التقية الرجاء الدخول

[ضيف]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صلي على محمد و ال محمد الطيبين الطاهرين و عجّل فرجهم و العن أعداءهم

وددت أن أسأل عن موضوع يحيّرني دائما نسمع عن مبدأ عند أئمتنا الطيبين الطاهرين كما نسمع عنهم عليهم السلام مبدأ التقية و الامام الصادق عليه السلام قال( التقية ديني و دين أجدادي)
و لكن لم يذكر أنهم عليهم السلام وضعو في موقف تقية فهل من يعرف موقفا منها و اذا لا هل يمكن شرح سبب هذه المقولة؟

[الهادي]

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه تعالى نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين

أخي الفاضل ( 14 نور ) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بالحقيقة ان التقية هي رخصة من الله تبارك وتعالى, تُعمل في حال الخوف والضرر الشديد ؟,كما ان مبدأ التقية ليس عند أهل البيت(عليهم السلام ) فقط كما يتصور البعض, وإنما مسألة التقية وردت في القرآن الكريم ووردت في كتب أهل السنة والجماعة ودل عليها الاجماع :

أما ما ورد في القرآن الكريم في خصوص التقية في آيات كثيرة منها ما ورد في قصة مؤمن آل فرعون حيث كان يكتم أيمانه خوفاً من فرعون وذكره الله في كتابه المجيد في قوله تعالى {وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ...}

ووردت التقية في القرآن الكريم في قصة الصحابي الجليل عمار بن ياسر حينما أخذوه المشركون وقالوا له اذكر آلهتنا بخير ؟ بدليل قوله تعالى { مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } - النحل - الآية - 106 وقد اشتهر في كتب التفسير أن هذه الآية نزلت في عمّار بن ياسر الذي عذّب في الله حتى ذكر آلهة المشركين ، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله) : (إن عادوا فعد). (الطبقات الكبرى لابن سعد في ترجمة عمار بن ياسر، تفسير الماوردي ج3 ص 215، تفسير الواحدي ج 1 ص 466 مطبوع بهامش تفسير النووي، تفسير الصافي ج3 ص 57، تفسير الميزان ج 12 ص 357، وتفاسير أخرى للفريقين).

ووردت التقية معنى ومضموناً في آيات عدة منها: في سورة الأنعام ,وفي سورة فصلت, وفي سورة الكهف, والبقرة .

أما ما وردت من الروايات في كتب علماء مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) فكثيرة هذه منها :

عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله (عليه السّلام) : قال : « التقية من دين الله » قلت : من دين الله ؟ قال : ( إِي والله من دين الله ، ولقد قال يوسف (أيها العِيرُ إِنَّكُم لسارِقون) واللهّ ما كانوا سرقوا شيئاً ، ولقد قال ابراهيم (إنّي سَقِيمُ ) والله ماكان سقيماً) .

[ضيف]

اللهم صلي على محمد و ال محمد و عجل فرجهم و العن أعداءهم
السلام عليكم وررحمة الله و بركاته
أخي الهادي جزيل الشكر لمرورك و مشاركتك و لكن قد سألت عن مواقف لأئمتنا الأطهار عليهم السلام وردت فيها التقية و باعتقادي أن الله عز و جل و المعصومين الكرام قد أوردو التقية للناس أمثالنا الذين لا يستطيعون تحمل العواقب من المواجهات و أيضا لو استعملو التقية لحفاظهم على أنفسهم أكانو سيسجنو و يستشهدو يقتلو عليهم السلام فباعتقادي أنهم أوصو بها و لكنهم واجهو جميع المخاطر و لم يسلمو لها فالتقية لنا منهم و ليست عليهم والله أعلم

[الهادي]

اللهم صلِ على محمد واله الطبين الطاهرين

أخي الفاضل ليس صحيح ما تعتقده بأن اهل البيت أوصوا بالتقية ولم يفعلوها ؟ لأنه القرآن يقول لم تقولون مالاتفعلون هذا اولاً

وثانياً ليس فقط أهل البيت عملوا بالتقية وإنما حتى الرسول الاعظم (صلى الله عليه واله ) عمل بها إضافة الى ما قدمته لك من ادله قرآنية في جواز التقية ... لان رسول الله عمل بالتقية في أول بداية الدعوة الإسلامية ولمدة ثلاث سنوات كان رسول الله ينشر الدين الاسلامي عن طريق السر ؟ فهو عمل بالتقية إضافة الى ذلك ان الامام الحسن (عليه السلام) حينما هادن معاوية فذلك عمل بالتقية والامام الصادق عليه السلام عمل بالتقية بدليل ما ورد في كتاب الكافي وكتاب الوسائل عن أبي عبدالله (عليه السلام ) قال: دخلت على أبي العباس- السفاح - بالحيرة فقال: يا أبا عبدالله ما تقول في الصيام اليوم؟ فقلت: ذاك إلى الامام ؟ إن صمت صمنا وإن أفطرت أفطرنا فقال: يا غلام علي بالمائدة فأكلت معه وأنا أعلم والله إنه يوم من شهر رمضان فكان إفطاري يوما وقضاؤه أيسر علي من أن يضرب عنقي ولا يعبد الله.

[ضيف]

اللهم صلي على محمد و ال محمد الطيبين الطاهرين و عجل فرجهم و العن أعداءهم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مشكور جزيل الشكر أخي الهادي وضحت الفكرة عندي