إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من عرف نفسه فقد عرف ربه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من عرف نفسه فقد عرف ربه

    العرفان من العلوم الجليله وله شأن عال على بقية العلوم من جهة الشموليه والسعة والآثار والمقصد والغايه,والبحث في كل منها يقصر عن الافهام الا لمن كان ذو حظ عظيم من العلم والمعرفه ولايكن ذلك الا للانبياء العظام والاوصياء الكرام,فهم الاصل في هذا العلم الجليل والقدوه في هذا الطريق,وغيرهم يرجع اليهم.
    العرفان مأخوذ من المعرفه الحاصله من العلم النفساني الحاصل من النظر في النفس, وطرق صلاحها, واحوالها, وأطوارها, ودائها ودوائها, وسائر خصوصياتها ,والنظر في الآيات الآفاقيه ,ومعرفة الله سبحانه وتعالى ,مما يوجب هداية الانسان الى التمسك بالدين الحق والشريعه الالهيه التي تمثل المعرفه الكامله,وما لها من التعلق بعلم التوحيد والنبوه والمعاد,فأن هذه المعرفه الحقه والحقيقيه بما لها من المراتب الكثيره ,اذا تحققت في فرد ,وجد نفسه متعلقا بمعدن العظمه والكبرياء ,متصله في وجودها وحياتها وسائر خصوصياتها بمن لم يكن متناهيا في الحياة والعلم والقدره ,وغيرها من كل كمال ,وأشرقت عليها من بهائه وسنائه وجماله وجلاله وكماله,ما لم يقدر أي لسان أن يكشفه ,
    ولعل كلمة العرفان مأخوذه من الاحاديث المتواتره والتي أشتملت على قولهم عليهم السلام (من عرف نفسه فقد عرف ربه),والذي يستفاد منه عدة أمور منها,
    أولا/ان السبيل لمعرفة الرب عز وجل انما يكون بمعرفة النفس ,فأنها مظهر عظمته وقدرته,وسائر صفاته.
    ثانيا/ان المعرفه بالنفس لها مراتب متفاوته كما ان معرفة الرب عز وجل كذلك.
    ثالثا/استحالة المعرفه الكامله بالنفس لأستحالة الاحاطه العلميه الكامله بالله سبحانه.
    نحاول في موضوعنا هذا أستعراض بعض الاحاديث الوارده عن أهل البيت سلام الله عليهم ونتطرق الى بعض معانيها التي نستفاد منها,
    في الغرر والدرر للآمدي ,عن علي عليه السلام
    "المعرفه بالنفس أنفع المعرفتين", والمراد بالمعرفتين,المعرفه الآفاقيه ,والمعرفه بالنفس,كما قال تعالى(وفي الارض آيات للموقنين*وفي أنفسكم أفلا تبصرون)سورة الذاريات الآيه20-21.
    وفيه أيضا عن علي عليه السلام(العارف من عرف نفسه فأعتقها ونزهها عن كل ما يبعدها),أن اول مراتب المعرفه هي عتق النفس عن أسارة الهوى ورقية الشهوات وأسترقاق الملكات الرديئه وسيئات الاعمال ,وبعباره أخرى,تخليتها من كل مايشينها ولايتحقق ذلك الا بمعرفة النفس دائها ثم علاجه بدوائها.
    وفيه أيضا(أعظم الجهل جهل الانسان أمر نفسه),أن المقابله بين الجهل والعلم تقتضي انه كل ماكان العلم أعظم نفعا كان الجهل بالنفس أعظم انواع الجهل ,فأنه بهذا الجهل يفوت كل انواع الخير وتنسد جميع أبواب السعادة والفلاح ,وتنفتح أبواب الشقاء والعناء.
    وفيه أيضا:
    من عرف نفسه جاهدها ومن جهل نفسه أهملها

    و


    معرفة النفس أنفع المعارف


    و


    من عرف نفسه تجرد


    و


    من عرف نفسه جل أمره


    ان للعرفان شروط وآداب وأحكام ,اذا روعيت وصل الفرد الى المقصود وهو رضوان الله تعالى,وأما أذا فقدت فقد تترتب على هذه المجاهده آثار خاصه, ولكن قد يحرم من المقصود الاهم وهو رضوان الله تعالى

    sigpic

  • #2
    المشاركة الأصلية بواسطة احمد الخياط مشاهدة المشاركة
    العرفان من العلوم الجليله وله شأن عال على بقية العلوم من جهة الشموليه والسعة والآثار والمقصد والغايه,والبحث في كل منها يقصر عن الافهام الا لمن كان ذو حظ عظيم من العلم والمعرفه ولايكن ذلك الا للانبياء العظام والاوصياء الكرام,فهم الاصل في هذا العلم الجليل والقدوه في هذا الطريق,وغيرهم يرجع اليهم.
    العرفان مأخوذ من المعرفه الحاصله من العلم النفساني الحاصل من النظر في النفس, وطرق صلاحها, واحوالها, وأطوارها, ودائها ودوائها, وسائر خصوصياتها ,والنظر في الآيات الآفاقيه ,ومعرفة الله سبحانه وتعالى ,مما يوجب هداية الانسان الى التمسك بالدين الحق والشريعه الالهيه التي تمثل المعرفه الكامله,وما لها من التعلق بعلم التوحيد والنبوه والمعاد,فأن هذه المعرفه الحقه والحقيقيه بما لها من المراتب الكثيره ,اذا تحققت في فرد ,وجد نفسه متعلقا بمعدن العظمه والكبرياء ,متصله في وجودها وحياتها وسائر خصوصياتها بمن لم يكن متناهيا في الحياة والعلم والقدره ,وغيرها من كل كمال ,وأشرقت عليها من بهائه وسنائه وجماله وجلاله وكماله,ما لم يقدر أي لسان أن يكشفه ,
    ولعل كلمة العرفان مأخوذه من الاحاديث المتواتره والتي أشتملت على قولهم عليهم السلام (من عرف نفسه فقد عرف ربه),والذي يستفاد منه عدة أمور منها,
    أولا/ان السبيل لمعرفة الرب عز وجل انما يكون بمعرفة النفس ,فأنها مظهر عظمته وقدرته,وسائر صفاته.
    ثانيا/ان المعرفه بالنفس لها مراتب متفاوته كما ان معرفة الرب عز وجل كذلك.
    ثالثا/استحالة المعرفه الكامله بالنفس لأستحالة الاحاطه العلميه الكامله بالله سبحانه.
    نحاول في موضوعنا هذا أستعراض بعض الاحاديث الوارده عن أهل البيت سلام الله عليهم ونتطرق الى بعض معانيها التي نستفاد منها,
    في الغرر والدرر للآمدي ,عن علي عليه السلام
    "المعرفه بالنفس أنفع المعرفتين", والمراد بالمعرفتين,المعرفه الآفاقيه ,والمعرفه بالنفس,كما قال تعالى(وفي الارض آيات للموقنين*وفي أنفسكم أفلا تبصرون)سورة الذاريات الآيه20-21.
    وفيه أيضا عن علي عليه السلام(العارف من عرف نفسه فأعتقها ونزهها عن كل ما يبعدها),أن اول مراتب المعرفه هي عتق النفس عن أسارة الهوى ورقية الشهوات وأسترقاق الملكات الرديئه وسيئات الاعمال ,وبعباره أخرى,تخليتها من كل مايشينها ولايتحقق ذلك الا بمعرفة النفس دائها ثم علاجه بدوائها.
    وفيه أيضا(أعظم الجهل جهل الانسان أمر نفسه),أن المقابله بين الجهل والعلم تقتضي انه كل ماكان العلم أعظم نفعا كان الجهل بالنفس أعظم انواع الجهل ,فأنه بهذا الجهل يفوت كل انواع الخير وتنسد جميع أبواب السعادة والفلاح ,وتنفتح أبواب الشقاء والعناء.
    وفيه أيضا:
    من عرف نفسه جاهدها ومن جهل نفسه أهملها

    و


    معرفة النفس أنفع المعارف


    و


    من عرف نفسه تجرد


    و


    من عرف نفسه جل أمره


    ان للعرفان شروط وآداب وأحكام ,اذا روعيت وصل الفرد الى المقصود وهو رضوان الله تعالى,وأما أذا فقدت فقد تترتب على هذه المجاهده آثار خاصه, ولكن قد يحرم من المقصود الاهم وهو رضوان الله تعالى

    أشكرك أخي الفاضل على هذا الموضوع

    فالعرفان مرتبة عالية يسعى اليها المؤمنون , ويحث عليه الأئمة المعصومون (عليهم السلام)




    فعن الإمام علي (عليه السلام):
    « من عرف قدر نفسه لم يهنها بالفانيات »

    وعنه (عليه السلام):
    « من عرف نفسه جل أمره »

    وعنه (عليه السلام):
    « من عرف نفسه فقد انتهى إلى غاية كل معرفة وعلم »

    وعنه (عليه السلام):
    « من عرف الله توحد، من عرف نفسه تجرد، من عرف الدنيا تزهد، من عرف الناس تفرد »

    ميزان الحكمة - الريشهري - (ج 6 / ص 154)




    وقد سمعت كلمة من أحد العلماء المعاصرين الكبار , هي أنه :
    ( يكفي للانسان اذا أراد أن يكون من العارفين أن يلتزم بما هو موجود في الرسالة العملية ــ أي الأحكام الشرعية بحذافيرها ــ وما هو موجود في كتاب مفاتيح الجنان ــ أي المستحبات من أدعية وصلوات وأذكار ــ ,فهذان الأمران كافيان لإيصال المرء الى مرحلة العرفان )




    عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
    سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
    :


    " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

    فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

    قال (عليه السلام) :

    " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


    المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


    تعليق


    • #3
      sigpic

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X