~*¤ô§ô¤*~السلسة النورانيـــ1ـــة في الشمائل العلوية~*¤ô§ô¤*~

[آمال يوسف]

الحمد لله تعالى رب العالمين
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
صلى الله عليك يا مولاي يا ابا عبد الله الحسين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نبـــــارك لكــــــــــــــــم ذكرى الولادة الميمونــــــة لسيــــــدنا ومولانــــــا علــــــــي بن أبي طالب (عليه السلام)

~*~*الشمـــائل العلويــــة والخصــــال الحيدريـــة~*~*

** المقدمة **
في كتاب الآمالي , عن الطالقاني بأسانيده عن الإمام الصادق (عليه السلام) عن آبائه قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : أن الله تعالى جعل لأخي علي إبن أبي طالب (عليه السلام) فضائل لا يحصى عددها غيره , فمن ذكر فضيلة من فضائله مُقراً بها , غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخر , ولو وافى القيامة بذبوب الثقلين , ومن كتب فضيلة من فضائل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) لم تزل الملائكة تستغفر له , ما بقي لتلك الكتابة رسم , ومن إستمع إلى فضيلة من فضائله غفر الله له الذنوب التي إكتسبها بالإستماع , ومن نظر إلى كتابة في فضائله غفر الله له الذنوب التي إكتسبها بالنظر , ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) : النظر إلى وجه علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) عباده وذكره عباده ولا يُقبل إيمان عبد إلاّ بولايته , والبراءة من أعدائه .

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) :

(( ذكر علي عبادة )) .

فبعد هذه المقدمة والكلمات المحمدية هلّمّوا معي أيها المؤمنون والمؤمنات االفاطميّون والفاطميّات لنستنشق عبق فضائل الإمام علي (عليه السلام) , ولنرتوي من معين حبه الطاهر , هلمّوا لذكر فضائله الشريفة وشمائله الحيدرية , لنرقى بحبه أعلى درجات الجنان , بشفاعة قسيم الجنة والنيران .





~*~*~ المقـــــــــــــــام الأول ~*~*~



إشتق الله تعالى من نور نبيه (صلّى الله عليه وآله وسلم) نور وليّه عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) صاحب اللواء والكوثر , وجعله مشاركاً له فيما غاب من الفضل وحضر , ومساوياً لشرفه في العين والخبر ’ وتالياً لمقامه في العقب والأثر , وباذلاً لنفسه دونه في الخوف والخطر
الولي الذي لا ينكره إلاّ من ضلّ وكفر , ولا يشك في رفيع رفعته إلاّ من في أُمه نظر , المولى الذي تاهت في ابتداء معرفته عميقات الفكر , الوصي الذي تُعرض عليه أعمال البشر , الحاكم الذي ولاّه الله حساب من آمن وكفر , القسيم الذي بيده مفتاح الجنّة وسقر
ودابة الأرض التي يتقلّب في الصور , الإمام المأمول والمسؤول عن حبّه بين اللحود والحفر , والإسم المكتوب على وجه الماء والحجر , وعلى الشمس والقمر .


فهو سيد العرب و موضع العجب , المخصوص بأشرف الحسب والنسب , الهاشمي الأم والأب , واسطة قلادة الفتوة , ونقطة دائرة المروة , وملتقى شرف الأبوة , ووارث علم الرسالة والنبوة , الجواد الذي لا يكبو , والسيد الذي لا ينبو , و ذو الحلم الذي لا يصبو .

فبإسمه العظيم دعا آدم (عليه السلام) لبّاهُ , وافتخر به يونس (عليه السلام) إذ تاب عليه واصطفاه , وافتخر به نوح (عليه السلام) إذ نجاه الله به من طوفانه وطماه , وافتخر به إبراهيم (عليه السلام) إذ خلّصه الله به من النّار و أنجاه , وافتخر به إسماعيل إذ به من الذبح بذبح ٍ عظيم ٍ فداه
وافتخر به يوسف أذ أخرجه به من الجب وملّكه مصر و أعطاه , وافتخر به يعقوب (عليه السلام) أذ دعا الله به فرّد عليه ولده وبصره بعد عماه , وافتخر به لوط إذ به نجّاه من القرية التي كانت تعمل الخبائث وحماه , وافتخر به أيوب إذ به كشف الله ضرّه وبلواه وأهله و مثلهم معهم أعطاه
وافتخر به داوُد (عليه السلام) إذ به شدّ الله ملكه والحكمة وفصل الخطاب أتاه , وافتخر به سليمان إذ به الملك أولاه وجعل الريح الرّخاء تجري بأمره إلى مرتضاه , وافتخر به إدريس إذ رفعه الله مكاناً عليّاً وآواه , وافتخر به يونس (عليه السلام) ذو النون إذ أخرجه الله به من الظلمات الثلاث وكلأه وأنبت عليه شجرة من يقطين ومن الغم أنجاه
وافتخر به زكريا إذ نادى ربّ لا تذرني فرداً فوهب له به يحيى وأعطاه , وافتخر به دانيال إذ به خلّصه الله من السّباع ورعاه , وافتخر به ذو القرنين إذ به ملكه الأرض ونصره على من ناواه , وافتخر به صالح إذ أيّده الله بناقته ومن شرّ ثمود كفاه , وافتخر به هود إذ نجّاه الله وقطع دابر من كفر به وعاداه , وافتخر به شعيب إذ به أخذت الرّجفة من كذّبه وعصاه
وافتخر به موسى إذ به كلّمه الله وناداه وفلق له البحر بإسمه وأغرق فرعون ومن والاه , وافتخر به يوشع بن نون حين ردّ الله به عليه الشمس وأجابه حين دعاه , وافتخر به عيسى إذ كلّمه به الميت وناجاه , وافتخر به محـــــــــمـــــــــــــــــــد (صلى الله عليه وآله) فيه إذ فداه بنفسه ووقاه وساواه في الشرف وفي الشدائد واساه و قال (صلى الله عليه وآله) فيه : من كنت مولاه فعليّ مولاه
وافتخر به جبرائيل إذ كان خادمه و مولاه وما حمل في معركة قطّ إلاّ حمل معه بإذن الله ووقف ببابه سائلاً فآثره بقوته في طواه , وافتخر به ميكائيل وقال : من مثلي وقد قبلت من علي فاه , وافتخر به إسرافيل إذ حرّك مهده الشريف وناغاه , وافتخر به عزرائيل فقال : مَن مثلي وقد أُمرت أن أقبض أرواح شيعته بإذنه ورضاه , وافتخر به رضوان فقال : مَن مثلي وقد أُمرت أن أزخرف الجنان لعلي (عليه السلام) ومَن والاه .
وافتخر به مالك فقال : مَن مثلي وقد أُمرت أن أسعّر النّار لمن أبغض عليّاً وعاداه , (((... وافتخر به البيت الحرام إذ كان فيه مولده ومرباه ...))) , ورفع شرفه وحطّ عنه الجبت ورماه , وافتخرت به الجنّة إذ كُتب على أبوابها (( .. علـــــــي ولـــــــي الله .. )) , وافتخرت به النّار إذ كُتب على حيطانها أنا حرام على من أحب عليّاً ووالاه .

تابعونا في الحلقة الثانية من هذه السلسلة ومع الشمائل العلوية


~*~*~*~*~*~*~


هذا وصلى الله على محمــــــــــــــد وآل محمــــــــــد الطيبيــــــــن الطاهريــــــــــن



~*~*~*~*~*~*~
نسألكم الدعاء


منقول

[الشرطي]

بارك الله بك اختي

آما ل يوسف

موضوع قيم