إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العبادة قربة لله تعالى

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العبادة قربة لله تعالى

    السلام عليكم
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين


    العبادة بداعي القرب من الله:
    بمجرد أن يدرك العبد حقارة نفسه وعجزها وحاجته وخلو يده من كل
    شيء, يدرك أنه بين يدي العظمة والقدرة المطلقتين وأن الإستغناء والجلالة والكرامة لله تعالى, وتنبعث في قلبه أمنية القرب إليه سبحانه, ليعالج ببركة هذا القرب أنواع عجزه ونقصه وحاجته, أي تتبدل كلها إلى قدرة وكمال وغنى. ثم إن أمنيته القلبية التي هي القرب من الله عز وجل تحمله على العبادة والإطاعة لأن الوسيلة الوحيدة للقرب من الله هي هذه العبادة والإطاعة.
    ومن كان داعيه إلى العبادة هو القرب من الله, فبالإضافة إلى الثواب والأجر الذي سيعطى له على تلك العبادة سيحصل ببركات قرب الله التي لا يمكن أن توصف على فوائد كبيرة.
    القرب بحسب المرتبة والكمال:
    من أجل معرفة معنى قرب الله يتم إيضاح ما نقله العلامة المجلسي رحمه الله في عين الحياة:
    القرب من الله ليس قرباً زمانياً ومكانياً لأن الله منزه عن الزمان والمكان, ولقرب الله معانٍ كثيرة يكتفى في هذه الرسالة ببيان معنيين منها.
    الأول:
    القرب بحسب المرتبة والكمال, أي لأن واجب الوجود كامل من جميع الجهات ولا نقص في ذاته وصفاته, والممكن هو تمام النقص والعجز وعدم الكمال, من هنا كان التقابل والتباين بين الواجب والممكن متجلياً بأقصى الحدود, وكلما أزيل نقص من نقائص ممكن الوجود وأفيض عليه كمال من كمالات الفياض المطلق يحصل للممكن قرب في الجملة ( من الواجب ) كما لو كان شخصان متضادين ومتباينين في أخلاقهما, يقال عنهما: هذان بعيدان عن بعضهما جداً, فإذا اكتسب أحدهما خلقاً من أخلاق الآخر يقال: هذا اقترب من الآخر بعض الشيء, صحيح أن صفات
    الواجب والممكن لا ارتباط بينهما وكمال الممكن مختلط ومشوب بمائة ألف نقص, أما - بلا تشبيه - يحصل للممكن نوع معرفة وارتباط بالواجب وهو الذي يعبر عنه بالقرب, لأن العبادات الظاهرة لطف في العبادات الباطنة وكل عبادة سبب كمال في النفس, فمن الممكن إذن أن يكون هدف الإنسان في العبادة تحصيل هذا الأمر, ودرجات ومراتب هذا القرب لا تتناهى .
    القرب بحسب الذكر والمحبة:
    المعنى الآخر للقرب القرب بحسب الذكر والمحبة والمصاحبة المعنوية كما لو كان شخص في المشرق وله صديق في المغرب, وهذا الصديق دائماً يلهج بذكر محبوبه لا يغيب عن ذاكرته وهو يتحدث دائماً بمناقبه, منصرف دائماً إلى أعمال مرتبطة به... مثل هذا الصديق سيكون بحسب القرب المعنوي أقرب إليه من غريب عنه أو عدو جالس بجانبه وظاهر أن هذا المعنى يحصل من كثرة العبادة والذكر " لو كنت في اليمن فلأنك معي فأنت عندي ".



    مقتطفات من كتاب القلبُ السَّليم للسَّيّد عَبْد الحُسَيْن دَسْتغيْب
    وفقكم الله تعالى ببركة وسداد اهل البيت عليهم السلام
    آنِي آرَيدُ آمَنْا َيَا آبَنْ فَاطِمَةَ ... مُسْتمَسِگـاً بِيَدَي مَنْ طارَقِِ آلزَِمَنِ ِ

  • #2

    sigpic

    تعليق


    • #3
      ان افضل العبادة اكيد هي النية الصادقة للانسان والعمل بدون رياء
      الاخت الفاضلة
      فاطمة يوسف
      جعلكم الله من العاملات في سبيله
      sigpic

      تعليق


      • #4
        (الشرطي عمار الطائي)
        يسعدني و يشرفني مروركم العطر ..
        آنِي آرَيدُ آمَنْا َيَا آبَنْ فَاطِمَةَ ... مُسْتمَسِگـاً بِيَدَي مَنْ طارَقِِ آلزَِمَنِ ِ

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X