إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من هو المعلم الحقيقي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من هو المعلم الحقيقي

    مَنْ هوَ المعلم الحقيقي ؟

    إنَّ ازدهار التعليم وقوة تأثيره في المجتمعات التي يؤمل لها الارتقاء يتوقف على حسن أداء المعلم فمن هنا كان لزاماً على الحكومات أن تَعنيَ بهذهِ الشريحة فكما أن على أيديهم تكتشف المواهب وتفجر الطاقات ويرشد التائهون ويصوَّب المنحرفون فإنَّ المعلمون أنفسهم يحتاجون في ظل ضروفنا هذه إلى من يفجر طاقاتهم ويكتشف مواهبهم من خلال دعم الحكومات لهم فليس الكل مستعداً أن يكون المعلم الحقيقي بكل ما تحمله الكلمة من معاني فهؤلاء رغم كل الضروف الصعبة كانوا وسيبقون من اللذين جعلوا من التعليم قضية حياتهم الأولى والأخيرة ولم يأبهوا لكل الأوقات الصعبة التي كانت تطلب منهم أن يتخلوا عن مبادئهم فيها ويبيعوا ضمائرهم فلم يفعلوا وأمتنعوا في الوقت الذي باع فيها الشيء الكثير.
    إن الأزمات التي تواجه التربية والتعليم في وقتنا الحالي لها أسباب متعددة ولما كان المعلم والطالب والمنهج هم أعمدة التعليم فالجميع يتحملون المسؤولية بنوع أو بأخر .
    نعيد ونكرر من هو المعلم الحقيقي ؟ أو بالأحرى كيف يجب أن يكون ؟!! إننا بحاجة إلى معلمٍ يُعرَفْ بطلاقة وجهه منتهجاً طريق نبيه محمد صلى الله عليه وسلم الذي يقول عنه جرير (رض) في الصحيح [ ما حجبني النبي صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت ولا رآني إلا تَبَسَّمَ في وجهي] ويجب أن يكون هذا المعلم مؤمناً بأن الأصول الإسلامية – المتمثلة في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم – هي بحق ينابيع بالقيم والمبادئ العظيمة من إتقان العمل والإخلاص والعدالة في معاملة الآخرين والثقة في النفس والتواضع والصبر والرحمة والتسامح والحكمة وحسن المظهر وغيرها من القيم الإسلامية الرفيعة .
    إن الإخلاص الذي نفتقده اليوم بشكل ملحوظ هو أساس معظم المشاكل التي تعاني منها العملية التربوية ، أجل فهكذا يتضح لنا أهميته من خلال غيابه عن المجتمع لأن الشيء كما قيل يعرف بضده وبضدها تتميز الأشياء فبغياب الإخلاص يحل الرياء والتكاسل والإهمال وبغياب الإخلاص يغيب الضمير وبغياب الضمير عن المربي المعلم تخرج ناشئة غير واعية غير مثقفة وهنا ستحصل الكارثة والشرخ الكبير والضربة القاصمة في صميم التربية والتعليم ويأتي المعلم ليأخذ راتبه في نهاية الشهر سواء أأخلص لله أم لم يخلص ؟!!!!
    المعلم الحقيقي يجب ان يواكب العصر الذي يعيشه مواجها للمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقه ألا وهي إعداد الجيل ومواجهة تحديات أنه مطالب بالاهتمام بالنمو الكامل لشخصية الطالب ومراعاته وملاحظة الفروق الفردية بينه وبين أقرانه وعلى المعلم أن يكون قادراً على الربط بين النظرية والتطبيق ومستخدماً للأساليب المنوعة ومتدرجاً في تدريسه للتلاميذ.
    وكذلك يجب أن يكون هذا المعلم معتمداً في تدريسه على أساس واسع من المعرفة والمهارات المتجددة وأن يكون قادراً على استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة في مجال التعليم كالإنترنت بحيث تساعده على استيعاب كل هذه المعارف بكمياتها الكبيرة وفي وقت أقل في الوقت نفسه ، إن مسألة أن يهتم المعلم العصري بتطوير أدائه وقدراته من النواحي التكنولوجية والعلمية بشكل عام يكاد يكون أمراً واجباً في يومنا هذا.
    ويجب على المعلم أن يؤمن بوجود المقابل الذي يتعامل معه وهو الطالب فلا يجعل بينه وبين الطالب سداً كبيراً يمنعه من الاستماع إليه فلا تنشأ تلك العلاقة الودية الرائعة المؤدية إلى الارتفاع بالتعليم إلى معناها الحقيقي فمما لا شك فيه أن المعلم مهما كانت معلوماته وخبرته فأن كل هذا لا يعد شيئاً إذا كانت المودة بين الطرفين مفقودة فالمعلومات لا تصل إلى الطالب وهو يرى في معلمه النموذج المتسلط المتكبر الذي لا يهتم بمشاعر طلبته وأحاسيسهم ويعمد إلى إهانتهم فتحصل الكارثة فعلا المعلم أن يدرك أهمية رسالته العظيمة فهو المربي والداعية الذي انعم الله عليه بوظيفته هذه التي ستكون إنشاء الله طريقه للدخول إلى الجنة .
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X