تويت
حــجارة الدرب .....
حجاره الدرب7
انهت صلاتيّ الضهر والعصر..فَرَدَت كفيها ومررت ابهامها الايمن على اصابع كفها الايمن وهو يسبح تسبيحة الزهراء التي ماتركتها منذ اكثر من 65 سنه..هدوء ممل..لم يمر عليها مثله من قبل..قاربت على الثمانين عاما..عاشت اغلبها في بيت ابنها البكر ..احبت زوجته وزوجته كذلك احبتها..عاشت بين احفادها وحفيداتها بركة لا يستغنون عنها..كانت صرخاتهم ومشاكساتهم فيما بينهم وهم صغار..تحلو لها وتجعل لايامها لونا وطعما وصوت...حتى تعودتهم والفتهم...
الان كبروا وصاروا شبابا..ولم يتركوا الجده فاطمه لحالها ابدا..استمروا يشاكسوها ويقبلون خدودها ورأسها..الان وقد هب شباب البحرين وشيابها الى دوار اللولوه اضطروا لتركها لوحدها بالبيت..دارت الحجيه فاطمه داخل البيت الفارغ وحيده حيث لا يسمع فيه شئ الا الصمت وضربات عكازتها على الارض وكأنها دقات ساعه.. مرت على الغرف..تفتح ابوابها الواحده تلو الاخرى شريط ذكريات عُمر مر باحزانه وافراحه..بنجاحه وفشله هنا في هذه الغرف..تقف في باب كل غرفه دقيقه او اثنين..كان وقتا كافيا لاستعادة ذكريات سنين طويله...شرد فكرها هناك الى الشباب..حيث علي حفيدها الاصغر..انها تحبه اكثر..كان حنونا عليها اكثر..كم مره خبأته عن ابيه وغضبه عليه..سرح فكرها هناك مع البطولات التي تتسطر.. على منحدر الجسر الرابط بين قوى الشر الغازيه وبين البحرين حيث هجم الجيش السعودي على المرابطين هناك..تراجع الشباب..تفرقوا..جمعوا قواهم مرة اخرى تحت الجسر وهجموا على جيش الفئران..فر الجيش الغازي..ابتعدوا عن الشباب الثائر.. جائهم أمر (اهجموا..اطلقوا النار..)في الوقت الذي تعاهد الشباب ان لا تراجع بعد الان..تقدم الثوار وتقدم علي ومعه مجموعه كبيره من الشباب الحجيه فاطمه قلقة جدا منهم وعليهم...قوتها تخونها ان حاولت ان تذهب الى الدوار..وستكون عبئا عليهم..ولكنها ان بقيت هنا..سوف يزيد قلقها ويقتلها..قررت ان تخرج..تجلس في رأس طرق اربع...فقد سمعت من جدتها ان من تريد شئ يحصل..فلتصلي وتسبح تسبيحة الزهراء ثم تخرج الى رأس اربع طرق متقاطعه وتلتقط ثلاث حجرات وترميها خلف اي شخص يمر من امامها..وتسمعه يتكلم عن طلبها مثلما هي تريد...خرجت الحجيه فاطمه والتقطت ثلاث حجرات من الارض وسارت الى امام..الى نهاية الفرع الموجود به بيتها..جلست عند نهاية الشارع المتقاطع مع شارع آخر مكونا اربع طرق..جلست وقد اسندت ضهرها الى حائط احد البيوت الفارغه كماهي كل البيوت في هذا الفريج...صارت تسبح بالحجارات الثلاث ..الله اكبر..الحمد لله..سبحان الله..دورت الحجارات الثلاث بين اصابعها..
الان كبروا وصاروا شبابا..ولم يتركوا الجده فاطمه لحالها ابدا..استمروا يشاكسوها ويقبلون خدودها ورأسها..الان وقد هب شباب البحرين وشيابها الى دوار اللولوه اضطروا لتركها لوحدها بالبيت..دارت الحجيه فاطمه داخل البيت الفارغ وحيده حيث لا يسمع فيه شئ الا الصمت وضربات عكازتها على الارض وكأنها دقات ساعه.. مرت على الغرف..تفتح ابوابها الواحده تلو الاخرى شريط ذكريات عُمر مر باحزانه وافراحه..بنجاحه وفشله هنا في هذه الغرف..تقف في باب كل غرفه دقيقه او اثنين..كان وقتا كافيا لاستعادة ذكريات سنين طويله...شرد فكرها هناك الى الشباب..حيث علي حفيدها الاصغر..انها تحبه اكثر..كان حنونا عليها اكثر..كم مره خبأته عن ابيه وغضبه عليه..سرح فكرها هناك مع البطولات التي تتسطر.. على منحدر الجسر الرابط بين قوى الشر الغازيه وبين البحرين حيث هجم الجيش السعودي على المرابطين هناك..تراجع الشباب..تفرقوا..جمعوا قواهم مرة اخرى تحت الجسر وهجموا على جيش الفئران..فر الجيش الغازي..ابتعدوا عن الشباب الثائر.. جائهم أمر (اهجموا..اطلقوا النار..)في الوقت الذي تعاهد الشباب ان لا تراجع بعد الان..تقدم الثوار وتقدم علي ومعه مجموعه كبيره من الشباب الحجيه فاطمه قلقة جدا منهم وعليهم...قوتها تخونها ان حاولت ان تذهب الى الدوار..وستكون عبئا عليهم..ولكنها ان بقيت هنا..سوف يزيد قلقها ويقتلها..قررت ان تخرج..تجلس في رأس طرق اربع...فقد سمعت من جدتها ان من تريد شئ يحصل..فلتصلي وتسبح تسبيحة الزهراء ثم تخرج الى رأس اربع طرق متقاطعه وتلتقط ثلاث حجرات وترميها خلف اي شخص يمر من امامها..وتسمعه يتكلم عن طلبها مثلما هي تريد...خرجت الحجيه فاطمه والتقطت ثلاث حجرات من الارض وسارت الى امام..الى نهاية الفرع الموجود به بيتها..جلست عند نهاية الشارع المتقاطع مع شارع آخر مكونا اربع طرق..جلست وقد اسندت ضهرها الى حائط احد البيوت الفارغه كماهي كل البيوت في هذا الفريج...صارت تسبح بالحجارات الثلاث ..الله اكبر..الحمد لله..سبحان الله..دورت الحجارات الثلاث بين اصابعها..
تسطر الشباب على طرف الحد الفاصل بين الجسر بين المنحدر التلي للبناء..وجاء وقت تنفيذ الامر تقدمت قوات الاحتلال الكافر..من الشباب المرابطين وهم يشهرون اسلحتهم بوجه الجياع العراه..
- رابطوا اخوتي واصبروا..اثبتوا... انهم يريدون زعزعتكم
- رابطوا اخوتي واصبروا..اثبتوا... انهم يريدون زعزعتكم
مر شابان يتكلمان من امام الحجيه المرابطه في
-مستحيل اكدر
- ليش يعني ماتسويها حاول
- مااحاول ..اخاف تعرف شنو اخاف
قبضت الحجيه فاطمه على الحجرات الثلاث وضمتها الى حضنها الدافئ..لا تحب لاحفادها ان يخافوا ابدا...وجعلت اذنها لا تسمع شئ هكذا هي اصول الحكايه ..ان ترمي الحجرات خلف من يروق لها كلامه...عادت الى تسبيحها وعادت تلاعب الحجرات الثلاث..وهي تنتظر من يمر ويتكلم عن ما تريده..الله اكبر..سبحان الله. الحمد لله
لازالت الحجيه فاطمه جالسه في راس اربعة طرق تنتظر ...مرت من امامها فتاتين تحملان علم البحرين وهن متوجهات الى دوار اللولوه
- انا استغربت لما شفته ماتوقعت منه
- شلون شفتيه..احجيلي..
- اطمأني ابن عمج بطل...يتلكه دبابات السعوديين بصدره
- اي اعرفه بطل ..والا جان ماقبلت فيه
والله ومحمد وعلي..سمعيت وتمنيت....رمت الحجيه فاطمه الحجرات الثلاث خلف الفتاتين قبل ان تبتعدان..بعد ان سمعت كلامهن عن البطوله التي تمتع بها ابن عم احداهن ورن في اذنها الكلام .
.
-مستحيل اكدر
- ليش يعني ماتسويها حاول
- مااحاول ..اخاف تعرف شنو اخاف
قبضت الحجيه فاطمه على الحجرات الثلاث وضمتها الى حضنها الدافئ..لا تحب لاحفادها ان يخافوا ابدا...وجعلت اذنها لا تسمع شئ هكذا هي اصول الحكايه ..ان ترمي الحجرات خلف من يروق لها كلامه...عادت الى تسبيحها وعادت تلاعب الحجرات الثلاث..وهي تنتظر من يمر ويتكلم عن ما تريده..الله اكبر..سبحان الله. الحمد لله
لازالت الحجيه فاطمه جالسه في راس اربعة طرق تنتظر ...مرت من امامها فتاتين تحملان علم البحرين وهن متوجهات الى دوار اللولوه
- انا استغربت لما شفته ماتوقعت منه
- شلون شفتيه..احجيلي..
- اطمأني ابن عمج بطل...يتلكه دبابات السعوديين بصدره
- اي اعرفه بطل ..والا جان ماقبلت فيه
والله ومحمد وعلي..سمعيت وتمنيت....رمت الحجيه فاطمه الحجرات الثلاث خلف الفتاتين قبل ان تبتعدان..بعد ان سمعت كلامهن عن البطوله التي تمتع بها ابن عم احداهن ورن في اذنها الكلام .
.
فتح علي ازاز قميصه ثم خلعه..واجه الجيش السعودي عاري الصدر..رآه اخوته الثوار..خلعوا قمصانهم كلهم..بثوا الرعب بقلوب الجيش المهزوز..
تقدم افراد الجش الغازي..ثبت الشباب..تقدموا اكثر..ولم يتحرك الشباب....شجاعة الشجعان تغيض الجبناء...حرك الجيش ترابيس الاسلحه ..ولم يرتعب الشجعان..ضلوا مرابطين ومنتظرين مصيرهم المحتوم بصدور عاريه...في لحظه تحدي هوجاء وحقد دفين تأصل بجيش الغزو التكفيري...
تقدم افراد الجش الغازي..ثبت الشباب..تقدموا اكثر..ولم يتحرك الشباب....شجاعة الشجعان تغيض الجبناء...حرك الجيش ترابيس الاسلحه ..ولم يرتعب الشجعان..ضلوا مرابطين ومنتظرين مصيرهم المحتوم بصدور عاريه...في لحظه تحدي هوجاء وحقد دفين تأصل بجيش الغزو التكفيري...
بقيت الحجيه فاطمه تنتظر خبرا من علي واخوته الثوار جالسة في مكانها..حيث لم ترغب ان تعود الى البيت الفارغ الا مع خبر من علي وباقي احفادها ..قاربت الشمس على المغيب وقارب وقت الصلاه ان يأذن
نظر احدهم وقد تدلت لحيته حتى نامت عى صدره الحاقد على ابناء البحرين المؤمنين مثلما نام القمل والقراد بين خصلاتها العفنه..كان الشرر يتطاير من عينيه الشيطانيه..وقد وضع علي نصبها..شعر بحقد هذا السعودي واستهدافه له بالذات....قال لصاحبه
- انظر لذاك السعودي..انه يستهدفني
- لا ياعلي..انه يستهدفنا كلنا
- صحيح..ولكن البدايه ستكون معي.
تقدم الجيش التكفيريي من المؤمنين..خطوه خطوه..وقد جهزوا رشاشاتهم...برصاص الشر..الجيش المسعور يتقدم ..وعاريي الصدور اثبت من الجبل على الارض والحجيه فاطمه تنتظر خبر...
نظر احدهم وقد تدلت لحيته حتى نامت عى صدره الحاقد على ابناء البحرين المؤمنين مثلما نام القمل والقراد بين خصلاتها العفنه..كان الشرر يتطاير من عينيه الشيطانيه..وقد وضع علي نصبها..شعر بحقد هذا السعودي واستهدافه له بالذات....قال لصاحبه
- انظر لذاك السعودي..انه يستهدفني
- لا ياعلي..انه يستهدفنا كلنا
- صحيح..ولكن البدايه ستكون معي.
تقدم الجيش التكفيريي من المؤمنين..خطوه خطوه..وقد جهزوا رشاشاتهم...برصاص الشر..الجيش المسعور يتقدم ..وعاريي الصدور اثبت من الجبل على الارض والحجيه فاطمه تنتظر خبر...
لكم النصر بحق امير المؤمنين - ع
تعليق