إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أيها القلب الغافل...

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أيها القلب الغافل...

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ،


    يحسن بنا أن نُفكّر قليلاً في سيرة أمير المؤمنين والنبيّ الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، وهما من أشرف خلق الله ومن المعصومين عن الخطأ والنسيان والزلل والطغيان، لكي نُقارن بين حالنا وحالهم. إنّ معرفتهم بطول السفر ومخاطره قد سلبت الراحة منهم، وإنّجهلنا أوجد النسيان والغفلة فينا.

    إنّ نبيّنا صلى الله عليه وآله وسلم قد روّض نفسه كثيراً في عبادة الله، وقام على قدميه في طاعة الله حتّى ورمت رجلاه، فنزلت الآية الكريمة تقول له: ﴿ طه* مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى﴾. وعبادات علي عليه السلام وتهجّده وخوفه من الحقّ المتعال معروف للجميع.

    إذاً، اعلم أن الرحلة كثيرة المخاطر، وإنّما هذا النسيان الموجود فينا ليس إلّا من مكائد النفس والشيطان، وما هذه الآمال الطوال إلّا من أحابيل إبليس ومكائده. فتيقّظ أيّها النائم من هذا السبات وتنبّه، واعلم أنّك مسافر ولك مقصد، وهو عالم آخر، وأنّك راحل عن هذه الدنيا، شئت أم أبيت. فإذا تهيّأت للرحيل بالزاد والراحلة لم يُصبك شيء من عناء السفر، ولا تُصاب بالتعاسة في طريقه، وإلّا أصبحت فقيراً مسكيناً سائراً نحو شقاء لا سعادة فيه، وذلّة لا عزّة فيها وفقر لا غناء معه وعذاب لا راحة منه. إنهّا النار الّتي لا تنطفئ والضغط الّذي لا يُخفّف، والحزن الّذي لا يتبعه سرور، والندامة الّتي لا تنتهي أبداً.

    انظر أيّها الأخ إلى ما يقوله الإمام في دعاء كميل وهو يُناجي الحقّ عزَّ وجلَّ:

    "وَأَنْتَ تَعْلَمُ ضَعْفِي عَنْ قَلِيلٍ مِنْ بَلاَءِ الدُّنْيَا وَعُقُوبَاتِهَا" إلى أن يقول: "وَهذَا مَا لا تَقُومُ لَهُ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ". تُرى ما هذا العذاب الّذي لا تطيقه السماوات والأرض، الّذي قد أُعدّ لك؟ أفلا تستيقظ وتنتبه، بل تزداد كلّ يوم استغراقاً في النوم والغفلة؟

    فيا أيّها القلب
    الغافل! انهض من نومك وأعدّ عدّتك للسفر، "فَقَدْ نُودِيَ فِيكُمْ بِالرَّحِيلِ"، وعمّال عزرائيل منهمكون في العمل ويُمكن في كلّ لحظة أن يسوقوك سوقاً إلى العالَم الآخر. ولا تزال غارقاً في الجهل والغفلة؟

    "اللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ التَّجَافِيَ عَنْ دَارِ الغُرُورِ، وَالإِنَابَةَ إِلَى دارِ السُّرُورِ والاسْتِعْدَادَ لِلْمَوْتِ قَبْلَ حُلُولِ الْفَوْتِ".




  • #2
    "اللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ التَّجَافِيَ عَنْ دَارِ الغُرُورِ، وَالإِنَابَةَ إِلَى دارِ السُّرُورِ والاسْتِعْدَادَ لِلْمَوْتِ قَبْلَ حُلُولِ الْفَوْتِ".
    آمين يا رب العالمين

    احسنتِ اختي الكريمة
    مرج البحرين
    وسدد الرحمن خطاك
    موفقة

    sigpic

    تعليق


    • #3

      sigpic

      تعليق


      • #4
        اللهم صل على محمد وال محمد

        كل الشكر والتقدير لمشرفنا وأستاذنا الصدوق لتثبيته للموضوع

        وكما اشكر الاخوات

        ام الفواطم و ام حيدر

        لدعواتهم الطيبه

        تحياتي لكم ودعواتي


        تعليق


        • #5
          وفقكم الله وتقبل الله اعمالكم
          جزيتم خيرا
          جعل الله مثواكم الجنه
          تحياتي
          قتـلونــا بــقتـلك وقـتلنــاهــم بــحبـــــك
          يــــا حـــــــسين
          قــــررنــا ان نـــــعشــــق فـــاعـــشقنــــا الــحسيـــن

          تعليق


          • #6
            شكرا لمرورك الكريم اخي الفاضل حسون العراقي

            تعليق


            • #7
              احسنت ياأختي الكريمة مرج البحرين ونرجو من الله العلي القدير ان لايجعلنا من الغافلين ويبعد حب الدنيا عن قلوبنا ويجعلها عامرة بحبه وحب محمد واهل بيته الطاهرين(ع)

              تعليق


              • #8
                اختي الكريمة اشواق الروح

                بارك الله بكِ ورزقك شفاعة محمد وال محمد (ص)


                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة مرج البحرين مشاهدة المشاركة
                  إنّمعرفتهمبطول السفر ومخاطره قد سلبت الراحة منهم، وإنّ جهلناأوجد النسيان والغفلة فينا.

                  إنّ نبيّنا صلى الله عليه وآله وسلم قد روّض نفسه كثيراً في عبادة الله، وقام على قدميه في طاعة الله حتّى ورمت رجلاه، فنزلت الآية الكريمة تقول له: ﴿ طه* مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى﴾. وعبادات علي عليه السلام وتهجّده وخوفه من الحقّ المتعال معروف للجميع.

                  اللهم صل على محمد وال محمد

                  ما قلتم ألا الصدق فلأنهم عليهم السلام يعرفون القيمة الحقيقية للدنيا فتراهم يجهدون أنفسهم بعبادة الله عز وجل والزهد ونيل الحسنات ..



                  المشاركة الأصلية بواسطة مرج البحرين مشاهدة المشاركة

                  إذاً، اعلم أن الرحلة كثيرة المخاطر، وإنّما هذا النسيان الموجود فينا ليس إلّا من مكائد النفس والشيطان، وما هذه الآمال الطوال إلّا من أحابيل إبليس ومكائده. فتيقّظ أيّها النائم من هذا السبات وتنبّه، واعلم أنّك مسافر ولك مقصد، وهو عالم آخر
                  أن الأمل هو حجة الضعفاء فلا يزين لنا الشيطان سوء فعالنا ويجعلنا متعلقين بذنوبنا على أمل تركها مستقبلا
                  هذا أذا كان هناك مستقبل !!

                  المؤمنة مرج البحرين ..

                  جزاكم الله الجنة على هذه التذكرة

                  تعليق


                  • #10
                    محب عمار بن ياسر

                    بارك الله بكم على مروركم ودعواتكم الطيبة


                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X