من بعده ويحكمون الدنيا بعد ابيهم عجل الله تعالى فرجه الشريف، فهناك روايات تقول بان الذي يحكم بعد الامام المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف هم الائمة المعصومين خلال رجعتهم وهناك روايات تقول بان الذي يحكم من بعده هم اولاده الاثنى عشر المهديون وربما يحل التنافي بان هؤلاء الاولاد الكرام يحكمون بعد الامام المهدي سلام الله عليه العالم ما قبل الرجعة طبعاً هناك من يرجع مع الامام المهدي سلام الله عليه لهذا قد يقال ان هناك رجعة صغرى ورجعة كبرى، هناك من يرجع مع الامام مباشرة في حين ظهوره سلام الله عليه لا في الرجعة الاخرى التي يرجع فيها الائمة سلام الله عليهم ثم يحكمون قبل هذه الفترة قبل الرجعة الكبرى التي يرجع فيها الائمة ويحكمون هذه الفترة الممتدة بعد الامام المهدي سلام الله عليه قد يحكم فيها اولاده المهديون وهم ائمة ولكن لا بالمعنى الخاص الذي نعرفه لاهل البيت عليهم السلام وانما هم قادة الامة وهم قادة المجتمع والحكام على الارض بعد الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف والله العالم بذلك )).
وقال ايضاً
: (( ما من شك وحتى هو لفظ المهديون ربما يوحي بعصمتهم يعني هم اناس ليسوا اناس عاديون وانما بلغو اقصى درجات الورع والتقوى بل قد يقال بعصمتهم لانهم مهديون من قبل الله تبارك وتعالى يعني هذا العنوان قد يوحي لهذا المعنى انهم يمتلكون درجة العصمة ومنزلة العصمة وهم يكملون المشوار ويكملون المشروع، لان الدولة المهدوية المباركة هي حلم في تفاصيلها التي وردت في الروايات، بطبيعة الحال ليس كل التفاصيل وردت في الروايات الشريفة وانما بعض التفاصيل التي وردت عن دولة المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف على ألسنة اهل البيت عليهم السلام نستشف منها بان هذه الدولة مثال نموذج لا يخطر حتى على بال الانسان في كل جوانبها العبادية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية الى اخره، فهذه الدولة تحتاج الى بناء فمدة الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ليست بتلك المدة الكبيرة جداً يعني الامام كشخص ليس كدولة لان هناك فرق بين عمر الامام وعمر الدولة، فاذن هذه الدولة تحتاج الى بناء سواء في جانبها العمراني او جانبها العبادي والتربوي، والناس ايضاً تحتاج الى بناء، القضية ليست عندما يأتي الامام المهدي(عج) الكل يصبحون معصومين وانما الامام هو يضع رؤوسهم على العباد يضع رؤوسهم قد يقال عبارة عن تربية الامام سلام الله عليه وابوة الامام للامة هذه التربية تربية النفوس على الورع وعلى التقوى وعلى العلم وعلى المعرفة ايضاً تحتاج من يكملها ومن يسددها ومن يرشدها، كذلك عمليات البناء الاخرى في جوانب ومرافق الحياة المتعددة، فهم انما يكملون مسيرة الامام المهدي سلام الله عليه في تطبيق العدل الكامل والشامل في ربوع الدنيا وخلق المجتمع الفريد الذي سينعم به الناس في زمانه وبعد زمانه سلام الله عليه )). نص كلمته تجدونها على الرابط أدناه:
http://www.google.com/search?hl=ar&q=%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%A A+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%AF%D9%8A%D9%8A%D9%86 +%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AC%D8%B9%D8%A9&lr=&aq =f&oq=
أقول لعل حديثه عن ما يسميه بالرجعة الصغرى المراد منه ليس الرجعة بالمعنى الذي تحدثت عنها الروايات الشريفة، وإنما هذه الرجعة المراد منها وجود أشخاص أمثال سلمان والمقداد وغيرهم ممن ذكر أنهم يرجعون في زمن القائم ومن بين أصحابه سلام الله عليه، أي وجود أمثالهم بين أصحاب القائم، والله أعلم. ولا يعني هذا إني أقول إن من ذكرت من الأسماء لا يرجع بشخصه في عالم الرجعة الذي يسميه هو الرجعة الكبرى.
اللهم صلي على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
الأدلة على وجود ذرية للإمام المهدي (ع):-
الدليل الأول : روى الشيخ النعماني (تلميذ ثقة الإسلام الكليني) في كتاب الغيبة ، والشيخ الطوسي في كتاب الغيبة بسندين معتبرين عن المفضل بن عمر قال: (( سمعت أبا عبد الله يقول: إن لصاحب هذا الأمر غيبتين أحدهما تطول حتى يقول بعضهم مات ويقول بعضهم قتل ، ويقول بعضهم ذهب ، حتى لا يبقى على أمره من أصحابه إلا نفر يسير لا يطلع على موضعه أحداً من ولده ولا غيره إلا المولى الذي يلي أمره )). النجم الثاقب ج2 ص69 .
الدليل الثاني : روى الشيخ الطوسي وجماعة بأسانيد متعددة عن يعقوب بن الضراب الاصفهاني انه حج في سنة إحدى وثمانون ومائتين فنـزل بمكة في سوق الليل بدار تسمى دار خديجة ، وفيها عجوز كانت واسطة بين الشيعة وإمام العصر {عليه السلام} – والقصة طويلة – وذكر في أخرها انه { عليه السلام } أرسل إليها دفتراً وكان مكتوباً فيه صلوات على رسول الله وباقي الأئمة وعليه {صلوات الله عليه} ، وأمره إذا أردت أن تصلي عليهم فصلي عليهم هكذا وهو طويل ، وفي موضع منه :
((اللهم أعطه في نفسه وذريتهوشيعته ورعيته وخاصته وعامته وعدوه ، وجميع أهل الدنيا ما تقر به عينه)). وفي أخره هكذا (اللهم صل على محمد المصطفى وعلي المرتضى وفاطمة الزهراء والحسن الرضا والحسين المصفى وجميع الأوصياء ، مصابيح الدجى وأعلام الهدى ومنار التقى والعروة الوثقى والحبل المتين والصراط المستقيم ، وصل على وليك وولاة عهده والأئمة من ولده ، ومد في أعمارهم وزد في آجالهم وبلغهم أقصى آمالهم دنيا وديناً وآخرة انك على كل شيء قدير) .
الدليل الثالث : في زيارته المخصوصة التي تقرا في يوم الجمعة ، ونقل السيد رضي الدين علي بن طاووس في كتاب (جمال الأسبوع) (صلى الله عليك وعلى آل بيتك الطيبين الطاهرين) وفي موضع آخر منها : (صلوات الله عليك وعلى آل بيتك هذا يوم الجمعة) وفي أخرها قال (صلوات الله عليك وعلى آل بيتك الطاهرين) .
الدليل الرابع : ونقل في آخر كتاب (مزار) بحار الأنوار عن كتاب (مجموع الدعوات) لهارون موسى التلعكبري (سلاماً وصلاة طويلة من رسول الله واحد واحد من الأئمة وبعد ذكر السلام والصلاة على الحجة {عليه السلام} ذكر سلاما وصلاة خاصة على ولاة عهد الحجة {عليه السلام} وعلى الأئمة من ولده ودعى لهم ، (السلام على ولاة عهده ، والأئمة من ولده اللهم صل عليهم وبلغهم أمالهم وزد في آجالهم واعز نصرهم وتمم لهم ما أسندت من أمرهم ، واجعلنا لهم أعوانا وعلى دينك أنصاراً فإنهم معادن كلماتك وخزان علمك وأركان توحيدك ودعائم دينك وولاة أمرك ، وخلصاءك من عبادك ، وصفوتك من خلقك وأولياؤك وسلائل أوليائك وصفوة أولاد أصفيائك وبلغهم منا التحية والسلام ، واردد علينا منهم السلام ، والسلام عليهم ورحمة الله وبركاته)
الدليل الخامس : نقل السيد ابن طاووس (رحمه الله ) في جمال الأسبوع ص306 وغيره زيارة له {عليه السلام} كان في إحدى فقراتها هذا الدعاء بعد صلاة تلك الزيارة (اللهم أعطه في نفسه وذريته وشيعته ورعيته وخاصته وعامته ، و عدوه و جميع أهل الدنيا ما تقر به عينه ، وتسر به نفسه … ) .
الدليل السادس : قصة الجزيرة الخضراء التي نقلها العلامة المجلسي في بحار الأنوار، وفيها (( فسألته عن ميرة أهل بلده من أين تأتي إليهم فاني لا أرى لهم أرضا مزروعة ، فقال : تأتي إليهم ميرتهم من الجزيرة الخضراء من البحر الأبيض ، من جزائر أولاد الامام صاحب الامر عليه السلام ، فقلت له : كم تأتيكم ميرتكم في السنة ؟ فقال : مرتين ، وقد أتت مرة وبقيت الأخرى فقلت : كم بقي حتى تأتيكم ؟ قال : أربعة أشهر )). بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 52 - ص 164
الدليل السابع : روى السيد الجليل علي بن طاووس في كتاب (عمل شهر رمضان) عن أبي قرة دعاء لابد أن يقرأ في جميع الأيام لحفظ وجود الإمام الحجة {عليه السلام} ومن فقرات هذا الدعاء ( وتجعله وذريته من الأئمة الوارثين ) .
الدليل الثامن: رواية الوصية التي رواها الشيخ الطوسي، وقد مر ذكرها في روايات المهديين، وفيها قال (ص): ( فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المقربين … الخ ) .أي إذا حضرت الوفاة الإمام المهدي (ع) فليسلمها إلى ابنه أول المهديين.
الدليل التاسع : المروي في مزار محمد بن المشهدي ص 134 عن الإمام الصادق {عليه السلام} انه قال لأبي بصير : كأني أرى نزول القائم {عليه السلام} في مسجد السهلة بأهله وعياله … ) .
الدليل العاشر : نقل العلامة المجلسي في مجلد الصلاة من البحار في أعمال صبح يوم الجمعة عن أصل قديم من مؤلفات قدمائنا دعاءاً طويلا يقرا بعد صلاة الفجر ومن فقرات الدعاء للإمام الحجة {عليه السلام} هناك هو اللهم كن لوليك في خلقك ولياً وحافظا وقائداً ، وناصراً حتى تسكنه أرضك طوعا ، وتمتعه منها طويلا ، وتجعله وذريته فيها الأئمة الوارثين … ).
الدليل الحادي عشر :- ذكر الشيخ عباس القمي (رحمه الله)في مفاتيح الجنان في الدعاء لصاحب الزمان (ع ) ص616 وتسلسله بعد دعاء العهد الشريف .
وجاء في أحدى فقراته: {اللهم أعطه في نفسه وأهله ووَلَدِه وذريته و أمته وجميع رعيته ما تقربه عينه وتسربه نفسه … }.
وهذا الدعاء يهتم بذكر ولد واحد للإمام المهدي (ع ) وبعده يذكر الذرية مما يدل على أن لهذا الولد مقاما خاصاً .
الدليل الثاني عشر :- قول الإمام المهدي {عليه السلام} في خطبته بين الركن والمقام عند قيامه :- ( … فقد أخفنا وظلمنا وطردنا من ديارنا وأبنائنا ، وبغي علينا ودفعنا عن حقنا … ) الغيبة للنعماني ص 290. وهذا إعلان وبيان من الإمام المهدي {عليه السلام} في أول قيامه بأنه طرد من داره وأبناءه بسبب مطاردة الظالمين له ، والبحث عن آثاره {عليه السلام} في كل مكان وزمان.
الدليل الثالث عشر :- عن أبي الحسن الرضا (ع) : ( كأني برايات من مصر مقبلات ، خضر مصبغات ، حتى تأتي الشامات فتهدى إلى ابن صاحب الوصيات ) الإرشاد للمفيد ص250 ، بشارة الإسلام ص158.
فدلالة هذه الرواية واضحة على إن قبل قيام القائم تهدى الرايات (أي تبايع) إلى ابن صاحب الوصيات . وصاحب الوصيات هو وارث الأئمة المعصومين وخاتمهم ومن انتهت إليه الوصية وهو الإمام محمد ابن الحسن العسكري صاحب الزمان (ع) وهو المستحفظ من ال محمد (ع). والرواية تنص على أن الرايات تهدى الى ابن صاحب الوصيات أي ابن الإمام المهدي (ع) .
الدليل الرابع عشر :- ورد ذكر ذرية الإمام المهدي (ع) في ( دعاء يوم الثالث من شعبان ) يوم ولادة الإمام الحسين (ع) .
عن أبي القاسم ابن علاء الهمداني وكيل الإمام العسكري (ع) إن الحسين (ع) ولد يوم الخميس لثلاث خَلَون من شعبان فصمه وأدع بهذا الدعاء :
( اللهم أني أسألك بحق المولود بهذا اليوم …… قتيل العبرة وسيد الأسرة الممدود بالنصرة يوم الكرة المعوض من قتلِه إن الأئمة من نسله والشفاء في تربته والفوز معه في أوبته والأوصياء من عترته بعد قائمهم وغيبته حتى يدركوا الأوتار ويثأروا الثار ويرضوا الجبار ويكونوا خير أنصار صلى الله عليهم مع اختلاف الليل والنهار … ) مفاتيح الجنان ص222 ، ضياء الصالحين ص 31 ، مصباح الكفعمي دعاء الثالث من شعبان .
الدليل الخامس عشر :- وهو مدح الإمام الحسن العسكري (ع) لأسباطه من ذرية القائم (ع) :- عن المجلسي قال : وجد بخط الإمام ابي محمد العسكري (ع) على ظهر الكتاب ( قد صعدنا ذرى الحقائق بأقدام النبوة والولاية وذرنا سبع طرائق بأعلام الفتوة والهداية ونحن ليوث الوغى وغياث الندى وفينا السيف والقلم في العاجل ولواء الحمد في الآجل أسباطنا خلفاء الدين القويم ومصابيح الأمم ومفاتيح الكرم … ) بشارة الإسلام ب12 ص168 . وهنا أشار الإمام الحسن العسكري الى أسباطه ( أسباطنا خلفاء الدين القويم ) والسبط ابن الابن ولا يوجد ابن للإمام الحسن العسكري (ع) غير الإمام المهدي (ع) فتعين أن يكون هؤلاء الأسباط من ذرية الإمام المهدي (ع) وخلفاءه في الأمة . وأيضاً هذا الخبر يعضد روايات ذرية الإمام المهدي (ع) الذين يحكمون بعده (ع) .
الدليل السادس عشر:- ما ورد في شرح إحقاق الحق - السيد المرعشي - ج 28 - ص 322 – 323 : (( قلنا : يا بن رسول الله كرمنا وشرفنا ببعض ما أنت تعرفه من علم ذلك . قال : إن الله جعل في القائم منا سننا من سنن أنبيائه : سنة من نوح طول العمر ، وسنة من إبراهيم خفاء الأولاد واعتزال الناس ، وسنة من موسى الخوف والغيبة ، وسنة من عيسى اختلاف الناس فيه ، وسنة من أيوب الفرج بعد الشدة ، وسنة من محمد الخروج بالسيف يهتدي بهداه ويسير بسيرته )). وخفاؤهم هو استتارهم وعدم معرفة الناس بهم، بل يمكن أن نفهم منه أيضاً عدم معرفتهم هم أنفسهم بذلك.
والحق إن علماء كثيرون قالوا بوجود الذرية والولد للإمام المهدي (ع) منهم الميرزا النوري في كتابه ( النجم الثاقب) حيث ذكر الكثير من الأدلة على هذه الحقيقة، وقال بعد ذكر الأدلة: (( ولم يصل خبر يعارض هذه الأخبار إلا حديث رواه الشيخ الثقة الجليل الفضل بن شاذان النيسابوري في غيبته بسند صحيح عن الحسن بن علي الخراز قال : دخل علي بن أبي حمزة على أبي الحسن الرضا {عليه السلام} فقال له : (أنت إمام ؟ قال : نعم فقال له : أني سمعت جدك جعفر بن محمد {عليه السلام} يقول لا يكون الإمام إلا وله عقب فقال : أنسيت يا شيخ أو تناسيت ؟ ليس هكذا قال جعفر {عليه السلام} إنما قال جعفر {عليه السلام} :لا يكون الإمام إلا وله عقب إلا الإمام الذي يخرج عليه الحسين بن علي {عليه السلام} فانه لا عقب له فقال له صدقت جعلت فداك هكذا سمعت جدك يقول) وقال السيد محمد الحسيني الملقّب بـ (مير لوحي) تلميذ المحقق الداماد في كفايةالمهتدي بعد أن ذكر هذا الخبر: " قد وفق في رياض المؤمنين بأنّ هذا خبر مدينةالشيعة والجزيرة الخضراء والبحر الأبيض الذي ذكر فيه ان لصاحب الزمان عليه السلامعدّة أولاد هذا أقل اعتبار بالنسبة إلى هذا الحديث الصحيح، ومن أراد أن يطّلع علىذلك فليرجع إلى الكتاب المذكور ".
وقد نقل هذا الخبر الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة إن مقصود الإمام عليه السلام منانه لا ولد له، أي أن لا يكون له ولد يكون إماماً يعني انّه عليه السلام خاتمالأوصياء وليس له ولد إمام. أو إن الذي يرجع عليه الحسين بن علي (عليهما السلام) ليس له ولد. فلا يعارض الأخبار المذكورة والله العالم )). النجم الثاقب ج2ص50وما بعدها.
أقول إن الشيخ الطوسي رحمه الله في توجيهه لحديث الإمام الرضا (ع)، ذهب مرة إلى احتمال أن يكون المقصود عدم وجود ولد إمام، وأخرى إلى أن من يرجع عليه الحسين (ع) هو من لا ولد له. وهذا الأخير صحيح إن كان مقصوده المهدي الأخير من المهديين الإثني عشر، ولعله أراده والله أعلم، لاسيما هو ينقل رواية الوصية في غيبته ويصححها، كما هو المعروف عن منهجه.
ومنهم الشيخ الطبرسي في تاج المواليد (المجموعة)، فقد قال في الصفحة/ 78:
(( الفصل الخامس في ذكر ولده ع وأما الولد لصاحب الزمان عليه السلام ، فقد وردت الروايات عنهم عليهم السلام بأنه يولد له الأولاد ، وغير ممتنع أن يكون له في هذا الوقت أهل وولد ، وجايز أن يكون ذلك بعد خروجه وفى أيام دولته ولا قطع على أحد الأمرين والله أعلم )). أقول إن القطع على وجود الذرية للإمام المهدي (ع) قبل خروجه ممكن، بل متحقق كما سيتضح في قابل البحث. وعلى أية حال فإن الشيخ الطبرسي كما يتضح من كلامه أعلاه يرى أن الإمام المهدي (ع) ليس هو الإمام الذي لا عقب له.
وقال الكوراني في ( برنامج شمس خلف السحاب ) من قناة الكوثر، الموجودة على الرابط أدناه.
(( أيضا سؤالهم من الذي يقوم بتجهيز الأمام المهدي أرواحنا فداه ودفنه رواية عندنا صحيحة أنه في زمن الامام المهدي روحي له الفداء يتحقق الانفتاح على الكون على الكواكب الأخرى على الأراضي السبع ست الأخرى يعني ورواح ومجيء الى هذه الأكوان والكواكب رواح ومجيء للآخرة أيضا يكون وأول من يرجع الأمام الحسين(ع) هو الذي يتولى تجهيز الأمام المهدي تغسيله وتكفينه والصلاة عليه وهو الذي يخلفه في الحكم يحكم الأمام الحسين(ع) هو حتى يسقط حاجباه من الكبر يعني مدة طويلة الأمام الحسين(ع) ولعله يدفن أيضاً في مكان القبر الأول(س) وربما يكون بعده اثنا عشر مهديا من اولاد المهدي(س) والبرنامج الذي وضعه الله عز وجل لمراحل الرجعة الى أن تقوم القيامة والحمد لله رب العالمين )).
http://www.google.com/search?hl=ar&q=%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%A A+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%AF%D9%8A%D9%8A%D9%86 +%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AC%D8%B9%D8%A9&lr=&aq =f&oq=
كلمة الكوراني نموذج لارتباك فقهاء آخر الزمان، فالتردد والحيرة واضحة فيها، فهي تُشعر بذهابه إلى القول بالرجعة مرة، والقول بحكم المهديين (ع) مرة أخرى. والكوراني في الحقيقة اضطر إلى الإعتراف بالمهديين (ع) بعد أن أحرجته حوارات أنصار الإمام المهدي (ع) التي جرت في هذا البرنامج، وفي غيره من المناسبات التي جمعتهم به.
والحق إنه بعد أن بيّن الأنصار أعزهم الله تعالى، حقيقة المهديين اضطر الكثير من الفقهاء للإعتراف بوجودهم (ع)، ومنهم السيد محمد الشوكي الذي قال في برنامج (شمس خلف السحاب) إجابة على سؤال وجه له بهذا الخصوص :
(( السيد محمد الشوكي: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين المعصومين، هذا ينصب في سياق مجموعة من الاخبار الاخرى التي تقول بان هناك بعد الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف اثنى عشر مهدياً من ولده يحكمون من بعده وهؤلاء بطبيعة الحال المهديون الاثنى عشر هم ليسوا الائمة الاثنى عشر المعهودين لدينا وليسوا اهل البيت الذين يبتدأون بالامام امير المؤمنين عليه السلام ويختمون بالمنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف وانما هم شخصيات علماء عارفون على كل حال من العناوين الكبيرة من اولاد الامام المهدي(عج) الذين يكملون المسيرة من بعده ويحكمون الدنيا بعد ابيهم عجل الله تعالى فرجه الشريف، فهناك روايات تقول بان الذي يحكم بعد الامام المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف هم الائمة المعصومين خلال رجعتهم وهناك روايات تقول بان الذي يحكم من بعده هم اولاده الاثنى عشر المهديون وربما يحل التنافي بان هؤلاء الاولاد الكرام يحكمون بعد الامام المهدي سلام الله عليه العالم ما قبل الرجعة طبعاً هناك من يرجع مع الامام المهدي سلام الله عليه لهذا قد يقال ان هناك رجعة صغرى ورجعة كبرى، هناك من يرجع مع الامام مباشرة في حين ظهوره سلام الله عليه لا في الرجعة الاخرى التي يرجع فيها الائمة سلام الله عليهم ثم يحكمون قبل هذه الفترة قبل الرجعة الكبرى التي يرجع فيها الائمة ويحكمون هذه الفترة الممتدة بعد الامام المهدي سلام الله عليه قد يحكم فيها اولاده المهديون وهم ائمة ولكن لا بالمعنى الخاص الذي نعرفه لاهل البيت عليهم السلام وانما هم قادة الامة وهم قادة المجتمع والحكام على الارض بعد الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف والله العالم بذلك )).
وقال ايضاً
: (( ما من شك وحتى هو لفظ المهديون ربما يوحي بعصمتهم يعني هم اناس ليسوا اناس عاديون وانما بلغو اقصى درجات الورع والتقوى بل قد يقال بعصمتهم لانهم مهديون من قبل الله تبارك وتعالى يعني هذا العنوان قد يوحي لهذا المعنى انهم يمتلكون درجة العصمة ومنزلة العصمة وهم يكملون المشوار ويكملون المشروع، لان الدولة المهدوية المباركة هي حلم في تفاصيلها التي وردت في الروايات، بطبيعة الحال ليس كل التفاصيل وردت في الروايات الشريفة وانما بعض التفاصيل التي وردت عن دولة المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف على ألسنة اهل البيت عليهم السلام نستشف منها بان هذه الدولة مثال نموذج لا يخطر حتى على بال الانسان في كل جوانبها العبادية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية الى اخره، فهذه الدولة تحتاج الى بناء فمدة الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ليست بتلك المدة الكبيرة جداً يعني الامام كشخص ليس كدولة لان هناك فرق بين عمر الامام وعمر الدولة، فاذن هذه الدولة تحتاج الى بناء سواء في جانبها العمراني او جانبها العبادي والتربوي، والناس ايضاً تحتاج الى بناء، القضية ليست عندما يأتي الامام المهدي(عج) الكل يصبحون معصومين وانما الامام هو يضع رؤوسهم على العباد يضع رؤوسهم قد يقال عبارة عن تربية الامام سلام الله عليه وابوة الامام للامة هذه التربية تربية النفوس على الورع وعلى التقوى وعلى العلم وعلى المعرفة ايضاً تحتاج من يكملها ومن يسددها ومن يرشدها، كذلك عمليات البناء الاخرى في جوانب ومرافق الحياة المتعددة، فهم انما يكملون مسيرة الامام المهدي سلام الله عليه في تطبيق العدل الكامل والشامل في ربوع الدنيا وخلق المجتمع الفريد الذي سينعم به الناس في زمانه وبعد زمانه سلام الله عليه )). نص كلمته تجدونها على الرابط أدناه:
http://www.google.com/search?hl=ar&q=%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%A A+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%AF%D9%8A%D9%8A%D9%86 +%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AC%D8%B9%D8%A9&lr=&aq =f&oq=
أقول لعل حديثه عن ما يسميه بالرجعة الصغرى المراد منه ليس الرجعة بالمعنى الذي تحدثت عنها الروايات الشريفة، وإنما هذه الرجعة المراد منها وجود أشخاص أمثال سلمان والمقداد وغيرهم ممن ذكر أنهم يرجعون في زمن القائم ومن بين أصحابه سلام الله عليه، أي وجود أمثالهم بين أصحاب القائم، والله أعلم. ولا يعني هذا إني أقول إن من ذكرت من الأسماء لا يرجع بشخصه في عالم الرجعة الذي يسميه هو الرجعة الكبرى.
تعليق