إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مواعظ الإمام الباقر عليه السلام لجابر الجعفي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مواعظ الإمام الباقر عليه السلام لجابر الجعفي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد



    وعظ الإمام الباقر عليه السلام جابرا الجعفي , وكان من خاصة شيعته , مواعظ فيها سعادة الدارين وما يفتقده كل عاقل , وسندرجها مع الإيضاح :

    1- (( تخلص إلى راحة النفس بصحة التفويض )) . " التفويض هنا هو إيكال الأمور كلها صغيرها وكبيرها إلى الله وعدم طلب ما لم يرده سبحانه. "
    حيث أن رغبات الإنسان لا تنتهي وحيث أن عالم المادة محدود مليء بالمنغصات ولا يصل الإنسان فيه إلى واحد من الألف من رغباته, فإن الإستقرار الحقيقي للبشر محال قطعاً, اللهم إلا إذا وصل بنور المعرفة إلى مقام " التفويض " أي يتخلى عن رغبات نفسه ولا يريد إلا ما أراده له الله العالم والحكيم ويقنع بما يحصل عليه ويرضى ولا يتحسر على ما فاته كما تقدم . و في الحديث النبوي المشهور: (( أول العلم معرفة الجبار وآخر العلم تفويض الأمر إليه ))

    يا حافظا فاعمل لأجل الله **** تسعد بعيشك من عطاء الله


    2- (( واطلب راحة البدن بإجمام القلب )) . كلما كان الإنسان حريصاً على الدنيا وازداد سعيه للوصول إلى الآمال والأهواء فسيتجلى ذلك حرماناً له من نعمة الطمأنينة وهدوء الأعصاب, وهذا يترك آثاره السلبية على جهازه الهضمي وسائر أجهزته فيربكها ويتعب الجسد ولا علاج لراحة الجسد وسلامته أفضل من إجمام القلب باجتناب التشتت بين الآمال والأهواء .

    3- (( وتخلص إلى إجمام القلب بقلة الخطأ )) . غير خافٍ أن كل نكبة وشقاء يحل بالإنسان فهو من آثار الذنوب, وإذا تأملت في أحوال الأشخاص الذين يبتلون بأمراض الحرص, البخل, الحسد, الحقد, الكبر, سوء الظن وحب الدنيا يتضح لك هذا الأمر بكل جلاء أية آلام يحملها هؤلاء, وأي شقاء وعذاب يعانون, بحيث يصل الأمر بهم إلى الرضا بالموت .

    4- (( وتعرض لرقة القلب بكثرة الذكر في الخلوات )) . و إن خير وسيلة للوصول إلى رقة القلب إنما هي ذكر الله , و خاصة في حال السجود . وقد روي ما مضمونه أن من سجد لله في مكان لا يراه فيه أحد , وذكر الله وبكى , توجع منه الشيطان .
    كما يروى عن الإمام الباقر عليه السلام ما مؤداه : ــ أقرب ما يكون العبد إلى الله , إذا بكى وهو ساجد ــ . و يقول تعالى في القرآن المجيد : { .. واسجد واقترب } .

    5- (( واستجلب نور القلب بدوام الحزن )) . أي أن أفضل سبل الوصول إلى إنارة القلب هي دوام الحزن والمراد به هو طلب نور اليقين كالأم التي ضلّ عنها ابنها العزيز وقلبها دائماً معه يبحث عنه ويعمل للعثور عليه كذلك ينبغي أن يكون المؤمن يبحث دائماً عن نور اليقين ويفتش عنه وكل همه الوصول إليه وما دام لم يصل فهو لا يعرف الإستقرار أبداً وهذه الحالة علامة من هو من أهل الآخرة كما أن علامة من هو من أهل الدنيا أنه إذا وصل إلى بغيته المادية اطمأن ولا يبقى في قلبه أي حزن أو غم إلا الوصول إلى هوى آخر من أهوائه : { وَرَضُواْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا } ( سورة يونس /7 )

    6- (( وتحرّز من إبليس بالخوف الصادق )) . أي أن الشخص الذي يخاف حقيقةً من الله تعالى ويحترق بنار الخوف, لا يمكن أبداً أن يغويه الشيطان... وفي نهاية المطاف لن تضره نيران الشياطين .


    القلب السليم
    للسيد عبد الحسين دستغيب


    و صلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
    منقول
    طلبت الله شكثر ياحسين لامره ولامرتين جيك من الحسه ياحسين لومره
    كل خوفي أموت وماأجي الحضره




  • #2
    باركــــــــ الله بكـــــــــــــــــ

    أختي

    آمال يوسف

    sigpic

    تعليق


    • #3
      الاخت الفاضلة
      امل يوسف
      مواعظ نسال الله ان ننتفع بها من هذا الامام الهمام عليه السلام
      sigpic

      تعليق


      • #4
        أحسنتم أختنا الفاضلة


        بارك الله تعالى بكم على طرحكم هذا الموضوع




        ومن أقواله ــ أي الامام الباقر ــ (عليه السلام) ــ وقد حضره ذات يوم جماعة من الشيعة فوعظهم وحذرهم وهم ساهون لاهون، فأغاظه ذلك فأطرق مليا، ثم رفع رأسه إليهم ــ فقال (عليه السلام) :

        « إن كلامي لو وقع طرف منه في قلب أحدكم لصار ميتا . ألا يا أشباحا بلا أرواح، و ذبابا بلا مصباح كأنكم خشب مسندة (1) وأصنام مريدة، ألا تأخذون الذهب من الحجر ؟ ألا تقتبسون الضياء من النور الازهر، ؟ ألا تأخذون اللؤلؤ من البحر ؟ خذوا الكلمة الطيبة ممن قالها وإن لم يعمل بها، فإن الله يقول: " الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله "(2). ويحك يا مغرور ألا تحمد من تعطيه فانيا ويعطيك باقيا، درهم يفنى بعشرة تبقى إلى سبعمائة ضعف مضاعفة من جواد كريم، آتاك الله عند مكافأة (3)، هو مطعمك وساقيك وكاسيك ومعافيك وكافيك وساترك ممن يراعيك، من حفظك في - ليلك ونهارك، وأجابك عند اضطرارك، وعزم لك على الرشد في اختبارك . كأنك قد نسيت ليالي أوجاعك وخوفك دعوته فاستجاب لك، فاستوجب بجميل صنيعه الشكر، فنسيته فيمن ذكر، وخالفته فيما أمر . ويلك إنما أنت لص من لصوص الذنوب (4) كلما عرضت لك شهوة أو ارتكاب ذنب سارعت إليه وأقدمت بجهلك عليه، فارتكبته كأنك لست بعين الله، أو كأن الله ليس لك بالمرصاد، يا طالب الجنة ما أطول نومك وأكل مطيتك ، وأوهى همتك (5) فللّه أنت من طالب ومطلوب ، ويا هاربا من النار ما أحث مطيتك إليها، وما أكسبك لما يوقعك فيها .

        انظروا إلي هذه القبور سطورا بأفناء الدور، تدانوا في خططهم (6) وقربوا في مزارهم، وبعدوا في لقائهم، عمروا فخربوا، وأنسوا فأوحشوا، وسكنوا فازعجوا، وقطنوا فرحلوا (7) فمن سمع بدان بعيد وشاحط قريب (8)، وعامر مخرب، وآنس موحش، وساكن مزعج، و قاطن مرحل غير أهل القبور ؟.

        يا ابن الايام الثلاث: يومك الذي ولدت فيه، ويومك الذي تنزل فيه قبرك ويومك الذي تخرج فيه إلى ربك، فيا له من يوم عظيم.

        يا ذوي الهيئة المعجبة، والهيم المعطنة (9) مالي أرى أجسامكم عامرة وقلوبكم دامرة، أوما والله لو عاينتم ما أنتم ملاقوه، وما أنتم إليه صائرون لقلتم: " يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين "
        (10) وقال جل من قائل: " بل بدالهم ما كانوا يخفون - ولوا ردوا لعادوا لمما نهوا عنه وإنهم لكاذبون " (11). (12)



        ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
        (1) شبههم عليه السلام في عدم الانتفاع بهم بالخشب المسندة إلى
        الحائط والاصنام المنحوتة من الخشب وان كانت هياكلهم معجبة وألسنتهم ذلقة. وفى بعض
        النسخ " و اصنام مربذة ".
        (2) سورة الزمر: 18.
        (3) اشارة إلى قوله تعالى في سورة
        البقرة: 261. " مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل في
        كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم ".
        (4) اللص - بالكسر -:
        فعل الشئ في ستر - ومنه قيل للسارق: لص. وجمعه لصوص.

        (5) أوهى فلانا: أضعفه وجعله واهيا.
        (6) الخطط: جمع خطة - بالكسر -: ما يخيطه الانسان من الارض ليعلم أنه قد أحتازها ليبنيها دارا. والارض التى تنزلها ولم ينزلها نازل قبلك - وبالضم -: الامر والخصلة.
        (7) القاطن: المقيم.
        (8) الشاحط: البعيد.
        (9) الهيم: الابل العطاش. العطن - بالنحريك -: وطن الابل ومبركها حول الماء. وأعطنت الابل: حبسها عند الماء فبركت بعد الورود. وعطنت الابل: رويت ثم بركت.
        (10) سورة الانعام: 27.
        (11) سورة الانعام. 28.
        (12) بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 75 / ص 170)




        عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
        سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
        :


        " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

        فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

        قال (عليه السلام) :

        " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


        المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم
          اللهم صلي على محمد وال محمد
          بارك الله فيك اختي على هذه المواعظ القيمة

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
          x
          يعمل...
          X