إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الاستعانة والتوسل بالنبي واهل البيت عليهم السلام1

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاستعانة والتوسل بالنبي واهل البيت عليهم السلام1

    عن الاستعانة والتوسل

    الاستعانة والتوسل بالنبي واهل البيت عليهم السلام
    سؤال: هل يجوز الاستعانة بغير الله والتوسل بالنبي وأهل بيته ؟
    جواب: يقوم نظام الكون على سلسلة من الأسباب المادية أو ما يُعرف بقانون العلّة والمعلول، والرؤية الإسلاميّة التوحيديّة تنفي أن يكون لهذه الأسباب قدرة ذاتية واستقلالاً بنفسها في التأثير، أمّا النظرة الماديّة ( التي يؤمن بها غير المسلمين ) فترى استقلال هذه الأسباب في التأثير وأصالتها.
    وقد نهى القرآن الكريم عن الاستعانة بغير الله تعالى وعبادة سواه، فقال: ولا تَدْعُ مع الله إلهاً آخر ( الشعراء: 213 )، وقال: ادعوني أستَجبْ لكم ( غافر: 60 )، وقال: وما النصرُ إلاّ من عند الله ( آل عمران: 126 ). إلاّ أنّ القرآن لم يَنفِ أمر الاستعانة بالأسباب الماديّة، بشرط أن يعتقد المرء أنّ هذه الأسباب غير مستقلّة في التأثير، وأن يؤمن في قرارة نفسه بأنّ تأثير هذه الأسباب التي يستعين بها مشروط بإذن الله تعالى.
    والأمثلة في هذا الموضوع كثيرة، فقد قصّ علينا القرآن أنّ رجلاً من شيعة موسى عليه السّلام استغاث به، فأجابه موسى عليه السّلام ونصره على عدوّه. ووصف القرآن الأنصار بأنّهم الذين آوَوا ونَصَروا ( الأنفال: 72 ) مع أنّه في آية أخرى حصر النصر في الله تعالى دون سواه. وقد أمرنا الله تعالى أن نعدّ لعدوّنا العدّة، فقال: وأعِدّوا لهم ما استطعتُم من قوّة... ( الأنفال: 60 )، مع أننا نؤمن أنّ القوّة والحَول كلّه لله تعالى.
    وأمرنا تبارك وتعالى أن لا نستعين بغيره، فقال: إيّاك نعبد وإيّاك نستعين ( الفاتحة: 5 )، لكنّه من جانب آخر يوصينا أن يُعين أحدنا الآخر في قوله: وتعاوَنوا على البرّ والتقوى ( المائدة: 2 )، ويوصينا بالاستعانة بالصبر والصلاة فيقول: واستعينوا بالصبر والصلاة ( البقرة: 45 )، مع انّنا إنّما نستعين به وحده لا شريك له.
    ويُخبرنا الله تعالى عن العسل أنّه: فيه شفاءٌ للناس ( النحل: 69 )، مع أنّ أحداً منا لا يعتقد بأنّ العسل هو الشافي، بل نعتقد أنّ الله تعالى قد أودع في هذا السائل شفاءً، وأنّ العسل إنّما يشفي بإذن الله تعالى.
    أمّا التوسّل بالنبيّ صلّى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السّلام، فهو من قبيل التوسّل بالأسباب التي جعلها الله تعالى، وأشار إليها في قوله: وابتغوا إليه الوسيلة ( المائدة: 35 ).
    وقد روى علماء المسلمين أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله قال: « أُعطيتُ خمساً لم يُعطَهُنّ أحد قبلي... وأعطيت الشفاعة ولم يُعطَ نبيّ قبلي »( صحيح البخاري 86:1 ـ 113 )، وأنّه قال صلّى الله عليه وآله أنا أوّل شفيع في الجنّة... ( سنن النسائي 78:5 )، وروي عنه صلّى الله عليه وآله في قوله تعالى: عسى أن يبعَثَك ربُّك مَقاماً محموداً ( الاسراء: 79 ) قال: الشفاعة( مسند أحمد 444:2 ).
    ورَوَوا أنّ أمير المؤمنين عليه السّلام لمّا فرغ من تغسيل رسول الله صلّى الله عليه وآله قال: بأبي أنت وأمّي، طبتَ حيّاً وميّتاً، اذكرْنا عند ربّك »( نهج البلاغة: الخطبة 230 ). وجاء في السيرة الحلبيّة أنّ أبا بكر كشف عن وجه رسول الله صلّى الله عليه وآله وخاطبه بنفس العبارة( السيرة الحلبيّة 474:3 ).
    ويعتقد المسلمون ـ السنّة والشيعة ـ بجواز الشفاعة عقلاً، وبوجودها سمعاً بصريح الآيات وبخبر الصادق المصدّق صلّى الله عليه وآله( انظر: العقائد النسفيّة لأبي حفص النسفي 148؛ شرح صحيح مسلم للنووي 35:3 ). وقد قال تعالى: ولا يشفعون إلاّ لمن ارتضى ( الأنبياء: 28 ).
    اللهم صل على محمد وال محمد​

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    قال تعالى: {وابتغوا إليه الوسيلة} [سورة المائدة] أي كلّ شىءٍ يُقربكم إليه اطلبوهُ يعني هذه الأسباب، اعملوا الأسباب فنحقّقُ لكم المسببات، نحقّقُ لكم مطالبكم بهذهِ الأسبابِ، وهو قادرٌ على تحقيقِها بدونِ هذه الأسباب.
    ولهذا اننا نعتقد ان الرسول في حياته لا تختلف مكانته لدى الباري عند وفاته ولهذا نطلب الشفاعة لهم كوسيلة تقربنا الى الله تعالى ...


    الاخ الرائع محمد الفراتي ... جعلكم الله من السائرين على نهج الرسول الاعظم
    وآل بيته الطيبين الاطهار

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X