لماذا سميّ جهاد النفس جهاداً أكبر؟؟؟؟

[السهلاني]

قسّمت الشريعة السمحاء_وعلى لسان النبي الاكرم(ص)_ الجهاد الى قسمين:
.الجهاد الاكبر وهو جهاد النفس وانتصار الانسان على قواه النفسية ممتثلاً أمر مولاه عز وجل.
.الجهاد الاصغر وهو جهاد الاعداء في سوح الوغى والحرب. ولعل السؤال الذي يتبادر الى الذهن هو: ما هو سبب هذا التفضيل ؟؟؟وللاجابة على هذا السؤال نقول وبشيء من الايجاز:
أولاً. التأصيل/ لان جهاد النفس هو الاصل وجهاد الاعداء هو الفرع ,فعلى الانسان اولاً أن يروض نفسه ويوطنها ثم الذهاب الى جهاد الاعداء.
ثانياً. المحدودية/ فجهاد العدو مهما طال فإن له حد معين ثم ينتهي الصراع المسلح, اما الصراع النفسي فإنه مستمرٌ مادامت النفس موجودة ,ولذا ورد عن الامام الصادق(ع){أفضل الجهاد من جاهد نفسه التي بين جنبيه}.
ثالثاً. وحدة التكليف/ الجهاد المسلح واحد من التكاليف الشرعية التي يكلف بها الانسان من جهة الشرع ,أما معركة النفس فإن هناك تكاليف شرعية متعددة,فمثلاً نحتاج الى مدة للتغلب على سلطان النوم للنهوض للصلاة وخصوصاً صلاة الصبح, ويحتاج الى قوة الى ضبط اللسان , واخرى لضبط العين وهكذا.
رابعاً. المعلومية/ في الجهاد المسلح العدو معلوم العدة والعدد بخلاف النفس فهي مجهولة في قدرتها وامكاناتها, ولذ ورد {أعدى أعداء الانسان نفسه التي بين جنبيه}.
اللهم أنصرنا على أنفسنا ,واهدنا الى صراطك المستقيم , بحق محمد وآل محمد............................السهلاني

[العجرشي]

تحية طيبة الى الاخ السهلاني

ان اكبر واصعب امتحان كتبه الله تعالى على الانسان في هذه الحياة هو ابتلاء الانسان بنفسه ، وعلى اساس نجاح الانسان وتفوقه في هذه الامتحان يكون موقعه عند الله ، ومستقبله الدنيوي والاخروي .. من هنا كانت المعركة مع النفس اشق واخطر معركة يخوضها الانسان في حياته والادهى من كل ذلك قوة الارتباط وشدة العلاقة ووثاقتها بين الانسان ونفسه ، فالنفس اقرب شيء للانسان ، وهي متداخلة معه وملتصقة به. وكم من صعب على الانسان ان يعايش عدوه ويتداخل معه ، ويكون قريبا منه ووثيق الصلة به ؟؟
لكل ذلك تصبح المعركة مع النفس اخطر معركة ، ويصدق تماماً ما قاله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من ان جهاد النفس هو الجهاد الاكبر
نشكركم كثيرا على موضوعكم المتميز

[السهلاني]

لولا النجوم لما كان الى الليل رونق وجمال,فكلماتك الجميلة نجومٌ في سماء موضوعي البسيط, قبول التحايا اخي الكريم(العجرشي),ولكم مني خالص المنى والتقدير..

[الصدوق]

قسّمت الشريعة السمحاء_وعلى لسان النبي الاكرم(ص)_ الجهاد الى قسمين:
.الجهاد الاكبر وهو جهاد النفس وانتصار الانسان على قواه النفسية ممتثلاً أمر مولاه عز وجل.
.الجهاد الاصغر وهو جهاد الاعداء في سوح الوغى والحرب. ولعل السؤال الذي يتبادر الى الذهن هو: ما هو سبب هذا التفضيل ؟؟؟وللاجابة على هذا السؤال نقول وبشيء من الايجاز:
أولاً. التأصيل/ لان جهاد النفس هو الاصل وجهاد الاعداء هو الفرع ,فعلى الانسان اولاً أن يروض نفسه ويوطنها ثم الذهاب الى جهاد الاعداء.
ثانياً. المحدودية/ فجهاد العدو مهما طال فإن له حد معين ثم ينتهي الصراع المسلح, اما الصراع النفسي فإنه مستمرٌ مادامت النفس موجودة ,ولذا ورد عن الامام الصادق(ع){أفضل الجهاد من جاهد نفسه التي بين جنبيه}.
ثالثاً. وحدة التكليف/ الجهاد المسلح واحد من التكاليف الشرعية التي يكلف بها الانسان من جهة الشرع ,أما معركة النفس فإن هناك تكاليف شرعية متعددة,فمثلاً نحتاج الى مدة للتغلب على سلطان النوم للنهوض للصلاة وخصوصاً صلاة الصبح, ويحتاج الى قوة الى ضبط اللسان , واخرى لضبط العين وهكذا.
رابعاً. المعلومية/ في الجهاد المسلح العدو معلوم العدة والعدد بخلاف النفس فهي مجهولة في قدرتها وامكاناتها, ولذ ورد {أعدى أعداء الانسان نفسه التي بين جنبيه}.
اللهم أنصرنا على أنفسنا ,واهدنا الى صراطك المستقيم , بحق محمد وآل محمد............................السهلاني

أحسنتم أخي الفاضل

موضوع قيّم


فجهاد النفس أصعب من جهاد الكفار والمشركين لأن هؤلاء لا يمكن أن يستمر قتالهم طوال الوقت فلا بد أن يأتي الوقت الذي يتوقف فيه القتال , بينما نفس الانسان حاضرة معه في كل وقت , لذا فقتالها لا ينقضي ما دامت الحياة , وهي لاتقبل الصلح , ولا يمكن الاطمئنان لها , والعبرة بالانتصار عليها هو آخر انتصار , فقد ينتصر المرء على نفسه طول عمره الا أنه قد يخسر آخر معركة في عمره , فيعدّ بها من الخاسرين (نعوذ بالله من الخسران )



عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال :



« أعدى عدوِّك نفسُك التي بينَ جنبيك »


بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 67 / ص 64)

[السهلاني]

بسم الله لا أرجو إلاّ فضله ,ولا أعتمد إلاّ قوله, وصلاته وسلامه على من بعثه رحمةً لعباده, النبي الكريم محمد وعلى آله الكرام البررة.
السلام عليكم مادام للشمس شروق, السلام عليكم مادام في دام للقلب خفوق, السلام عليكم ما جرى الدم في العروق, السلام على أُستاذنا (الصدوق)..
من القلب أشكر ما تفضلتم به من مرور كريم تشرفتُ به.
تلميذكم....السهلاني