إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الكيل بمكيالين

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الكيل بمكيالين

    "جبران خليل جبران": "ويل ٌ لأمة تحسب المستبد بطلاً، وترى الفاتح المذل رحيماً"

    بدت الإزدواجية الدولية في التعامل مع الثورات العربية واضحة المعالم، فالتعامل الدولي مع هذه الثورات لا يخفى على أحد، ففي حين كانت الدول الغربية والعربية تدين نظام زين العابدين بن علي لقمع المتظاهرين في تونس، وتدين نظام حسني مبارك على استخدامه البلطجية ضد المتظاهرين، وفي حين استخدم مجلس الأمن صلاحياته ضمن الفصل السابع باتخاذ إجراءات زجرية ضد نظام معمر القذافي، غابت الإدانات الدولية عن ما يحصل في البحرين.

    ونسيت الإدارة الأميركية التي تدعي بانها "أم الديمقراطية" أن في البحرين شعبٌ يعذب ويقتل من نظام مستبد تتجاوز سنيه في الحكم الأربعين عام، ونسي المجتمع الدولي أن النظام البحريني يستخدم البلطجية لقمع الحريات، ويستعين بجيوش جراراة لقتل المدنيين، فقد بررت وزيرة الشؤون الخارجية الأسبانية ترينيداد خيمينز خلال زيارتها الى المنطقة وجود قوات أجنبية فى البحرين، بأنها جزء من اتفاق مجلس التعاون لدول الخليج"، وأتى رد البيت الابيض فقط بالدعوة الى ضبط النفس.

    ومن الواضح انه في الوقت الذي يقوم فيه المجتمع الدولي بدعم ومساندة الشعوب العربية الراغبة والساعية للحرية والعدالة-ولو حتى بالدعم العسكري-مثلما يحدث في ليبيا حاليا نجده يؤيد عملية عسكرية عكسية ضد الشعب البحريني الأعزل المطالب بالحرية.

    هنا لا بد من الإشارة الى أن "حرية الرأي والتعبير هي من المبادئ الأساسية التي لا يتنازع عليها، فهي مكفولة في العديد من المواثيق والإعلانات الدولية، فالإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي صدر سنة 1948 في المادة 19 منه تنص على ان " لكل شخص حق التمتع بحرية الرأي وبالتعبير ، ويشمل هذا الحق حريته في اعتناق الآراء دون مضايقة، وفي التماس الأنباء والأفكار وتلقيها ونقلها إلى الآخرين، بأية وسيلة ودونما اعتبار للحدود "، وقد اعتبر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان حرية الرأي، من الحريات السياسية، بعد أن تضمن هذا الإعلان الحقوق السياسية، وهي الحق في حرية الرأي والتعبير، والحق في الإعلام، والحق في حرية التجمع وتأليف الجمعيات، والحق في المشاركة في الحكم والوظائف العامة، وكذلك نجد حرية الرأي والتعبير مكفولة في العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية لعام 1966.

    فالحرية لا تتجزأ ولا تخص شعبا عن غيره,ولا يجب التفريق في هذا المجال بين شعب وآخر,فما يجري في البحرين لا يقل عن ما يجري في ليبيا من قبل نظام متعسف فاسد يسعى لقهر شعبه ويستعين بقوى خارجية لقهر هذه الشعوب.

    ومن المؤكد ان الثورة الشعبية العربية في البحرين هي امتداد حقيقي لموجة التغيير الذي تشهده دول المنطقة, والتي ظلت ترزح تحت مطرقة الاستبداد والديكتاتورية المقيتة لحقبة طويلة من الزمن. اما القواسم المشتركة بين الطواغيت, فهي واحدة وفي مقدمتها الكذب والتسلط وتقسيم المواطنين والقمع والقتل وممارسة العنف.

    والشعب البحريني اليوم يذبح أمام عيون أصحاب نظريات الحقوق والديمقراطيات، ولم ينتصر له أحدا , لا عربياً "الانظمة", ولا دولياً "المنادين بالديمقراطية"، في حين قضيته سبقت كل قضايا الشعوب التي انتفضت، وأكثرها سلمية وحضارية، فهي منذ سنوات عدة تقوم وتهدأ لالتفاف النظام على الحقوق، وحقوق الشعب البحرينية مسلوبة بشكل واضح من نظام مستبد، فلماذا هذا الكيل بمكيالين للقضاء على الثورة في البحرين؟ ( مقتبس من علي مطر )
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X