إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عندما تصبح البنت زوجة ...

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عندما تصبح البنت زوجة ...


    عندما تصبح البنت زوجة ...

    الزوجة في الإسلام هي رباط مقدس يقوم على أساس الوفاء والحب والإخلاص. وقد اهتم الإسلام في هذه الناحية من حياة المرأة المسلمة وأعطى الزوجة الصالحة مفهوماً طاهراً واضحاً لا لبس فيه ولا غموض ، ولا هضم فيه لحق أي من الطرفين : ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم ) (البقرة 228).
    ومن هذا نعرف أن الإسلام جعل من العلاقة الزوجية علاقة متكافئة ، للزوجة فيها ما للزوج وعليها ما عليه. وأما الدرجة التي أعطيت للرجل على المرأة فذلك مرده لتكوين المرأة وتكوين الرجل.
    فالمرأة ، ونظراً لطبيعتها التي خلقت لها ، تكون أضعف من الرجل وأرق. وهي تتعرض في أدوار معينة من
    حياتها إلى أعراض طبيعية لها التأثير البالغ على قواها الجسمانية والفكرية خلافاً للرجل الذي هو في منأى عن أمثال هذه الأعراض وآثارها النفسانية والجسمانية. وقد أكد الطب القديم والحديث على هذه الناحية وعلى أن المرأة وفي معدل 74% تتعرض في أدوار معينة ونتيجة لتركيبها العضوي وكيانها الأنثوي الى أعراض من نتائجها تقليل قوة إمساك الحرارة في الجسم ، وإعاقة النبض عن السرعة وهبوط في ضغط الدم ، وتقليل عدد خلاياه. وتؤثر هذه الأعراض أيضاً على الغدد الصماء واللوزتين وعلى الغدد اللمفاوية وتقلل إخراج أملاح الفوسفات والكلوريد من الجسم ، ويختل فيها الهضم ويقل فيها التحام الشحم والأجزاء الهيولينية في المأكولات مع أجزاء الجسم. وفيها يبلد الحس وتتكاسل الأعضاء وتتخلف الفطنة والذكاء وقوة تركيز الأفكار إلى آخر هذه الأعراض التي تكون المرأة في معرض لتلقيها بين حين وحين. ووجود أمثال هذه الأعراض أو بعضها من حقه أن يؤثر على المرأة وعلى وجودها الاجتماعي. وهذا ضرورة من ضرورات المرأة ونتيجة من نتائج تقسيم الوظائف بين البشر. ولذلك فهي تحتاج دائماً وأبداً إلى من يشدها في جميع الأحوال وإلى من يسندها في كل وقت وهي ستجد في الرجل وجودها الثاني الذي لا يطرأ عليه أي تغير أو تبديل.
    ولذلك جعل الإسلام للرجل درجة على المرأة وليس في هذا أي إجحاف لحق المرأة أو أي ظلم لها ، بل هو نتيجة طبيعية لما قدمناه. وكذلك في أوقات الحمل الذي يعد أقدس مهمة تنجزها المرأة في الحياة تصاب أكثر النساء بأعراض كثيرة تكون من مستلزمات الحمل وتوابعه وتستهلك هذه الأعراض من المرأة جهداً بدنياً شاملاً. وقد صرح كثير من الأخصائيين أن الشهر الأخير من أشهر الحمل لا يصح فيه أن تكلف المرأة جهداً بدنياً أو فكرياً وعند ذلك أيضاً يأتي دور الرجل الزوج لكي يسيِّر معها دفة الحياة. والمرأة بطبيعتها الناعمة تحتاج الى ركن قوي تستشعر في ظله الأمن والرضاء.
    ولو لم يكن للرجل على المرأة درجة لأصبح الرجل بالنسبة للمرأة كواحدة غيرها من النساء وعند ذلك تفقد هذا الشعور الذي تحتاجه كل أنثى وهو شعورها بأنها في حمى مكين وبأنها مسنودة إلى جبهة قوية.
    فالمرأة كما عرفنا لا يمكن لها بأي حال من الأحوال أن تتجرد عن أنوثتها التي هي ضرورة من ضرورات وجودها الإنساني. والأنوثة تعني الرقة والنعومة ، والرقة والنعومة لابد لها ممن يعوضها عن ضعفها بقوته وعن رقتها بصلابته.
    وإلاّ فإنَّ الإسلام هو أول نصير للزوجة بجميع أحكامه ومفاهيمه. وقد جاء في الروايات عن رسول الله (ص) أنه قال : خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي. وجاء في الروايات أن النساء في عهد النبي كُن قد وجدن فيه لأنفسهن نصيراً مشفقاً وملجأً حتى أنهن كُن يشكين اليه أدنى اعتداء يصلهن من أزاجهن وكان أزواجهن يحذرون أن يبدر منهم إليهن ما يشكينه الى النبي.
    وجاء في الروايات عن الرسول (ص) أنه قال : خير متاع الدنيا المرأة الصالحة. وجاء عنه أيضاً : ليس من متاع الدنيا شيء أفضل من المرأة الصالحة.
    وعلى هذا النحو جعل الإسلام من الزوجية نموذجاً جديداً وأسبغ عليها مفاهيم سامية لا لبس فيها ولا غموض. والزوجة في الشريعة الإسلامية لها من الحقوق الزوجية ما عليها ، وبهذا أوجد الإسلام من الزوجية رباطاً محكماً ثابت القواعد له شروطه وأحكامه وليس متعة لهوٍ عابرة.
    فالزوجة إذن ليست آلة مستخدمة للرجل وليست وسيلة لإنجاز مهامه وقضاء حوائجه ، وليس للرجل عليها أي حق في هذا الباب كما قد أجمعت عليه الروايات والأخبار وأجمع عليه أيضاً جميع الفقهاء. وقد ترك الإسلام التعاون القائم بين الزوجين الى رغبة الزوجين في هذا التعاون وأستعدادهم لذلك ولا ريب أن الحب المتبادل والمودة التي جعلها الله بينهما تدفعهما إلى التعاون وتحبب اليهما ذلك التعاون ، فهو تعاون متكافئ قائم على أساس الحب والرحمة والإخلاص. وعلى هذا فإن المرأة لا تشعر بأي غضاضة في ذلك فهي مخيرة لا مسيَّرة ومندفعة لا مدفوعة. وبما أن بيت الزوجية هو مملكة الزوجة الخاصة وعشُّها السعيد فلا ريب إذن من أن تكون المرأة أكثر اندفاعاً لتعمير هذا العش وتشييده من الرجل الذي يكون نطاقه أوسع من البيت وأعم. فالمرأة عندما تشعر أنها هي القائدة الواقعية للبيت وللمجتمع الصغير الذي تحسُّ فيه براحةٍ نفسية اذا أحسنت قيادته وحدها وأثبتت كفاءتها لتلك القيادة التي هي في الواقع بداية لقيادة المجتمع الواسع.




    منقول




  • #2
    اختي تقوى القلوب أشتقت لأقرأ مشاركاتك ومواضيعك
    ولكن الظروف ابعدتني ان الغالي المنتدى
    بالنسبة للموضوع انا ارى عند اغلب العوائل ان الحب اصبح مجرد كلمة تقال !وتعاون بتصورهم هو مساس لكرامة الرجل وضعف,,حتى اننا نراهم يتعجبون ان قام الزوج لمساعدة زوجته بامور المطبخ!اتمنى ان يكون هناك مزيد من الوعي والثقافة في التعامل بين الطرفين قبل الزواج وان يفهموا ان الحياة لن تنبى الا على التعاون بكل الأمور الصغيرة والكبيرة وحتى المعنوية وكيف يتعاونوا على نسيان ما يمرون به من مشاكل او صعاب
    والا فلن تسير الحياة
    وان ياخذوا (الزوج واهله)بنظر الاعتبار عن فارق البيئة التي انتقلت اليه وتغير الجو وما ممكن ان يكون لها تغير في تصرفاتها,,تريثوا بالحكم عليها فهي كائن ضعيف تشعر بالغربة ,واغمروها بالحنان والحب واشعروها بالطمئنانية كما لو كانت ابنتكم ,,وتغاضوا عن مسيئاتها ووجهوها بطريقة لطيفة نحو الصواب
    تقبلي مروري
    ممونين منك
    المستشارة

    تعليق


    • #3
      غاليتي المستشارة وانا اشتقت اليك واشتقت الى مواضيعك الملتهبة

      دعواتي لك بالتوفيق

      اخية لو تكلمنا اليوم عن وضع الاسرة سنرى خطأ من كلا الجانبين

      ناتج عن الفهم المعكوس لمعنى الاسرة

      فالاسرة تعني تعاون تعني حب تعني رحمة تعني الالفة تعني تفاهم

      تعني صبر

      لكن ان فهم من الزواج انه مجرد ابعاد لكلمة اعزب وعزباء عن البنت والشاب

      فالنتيجة الحتمية اما ان تكون اسرة غير مترابطة او منفصلة
      وهذا مانراه اليوم



      تعليق


      • #4
        اختي تقوى القلوب ..رائع ماطرحتية من موضوع حساس وجميل.
        ان المراة هي مخلوق رقيق جدا وذا مشاعر واحاسيس لايمتلكها حتى الطفل في رقتها ومدى حساسيتها لانها دائما التي يُعْزَفْ عليها الحان الحياة لانها هي الوتر الحساس الذي اذا انقطع تتقطع الحان الحياة, وان المراة الناضجة والعاقلة والمأدبة والمتدينة التي تعرف الله جيدا هذه لا يمكن ان تُعامَلْ إلا بالخلق الجميل والرفيع ولايليق بها إلا هذه الطريقة وإلا فأن غير طريقة معها تكون ظالمة جدا لان المرأة قد كرمها الله والنبي والاسلام وجميع القوانين السماوية في حقها في التعلم والعمل وممارسها لجميع حقوقها المشروعة وعدم التجاوز على الشرع والاخلاق والاعراف ولكن للأسف كما قلتِ اختي البعض يستخدمها كآلة غير مقدرين دورها في المجتمع طبعا هي قلة ثقافة وعدم اطلاع او انانية من المقابل ,لكن تبقى المراة نصف المجتمع مهما قالوا عنها ومهما فعلوا وهم لايتذكروا من التي حملت بهم تسعة اشهر. نسوا من ربتهم وسهرت معهم وكبرتهم وذبلت عليهم من التعب ليتفتح ابنائها ,ويعتقدون انهم لايحتاجون اليها عند الكبر لا والله ان الام لها احتياج خاص حتى ولويصل الانسان الى اكبر مرحلة في حياتة حتى عندما تموت الام فأن الانسان يبقى بحاجة اليها لان الام الوحيدة ((إذا ذهبت لن ترجع ابدا)) ...فعلى الجميع احترام المرأة واحتساب وعدم نسيان دورها في الحياة وهو الاهم ...
        شكرا لك اختي تقوى القلوب مرتا اخرى على هذا الموضوع الجميل...

        التعديل الأخير تم بواسطة احمد الخفاجي; الساعة 21-05-2011, 12:55 PM.

        تعليق


        • #5

          sigpic

          تعليق


          • #6
            ووفقكم الله لبر ابائنا وامهاتنا

            دعواتي لكم بالتوفيق



            تعليق


            • #7
              انتقالك لبيت زوجك ، و هو بيتكما المشترك عبارة عن حياة جديدة ، بدون الاهل .. ، فانت مسؤولة عن بيتك ، ولكن عليك قراءة التالي لكي تتفتح افكارك مجددا..

              حياتك ، و أنت في منزل والديك ، تختلف كل الاختلاف عن حياتك مع زوجك ، ففي الأولى لا مسئولية عليك.. ، و في الثانية أنت مسئولة تقريبا عن كل شيء.

              الاخت الفاضلة
              تقوى القلوب
              جزاكم الله خير ووفقكم ورعاكم
              sigpic

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
              x
              يعمل...
              X