السلام عليكم
قصه عقيل بن ابي طالب رضي الله عنه مع معاوية لعنه الله
القصة منقوله من كتاب قصص الابرار في بحار الانوار
قال عبد الحميد بن أبي الحديد : رووا أنّ عقيلاً رحمهالله قدم على أمير المؤمنين عليهالسلام فوجده جالسا في صحن المسجد بالكوفة فقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين ، قال : وعليك السلام يا أبا يزيد ، ثمّ التفت إلى الحسن ابنه عليهالسلام فقال : قم فأنزل عمّك ، فقام فأنزله ، ثمّ عاد إليه فقال : اذهب فاشتر لعمّك قميصا جديدا ورداءً جديدا وإزارا جديدا ونعلاً جديدا ، فذهب فاشترى له ، فغدا عقيل على أمير المؤمنين في الثياب ، فقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين ، فقال : وعليك السلام يا أبا يزيد ، يخرج عطائي فأدفعه إليك ، فلمّا ارتحل عن أمير المؤمنين عليهالسلام إلى معاوية فنصب له كراسيّه وأجلس جلساءه حوله ، فلمّا ورد عليه أمر له بمائة ألف فقبضها ، ثمّ غدا عليه يوما بعد ذلك وجلساء معاوية حوله ، فقال : يا أبا يزيد أخبرني عن عسكري وعسكر أخيك فقد وردت عليهما ، قال :
اُخبرك .
مررت واللّه بعسكر أخي فإذا ليل كليل رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ونهار كنهار رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، إلاّ أنّ رسول اللّه ليس في القوم ، ما رأيت إلاّ مصلّيا ولا سمعت إلاّ قارئا ، ومررت بعسكرك فاستقبلني قوم من المنافقين ممّن نفّر ناقة رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم ليلة العقبة . ثمّ قال : من هذا عن يمينك يا معاوية ؟ قال : هذا عمرو بن العاص ، قال : هذا الّذي اختصم فيه ستّة نفر فغلب عليه جزّار قريش ، فمن الآخر ؟ قال : الضحّاك بن قيس الفهريّ ، قال : أما واللّه لقد كان أبوه جيّد الأخذ لعسب التيوس ، فمن هذا الآخر ؟ قال : أبو موسى الأشعريّ ، قال : هذا ابن السرّاقة ! فلمّا رأى معاوية أنّه قد أغضب جلساءه علم أنّه إن استخبره عن نفسه قال فيه سوءا ، فأحبّ أن يسأله ليقول فيه ما يعلمه من السوء فيذهب بذلك غضب جلسائه ، قال : يا أبا يزيد فما تقول فيّ ؟ قال : دعني من هذا ، قال : لتقولنّ ، قال : أتعرف حمامة ؟ قال : ومن حمامة يا أبا يزيد ؟ قال : قد أخبرتك ، ثمّ قال : فمضى ، فأرسل معاوية إلى النسّابة فدعاه ، قال : من حمامة ؟ قال : ولي الأمان ؟ قال : نعم ، قال : حمامة جدّتك اُمّ أبي سفيان ، كانت بغيا في الجاهليّة صاحبة راية ، قال معاوية لجلسائه : قد ساويتكم وزدت عليكم فلا تغضبوا !
وقال معاوية يوما وعنده عمرو بن العاص وقد أقبل عقيل : لأضحكنّك من عقيل ، فلمّا سلّم قال معاوية : مرحبا برجل عمّهُ أبو لهب ، فقال عقيل : وأهلاً بمن عمّته حمّالة الحطب في جيدها حبل من مسد ، لأنّ امرأة أبي لهب اُمّ جميل بنت حرب ابن اُميّة ، قال معاوية : يا أبا يزيد ما ظنّك بعمّك أبي لهب ؟ قال : إذا دخلت النار فخذ على يسارك تجده مفترشا عمّتك حمّالة الحطب ، أفناكح في النار خير أم منكوح ؟ ! قال : كلاهما شرٌّ واللّه
البحار : ج42 ص112
قصه عقيل بن ابي طالب رضي الله عنه مع معاوية لعنه الله
القصة منقوله من كتاب قصص الابرار في بحار الانوار
قال عبد الحميد بن أبي الحديد : رووا أنّ عقيلاً رحمهالله قدم على أمير المؤمنين عليهالسلام فوجده جالسا في صحن المسجد بالكوفة فقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين ، قال : وعليك السلام يا أبا يزيد ، ثمّ التفت إلى الحسن ابنه عليهالسلام فقال : قم فأنزل عمّك ، فقام فأنزله ، ثمّ عاد إليه فقال : اذهب فاشتر لعمّك قميصا جديدا ورداءً جديدا وإزارا جديدا ونعلاً جديدا ، فذهب فاشترى له ، فغدا عقيل على أمير المؤمنين في الثياب ، فقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين ، فقال : وعليك السلام يا أبا يزيد ، يخرج عطائي فأدفعه إليك ، فلمّا ارتحل عن أمير المؤمنين عليهالسلام إلى معاوية فنصب له كراسيّه وأجلس جلساءه حوله ، فلمّا ورد عليه أمر له بمائة ألف فقبضها ، ثمّ غدا عليه يوما بعد ذلك وجلساء معاوية حوله ، فقال : يا أبا يزيد أخبرني عن عسكري وعسكر أخيك فقد وردت عليهما ، قال :
اُخبرك .
مررت واللّه بعسكر أخي فإذا ليل كليل رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ونهار كنهار رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، إلاّ أنّ رسول اللّه ليس في القوم ، ما رأيت إلاّ مصلّيا ولا سمعت إلاّ قارئا ، ومررت بعسكرك فاستقبلني قوم من المنافقين ممّن نفّر ناقة رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم ليلة العقبة . ثمّ قال : من هذا عن يمينك يا معاوية ؟ قال : هذا عمرو بن العاص ، قال : هذا الّذي اختصم فيه ستّة نفر فغلب عليه جزّار قريش ، فمن الآخر ؟ قال : الضحّاك بن قيس الفهريّ ، قال : أما واللّه لقد كان أبوه جيّد الأخذ لعسب التيوس ، فمن هذا الآخر ؟ قال : أبو موسى الأشعريّ ، قال : هذا ابن السرّاقة ! فلمّا رأى معاوية أنّه قد أغضب جلساءه علم أنّه إن استخبره عن نفسه قال فيه سوءا ، فأحبّ أن يسأله ليقول فيه ما يعلمه من السوء فيذهب بذلك غضب جلسائه ، قال : يا أبا يزيد فما تقول فيّ ؟ قال : دعني من هذا ، قال : لتقولنّ ، قال : أتعرف حمامة ؟ قال : ومن حمامة يا أبا يزيد ؟ قال : قد أخبرتك ، ثمّ قال : فمضى ، فأرسل معاوية إلى النسّابة فدعاه ، قال : من حمامة ؟ قال : ولي الأمان ؟ قال : نعم ، قال : حمامة جدّتك اُمّ أبي سفيان ، كانت بغيا في الجاهليّة صاحبة راية ، قال معاوية لجلسائه : قد ساويتكم وزدت عليكم فلا تغضبوا !
وقال معاوية يوما وعنده عمرو بن العاص وقد أقبل عقيل : لأضحكنّك من عقيل ، فلمّا سلّم قال معاوية : مرحبا برجل عمّهُ أبو لهب ، فقال عقيل : وأهلاً بمن عمّته حمّالة الحطب في جيدها حبل من مسد ، لأنّ امرأة أبي لهب اُمّ جميل بنت حرب ابن اُميّة ، قال معاوية : يا أبا يزيد ما ظنّك بعمّك أبي لهب ؟ قال : إذا دخلت النار فخذ على يسارك تجده مفترشا عمّتك حمّالة الحطب ، أفناكح في النار خير أم منكوح ؟ ! قال : كلاهما شرٌّ واللّه
البحار : ج42 ص112