إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سؤال اليوم السادس عشر من المسابقة ؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سؤال اليوم السادس عشر من المسابقة ؟؟

    سؤال اليوم السادس عشر من المسابقة ........



    1_اذا تمضمض الصائم بالماء في نهار شهر رمضان وسبق الماء الى جوفه من دون اختيار ,في حالة الوضوء او في حالة تنظيف أسنانه فماهو حكمه ؟؟


    2_ماهو واجبنا اتجاه الإمام المهدي المنتظر وهو في غيبته ؟ وما يجب علينا فعله ؟
    ـــــ التوقيع ـــــ
    أين قاصم شوكة المعتدين، أين هادم أبنية الشرك والنفاق، أين مبيد أهل الفسوق
    و العصيان والطغيان،..
    أين مبيد العتاة والمردة، أين مستأصل أهل العناد
    والتضليل والالحاد، أين معز الاولياء ومذل الاعداء.

  • #2
    سؤال اليوم السادس عشر من المسابقة ........



    1_اذا تمضمض الصائم بالماء في نهار شهر رمضان وسبق الماء الى جوفه من دون اختيار ,في حالة الوضوء او في حالة تنظيف أسنانه فماهو حكمه ؟؟

    إذا تمضمض للوضوء فدخل الماء إلى جوفه، من غير قصد لا يبطل صومه مهما كانت غاية الوضوء.
    لأن المضمضة للوضوء مستحبة ..
    أما لغير الوضوء ...ففيها اختلاف لكن الأشهر أن صومه باطل


    2_ماهو واجبنا اتجاه الإمام المهدي المنتظر وهو في غيبته ؟ وما يجب علينا فعله ؟





    من الأعمال المفروض بنا أن نعملها في زمن الغيبة ، هي :
    1ـ انتظار فرجه ( عليه السلام ) وظهوره ، فقد ورد عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال : « أفضل أعمال أُمّتي انتظار الفرج » (1) .
    2ـ الدعاء له ( عليه السلام ) بتعجيل فرجه ، فقد ورد من الناحية المقدّسة على يد محمّد بن عثمان في آخر توقيعاته ( عليه السلام ) : « وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج ، فإنّ ذلك فرجكم » (2) .
    3ـ معرفة صفاته ( عليه السلام ) ، وآدابه ، والمحتومات من علائم ظهوره .
    4ـ مراعاة الأدب عند ذكره ( عليه السلام ) ، بأن لا يذكره إلاّ بألقابه الشريفة : كالحجّة والقائم ، والمهدي ، وصاحب الزمان ، وصاحب الأمر ، وغيرها ، وترك التصريح باسمه الشريف ، وهو اسم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وتكملة ذكره ( عليه السلام ) بقول : ( عليه السلام ) ، أو ( عجّل الله تعالى فرجه ) ، والقيام عند ذكر لقبه « القائم » .
    5ـ إظهار محبّته ( عليه السلام ) وتحبيبه إلى الناس .
    6ـ إظهار الشوق إلى لقائه ( عليه السلام ) ورؤيته ، والبكاء والإبكاء والتباكي والحزن على فراقه .
    7ـ الدعاء والطلب من الله تعالى أن نكون من جنوده وأنصاره واتباعه ، ومن المقاتلين بين يديه ، وأن يرزقنا الشهادة في دولته .
    8ـ التصدّق عنه ( عليه السلام ) بقصد سلامته .
    9ـ إقامة مجالس يذكر فيها فضائله ( عليه السلام ) ومناقبه ، أو بذل المال في إقامتها ، والحضور في هكذا مجالس ، والسعي في ذكر فضائله ونشرها .
    10ـ إنشاء الشعر وإنشاده في مدحه ( عليه السلام ) ، أو بذل المال في ذلك .
    11ـ إهداء ثواب الأعمال العبادية المستحبّة له ( عليه السلام ) ، كالحجّ والطواف عنه ( عليه السلام ) ، والصوم والصلاة ، وزيارة المشاهد المعصومين ( عليهم السلام ) ، أو بذل المال لنائب ينوب عنه في أداء تلك الأعمال .
    12ـ زيارته ( عليه السلام ) وتجديد البيعة له ( عليه السلام ) بعد كلّ فريضة من الفرائض اليومية ، أو في كلّ يوم جمعة بما ورد عن الأئمّة ( عليهم السلام ) في ذلك .
    13‎ـ تعظيم مواقفه ( عليه السلام ) ومشاهده ، كمسجد السهلة ، ومسجد الكوفة وغيرهما .
    14ـ ترك توقيت ظهوره ( عليه السلام ) ، وتكذيب المؤقّتين ، وتكذيب من ادّعى النيابة الخاصّة ، والوكالة عنه ( عليه السلام ) في زمن الغيبة الكبرى .
    جعلنا الله تعالى وإيّاكم من الممهّدين لدولته ، والمرضين عنده .
    ــــــــــــــ
    (1) الإمامة والتبصرة : 163 ، تحف العقول : 37 ، مناقب آل أبي طالب 3 / 527 ، مجمع الزوائد 10 / 147 ، ينابيع المودّة 3 / 397 ، الجامع الكبير 5 / 225 .
    (2) كمال الدين وتمام النعمة : 485 ، الغيبة للشيخ الطوسي : 293 ، الاحتجاج 2 / 284 .

    التعديل الأخير تم بواسطة أكرم النجفي; الساعة 06-09-2009, 12:46 PM.

    تعليق


    • #3
      جواب السؤال الأول:
      لايضر بصومه لانه غير متعمد
      جواب السؤال الثاني:
      من الأعمال المفروض بنا أن نعملها في زمن الغيبة ، هي :

      اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم

      من واجباتنا أيام الغيبة

      الدعاء للفرج

      من تكاليفنا في أيام غيبة الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) الدعاء لفرجه الشريف ولفرج آل محمد(عليهم السلام) وفي التوقيع الشريف عن صاحب الأمر(عجل الله تعالى فرجه) خرجت على يد محمد بن عثمان، قوله(وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فان ذلك فرجكم)

      الثبات على الولاية

      ومن أهم التكاليف: الثبات على موالاتهم(عليهم السلام) ففي الحديث عن علي بن الحسين زين العابدين(عليه السلام)(من ثبت على موالاتنا في غيبة قائمنا أعطاه الله أجر ألف شهيد مثل شهداء بدر وأحد).

      انتظار الفرج

      ومن أهم التكاليف: انتظار الفرج فإنها من أعظم العبادات.

      علما بأن انتظار الفرج ليس بمعنى الانتظار القلبي فحسب وان كان الانتظار القلبي منه، لكن بمعنى العمل أيضاً لأجله(عجل الله تعالى فرجه) ولأجل أن يعجل الله ظهوره(عجل الله تعالى فرجه)، فكما أن الانتظار بالنسبة إلى الزارع أن يهيّأ الأرض وسائر الشؤون المرتبطة بالزرع، وكما ان المنتظر للضيف، عليه أن يهيأ المقدمات ويهيأ نفسه لذلك، هكذا(انتظار الفرج) فعلينا في غيبة الإمام(عليه السلام) أن نهيء أنفسنا ومجتمعاتنا بالعمل الصالح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وننتظر دولته العادلة.

      ثم إن انتظار الفرج بالمعنى الذي ذكرناه مما ورد التأكيد عليه في الروايات، ففي الحديث (ان أحب الأعمال إلى الله عزوجل انتظار الفرج)

      وقال(عليه السلام) (أفضل أعمال شيعتنا انتظار الفرج)

      وعن الإمام الرضا(عليه السلام) انه قال (إن دينهم الورع والعفة والاجتهاد.. والصلاح وانتظار الفرج بالصبر).

      وعن أمير المؤمنين(عليه السلام) عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) انه قال (أفضل العبادة انتظار الفرج)

      وعن ابي الحسن الرضا عن آبائه: ان رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) قال (أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج من الله عزوجل)

      وروي أيضاً عن أمير المؤمنين(عليه السلام) انه قال (المنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله)

      فالمنتظر يلاقي صعوبات كثيرة، حيث يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر في زمان أصبح المعروف منكراً والمنكر معروفاً، فحينئذ يكون كالمتشحط بدمه في سبيل الله، أما الجالس المتفرج الذي لا يعمل بواجباته فهل هو كالمتشحط بدمه!

      وفي رواية عن أبي عبد الله(عليه السلام) لأحد أصحابه(من مات منتظراً لهذا الأمر كان كمن هو مع القائم(عجل الله تعالى فرجه) في فسطاطه، ثم قال لا بل كان كالضارب بين يدي رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بالسيف)

      الحزن على غيبة الإمام(عج)

      ثم إن ما يظهر من الروايات أن الأرض تبدل غير الأرض في زمانه فمعناه أن تصبح الأرض لا كأرضنا اليوم، وأناسها لا كأناس اليوم في أخلاقهم وصفاتهم وما أشبه، ولا تكون كالجنة، وإنما الوسط فتكون بين الدنيا الحاضرة وبين الجنة الموعودة ، ويستلزم ذلـــك بالنسبة إلـــى المنتظرين أن يهيئوا أنفسهم، فيلزم أن يكون الإنسان مهموماً مغموماً لأجل غيبة الإمام المنتظر(عجل الله تعالى فرجه) ولأجل ما يراه من ضعف الدين والمؤمنين به، وما يجري عليهم من المأساة... كما ورد في دعاء الندبة:

      (عزيز علي أن أرى الخلق ولا ترى، ولا أسمع لك حسيساً ولا نجوى، عزيز علي أن تحيط بك دوني البلوى ولا ينالك مني ضجيج ولا شكوى، بنفسي أنت من مغيب لم يخل منا، بنفسي أنت من نازح ما نزح عنا، بنفسي أنت أمنية شائق يتمنى، من مؤمن ومؤمنة ذكراً فحناً، بنفسي أنت من عقيد عزٍّ لا يسامى(إلى أن قال) إلى متى أحار فيك يا مولاي والى متى، وأي خطاب أصف فيك وأي نجوى، عزيز عليّ ان أجاب دونك وأناغى، عزيز علي أن أبكيك ويخذلك الورى، عزيز علي أن يجرى عليك دونهم ما جرى، هل من معين فأطيل معه العويل والبكاء، هل من جزوع فأساعد جزعه إذا خلا، هل قذيت عين فساعدتها عيني على القذى، هل إليك يا بن أحمد سبيل فتلقى، هل يتصل يومنا بغده فنحظى، متى نرد مناهلك الروية فنروى، متى ننتفع من عذب مائك فقد طال الصدى، متى نغاديك ونراوحك فتقر عينا، متى ترانا ونراك وقد نشرت لواء النصر ترى، أترانا نحف بك وانت تؤم الملأ، وقد ملئت الأرض عدلاً وأذقت أعدائك هوانا وعقابا وأبرت العتاه وجحدة الحق وقطعت دابر المتكبرين واجتثثت أصول الظالمين ونحن نقول الحمد لله رب العالمين )

      وإذا كان الإنسان كذلك مهموماً مغموماً منتظراً لفرجه يكون قد أدى بعض الواجب بالنسبة إلى عظم حق الإمام(عجل الله تعالى فرجه).

      الإمام الصادق(ع) يبكي لغيبته

      وقد روى السدير الصيرفي انه قال: دخلت أنا والمفضل بن عمر وأبو بصير وأبان بن تغلب على مولانا أبي عبد الله الصادق(عليه السلام) فرأيناه جالساً على التراب وعليه مسح ـ والمسح: الكساء من الشعر ـ خيبري مطوّق بلا جيب مقصّر الكمين وهو يبكي بكاء الواله الثكلى ذات الكبد الحرى، قد نال الحزن من وجنتيه وشاع التغيير في عارضيه وأبلى الدموع محجريه وهو يقول: سيدي غيبتك نفت رقادي وضيقت علي مهادي وابتزت مني راحة فؤادي، سيدي غيبتك أوصلت مصابي بفجايع الأبد وفقد الواحد بعد الواحد، يفني الجمع والعدد، فما أحس بدمعة ترقى من عيني وأنين يفتر من صدري عن دوارج الرزايا وسوالف البلايا إلا مثّل بعيني عن غوابر أعظمها وأفظعها وبواقي اشدها وأنكرها ونوائب مخلوطة بغضبك ونوازل معجونة بسخطك.

      قال سدير: فاستطارت عقولنا ولهاً وتصدعت قلوبنا جزعاً من ذلك الخطب الهائل والحادث الغائل، وظننا انه سمت لمكروهة قارعة، أو حلّت به من الدهر بائقة، فقلنا: لا أبكى الله يا ابن خير الورى عينيك، من أية حادثة تستنزف دمعتك وتستمطر عبرتك؟ وأيّة حالة حتمت عليك هذا المأتم؟

      قال: فزفر الصادق(عليه السلام) زفرة انفتح منها جوفه واشتد عنها خوفه وقال ويلكم نظرت في كتاب الجفر صبيحة هذا اليوم وهو الكتاب المشتمل على علم المنايا والبلايا والرزايا وعلم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة الذي خص الله به محمداً(صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمة من بعده، وتأملت منه مولد قائمنا وغيبته وابطاءه وطول عمره وبلوى المؤمنين في ذلك الزمان، وتولد الشكوك في قلوبهم من طول غيبته وارتداد أكثرهم عن دينهم وخلعهم ربقة الإسلام من أعناقهم التي قال الله تقدس ذكره (وكل إنسان الزمناه طائره في عنقه) يعني الولاية ـ فأخذتني الرقة واستولت علي الأحزان)

      الدعاء للإمام(عج)

      ومن تكاليفنا في زمن غيبة الإمام(عجل الله تعالى فرجه)الدعاء له(عجل الله تعالى فرجه) بان يحفظ من شر شياطين الجن والانس ويعجل الله فرجه وينصره على الكفار والملحدين ومن أشبههم كما ورد، فان ذلك قسم من اظهار المحبة وكثرة الشوق، ففي الحديث عن يونس بن عبد الرحمن أن الإمام الرضا(عليه السلام) كان يأمر للقائم(عجل الله تعالى فرجه) بهذا الدعاء ( اللهم ادفع عن وليك وخليفتك وحجتك ) الدعاء، وهذا الدعاء مذكور في(مصباح المتهجد) لشيخ الطائفة.

      وفي رواية أن يقول الإنسان (اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن المهدي صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة، ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً، حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً).

      من آثار الدعاء

      ولا يخفى أن هذه الأدعية تؤثر ايجابياً، وتسبب له(عجل الله تعالى فرجه) مزيداً من الولاية والحفظ، وأن يكون الله سبحانه له قائداً وناصراً.

      لا يقال: إن قدر فلا فائدة للدعاء، وان لم يقدر فالدعاء أي شيء يصنع؟

      لأنه يقال: الجواب كجواب من يستشكل في قولنا (اللهم صل على محمد وآل محمد) فان كان تعالى مصلياً عليهم فلا فائدة لدعائنا، وان لم يكن مصلياً فلا تأثير لصلاتنا عليهم، وكثير أمثال ذلك .

      الصدقة للإمام(عج)

      وذكر بعض العلماء: استحباب اعطاء الصدقة عنه(عجل الله تعالى فرجه) ولحفظه.

      وكذلك يستحب أن يحج عنه(عجل الله تعالى فرجه) وقد روى القطب الراوندي في الخرائج(أن أبا محمد الدعلجي كان له ولدان، وكان من خيار أصحابنا، وكان قد سمع الأحاديث، وكان أحد ولديه على الطريقة المستقيمة وهو أبو الحسن كان يغسل الأموات، وولد آخر يسلك مسالك الأحداث في فعل الحرام، ودفع إلى أبي محمد حجّة يحج بها عن صاحب الزمان(عليه السلام) وكان ذلك عادة الشيعة وقتئذ، فدفع شيئاً منها إلى ابنه المذكور بالفساد وخرج إلى الحج، فلما عاد حكى انه كان واقفاً بالموقف(عرفات) فرأى إلى جانبه شاباً حسن الوجه أسمر اللون بذؤابتين مقبلاً على شأنه في الدعاء والابتهال والتضرع وحسن العمل فلما قرب نفر الناس التفت إلي وقال: يا شيخ ما تستحي؟

      قلت: من أي شيء يا سيدي؟

      قال: يُدفع إليك حجة عمن تعلم فتدفع منها إلى فاسق يشرب الخمر يوشك أن تذهب عينك هذه ـ واومأ إلى عيني ـ وأنا من ذلك إلى ‎الآن، على وجل ومخافة.

      قيل: فما مضى عليه أربعون يوماً بعد مورده حتى خرج في عينه التي اومأ إليها قرحة، فذهبت)

      القيام عند ذكر اسمه المبارك

      ويستحب القيام عند سماع اسمه الكريم(عجل الله تعالى فرجه) وقد انشد دعبل الخزاعي قصيدته التائية على الإمام الرضا(عليه السلام) ولمّا وصل إلى قوله:

      خروج الإمام لا محالة خارج يقوم على اسم الله بالبركات

      قام الإمام الرضا(عليه السلام) على قدميه وأطرق رأسه إلى الأرض ثم وضع يده اليمنى على رأسه وقال: اللهم عجل فرجه ومخرجه وانصرنا به نصراً عزيزاً.

      لكن هذا على استحباب القيام لمطلق ذكره(عجل الله تعالى فرجه) وان لم يكن بلفظ(القائم).

      التضرع إلى الله سبحانه

      كما أن من تكاليفنا في أيام الغيبة: التضرع إلى الله تعالى أن يحفظ إيماننا وإيمان المسلمين والمؤمنين من تطرق الشياطين والانحرافات وقراءة الأدعية الواردة في هذا الباب، فقد روى الكليني عن زرارة أنه قال: سمعت أبا عبد الله(عليه السلام) يقول (إن للغلام غيبة قبل أن يقوم، قال قلت: ولم؟ قال: يخاف ـ واومأ بيده إلى بطنه ـ ثم قال: يا زرارة وهو المنتظر وهو الذي يشك في ولادته، منهم من يقول مات أبوه بلا خلف، ومنهم من يقول حمل، ومنهم من يقول انه ولد قبل موت أبيه بسنتين، وهو المنتظر غير أن الله عزوجل يجب أن يمتحن الشيعة فعند ذلك يرتاب المبطلون يا زرارة، قال: قلت: جعلت فداك إن أدركت ذلك الزمان أي شيء أعمل؟ قال: يا زرارة إذا أدركت هذا الزمان فادع بهذا الدعاء (اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف نبيك، اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك، اللهم عرفني حجتك فانك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني). والدعاء مذكور في المفاتيح في باب الغيبة.

      وفي رواية أخرى عن عبد الله بن سنان انه قال: قال أبو عبدالله(عليه السلام)(ستصيبكم شبهة فتبقون بلا عَلَمٍ يُرى، ولا إمام هدى، ولا ينجو منها إلا من دعا بدعاء الغريق، قلت كيف دعاء الغريق؟ قال تقول: (يا الله يا رحمان يا رحيم، يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك) فقلت: يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك؟ قال: إن الله عزوجل مقلب القلوب والأبصار، ولكن قل ما أقول لك: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك)

      وهذا مما يدل على أن الإنسان لايزيد ولا ينقص بالنسبة إلى الأدعية الواردة عنهم(عليهم السلام)

      رقعة الحاجة

      كما انه يكتب الإنسان رقعة من حوائجه إلى الإمام(عجل الله تعالى فرجه) (موجودة في كتب الادعية والزيّارات- كمفاتيح الجنان مثلا) إلى غير ذلك مما وردت في الروايات، والتي منها صلاة أبي الحسن الضرّاب المحكية في كتب الأدعية والزيارات أيضا.


      اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه وعلى ابائه في هذه الساعةوفي كل الساعةوليا وحافظاوقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين
      التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 06-09-2009, 01:19 PM.

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم
        ج/1

        اذاكان غير متعمد فلا بأس بة واذا متعمد فصومه باطل
        ج/2

        من الأعمال المفروض بنا أن نعملها في زمن الغيبة ، هي :
        من واجباتنا أيام الغيبة

        الدعاء للفرج

        الثبات على الولاية

        انتظار الفرج

        الحزن على غيبة الإمام(عج)


        الدعاء للإمام(عج)

        التضرع إلى الله سبحانه

        رقعة الحاجة

        التصدق باسم الامام (عج)

        تعليق


        • #5
          جواب السؤال الأول:
          لايضر بصومه لانه غير متعمد
          2_ماهو واجبنا اتجاه الإمام المهدي المنتظر وهو في غيبته ؟ وما يجب علينا فعله ؟





          من الأعمال المفروض بنا أن نعملها في زمن الغيبة ، هي :
          1ـ انتظار فرجه ( عليه السلام ) وظهوره ، فقد ورد عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال : « أفضل أعمال أُمّتي انتظار الفرج » (1) .
          2ـ الدعاء له ( عليه السلام ) بتعجيل فرجه ، فقد ورد من الناحية المقدّسة على يد محمّد بن عثمان في آخر توقيعاته ( عليه السلام ) : « وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج ، فإنّ ذلك فرجكم » (2) .
          3ـ معرفة صفاته ( عليه السلام ) ، وآدابه ، والمحتومات من علائم ظهوره .
          4ـ مراعاة الأدب عند ذكره ( عليه السلام ) ، بأن لا يذكره إلاّ بألقابه الشريفة : كالحجّة والقائم ، والمهدي ، وصاحب الزمان ، وصاحب الأمر ، وغيرها ، وترك التصريح باسمه الشريف ، وهو اسم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وتكملة ذكره ( عليه السلام ) بقول : ( عليه السلام ) ، أو ( عجّل الله تعالى فرجه ) ، والقيام عند ذكر لقبه « القائم » .
          5ـ إظهار محبّته ( عليه السلام ) وتحبيبه إلى الناس .
          6ـ إظهار الشوق إلى لقائه ( عليه السلام ) ورؤيته ، والبكاء والإبكاء والتباكي والحزن على فراقه .
          7ـ الدعاء والطلب من الله تعالى أن نكون من جنوده وأنصاره واتباعه ، ومن المقاتلين بين يديه ، وأن يرزقنا الشهادة في دولته .
          8ـ التصدّق عنه ( عليه السلام ) بقصد سلامته .
          9ـ إقامة مجالس يذكر فيها فضائله ( عليه السلام ) ومناقبه ، أو بذل المال في إقامتها ، والحضور في هكذا مجالس ، والسعي في ذكر فضائله ونشرها .
          10ـ إنشاء الشعر وإنشاده في مدحه ( عليه السلام ) ، أو بذل المال في ذلك .
          11ـ إهداء ثواب الأعمال العبادية المستحبّة له ( عليه السلام ) ، كالحجّ والطواف عنه ( عليه السلام ) ، والصوم والصلاة ، وزيارة المشاهد المعصومين ( عليهم السلام ) ، أو بذل المال لنائب ينوب عنه في أداء تلك الأعمال .
          12ـ زيارته ( عليه السلام ) وتجديد البيعة له ( عليه السلام ) بعد كلّ فريضة من الفرائض اليومية ، أو في كلّ يوم جمعة بما ورد عن الأئمّة ( عليهم السلام ) في ذلك .
          13‎ـ تعظيم مواقفه ( عليه السلام ) ومشاهده ، كمسجد السهلة ، ومسجد الكوفة وغيرهما .
          14ـ ترك توقيت ظهوره ( عليه السلام ) ، وتكذيب المؤقّتين ، وتكذيب من ادّعى النيابة الخاصّة ، والوكالة عنه ( عليه السلام ) في زمن الغيبة الكبرى .
          جعلنا الله تعالى وإيّاكم من الممهّدين لدولته ، والمرضين عنده .
          ــــــــــــــ
          (1) الإمامة والتبصرة : 163 ، تحف العقول : 37 ، مناقب آل أبي طالب 3 / 527 ، مجمع الزوائد 10 / 147 ، ينابيع المودّة 3 / 397 ، الجامع الكبير 5 / 225 .
          (2) كمال الدين وتمام النعمة : 485 ، الغيبة للشيخ الطوسي : 293 ، الاحتجاج 2 / 284 .





          تعليق


          • #6
            ج/1

            إذا تمضمض للوضوء فدخل الماء إلى جوفه، من غير قصد لا يبطل صومه مهما كانت غاية الوضوء.
            لأن المضمضة للوضوء مستحبة ..
            أما لغير الوضوء ...ففيها اختلاف لكن الأشهر أن صومه باطل


            ج/2

            من الأعمال المفروض بنا أن نعملها في زمن الغيبة ، هي :
            1ـ انتظار فرجه ( عليه السلام ) وظهوره ، فقد ورد عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال : « أفضل أعمال أُمّتي انتظار الفرج » (1) .
            2ـ الدعاء له ( عليه السلام ) بتعجيل فرجه ، فقد ورد من الناحية المقدّسة على يد محمّد بن عثمان في آخر توقيعاته ( عليه السلام ) : « وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج ، فإنّ ذلك فرجكم » (2) .
            3ـ معرفة صفاته ( عليه السلام ) ، وآدابه ، والمحتومات من علائم ظهوره .
            4ـ مراعاة الأدب عند ذكره ( عليه السلام ) ، بأن لا يذكره إلاّ بألقابه الشريفة : كالحجّة والقائم ، والمهدي ، وصاحب الزمان ، وصاحب الأمر ، وغيرها ، وترك التصريح باسمه الشريف ، وهو اسم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وتكملة ذكره ( عليه السلام ) بقول : ( عليه السلام ) ، أو ( عجّل الله تعالى فرجه ) ، والقيام عند ذكر لقبه « القائم » .
            5ـ إظهار محبّته ( عليه السلام ) وتحبيبه إلى الناس .
            6ـ إظهار الشوق إلى لقائه ( عليه السلام ) ورؤيته ، والبكاء والإبكاء والتباكي والحزن على فراقه .
            7ـ الدعاء والطلب من الله تعالى أن نكون من جنوده وأنصاره واتباعه ، ومن المقاتلين بين يديه ، وأن يرزقنا الشهادة في دولته .
            8ـ التصدّق عنه ( عليه السلام ) بقصد سلامته .
            9ـ إقامة مجالس يذكر فيها فضائله ( عليه السلام ) ومناقبه ، أو بذل المال في إقامتها ، والحضور في هكذا مجالس ، والسعي في ذكر فضائله ونشرها .
            10ـ إنشاء الشعر وإنشاده في مدحه ( عليه السلام ) ، أو بذل المال في ذلك .
            11ـ إهداء ثواب الأعمال العبادية المستحبّة له ( عليه السلام ) ، كالحجّ والطواف عنه ( عليه السلام ) ، والصوم والصلاة ، وزيارة المشاهد المعصومين ( عليهم السلام ) ، أو بذل المال لنائب ينوب عنه في أداء تلك الأعمال .
            12ـ زيارته ( عليه السلام ) وتجديد البيعة له ( عليه السلام ) بعد كلّ فريضة من الفرائض اليومية ، أو في كلّ يوم جمعة بما ورد عن الأئمّة ( عليهم السلام ) في ذلك .
            13‎ـ تعظيم مواقفه ( عليه السلام ) ومشاهده ، كمسجد السهلة ، ومسجد الكوفة وغيرهما .
            14ـ ترك توقيت ظهوره ( عليه السلام ) ، وتكذيب المؤقّتين ، وتكذيب من ادّعى النيابة الخاصّة ، والوكالة عنه ( عليه السلام ) في زمن الغيبة الكبرى .
            جعلنا الله تعالى وإيّاكم من الممهّدين لدولته ، والمرضين عنده .
            ــــــــــــــ
            (1) الإمامة والتبصرة : 163 ، تحف العقول : 37 ، مناقب آل أبي طالب 3 / 527 ، مجمع الزوائد 10 / 147 ، ينابيع المودّة 3 / 397 ، الجامع الكبير 5 / 225 .
            (2) كمال الدين وتمام النعمة : 485 ، الغيبة للشيخ الطوسي : 293 ، الاحتجاج 2 / 284 .


            كل عمل بني ادم ما بين القبول والرد

            إلا الصلاة على محمد وال محمد

            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمن الرحيم
              اللهم صلِ على محمدٍ وآلِ محمد

              جواب السؤال الاول
              صومه صحيح ولاشيء عليه،فقط اذا كان القصد من المضمضة التبرد عن العطش فعليه القضاء

              جواب السؤال الثاني
              واجبات المكلف في زمن الغيبــة:
              1- انتظار الفرج فهو افضل الاعمال
              2_الرجوع الى العلماء الذين يملكون علم الاسلام وتقواه المخلصين لله ورسوله الغير مرتبطين بالدنيا وزخرفها فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله ) (العلماء امناء الرسل مالم يدخلو في الدنيا قيل يارسول الله ومادخولهم في الدنيا ؟ قال: اتباع السلطان .) فهم السبيل لتوجيه الناس في طريق الصواب في زمن الغيبة .
              3_الالتزام بتعاليم الاسلام الحنيف والدعوة الى نشر الخصال السامية كالامر بالمعروف والنهي عن المنكر والتعاون على البر والتقوى والحكم بين الناس بالحق ونبذ الخلاف وكل مامن شأنه اضعاف المذهب .
              4_الاكثار من الصلاة والدعاء لحفظ الامام (عليه السلام ) وتعجيل فرجه الشريف وخاصة الادعية والصلوات المذكورة في الكتب الخاصة مثل كتاب مفاتيح الجنان واقبال الاعمال ..
              5_المداومة على ذكر الامام (حياته , صفاته ,مناقبه ,وصاياه لشيعته ) ومحاولة نشر ذلك للمساهمة في توضيح شخصيته (عليه السلام ) لمن لا يعرفها حق المعرفة .
              6- الدفاع عن عقيدتنا في الامام المهدي"عليه السلام" وتوضيح فكرة وجوده المبارك ليس عند المسلمين فقط بل حتى في الديانات الاخرى ...
              التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 07-09-2009, 12:33 AM.

              تعليق


              • #8
                الاجابه على السؤال الاول
                لا يضر بصومه لانه غير متعمد
                الاجابه على السؤال الثاني


                بسم الله الرحمــــــــن الرحيــــــــــــــــم

                اللهم صلى على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم





                ما واجبنا اتجاه الإمام المهدي المنتظر وهو في غيبته ؟ وما يجب علينا فعله ؟

                :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::


                من الأعمال المفروض بنا أن نعملها في زمن الغيبة ، هي :

                1ـ انتظار فرجه ( عليه السلام ) وظهوره ، فقد ورد عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال : « أفضل أعمال أُمّتي انتظار الفرج » (1) .

                2ـ الدعاء له ( عليه السلام ) بتعجيل فرجه ، فقد ورد من الناحية المقدّسة على يد محمّد بن عثمان في آخر توقيعاته ( عليه السلام ) : « وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج ، فإنّ ذلك فرجكم » (2) .

                3ـ معرفة صفاته ( عليه السلام ) ، وآدابه ، والمحتومات من علائم ظهوره .

                4ـ مراعاة الأدب عند ذكره ( عليه السلام ) ، بأن لا يذكره إلاّ بألقابه الشريفة : كالحجّة والقائم ، والمهدي ، وصاحب الزمان ، وصاحب الأمر ، وغيرها ، وترك التصريح باسمه الشريف ، وهو اسم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وتكملة ذكره ( عليه السلام ) بقول : ( عليه السلام ) ، أو ( عجّل الله تعالى فرجه ) ، والقيام عند ذكر لقبه « القائم » .

                5ـ إظهار محبّته ( عليه السلام ) وتحبيبه إلى الناس .

                6ـ إظهار الشوق إلى لقائه ( عليه السلام ) ورؤيته ، والبكاء والإبكاء والتباكي والحزن على فراقه .

                7ـ الدعاء والطلب من الله تعالى أن نكون من جنوده وأنصاره واتباعه ، ومن المقاتلين بين يديه ، وأن يرزقنا الشهادة في دولته .

                8ـ التصدّق عنه ( عليه السلام ) بقصد سلامته .

                9ـ إقامة مجالس يذكر فيها فضائله ( عليه السلام ) ومناقبه ، أو بذل المال في إقامتها ، والحضور في هكذا مجالس ، والسعي في ذكر فضائله ونشرها .

                10ـ إنشاء الشعر وإنشاده في مدحه ( عليه السلام ) ، أو بذل المال في ذلك .

                11ـ إهداء ثواب الأعمال العبادية المستحبّة له ( عليه السلام ) ، كالحجّ والطواف عنه ( عليه السلام ) ، والصوم والصلاة ، وزيارة المشاهد المعصومين ( عليهم السلام ) ، أو بذل المال لنائب ينوب عنه في أداء تلك الأعمال .

                12ـ زيارته ( عليه السلام ) وتجديد البيعة له ( عليه السلام ) بعد كلّ فريضة من الفرائض اليومية ، أو في كلّ يوم جمعة بما ورد عن الأئمّة ( عليهم السلام ) في ذلك .

                13‎ـ تعظيم مواقفه ( عليه السلام ) ومشاهده ، كمسجد السهلة ، ومسجد الكوفة وغيرهما .

                14ـ ترك توقيت ظهوره ( عليه السلام ) ، وتكذيب المؤقّتين ، وتكذيب من ادّعى النيابة الخاصّة ، والوكالة عنه ( عليه السلام ) في زمن الغيبة الكبرى .

                جعلنا الله تعالى وإيّاكم من الممهّدين لدولته ، والمرضين عنده .

                تعليق


                • #9
                  جواب السؤال الأول:
                  لايضر بصومه لانه غير متعمد
                  جواب السؤال الثاني:
                  من الأعمال المفروض بنا أن نعملها في زمن الغيبة ، هي :

                  اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم

                  من واجباتنا أيام الغيبة

                  الدعاء للفرج

                  من تكاليفنا في أيام غيبة الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) الدعاء لفرجه الشريف ولفرج آل محمد(عليهم السلام) وفي التوقيع الشريف عن صاحب الأمر(عجل الله تعالى فرجه) خرجت على يد محمد بن عثمان، قوله(وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فان ذلك فرجكم)

                  الثبات على الولاية

                  ومن أهم التكاليف: الثبات على موالاتهم(عليهم السلام) ففي الحديث عن علي بن الحسين زين العابدين(عليه السلام)(من ثبت على موالاتنا في غيبة قائمنا أعطاه الله أجر ألف شهيد مثل شهداء بدر وأحد).

                  انتظار الفرج

                  ومن أهم التكاليف: انتظار الفرج فإنها من أعظم العبادات.

                  علما بأن انتظار الفرج ليس بمعنى الانتظار القلبي فحسب وان كان الانتظار القلبي منه، لكن بمعنى العمل أيضاً لأجله(عجل الله تعالى فرجه) ولأجل أن يعجل الله ظهوره(عجل الله تعالى فرجه)، فكما أن الانتظار بالنسبة إلى الزارع أن يهيّأ الأرض وسائر الشؤون المرتبطة بالزرع، وكما ان المنتظر للضيف، عليه أن يهيأ المقدمات ويهيأ نفسه لذلك، هكذا(انتظار الفرج) فعلينا في غيبة الإمام(عليه السلام) أن نهيء أنفسنا ومجتمعاتنا بالعمل الصالح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وننتظر دولته العادلة.

                  ثم إن انتظار الفرج بالمعنى الذي ذكرناه مما ورد التأكيد عليه في الروايات، ففي الحديث (ان أحب الأعمال إلى الله عزوجل انتظار الفرج)

                  وقال(عليه السلام) (أفضل أعمال شيعتنا انتظار الفرج)

                  وعن الإمام الرضا(عليه السلام) انه قال (إن دينهم الورع والعفة والاجتهاد.. والصلاح وانتظار الفرج بالصبر).

                  وعن أمير المؤمنين(عليه السلام) عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) انه قال (أفضل العبادة انتظار الفرج)

                  وعن ابي الحسن الرضا عن آبائه: ان رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) قال (أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج من الله عزوجل)

                  وروي أيضاً عن أمير المؤمنين(عليه السلام) انه قال (المنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله)

                  فالمنتظر يلاقي صعوبات كثيرة، حيث يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر في زمان أصبح المعروف منكراً والمنكر معروفاً، فحينئذ يكون كالمتشحط بدمه في سبيل الله، أما الجالس المتفرج الذي لا يعمل بواجباته فهل هو كالمتشحط بدمه!

                  وفي رواية عن أبي عبد الله(عليه السلام) لأحد أصحابه(من مات منتظراً لهذا الأمر كان كمن هو مع القائم(عجل الله تعالى فرجه) في فسطاطه، ثم قال لا بل كان كالضارب بين يدي رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بالسيف)

                  الحزن على غيبة الإمام(عج)

                  ثم إن ما يظهر من الروايات أن الأرض تبدل غير الأرض في زمانه فمعناه أن تصبح الأرض لا كأرضنا اليوم، وأناسها لا كأناس اليوم في أخلاقهم وصفاتهم وما أشبه، ولا تكون كالجنة، وإنما الوسط فتكون بين الدنيا الحاضرة وبين الجنة الموعودة ، ويستلزم ذلـــك بالنسبة إلـــى المنتظرين أن يهيئوا أنفسهم، فيلزم أن يكون الإنسان مهموماً مغموماً لأجل غيبة الإمام المنتظر(عجل الله تعالى فرجه) ولأجل ما يراه من ضعف الدين والمؤمنين به، وما يجري عليهم من المأساة... كما ورد في دعاء الندبة:

                  (عزيز علي أن أرى الخلق ولا ترى، ولا أسمع لك حسيساً ولا نجوى، عزيز علي أن تحيط بك دوني البلوى ولا ينالك مني ضجيج ولا شكوى، بنفسي أنت من مغيب لم يخل منا، بنفسي أنت من نازح ما نزح عنا، بنفسي أنت أمنية شائق يتمنى، من مؤمن ومؤمنة ذكراً فحناً، بنفسي أنت من عقيد عزٍّ لا يسامى(إلى أن قال) إلى متى أحار فيك يا مولاي والى متى، وأي خطاب أصف فيك وأي نجوى، عزيز عليّ ان أجاب دونك وأناغى، عزيز علي أن أبكيك ويخذلك الورى، عزيز علي أن يجرى عليك دونهم ما جرى، هل من معين فأطيل معه العويل والبكاء، هل من جزوع فأساعد جزعه إذا خلا، هل قذيت عين فساعدتها عيني على القذى، هل إليك يا بن أحمد سبيل فتلقى، هل يتصل يومنا بغده فنحظى، متى نرد مناهلك الروية فنروى، متى ننتفع من عذب مائك فقد طال الصدى، متى نغاديك ونراوحك فتقر عينا، متى ترانا ونراك وقد نشرت لواء النصر ترى، أترانا نحف بك وانت تؤم الملأ، وقد ملئت الأرض عدلاً وأذقت أعدائك هوانا وعقابا وأبرت العتاه وجحدة الحق وقطعت دابر المتكبرين واجتثثت أصول الظالمين ونحن نقول الحمد لله رب العالمين )

                  وإذا كان الإنسان كذلك مهموماً مغموماً منتظراً لفرجه يكون قد أدى بعض الواجب بالنسبة إلى عظم حق الإمام(عجل الله تعالى فرجه).

                  الإمام الصادق(ع) يبكي لغيبته

                  وقد روى السدير الصيرفي انه قال: دخلت أنا والمفضل بن عمر وأبو بصير وأبان بن تغلب على مولانا أبي عبد الله الصادق(عليه السلام) فرأيناه جالساً على التراب وعليه مسح ـ والمسح: الكساء من الشعر ـ خيبري مطوّق بلا جيب مقصّر الكمين وهو يبكي بكاء الواله الثكلى ذات الكبد الحرى، قد نال الحزن من وجنتيه وشاع التغيير في عارضيه وأبلى الدموع محجريه وهو يقول: سيدي غيبتك نفت رقادي وضيقت علي مهادي وابتزت مني راحة فؤادي، سيدي غيبتك أوصلت مصابي بفجايع الأبد وفقد الواحد بعد الواحد، يفني الجمع والعدد، فما أحس بدمعة ترقى من عيني وأنين يفتر من صدري عن دوارج الرزايا وسوالف البلايا إلا مثّل بعيني عن غوابر أعظمها وأفظعها وبواقي اشدها وأنكرها ونوائب مخلوطة بغضبك ونوازل معجونة بسخطك.

                  قال سدير: فاستطارت عقولنا ولهاً وتصدعت قلوبنا جزعاً من ذلك الخطب الهائل والحادث الغائل، وظننا انه سمت لمكروهة قارعة، أو حلّت به من الدهر بائقة، فقلنا: لا أبكى الله يا ابن خير الورى عينيك، من أية حادثة تستنزف دمعتك وتستمطر عبرتك؟ وأيّة حالة حتمت عليك هذا المأتم؟

                  قال: فزفر الصادق(عليه السلام) زفرة انفتح منها جوفه واشتد عنها خوفه وقال ويلكم نظرت في كتاب الجفر صبيحة هذا اليوم وهو الكتاب المشتمل على علم المنايا والبلايا والرزايا وعلم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة الذي خص الله به محمداً(صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمة من بعده، وتأملت منه مولد قائمنا وغيبته وابطاءه وطول عمره وبلوى المؤمنين في ذلك الزمان، وتولد الشكوك في قلوبهم من طول غيبته وارتداد أكثرهم عن دينهم وخلعهم ربقة الإسلام من أعناقهم التي قال الله تقدس ذكره (وكل إنسان الزمناه طائره في عنقه) يعني الولاية ـ فأخذتني الرقة واستولت علي الأحزان)

                  الدعاء للإمام(عج)

                  ومن تكاليفنا في زمن غيبة الإمام(عجل الله تعالى فرجه)الدعاء له(عجل الله تعالى فرجه) بان يحفظ من شر شياطين الجن والانس ويعجل الله فرجه وينصره على الكفار والملحدين ومن أشبههم كما ورد، فان ذلك قسم من اظهار المحبة وكثرة الشوق، ففي الحديث عن يونس بن عبد الرحمن أن الإمام الرضا(عليه السلام) كان يأمر للقائم(عجل الله تعالى فرجه) بهذا الدعاء ( اللهم ادفع عن وليك وخليفتك وحجتك ) الدعاء، وهذا الدعاء مذكور في(مصباح المتهجد) لشيخ الطائفة.

                  وفي رواية أن يقول الإنسان (اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن المهدي صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة، ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً، حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً).

                  من آثار الدعاء

                  ولا يخفى أن هذه الأدعية تؤثر ايجابياً، وتسبب له(عجل الله تعالى فرجه) مزيداً من الولاية والحفظ، وأن يكون الله سبحانه له قائداً وناصراً.

                  لا يقال: إن قدر فلا فائدة للدعاء، وان لم يقدر فالدعاء أي شيء يصنع؟

                  لأنه يقال: الجواب كجواب من يستشكل في قولنا (اللهم صل على محمد وآل محمد) فان كان تعالى مصلياً عليهم فلا فائدة لدعائنا، وان لم يكن مصلياً فلا تأثير لصلاتنا عليهم، وكثير أمثال ذلك .

                  الصدقة للإمام(عج)

                  وذكر بعض العلماء: استحباب اعطاء الصدقة عنه(عجل الله تعالى فرجه) ولحفظه.

                  وكذلك يستحب أن يحج عنه(عجل الله تعالى فرجه) وقد روى القطب الراوندي في الخرائج(أن أبا محمد الدعلجي كان له ولدان، وكان من خيار أصحابنا، وكان قد سمع الأحاديث، وكان أحد ولديه على الطريقة المستقيمة وهو أبو الحسن كان يغسل الأموات، وولد آخر يسلك مسالك الأحداث في فعل الحرام، ودفع إلى أبي محمد حجّة يحج بها عن صاحب الزمان(عليه السلام) وكان ذلك عادة الشيعة وقتئذ، فدفع شيئاً منها إلى ابنه المذكور بالفساد وخرج إلى الحج، فلما عاد حكى انه كان واقفاً بالموقف(عرفات) فرأى إلى جانبه شاباً حسن الوجه أسمر اللون بذؤابتين مقبلاً على شأنه في الدعاء والابتهال والتضرع وحسن العمل فلما قرب نفر الناس التفت إلي وقال: يا شيخ ما تستحي؟

                  قلت: من أي شيء يا سيدي؟

                  قال: يُدفع إليك حجة عمن تعلم فتدفع منها إلى فاسق يشرب الخمر يوشك أن تذهب عينك هذه ـ واومأ إلى عيني ـ وأنا من ذلك إلى ‎الآن، على وجل ومخافة.

                  قيل: فما مضى عليه أربعون يوماً بعد مورده حتى خرج في عينه التي اومأ إليها قرحة، فذهبت)

                  القيام عند ذكر اسمه المبارك

                  ويستحب القيام عند سماع اسمه الكريم(عجل الله تعالى فرجه) وقد انشد دعبل الخزاعي قصيدته التائية على الإمام الرضا(عليه السلام) ولمّا وصل إلى قوله:

                  خروج الإمام لا محالة خارج يقوم على اسم الله بالبركات

                  تعليق


                  • #10
                    جواب السؤال الأول:

                    لايضر بصومه لانه غير متعمد

                    جواب السؤال الثاني:

                    من الأعمال المفروض بنا أن نعملها في زمن الغيبة ، هي :

                    اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم

                    من واجباتنا أيام الغيبة

                    الدعاء للفرج

                    من تكاليفنا في أيام غيبة الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) الدعاء لفرجه الشريف ولفرج آل محمد(عليهم السلام) وفي التوقيع الشريف عن صاحب الأمر(عجل الله تعالى فرجه) خرجت على يد محمد بن عثمان، قوله(وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فان ذلك فرجكم)

                    الثبات على الولاية

                    ومن أهم التكاليف: الثبات على موالاتهم(عليهم السلام) ففي الحديث عن علي بن الحسين زين العابدين(عليه السلام)(من ثبت على موالاتنا في غيبة قائمنا أعطاه الله أجر ألف شهيد مثل شهداء بدر وأحد).

                    انتظار الفرج

                    ومن أهم التكاليف: انتظار الفرج فإنها من أعظم العبادات.

                    علما بأن انتظار الفرج ليس بمعنى الانتظار القلبي فحسب وان كان الانتظار القلبي منه، لكن بمعنى العمل أيضاً لأجله(عجل الله تعالى فرجه) ولأجل أن يعجل الله ظهوره(عجل الله تعالى فرجه)، فكما أن الانتظار بالنسبة إلى الزارع أن يهيّأ الأرض وسائر الشؤون المرتبطة بالزرع، وكما ان المنتظر للضيف، عليه أن يهيأ المقدمات ويهيأ نفسه لذلك، هكذا(انتظار الفرج) فعلينا في غيبة الإمام(عليه السلام) أن نهيء أنفسنا ومجتمعاتنا بالعمل الصالح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وننتظر دولته العادلة.

                    ثم إن انتظار الفرج بالمعنى الذي ذكرناه مما ورد التأكيد عليه في الروايات، ففي الحديث (ان أحب الأعمال إلى الله عزوجل انتظار الفرج)

                    وقال(عليه السلام) (أفضل أعمال شيعتنا انتظار الفرج)

                    وعن الإمام الرضا(عليه السلام) انه قال (إن دينهم الورع والعفة والاجتهاد.. والصلاح وانتظار الفرج بالصبر).

                    وعن أمير المؤمنين(عليه السلام) عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) انه قال (أفضل العبادة انتظار الفرج)

                    وعن ابي الحسن الرضا عن آبائه: ان رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) قال (أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج من الله عزوجل)

                    وروي أيضاً عن أمير المؤمنين(عليه السلام) انه قال (المنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله)

                    فالمنتظر يلاقي صعوبات كثيرة، حيث يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر في زمان أصبح المعروف منكراً والمنكر معروفاً، فحينئذ يكون كالمتشحط بدمه في سبيل الله، أما الجالس المتفرج الذي لا يعمل بواجباته فهل هو كالمتشحط بدمه!

                    وفي رواية عن أبي عبد الله(عليه السلام) لأحد أصحابه(من مات منتظراً لهذا الأمر كان كمن هو مع القائم(عجل الله تعالى فرجه) في فسطاطه، ثم قال لا بل كان كالضارب بين يدي رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بالسيف)

                    الحزن على غيبة الإمام(عج)

                    ثم إن ما يظهر من الروايات أن الأرض تبدل غير الأرض في زمانه فمعناه أن تصبح الأرض لا كأرضنا اليوم، وأناسها لا كأناس اليوم في أخلاقهم وصفاتهم وما أشبه، ولا تكون كالجنة، وإنما الوسط فتكون بين الدنيا الحاضرة وبين الجنة الموعودة ، ويستلزم ذلـــك بالنسبة إلـــى المنتظرين أن يهيئوا أنفسهم، فيلزم أن يكون الإنسان مهموماً مغموماً لأجل غيبة الإمام المنتظر(عجل الله تعالى فرجه) ولأجل ما يراه من ضعف الدين والمؤمنين به، وما يجري عليهم من المأساة... كما ورد في دعاء الندبة:

                    (عزيز علي أن أرى الخلق ولا ترى، ولا أسمع لك حسيساً ولا نجوى، عزيز علي أن تحيط بك دوني البلوى ولا ينالك مني ضجيج ولا شكوى، بنفسي أنت من مغيب لم يخل منا، بنفسي أنت من نازح ما نزح عنا، بنفسي أنت أمنية شائق يتمنى، من مؤمن ومؤمنة ذكراً فحناً، بنفسي أنت من عقيد عزٍّ لا يسامى(إلى أن قال) إلى متى أحار فيك يا مولاي والى متى، وأي خطاب أصف فيك وأي نجوى، عزيز عليّ ان أجاب دونك وأناغى، عزيز علي أن أبكيك ويخذلك الورى، عزيز علي أن يجرى عليك دونهم ما جرى، هل من معين فأطيل معه العويل والبكاء، هل من جزوع فأساعد جزعه إذا خلا، هل قذيت عين فساعدتها عيني على القذى، هل إليك يا بن أحمد سبيل فتلقى، هل يتصل يومنا بغده فنحظى، متى نرد مناهلك الروية فنروى، متى ننتفع من عذب مائك فقد طال الصدى، متى نغاديك ونراوحك فتقر عينا، متى ترانا ونراك وقد نشرت لواء النصر ترى، أترانا نحف بك وانت تؤم الملأ، وقد ملئت الأرض عدلاً وأذقت أعدائك هوانا وعقابا وأبرت العتاه وجحدة الحق وقطعت دابر المتكبرين واجتثثت أصول الظالمين ونحن نقول الحمد لله رب العالمين )

                    وإذا كان الإنسان كذلك مهموماً مغموماً منتظراً لفرجه يكون قد أدى بعض الواجب بالنسبة إلى عظم حق الإمام(عجل الله تعالى فرجه).

                    الإمام الصادق(ع) يبكي لغيبته

                    وقد روى السدير الصيرفي انه قال: دخلت أنا والمفضل بن عمر وأبو بصير وأبان بن تغلب على مولانا أبي عبد الله الصادق(عليه السلام) فرأيناه جالساً على التراب وعليه مسح ـ والمسح: الكساء من الشعر ـ خيبري مطوّق بلا جيب مقصّر الكمين وهو يبكي بكاء الواله الثكلى ذات الكبد الحرى، قد نال الحزن من وجنتيه وشاع التغيير في عارضيه وأبلى الدموع محجريه وهو يقول: سيدي غيبتك نفت رقادي وضيقت علي مهادي وابتزت مني راحة فؤادي، سيدي غيبتك أوصلت مصابي بفجايع الأبد وفقد الواحد بعد الواحد، يفني الجمع والعدد، فما أحس بدمعة ترقى من عيني وأنين يفتر من صدري عن دوارج الرزايا وسوالف البلايا إلا مثّل بعيني عن غوابر أعظمها وأفظعها وبواقي اشدها وأنكرها ونوائب مخلوطة بغضبك ونوازل معجونة بسخطك.

                    قال سدير: فاستطارت عقولنا ولهاً وتصدعت قلوبنا جزعاً من ذلك الخطب الهائل والحادث الغائل، وظننا انه سمت لمكروهة قارعة، أو حلّت به من الدهر بائقة، فقلنا: لا أبكى الله يا ابن خير الورى عينيك، من أية حادثة تستنزف دمعتك وتستمطر عبرتك؟ وأيّة حالة حتمت عليك هذا المأتم؟

                    قال: فزفر الصادق(عليه السلام) زفرة انفتح منها جوفه واشتد عنها خوفه وقال ويلكم نظرت في كتاب الجفر صبيحة هذا اليوم وهو الكتاب المشتمل على علم المنايا والبلايا والرزايا وعلم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة الذي خص الله به محمداً(صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمة من بعده، وتأملت منه مولد قائمنا وغيبته وابطاءه وطول عمره وبلوى المؤمنين في ذلك الزمان، وتولد الشكوك في قلوبهم من طول غيبته وارتداد أكثرهم عن دينهم وخلعهم ربقة الإسلام من أعناقهم التي قال الله تقدس ذكره (وكل إنسان الزمناه طائره في عنقه) يعني الولاية ـ فأخذتني الرقة واستولت علي الأحزان)

                    الدعاء للإمام(عج)

                    ومن تكاليفنا في زمن غيبة الإمام(عجل الله تعالى فرجه)الدعاء له(عجل الله تعالى فرجه) بان يحفظ من شر شياطين الجن والانس ويعجل الله فرجه وينصره على الكفار والملحدين ومن أشبههم كما ورد، فان ذلك قسم من اظهار المحبة وكثرة الشوق، ففي الحديث عن يونس بن عبد الرحمن أن الإمام الرضا(عليه السلام) كان يأمر للقائم(عجل الله تعالى فرجه) بهذا الدعاء ( اللهم ادفع عن وليك وخليفتك وحجتك ) الدعاء، وهذا الدعاء مذكور في(مصباح المتهجد) لشيخ الطائفة.

                    وفي رواية أن يقول الإنسان (اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن المهدي صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة، ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً، حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً).

                    من آثار الدعاء

                    ولا يخفى أن هذه الأدعية تؤثر ايجابياً، وتسبب له(عجل الله تعالى فرجه) مزيداً من الولاية والحفظ، وأن يكون الله سبحانه له قائداً وناصراً.

                    لا يقال: إن قدر فلا فائدة للدعاء، وان لم يقدر فالدعاء أي شيء يصنع؟

                    لأنه يقال: الجواب كجواب من يستشكل في قولنا (اللهم صل على محمد وآل محمد) فان كان تعالى مصلياً عليهم فلا فائدة لدعائنا، وان لم يكن مصلياً فلا تأثير لصلاتنا عليهم، وكثير أمثال ذلك .

                    الصدقة للإمام(عج)

                    وذكر بعض العلماء: استحباب اعطاء الصدقة عنه(عجل الله تعالى فرجه) ولحفظه.

                    وكذلك يستحب أن يحج عنه(عجل الله تعالى فرجه) وقد روى القطب الراوندي في الخرائج(أن أبا محمد الدعلجي كان له ولدان، وكان من خيار أصحابنا، وكان قد سمع الأحاديث، وكان أحد ولديه على الطريقة المستقيمة وهو أبو الحسن كان يغسل الأموات، وولد آخر يسلك مسالك الأحداث في فعل الحرام، ودفع إلى أبي محمد حجّة يحج بها عن صاحب الزمان(عليه السلام) وكان ذلك عادة الشيعة وقتئذ، فدفع شيئاً منها إلى ابنه المذكور بالفساد وخرج إلى الحج، فلما عاد حكى انه كان واقفاً بالموقف(عرفات) فرأى إلى جانبه شاباً حسن الوجه أسمر اللون بذؤابتين مقبلاً على شأنه في الدعاء والابتهال والتضرع وحسن العمل فلما قرب نفر الناس التفت إلي وقال: يا شيخ ما تستحي؟

                    قلت: من أي شيء يا سيدي؟

                    قال: يُدفع إليك حجة عمن تعلم فتدفع منها إلى فاسق يشرب الخمر يوشك أن تذهب عينك هذه ـ واومأ إلى عيني ـ وأنا من ذلك إلى ‎الآن، على وجل ومخافة.

                    قيل: فما مضى عليه أربعون يوماً بعد مورده حتى خرج في عينه التي اومأ إليها قرحة، فذهبت)

                    القيام عند ذكر اسمه المبارك

                    ويستحب القيام عند سماع اسمه الكريم(عجل الله تعالى فرجه) وقد انشد دعبل الخزاعي قصيدته التائية على الإمام الرضا(عليه السلام) ولمّا وصل إلى قوله:

                    خروج الإمام لا محالة خارج يقوم على اسم الله بالبركات

                    قام الإمام الرضا(عليه السلام) على قدميه وأطرق رأسه إلى الأرض ثم وضع يده اليمنى على رأسه وقال: اللهم عجل فرجه ومخرجه وانصرنا به نصراً عزيزاً.

                    لكن هذا على استحباب القيام لمطلق ذكره(عجل الله تعالى فرجه) وان لم يكن بلفظ(القائم).

                    التضرع إلى الله سبحانه

                    كما أن من تكاليفنا في أيام الغيبة: التضرع إلى الله تعالى أن يحفظ إيماننا وإيمان المسلمين والمؤمنين من تطرق الشياطين والانحرافات وقراءة الأدعية الواردة في هذا الباب، فقد روى الكليني عن زرارة أنه قال: سمعت أبا عبد الله(عليه السلام) يقول (إن للغلام غيبة قبل أن يقوم، قال قلت: ولم؟ قال: يخاف ـ واومأ بيده إلى بطنه ـ ثم قال: يا زرارة وهو المنتظر وهو الذي يشك في ولادته، منهم من يقول مات أبوه بلا خلف، ومنهم من يقول حمل، ومنهم من يقول انه ولد قبل موت أبيه بسنتين، وهو المنتظر غير أن الله عزوجل يجب أن يمتحن الشيعة فعند ذلك يرتاب المبطلون يا زرارة، قال: قلت: جعلت فداك إن أدركت ذلك الزمان أي شيء أعمل؟ قال: يا زرارة إذا أدركت هذا الزمان فادع بهذا الدعاء (اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف نبيك، اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك، اللهم عرفني حجتك فانك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني). والدعاء مذكور في المفاتيح في باب الغيبة.

                    وفي رواية أخرى عن عبد الله بن سنان انه قال: قال أبو عبدالله(عليه السلام)(ستصيبكم شبهة فتبقون بلا عَلَمٍ يُرى، ولا إمام هدى، ولا ينجو منها إلا من دعا بدعاء الغريق، قلت كيف دعاء الغريق؟ قال تقول: (يا الله يا رحمان يا رحيم، يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك) فقلت: يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك؟ قال: إن الله عزوجل مقلب القلوب والأبصار، ولكن قل ما أقول لك: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك)

                    وهذا مما يدل على أن الإنسان لايزيد ولا ينقص بالنسبة إلى الأدعية الواردة عنهم(عليهم السلام)

                    رقعة الحاجة

                    كما انه يكتب الإنسان رقعة من حوائجه إلى الإمام(عجل الله تعالى فرجه) (موجودة في كتب الادعية والزيّارات- كمفاتيح الجنان مثلا) إلى غير ذلك مما وردت في الروايات، والتي منها صلاة أبي الحسن الضرّاب المحكية في كتب الأدعية والزيارات أيضا.


                    اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه وعلى ابائه في هذه الساعةوفي كل الساعةوليا وحافظاوقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X