إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حبُ المال بين السلب والايجاب

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حبُ المال بين السلب والايجاب

    حب المال بين السلب والإيجاب
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون.ولا يحصي نعماءه العادون .ولا يؤدي حقه المجتهدون
    والصلاة والسلام على خير خلقه محمد واله الطاهرين.
    قال تعالى:
    الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا (46الكهف)
    إن المال عصب الحياة كما يعبر عنه في الاقتصاد الحديث لأنَّ عليه تقوم المبادلات والمنافع بين الناس. وهو من اهم الوسائل التي من خلالها يعيش الناس ويكتسبون التجاراة وماشاكل ذلك وينبغي لنا أن لا نسخره في طاعة الشيطان والعياذ بالله لان الإنسان مسؤول عنها يوم القيامة المال في الدنيا يعتبر زينة لها فانلاتي ألان إلى الإسلام ولنرى ماقاله في حق المال وجمعه.
    كثير منا نتصور أن جمع المال من الأمور التي نهى عنها الإسلام ولكن عندما نراجع روايات أهل البيت عليهم السلام نجد أن الأمر خلاف ذلك
    حب المال من الحلال
    قال الإمام الصادق (عليه السلام): لاخير فيمن لا يحب جمع المال من الحلال، فيكف به وجهه ويقضي به دينه.
    عنه (عليه السلام): لاخير فيمن لايحب جمع المال من حلال، يكف به وجهه ويقضي به دينه ويصل به رحمه .





    الإمام زين العابدين (عليه السلام): استثمار المال تمام المروة .
    الإمام الصادق (عليه السلام): نعم العون الدنيا على الآخرة.
    قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): نعم المال الصالح للرجل الصالح.
    نعم الإسلام لايمنع ولا ينهى عن جمع المال من الحلال لان الإنسان لايستطيع العيش بدونه فهو من مقومات الحياة وخصوصا إذا كان صاحب المال يُخرج منه الحقوق الواجبة عليه كالزكاة والخمس وباقي الحقوق
    كثرة حب المال
    قال تعالى أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2التكاثر)
    وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (1) الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ (2) يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ (3 الهمزة
    وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34التوبة )
    الإمام علي (عليه السلام): كثرة المال تفسد القلوب وتنشئ الذنوب.
    الإمام علي (عليه السلام): ليس الخير أن يكثر مالك وولدك، ولكن الخير أن يكثر علمك، وأن يعظم حلمك، وأن تباهي الناس بعبادة ربك.

    الإمام الصادق (عليه السلام): ما كثر مال رجل قط إلا عظمت الحجة لله تعالى عليه، فإن قدرتم أن تدفعوها عن أنفسكم فافعلوا، فقيل: بماذا ؟ قال: بقضاء حوائج إخوانكم من أموالكم.
    الإمام الرضا (عليه السلام): لايجتمع المال إلا بخصال خمس: ببخل شديد، وأمل طويل،وحرص غالب، وقطيعة الرحم، وإيثار الدنيا على الآخرة.



    الإمام الباقر (عليه السلام) - لما سئل عن الدنانير والدراهم وما على الناس فيها -: هي خواتيم الله في أرضه، جعلها الله مصلحة لخلقه وبها تستقيم شؤونهم ومطالبهم، فمن أكثر له منها فقام بحق الله تعالى فيها وأدى زكاتها فذاك الذي طابت وخلصت له، ومن أكثر له منها فبخل بها ولم يؤد حق الله فيها واتخذ منها الآنية فذاك الذي حق عليه وعيد الله عز وجل في كتابه، قال الله: * (يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون) *
    أصناف الناس في جمع المال
    – قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): تكون امتي في الدنيا ثلاثة أطباق:
    أما الطبق الأول فلا يحبون جمع المال وادخاره، ولايسعون في اقتنائه واحتكاره، وإنما رضاهم من الدنيا سد جوعة وستر عورة، وغناهم فيها ما بلغ بهم الآخرة، فاولئك الآمنون الذين لاخوف عليهم ولا هم يحزنون.
    وأما الطبق الثاني فإنهم يحبون جمع المال من أطيب وجوهه وأحسن سبله، يصلون به أرحامهم، ويبرون به إخوانهم ويواسون به فقراءهم، ولعض أحدهم على الرضف أيسر عليه من أن يكتسب درهما من غير حله، أو يمنعه من حقه أن يكون له خازنا إلى حين موته، فأولئك الذين إن نوقشوا عذبوا وإن عفي عنهم سلموا.
    وأما الطبق الثالث فإنهم يحبون جمع المال مما حل وحرم، ومنعه مما افترض ووجب، إن أنفقوه أنفقوا إسرافا وبدارا، وإن أمسكوه أمسكوا بخلا واحتكارا، أولئك الذين ملكت الدنيا زمام قلوبهم حتى أوردتهم النار بذنوبهم.




    المال الحراموآثاره على الانسان

    إن المالالحرامله آثار سلبية على حياة الإنسان فهو يؤثر حتى على استجابة دعائه وكذلك له الأثر على نطفته ومستقبل أطفاله ولنقرا ماقاله أهل البيت سلام الله عليهم حول المال الحرام.

    قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن العبد ليرفع يده إلى الله ومطعمه حرام، فكيف يستجاب له وهذا حاله
    عنه (صلى الله عليه وآله) - لمن قال له: أحب أن يستجاب دعائي -: طهر مأكلك ولا تدخل بطنك الحرام .
    عنه (صلى الله عليه وآله): أطب كسبك تستجب دعوتك، فإن الرجل يرفع اللقمة إلى فيه [حراما] فما تستجاب له دعوة أربعين يوما.
    روي أن موسى (عليه السلام) رأى رجلا يتضرع تضرعا عظيما، ويدعو رافعا يديه و [يبتهل]، فأوحى الله إلى موسى (عليه السلام): لو فعل كذا وكذا لما استجيب دعاءه، لأن في بطنه حراما، وعلى ظهره حراما، وفي بيته حراما.

    الإمام علي (عليه السلام): إن أعظم الحسرات يوم القيامة حسرة رجل كسب مالا في غير طاعة الله، فورثه رجل فأنفقه في طاعة الله سبحانه، فدخل به الجنة ودخل الأول به النار.
    قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من كسب مالا من غيرحله أفقره الله.
    عنه (صلى الله عليه وآله): قال الله عزوجل: من لم يبال من أي باب اكتسب الدينار والدرهم لم أبال يوم القيامة من أي أبواب النار أدخلته.




    عنه (صلى الله عليه وآله): من لم يبال من أين اكتسب المال لم يبال الله من أين أدخله النار عنه (صلى الله عليه وآله): من اكتسب مالا من غير حله كان راده إلى النار .
    الإمام الصادق (عليه السلام): (من كسب مالا من غير حله سلط عليه البناء والطين والماء) .
    عنه (عليه السلام): إن لله تبارك وتعالى بقاعا تسمى المنتقمة، فإذا أعطى الله عبدا مالا ثم لم يخرج حق الله عز وجل منه سلط الله عليه بقعة من تلك البقاع فأتلف ذلك المال فيها ثم مات وتركها .
    الإمام علي (عليه السلام): من يكسب مالا من غير حقه يصرفه في غير أجره.
    المال والابتعاد عن العبادة
    هناك قسم من الناس من كان محافظا على صلواته ملازما للحضور الى المسجد لاداء الصلاة فيه ولكن ماان حصل على قليل من الاموال او توظف في قطاع الدولة تهاون في عباداته ترك إتيان المسجد والصلاة فيه وعندما تسأله عن هذا الأمر يتعذر بأعذار واهية ليست بحقيقية وما هذا الا سوء توفيق ،
    لاخير في أموال تلهيني عن ذكر الله عز وجل (قال تعالىيا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (9المنافقون)





    ولنقرا جميعا هذه القصة التي حصلت مع احد المؤمنين في زمن النبي الأكرم صلى الله عليه والهوالتي فيها الدرس والعبرة لنا : عن أبى جعفر " عليه السلام " يقول:كان على عهد رسول الله ( صلى الله عليه واله ) فقير مؤمن عابد شديد الحاجة من اهل الصفة وكان ملازما لرسول الله عند مواقيت الصلاة عليها لايفقده ، وكان رسول الله يرق له إذا نظرإلى حاجته وعزته كان يقول يا سعد لو كان جاءنى شئ لاغنيتك ، فأتاه جبرئيل فأعطاه درهمين فقال أعطه إياهما ومره ان يتجر بهما وينصرف لرزق لله فأخذهماسعد فلما صلى مع النبي الظهر والعصر ، قال : قم يا سعد فاطلب الرزق قد كنت بحالك مغتما ، فأقبل سعد لايشتري بدرهم شيئا إلاباعه بدرهمين ، ولايشتري بدرهمين إلا باعه بأربعة ، وأقبلت الدنيا على سعد فكثر متاعه وماله وعظمت تجارته ، فاخذ على باب مسجد رسول الله حانوتا فجلس فيه يجمع تجارته ، وكان رسول الله إذاقال بلال الصلاة يخرج وسعد مشغول بالدنيا ، فلم يتطهر ولم يتهيأ للصلاة ، فيقول النبي : يا سعد شغلتك دنياك عن الصلاة ، وكان سعد يقول : فما اصنع أضيع مالي هذا رجل قد بعته فأريد أن استوفي منه ، وهذا رجل اشتريت منه فأريد أن أوفيه ، فأتاه جبرئيل ففال : يا محمد المال والدنيا فيه مشغلة عن الآخرة فقل لسعد يرد عليك الدراهمين اللذين دفعتهما إليه فقال النبي ياسعد أما ترد الدرهمين علينا ؟ فقال سعد بلى ومائتين ، فقال لسيت اريد إلاالدرهمين ، فأعطاه سعد درهمين فأدبرت الدنيا على سعد حتى ذهب جميع ما كان جمع وعاد إلى حالة التي كان عليها(مشكاة الانوار) .

    وصلى الله على محمد واله الطاهرين
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X