إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

علم اهل البيت -ع- بالغيب هو تعلم من ذي علم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • علم اهل البيت -ع- بالغيب هو تعلم من ذي علم

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ان لأئمة اهل البيت سلام الله عليهم منزلة عظيمة عند الله عز وجل,
    فقد اجتباهم من بين خلقه, واصطفاهم لنفسه ,وطهرهم من كل دنس واذهب عنهم كل رجس, وجعلهم من المخلَصين ولم يجعل للشيطان عليهم سلطانا ولا اليهم سبيلا, قد حفظهم بحفظه ورعاهم بعينهم , ووكل بهم ملائكه يحرسونهم ويسددونهم, وقد جعلهم شهودا على الناس وجعل الرسول عليهم شهيدا, وأفاض عليهم من لدنه علما به يطلعون على اعمال الناس ويرون افعالهم ويعلمون ما بدخائل نفوسهم , قد افاض الله عليهم من علمه ليتم الحجة بهم على العباد.
    (بسم الله الرحمن الرحيم * وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون الى عالم الغيب والشهاده فينبئكم بما كنتم تعملون )
    ان النبي صلى الله عليه وآله والأئمه من أهل البيت سلام الله عليهم قد خصهم الله بالعلم بأعمال الناس وشهودهم على ما يجري في دخائلهم , وذلك كجزء مما حظوا به من فيض العلم الألهي بالغيب.
    وقد يستشكل على هذه الخاصيه بعدة أشكالات وهي:
    1/ انها منافيه للآيات الداله على أنحصار العلم بالغيب بالله تعالى, كقوله عز وجل (وعنده مفاتح الغيب لايعلمها الا هو ) وقوله تعالى (قل لايعلم من في السماوات والأرض الغيب الا الله ).
    وكذلك منافيه للآيات الداله على عدم علم النبي صلى الله عليه وآله بالغيب , كقوله تعالى (وما ادري ما يفعل بي ولا بكم ), وقوله تعالى (ولو كنت أعلم الغيب لأستكثرت من الخير ).
    2/ انها منافيه لسيرتهم العمليه من التوسل بالأسباب الطبيعيه لتحصيل العلم بالأشياء, بل ومشاورة غيرهم في الامور ,كما هو المأمور به في القرآن الكريم.
    3/ عدم امكانية تصحيح ما اقدموا عليه طيلة حياتهم من اعمال أظهرت النتائج انها كانت صادره عن جهل بالعواقب , كسوق الجيش الى معركة خاسره , وزج النفس والاهل والاصحاب في قتال فاشل, فلو كانوا عالمين بالنتائج لكان عملهم غير سائغ عقلا ولا شرعا , ولتصحيح سيرتهم – شرعا – لابد من القول بجهلهم بالعواقب .
    وللأجابه على هذه الاشكالات لابد من بيان ثلاثة أمور وهي:
    أولا/ أن العلم بالغيب يراد به معان هي:
    أ/ العلم بما غاب عن حواس الانسان وحصل عن طريق البرهان العقلي أو النقلي, ففي أوائل سورة البقره وصف القرآن الكريم المتقين بأنهم يؤمنون بالغيب , ولا ايمان الا بعد العلم بما يؤمنون به, ولابد أن يكون المراد بالغيب - الذي علموا به – هو ما غاب عن الحواس وتم تحصيله بدليل عقلي كالتوحيد , أو بدليل نقلي كأحوال يوم القيامه .
    ب/ العلم بما غاب عن الحس والعقال معا وتم التوصل اليه عن طريق النقل خاصه , كالعلم بغلبة الروم على الفرس قبل وقوع المعركه , وذلك عن طريق أخبار القرآن الكريم في سورة الروم ,وكالعلم بالحوادث التأريخيه التي لايمكن التوصل اليها عبر الاسباب الطبيعيه , وقد قال تعالى (تلك من أنباء الغيب نوحيها اليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل ).
    ج / العلم بما لايستطيع الانسان التوصل اليه بحس ولا عقل ولا نقل .
    فعنوان العلم بالغيب يشمل كل هذه المعاني الثلاثه , وكل من حصل له احد المعنيين الاول او الثاني عد عالما بالغيب دون ان يستتبع ذلك اشكالا او تعارضا مع خصوصية الله سبحانه وتعالى في العلم وانحصار علم الغيب به سبحانه .
    وقد استعمل القرآن وصف العلم بالغيب في الانسان , ذلك ان الله سبحانه قد خص نفسه بالمعنى الثالث من علم الغيب وان كان المعنى الاول والثاني ايضا من شؤونه , لأعتمادهما على النقل عن الله سبحانه ,ولكن بما ان الله سبحانه قد فتح قناة النقل الى الانسان عبر الكتب السماويه والانبياء واصبحت بعض علوم الغيب في متناوله وصح وصف الانسان بعلم الغيب , لذا بقي المعنى الثالث خاصا بالله سبحانه, وهو المعنى المقصود في الآيات الداله على انحصار علم الغيب به , ومن هنا صح وصف الانسان بعلم الغيب بمعنى ما , وصح نفي هذا العلم عنه وحصره بالله بمعنى آخر, ولايلزم من هذا النفي والاثبات تناقض ولا تعارض , كما اذا اختص الله سبحانه عبدا من عباده بوحي او الهام واطلعه على بعض الحقائق الغيبيه ,ولعل أمير المؤمنين عليه السلام يشير الى ذلك بقوله " أنما هو تعلم من ذي علم " .
    ثانيا / ان العناوين قد تطلق على الانسان – كنفس عنوان الانسان – ويكون الملحوظ فيها مرتبه معينه , وقد تطلق عليه مرة اخرى ويراد بها مرتبه اخرى, وهكذا ثالثه ورابعه ,واذا اطلقت واريد بها مرتبه معينه فهذا لايعني نفي المراتب الاخرى , واذا نفيت المرتبه الدانيه منه فهذا لايعني ولايستلزم نفي المرتبه العاليه ,والشيء المهم هو ان ثبوت مرتبه لايستلزم نفي اخرى ,ونفي مرتبه لايستلزم ثبوت اخرى اعلى ولا ادنى .
    فقد يطلق عنوان الانسان ويراد به المرتبه الجسديه الماديه فقط , مثل قوله تعالى (خلق الانسان من صلصال كالفخار ), وقد يلاحظ فيه المرتبه الروحيه فقط دون لحاظ المرتبه الماديه السابقه , مثل قوله تعالى (قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم )فالآيه خطاب للانسان وقد لوحظ فيها الجانب الروحي فقط لأنه هو الجانب المقصود بالوفاة وهو الجانب الذي يستوفى عبر ملك الموت , وقد يلاحظ مجموع الجانبين وقد يلاحظ مرة رابعه بجانبيه المادي والروحي زائدا الكمالات المعنويه التي حازها , فهذه كلها مراتب متدرجه لعنوان الانسان الذي قد يطلق ويراد به واحده منها , دون ان تدل هذه الاراده على نفي او ثبوت المرتبه السابقه او اللاحقه .
    ففي قوله تعالى( قل انما انا بشر مثلكم ) لوحظت المرتبه البشريه الاعتياديه من الرسول صلى الله عليه وآله ,وهذا اللحاظ لايدل على نفي المرتبه الاعلى , ولذا عقبت الآيه بأثبات الوحي للرسول صلى الله عليه وآله , وفي قوله تعالى (ووجدك ضالا فهدى ) هي اشاره الى المرتبه البدائيه من الخلقه الفاقده للهدايه الألهيه , ولايلزم من ذلك انتفاء المرتبه العاليه له صلى الله عليه وآله .
    وبهذا الاسلوب يمكن حل التعارض الظاهري بين طوائف الآيات والروايات المتحدثه عن قضايا من هذا القبيل كقضية علم الغيب التي وجدنا لها مراتب عديده , فاذا اطلق هذا العنوان واريد به مرتبه معينه فهذا لايعني انتفاء المرتبه الاعلى ولا ثبوت المرتبه الادنى , فقد تثبت المرتبه الاعلى بدليل آخر .
    ثالثا / ان العلم اما حضوري يتعلق بعين المعلوم بلا واسطه كعلم الله تعالى بذاته وصفاته وافعاله ,
    واما حصولي ناشئ من الصور الحاصله في القوه المدركه كعلمنا بالأعيان الخارجيه والامور الاعتباريه بواسطة الصور والمفاهيم .
    والعلم الحضوري بالنسبه للأنسان هو علمه بنفسه وقواه وافعاله وانفعالاته ,كما ان علمه الحصولي يحصل له بتأثير من الخارج فيه عبر الحواس الظاهره والباطنه التي تعمل كالنوافذ المنفتحه على الخارج لتلتقط صور الاشياء وتعكسها على القوى الادراكيه , ثم يقوم الذهن بفعالية ايجابيه من شأنها الاستنتاج وتحصيل علم حصولي جديد ,وهذا لايتنافى مع كون نفس المفاهيم والصور العمليه معلومه للنفس بالعلم الحضوري فأنها من هذه الحيثيه تكون من افعالها او انفعالاتها .
    حينئذ يمكننا ان ننظر للانسان من عدة زوايا ونطلق عليه احكاما مختلفه لكنها غير متعارضه , فبحسب النظر المتعارف هذه العلوم هي العلوم التي تعد علوما انسانيه , وبحسب منظار آخر هو المنظار الرابط بين الانسان والخالق يصبح هذا الانسان فاقدا لأي كمال وجودي من علم وقدره وكل ما عنده هبه من الله سبحانه اليه , وبحسب منظار ثالث الى بعض افراد الانسان ممن ارتقى الى مرتبه عاليه من الكمال فوق ما يناله الانسان العادي , فأوتي من عند الله علما الهيا مختفيا عن مدارك الناس ومحتجبا تحت استار الغيب , واوتي قدره ربانيه على ما يعجز عنه الانسان الاعتيادي كأحياء الموتى وشفاء المرضى , بل الخلق باذن الله تعالى.
    واذا افترضنا اجتماع هذه الاحكام الثلاثه في شخص واحد فأنها لاتعد احكاما متنافيه , لأن كل واحد منها ناظر الى جهه معينه دون اخرى ,كما مرت الاشاره اليه في النقطه الثانيه .
    فعلم عيسى عليه السلام بما كان الناس يدخرونه في بيوتهم وقدرته على ابراء الأكمه والابرص لايعد بحسب النظر المتعارف – النظر الاول – علما وقدره انسانيين , وهو بحسب النظر الثاني ملك لله سبحانه وتعالى , وبحسب النظر الثالث هي من مقامات عيسى ولوازم درجته الرفيعه عند الله ,ولذا كان بامكانه القول (اني اخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا باذن الله وابريء الأكمه والأبرص واحيي الموتى باذن الله وانبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم ) , فبوسعه طبقا للمنظار الثالث ان ينسب هذه القدره وهذا العلم الى نفسه , وله ان يقول بحسب المنظار الثاني : اني لااملك شيئا من العلم والقدره , وله ان يقول بحسب المنظار الاول :ان لي مالكم من العلم والقدره ولكن يعلمني ربي ما لايعلمكم ويقدرني على ما لاتقدرون عليه .
    ثم ان العلم قد يتعلق بأمور منتظمه في نظام ضروري من العلل والمعاليل بما في ذلك ارادة الانسان واختياره , ومثل هذا العلم لاتأثير له في الاراده لأنه كاشف عن مجموع المراد والاراده المنبثقه من مبادئها , بخلاف سائر العلوم الحصوليه التي تؤثر في ظهور الاراده , سواء حصلت من الاسباب العاديه او غيرها.
    بعد بيان هذه الامور والمقدمات الثلاثه نأتي الى مسألة علم النبي صلى الله عليه وآله والأئمه عليهم السلام , فأنه قد يراد بهذا العلم , العلم الحضوري , وقد يراد به العلم الحصولي , وعلى كلا الاحتمالين يخلو الامر من كل أشكال, فأذا قلنا انه علم حضوري كان بلحاظ مقامهم النوري الذي هو فوق وعاء الحركات والتغييرات والتقدمات والتأخرات الزمانيه , ووصولهم الى هذا المقام وان كان بلحاظ الماده ووعاء الحركه والحلول في عالم الاجساد البشريه متأخرا زمانا , الا انه بحسب المرتبه الوجوديه وبلحاظ القوس النزولي متقدم دهرا , وهذا أمر لا تسعه الأفهام المنغمره في الماديات , ويكفي ان الروايات دلت على ان الله سبحانه قد خلق نورهم قبل ان يخلق أي شيء, وانتقل هذا النور الى صلب آدم ثم مازال ينتقل في أصلاب أبنائه حتى استقر أخيرا في الاجساد التي اصبحت تمثلهم ويشار بها اليهم .
    واذا قلنا انه علم حصولي فيتصور له معنيان :
    الاول/ العلم بالنظام الضروري بما فيه الاراده ومبادئها , وقد سبق ان مثل هذا العلم لا يكون من مبادىء الاراده ولا مؤثرا فيها , بل علم بالعلوم التي تشكل مبادىء الاراده وبالاراده المنبثقه عنها وبالمراد الذي يحصل بها.
    الثاني / العلم بالأشياء الجزئيه عن طريق الوحي والالهام وهذا كالعلم العادي يؤثر في الاراده لكن مرتبة وجوده ادنى من مرتبة العلم بالنظام الضروري , وهي مرتبه من النفس تتجلى فيها الاراده.
    ولا يرد على شيء من هذه العلوم اشكال اختصاص العلم بالغيب بالله تعالى, لأنها كلها حاصله بنوع من التعليم المناسب لها من الله سبحانه , وهذا غير العلم بالغيب بالمعنى الثالث المختص بالله سبحانه , وبهذا يندفع الاشكال الاول المتعلق بانحصار علم الغيب بالله سبحانه وتعالى .
    اما الاشكال الثاني المتعلق بسيرة النبي صلى الله عليه وآله والأئمه عليهم السلام , التي جرت على التماس الاسباب الطبيعيه للعلم , فجوابه يختلف باختلاف نوع العلم الذي ينسب اليهم سلام الله عليهم, فاذا قلنا انه علم حضوري او حصولي من القسم الاول وهو العلم بالنظام الكلي , فجواب هذا الاشكال : ان كلا من هذين العلمين وان كان متعلقا بالحوادث الا انه انما يتعلق بها بما لها من العلل والشرائط والمعدات. والتماس الاسباب الطبيعيه للعلم يتوافق مع هذه الخصوصيه لأنه يتماشى مع النظام الكوني .
    واذا قلنا بأن علمهم سلام الله عليهم هو علم حصولي بمعنى الوحي والالهام : فجواب الاشكال المذكور حينئذ هو ان وجود قناة الوحي والالهام التي تمدهم بعلم الغيب لايلغي الحاجه الى القناة الطبيعيه للأكتساب العلمي فليكن الوحي والالهام مصدرا لما يعجزون عن اكتسابه من العلوم بالاسباب الطبيعيه , ويبقى عليهم التوسل بتلك الاسباب الطبيعيه لتحصيل العلوم الاخرى كما يفعل سائر البشر.
    اما الجواب على الاشكال الثالث فيختلف كذلك باختلاف نوع العلم المنسوب الى النبي صلى الله عليه وآله والأئمه عليهم السلام , فاذا قلنا انه علم حضوري او علم حصولي بالنظام الضروري الكوني , فجواب الاشكال ان هذين العلمين غير مؤثرين في الاراده كما مر بمعنى ان علم النبي صلى الله عليه وآله او الامام ,المسبق بفشل معركه معينه لايؤثر في تصميمه ولايغير ارادته في التوجه نحو هذه المعركه.
    واذا قلنا ان علمهم حصولي ناشىء من الوحي والالهام وهو مؤثر في ارادة النبي صلى الله عليه وآله والامام عليه السلام بحيث يدفعه الى معركة ناجحه ويمنعه عن معركة فاشله , فجواب الاشكال انه ليس كل ما عند النبي صلى الله عليه وآله او الامام من العلم مصدره الوحي والالهام وانما علومه الغيبيه مستفاده من هذا الطريق .
    وبتعبير آخر : ان الوحي والالهام قناة الهيه قد تزود المعصوم ببعض المعلومات وقد تحجب عنه البعض الآخر.
    على ان المصالح والمفاسد لاتدرك بنتائجها القريبه , والمعارك لاتقاس بما يظهر في الوهله الاولى من هزيمه او انتصار , فقد تكون الهزيمه القربيه مقدمه لأنتصار خالد وكبير , وقد تؤدي المصالح الظاهريه الى مفاسد كبيره حقيقيه , ففشل ثوره او معركه اقدم عليها النبي صلى الله عليه وآله او الامام عليه السلام لايدل على ان المعصوم قد تسبب في خساره , وان علمه المسبق المفترض بهذه النتيجه يعني وقوعه في الاثم .
    ومن هنا نرى الخساره والربح والهزيمه والانتصار امورا تختلف العقول فيها , فما عده جماعه خساره يعده آخرون ربحا , وما اعتبره قوم هزيمه يعده آخرون انتصارا.
    sigpic

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وبه تعالى نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
    واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم اجمعين إلى قيام يوم الدين .
    الأخ الفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كما اني أشكرك على هذا الموضوع القيم في خصوص علم الغيب وتعلم الغيب .
    كما بودي ان أضيف على ما تفضلت به , لأنه في الحقيقة مسألة علم الغيب لابد وان نفرق بينها وبين تعلم الغيب ؟ لان كل واحدة ولها مصطلح يدل عليها ؟,كما ان الذين يستشكلون على على معرفة اهل البيت بعلم الغيب ,انهم لا يفرقون ولا يميزون بين هاذين المصطلحين !! فان علم الغيب هو عند الله تبارك وتعالى وحدة بدليل قوله تعالى {
    وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ }- الأنعام - الآية - 59 وكذلك وردت في قوله تعالى اختصاصه بالغيب في قوله تعالى { قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ } - النمل - الآية - 65 فهذه الآيات المباركة داله دلاله واضحة على اختصاص الله تبارك وتعالى بعالم الغيب .
    اما بالنسبة الى تعلم الغيب فهذا ممكن لغير الله تبارك وتعالى سواء كانوا من الأنبياء أو المرسلين او الأوصياء بدليل قوله تعالى{
    عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا }الجن:26 -27) هذا من جانب القرآن الكريم .
    اما من جانب الروايات فقد ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام ) في خطبة 128 من نهج البلاغة) حينما أخبر عن التتار بقوله: (كأني أراهم قوماً كأنَّ وجوههم المجانّ المطرَّقة يلبسون السَّرَق والديباج ويعتقبون الخيل العتاق ... قام اليه بعض أصحابه، وقال: لقد أعطيت يا أمير المؤمنين علم الغيب، فضحك، وقال للرجل وكان كلبياً: يا أخا كلب ليس هو بعلم غيب وإنما هو تعلّم من ذي علم...). فعلى هذا يتضح الفرق بين علم الغيب وتعلم الغيب عن طريق الله تبارك وتع
    ـــــ التوقيع ـــــ
    أين قاصم شوكة المعتدين، أين هادم أبنية الشرك والنفاق، أين مبيد أهل الفسوق
    و العصيان والطغيان،..
    أين مبيد العتاة والمردة، أين مستأصل أهل العناد
    والتضليل والالحاد، أين معز الاولياء ومذل الاعداء.

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X