إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مواهب الإمام الكاظم ( عليه السلام ) العلمية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مواهب الإمام الكاظم ( عليه السلام ) العلمية

    مواهب الإمام الكاظم ( عليه السلام ) العلمية




    لا شك فيه أن الإمام الكاظم ( عليه السلام ) كان أعلم أهل عصره ، و أدراهم بجميع العلوم . أما علم الفقه و الحديث ، فكان ( عليه السلام ) من أساطينه ، و قد احتَفّ به العلماء و الرُواة ، و هم يسجلون ما يفتي ( عليه السلام ) به ، و ما يقوله من روائع الحِكَم و الآداب .

    و قد شهد الإمام الصادق ( عليه السلام ) عملاق هذه الأمة و رائد نهضتها الفكرية بوفرة علم ولده بقوله ( عليه السلام ) :

    ( إنّ ابني هذا - و أشار إلى الإمام الكاظم ( عليه السلام ) - لو سألتَه عما بين دَفّتَي المصحف لأجابك فيه بِعِلم) .

    و قال ( عليه السلام ) في فضله أيضاً : ( و عنده عِلم الحِكمة و الفِهم و السّخاء ، و المعرفة بما يحتاج إليه الناس فيما اختلفوا فيه من أمْرِ دينهم ) .

    و قد روى العلماء عنه ( عليه السلام ) جميع أنواع العلوم مما امتلأت به الكتب . و قال الشيخ المفيد : و قد روى الناس عن أبي الحسن ( عليه السلام ) فأكثروا ، و كان أفقه أهل زمانه . و نقل عن أبي حنيفة أنه قال : ( حججتُ في أيّام أبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) ، فلمّا أتيتُ المدينة دخلتُ دارَه ، فجلستُ في الدهليز أنتظر إذنه ( عليه السلام ) ، إذ خرج صبيّ فقلت : يا غلام أين يضع الغريب الغائط من بلدكم ؟ ) .

    قال : ( على رَسْلِك ، ثم جلس مستنداً إلى الحائط ) ، ثم قال : ( تَوَقَّ شُطوط الأنهار ، و مَساقط الثمار ، و أفنية المساجد ، و قارعة الطريق ، و توارَ خلف جدارٍ ، و شلّ ثوبك ، و لاتستقبل القبلة و لاتستدبرها ، وضع حيث شئتَ ) .

    فأعجبني ما سمعت من الصبي ، فقلت له : ما اسمك ؟

    فقال : ( أنا موسى بن جعفر بن محمد بن عليّ بن الحسين بن علي بن أبي طالب ) .

    فقلت له : يا غلام ، ما المعصية ؟

    فقال : ( إن السيّئات لاتخلو من إحدى ثلاث ؛ إمّا أن تكون من الله وليست من العبد ، فلا ينبغي للرب أن يعذّب العبد على ما لايرتكب . و إمّا أن تكون منه و من العبد ، و ليست كذلك ، فلاينبغي للشريك القوي أن يظلم الضعيف . و إمّا أن تكون من العبد – و هي منه – ، فإن عَفا فَكرمه وَجُوده ، و إن عاقب فبذنب العبد و جَريرَته ) .

    قال أبو حنيفة : ( فانصرفت ، و لم ألقَ أبا عبد الله ، و استغنيتُ بما سمعتُ ) .
    sigpic

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    احسنت أخي عمار الطائي واثابك الله حسنات لما سطرته اناملك كلمات قيمه عن الإمام موسى الكاظم عليه السلام

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة عمارالطائي مشاهدة المشاركة
      مواهب الإمام الكاظم ( عليه السلام ) العلمية




      لا شك فيه أن الإمام الكاظم ( عليه السلام ) كان أعلم أهل عصره ، و أدراهم بجميع العلوم . أما علم الفقه و الحديث ، فكان ( عليه السلام ) من أساطينه ، و قد احتَفّ به العلماء و الرُواة ، و هم يسجلون ما يفتي ( عليه السلام ) به ، و ما يقوله من روائع الحِكَم و الآداب .

      و قد شهد الإمام الصادق ( عليه السلام ) عملاق هذه الأمة و رائد نهضتها الفكرية بوفرة علم ولده بقوله ( عليه السلام ) :

      ( إنّ ابني هذا - و أشار إلى الإمام الكاظم ( عليه السلام ) - لو سألتَه عما بين دَفّتَي المصحف لأجابك فيه بِعِلم) .

      و قال ( عليه السلام ) في فضله أيضاً : ( و عنده عِلم الحِكمة و الفِهم و السّخاء ، و المعرفة بما يحتاج إليه الناس فيما اختلفوا فيه من أمْرِ دينهم ) .

      و قد روى العلماء عنه ( عليه السلام ) جميع أنواع العلوم مما امتلأت به الكتب . و قال الشيخ المفيد : و قد روى الناس عن أبي الحسن ( عليه السلام ) فأكثروا ، و كان أفقه أهل زمانه . و نقل عن أبي حنيفة أنه قال : ( حججتُ في أيّام أبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) ، فلمّا أتيتُ المدينة دخلتُ دارَه ، فجلستُ في الدهليز أنتظر إذنه ( عليه السلام ) ، إذ خرج صبيّ فقلت : يا غلام أين يضع الغريب الغائط من بلدكم ؟ ) .

      قال : ( على رَسْلِك ، ثم جلس مستنداً إلى الحائط ) ، ثم قال : ( تَوَقَّ شُطوط الأنهار ، و مَساقط الثمار ، و أفنية المساجد ، و قارعة الطريق ، و توارَ خلف جدارٍ ، و شلّ ثوبك ، و لاتستقبل القبلة و لاتستدبرها ، وضع حيث شئتَ ) .

      فأعجبني ما سمعت من الصبي ، فقلت له : ما اسمك ؟

      فقال : ( أنا موسى بن جعفر بن محمد بن عليّ بن الحسين بن علي بن أبي طالب ) .

      فقلت له : يا غلام ، ما المعصية ؟

      فقال : ( إن السيّئات لاتخلو من إحدى ثلاث ؛ إمّا أن تكون من الله وليست من العبد ، فلا ينبغي للرب أن يعذّب العبد على ما لايرتكب . و إمّا أن تكون منه و من العبد ، و ليست كذلك ، فلاينبغي للشريك القوي أن يظلم الضعيف . و إمّا أن تكون من العبد – و هي منه – ، فإن عَفا فَكرمه وَجُوده ، و إن عاقب فبذنب العبد و جَريرَته ) .

      قال أبو حنيفة : ( فانصرفت ، و لم ألقَ أبا عبد الله ، و استغنيتُ بما سمعتُ ) .
      روى محمد بن سنان، عن داود الرقي أن أبا حنيفة قال لابن أبي ليلى: مر بنا إلى موسى بن جعفر (عليهما السلام) لنسأله عن أفاعيل العباد، وذلك في حياة الصادق (عليه السلام)، وموسى (عليه السلام) يومئذ غلام، فلما صارا إليه سلما عليه ثم قالا له:
      أخبرنا عن أفاعيل العباد ممن هي،

      فقال(عليه السلام) لهما:

      « إن كانت أفاعيل العباد من الله دون خلقه فالله أعلى وأعز وأعدل من أن يعذب عبيده على فعل نفسه. وإن كانت من الله ومن خلقه فإنه أعلى وأعز من أن يعذب عبيده على فعل قد شاركهم فيه، وإن كانت أفاعيل العباد من العباد فإن عذب فبعدله، وإن غفر فهو أهل التقوى وأهل المغفرة »

      ثم أنشأ يقول (شعر):


      لم تخل أفعالنا اللاتي نذم بها *** إحدى ثلاث معـــان حين نأتيها
      إما تفـرد باريــــــنا بصنعتهــــا *** فيسقط الذم عنا حين ننشيها
      أو كان يشركـــنا فيها فيلحقه *** ما سوف يلحقنا من لائم فيها
      أولم يكــن لالهي في جنايتها *** ذنب فما الذنب إلا ذنب جانيها


      بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 10 / ص 248)



      أحسنتم أخي الفاضل / عمار




      عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
      سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
      :


      " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

      فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

      قال (عليه السلام) :

      " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


      المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة بيرق مشاهدة المشاركة
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        احسنت أخي عمار الطائي واثابك الله حسنات لما سطرته اناملك كلمات قيمه عن الإمام موسى الكاظم عليه السلام
        الاخت القديرة
        بيرق
        جعلكم الله من شيعة الامام الكاظم عليه السلام
        sigpic

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة الصدوق مشاهدة المشاركة
          روى محمد بن سنان، عن داود الرقي أن أبا حنيفة قال لابن أبي ليلى: مر بنا إلى موسى بن جعفر (عليهما السلام) لنسأله عن أفاعيل العباد، وذلك في حياة الصادق (عليه السلام)، وموسى (عليه السلام) يومئذ غلام، فلما صارا إليه سلما عليه ثم قالا له:

          أخبرنا عن أفاعيل العباد ممن هي،

          فقال(عليه السلام) لهما:

          « إن كانت أفاعيل العباد من الله دون خلقه فالله أعلى وأعز وأعدل من أن يعذب عبيده على فعل نفسه. وإن كانت من الله ومن خلقه فإنه أعلى وأعز من أن يعذب عبيده على فعل قد شاركهم فيه، وإن كانت أفاعيل العباد من العباد فإن عذب فبعدله، وإن غفر فهو أهل التقوى وأهل المغفرة »

          ثم أنشأ يقول (شعر):


          لم تخل أفعالنا اللاتي نذم بها *** إحدى ثلاث معـــان حين نأتيها
          إما تفـرد باريــــــنا بصنعتهــــا *** فيسقط الذم عنا حين ننشيها
          أو كان يشركـــنا فيها فيلحقه *** ما سوف يلحقنا من لائم فيها
          أولم يكــن لالهي في جنايتها *** ذنب فما الذنب إلا ذنب جانيها


          بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 10 / ص 248)



          أحسنتم أخي الفاضل / عمار
          الاخ والاستاذ الفاضل
          الصدوق
          احسن الله اليكم وزادكم نورا وعلما
          sigpic

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
          x
          يعمل...
          X