إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

آداب ومستحبات: تنظيف البيوت‏

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • آداب ومستحبات: تنظيف البيوت‏

    آداب ومستحبات: تنظيف البيوت‏

    مَنْ يعيش في مجتمع المسلمين، وبين عوامهم، يتلمَّس آثار النظافة والطهارة التي علَّمهم إياها الإسلام، وجوباً أو استحباباً، على أفرادهم أو منازلهم.
    وطرق النظافة هذه تنتقل تلقائياً من السلف إلى الخلف، وحتى من دون إطلاعهم عليها من المصادر الإسلامية المعروفة.

    فمن البداهة طهارة الثوب والبدن للصلاة والطواف، وحرمة تنجيس المساجد، وحتى الأموات لا يجوز دفنهم إلاَّ بعد إتمام سلسلة من المتطلبات الشرعية ومنها الغسل.
    ومن جملة أحكام الإسلام في تنظيف البيوت، ولعلَّها أحكام غير مُلْتفتٍ إليها، أو نقوم بها لا بقصد الاستحباب:
    1 من السُّنَّة «كنس البيوت وتنظيفه»، حيث رُوي عن النَّبي المصطفى (صلى الله عليه واله وسلم): «اكنسوا أفنيتكم، ولا تشبَّهوا باليهود».
    ولذلك آثار قد نُدرك بعضها، وقد لا نُدرك، كأن يكون تنظيف البيوت وكنسها يزيد في الرزق ويُبعد الفقر.
    رُوي عن مولانا الباقر (عليه السلام) قوله: «كَنْسُ البيوت ينفي الفقر».
    وعن سيدنا الصادق (عليه السلام) قوله: «وكَنْسُ الفِناء مَجْلَبَةٌ للرزق».
    2 يُكره تبييت القُمامة والقاذورات، بل ينبغي إخراجها قبل مجي‏ء الليل، ولا تُترك حتى صباح اليوم التالي.
    ولن نخوض في آثار ذلك الصحية والجسمية، وضرر التخمير والرائحة... حسبنا نهي مولانا ومقتدانا رسول اللَّه (صلى الله عليه واله وسلم) في قوله: «لا تُبيِّتوا القُمامة في بيوتكم، وأخرجوها نهاراً، فإنَّها مقعد الشيطان».
    3 من السُّنَّة تنظيف البيوت من آثار العنكبوت وحَوْكها، وليس بالضرورة الحديث عن آثار وجود هذه الأمور في المنزل، كالوحشة والخوف أو رُبَّما التشاؤم عند بعض الناس، يكفينا ما ورد من عن مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام): «نظِّفوا بيوتكم من حَوْكِ العنكبوت، فإنَّ تركه في البيت يورث الفقر» وأيضاً في الحديث عن رسول اللَّه المصطفى صلى الله عليه واله وسلم(): «بيت الشياطين من بيوتكم بيتُ العنكبوت».
    4 إستحباب إسراج السراج قبل مغيب الشمس بقليل، حتى لا يقع المكروه من دخول البيت المظلم من دون ضوء.
    روى السكوني عن مولانا الصادق (عليه السلام) قوله: «نهى رسول اللَّه (صلى الله عليه واله وسلم) أن يُدخَلَ بيتٌ مُظْلم إلاَّ بمصباح».
    وعن سيدنا الرضا (عليه السلام): «إسراج السراج قبل أن تغيب الشمس، ينفي الفقر».
    وواضحٌ الفرق بين دخول بيت مظلم من دون ضوء، وغيره، خوفاً من التعثُّر أو المفاجأة، أو أمور لا نعلمها.
    وفي حديث جامع عن مولانا الصادق (عليه السلام) في إستحباب إظهار النِّعم (طبعاً دون مبالغة تُؤدِّي إلى التكبر أو التعالي) قال: «يُنظِّف ثوبه، ويُطيِّب ريحه، ويُجصِّص داره، ويكنس أفنيته، حتى أن السراج قبل مغيب الشمس، ينفي الفقر، ويزيد في الرزق».


    من أهم عناوين سلوك المسلم، النظافة، فَلْنُحافظ عليها في أفرادنا وبيوتنا، ورُوي عن الحبيب المصطفى (صلى الله عليه واله وسلم): «تنظَّفوا بكل ما استطعتم، فإنَّ اللَّه تعالى بنى الإسلام على النظافة ولن يدخل الجنَّة إلاَّ نظيف».
    sigpic

  • #2
    التطيب بماء الورد
    مسألة: ينبغي التطيب بماء الورد كما ورد الحث عليه في الروايات.
    فعن الصادق (عليه السلام) قال: (من أراد أن يذهب في حاجة له ومسح وجهه بماء ورد لم يرهق وتقضى حاجته ولا يصيبه قتر ولا ذلة)(21).
    وقد روت وصيفة للإمام الرضا (عليه السلام) قالت: (اشتُريت مع عدة من الجواري فحُملنا إلى المأمون، فوهبني للرضا (عليه السلام) فَسُئلت عن أحوال الرضا (عليه السلام) فقالت: ما أذكر منه إلا أني كنت أراه يتبخر بالعود الهندي السني ويستعمل بعده ماء ورد ومسكا، وكان (عليه السلام) إذا صلى الغداة وكان يصليها في أول وقت ثم يسجد فلا يرفع رأسه إلى أن ترتفع الشمس ثم يقوم فيجلس للناس أو يركب، ولم يكن أحد يقدر أن يرفع صوته في داره كائناً من كان، إنما يتكلم الناس قليلاً قليلا)(22).
    وفي رواية عنهم (عليهم الصلاة والسلام): (من مسح وجهه بماء الورد لم يصبه في ذلك اليوم بؤس ولا فقر)(23).
    أقول: البؤس قسم منه معنوي، وماء الورد يؤثر في الأعصاب فلا يدع شيئاً في الذهن من البؤس، والفقر له أسباب منه ضيق الخلق، وتشتت البال، وما أشبه ذلك، ومن الواضح أنه إذا لم يكن بؤس لم يكن فقر.

    بارك الله بك اخي عمار الطائي

    موضوع قيم ومهم

    تقبل مني الاضافة

    جزاك الله كل خير

    وجعلنا واياكم من الذين يحبون النظافة وليس فقط نظافة البيت والملبس بل حتى

    نظافة القلب من الكره والحقد
    sigpic

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة ام حيدر مشاهدة المشاركة
      التطيب بماء الورد
      مسألة: ينبغي التطيب بماء الورد كما ورد الحث عليه في الروايات.
      فعن الصادق (عليه السلام) قال: (من أراد أن يذهب في حاجة له ومسح وجهه بماء ورد لم يرهق وتقضى حاجته ولا يصيبه قتر ولا ذلة)(21).
      وقد روت وصيفة للإمام الرضا (عليه السلام) قالت: (اشتُريت مع عدة من الجواري فحُملنا إلى المأمون، فوهبني للرضا (عليه السلام) فَسُئلت عن أحوال الرضا (عليه السلام) فقالت: ما أذكر منه إلا أني كنت أراه يتبخر بالعود الهندي السني ويستعمل بعده ماء ورد ومسكا، وكان (عليه السلام) إذا صلى الغداة وكان يصليها في أول وقت ثم يسجد فلا يرفع رأسه إلى أن ترتفع الشمس ثم يقوم فيجلس للناس أو يركب، ولم يكن أحد يقدر أن يرفع صوته في داره كائناً من كان، إنما يتكلم الناس قليلاً قليلا)(22).
      وفي رواية عنهم (عليهم الصلاة والسلام): (من مسح وجهه بماء الورد لم يصبه في ذلك اليوم بؤس ولا فقر)(23).
      أقول: البؤس قسم منه معنوي، وماء الورد يؤثر في الأعصاب فلا يدع شيئاً في الذهن من البؤس، والفقر له أسباب منه ضيق الخلق، وتشتت البال، وما أشبه ذلك، ومن الواضح أنه إذا لم يكن بؤس لم يكن فقر.

      بارك الله بك اخي عمار الطائي

      موضوع قيم ومهم

      تقبل مني الاضافة

      جزاك الله كل خير

      وجعلنا واياكم من الذين يحبون النظافة وليس فقط نظافة البيت والملبس بل حتى

      نظافة القلب من الكره والحقد
      الاخت المتميزة
      ام حيدر
      دائما ماتتحفونا بردودكم النيرة والجميلة
      sigpic

      تعليق


      • #4
        جزاك الله كل خير

        وجعلنا واياكم من الذين يحبون النظافة


        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة العجرشي مشاهدة المشاركة
          جزاك الله كل خير

          وجعلنا واياكم من الذين يحبون النظافة



          الاخ العزيز
          العجرشي
          النظافة جزء لا يتجزء من عنوان الاسلام والمسلمين

          جعلكم الله من اهل الدين وحماة المذهب
          sigpic

          تعليق


          • #6
            مشكور علي الموضوع

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة عمارالطائي مشاهدة المشاركة
              آداب ومستحبات: تنظيف البيوت‏

              مَنْ يعيش في مجتمع المسلمين، وبين عوامهم، يتلمَّس آثار النظافة والطهارة التي علَّمهم إياها الإسلام، وجوباً أو استحباباً، على أفرادهم أو منازلهم.
              وطرق النظافة هذه تنتقل تلقائياً من السلف إلى الخلف، وحتى من دون إطلاعهم عليها من المصادر الإسلامية المعروفة.

              فمن البداهة طهارة الثوب والبدن للصلاة والطواف، وحرمة تنجيس المساجد، وحتى الأموات لا يجوز دفنهم إلاَّ بعد إتمام سلسلة من المتطلبات الشرعية ومنها الغسل.
              ومن جملة أحكام الإسلام في تنظيف البيوت، ولعلَّها أحكام غير مُلْتفتٍ إليها، أو نقوم بها لا بقصد الاستحباب:
              1 من السُّنَّة «كنس البيوت وتنظيفه»، حيث رُوي عن النَّبي المصطفى (صلى الله عليه واله وسلم): «اكنسوا أفنيتكم، ولا تشبَّهوا باليهود».
              ولذلك آثار قد نُدرك بعضها، وقد لا نُدرك، كأن يكون تنظيف البيوت وكنسها يزيد في الرزق ويُبعد الفقر.
              رُوي عن مولانا الباقر (عليه السلام) قوله: «كَنْسُ البيوت ينفي الفقر».
              وعن سيدنا الصادق (عليه السلام) قوله: «وكَنْسُ الفِناء مَجْلَبَةٌ للرزق».
              2 يُكره تبييت القُمامة والقاذورات، بل ينبغي إخراجها قبل مجي‏ء الليل، ولا تُترك حتى صباح اليوم التالي.
              ولن نخوض في آثار ذلك الصحية والجسمية، وضرر التخمير والرائحة... حسبنا نهي مولانا ومقتدانا رسول اللَّه (صلى الله عليه واله وسلم) في قوله: «لا تُبيِّتوا القُمامة في بيوتكم، وأخرجوها نهاراً، فإنَّها مقعد الشيطان».
              3 من السُّنَّة تنظيف البيوت من آثار العنكبوت وحَوْكها، وليس بالضرورة الحديث عن آثار وجود هذه الأمور في المنزل، كالوحشة والخوف أو رُبَّما التشاؤم عند بعض الناس، يكفينا ما ورد من عن مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام): «نظِّفوا بيوتكم من حَوْكِ العنكبوت، فإنَّ تركه في البيت يورث الفقر» وأيضاً في الحديث عن رسول اللَّه المصطفى صلى الله عليه واله وسلم(): «بيت الشياطين من بيوتكم بيتُ العنكبوت».
              4 إستحباب إسراج السراج قبل مغيب الشمس بقليل، حتى لا يقع المكروه من دخول البيت المظلم من دون ضوء.
              روى السكوني عن مولانا الصادق (عليه السلام) قوله: «نهى رسول اللَّه (صلى الله عليه واله وسلم) أن يُدخَلَ بيتٌ مُظْلم إلاَّ بمصباح».
              وعن سيدنا الرضا (عليه السلام): «إسراج السراج قبل أن تغيب الشمس، ينفي الفقر».
              وواضحٌ الفرق بين دخول بيت مظلم من دون ضوء، وغيره، خوفاً من التعثُّر أو المفاجأة، أو أمور لا نعلمها.
              وفي حديث جامع عن مولانا الصادق (عليه السلام) في إستحباب إظهار النِّعم (طبعاً دون مبالغة تُؤدِّي إلى التكبر أو التعالي) قال: «يُنظِّف ثوبه، ويُطيِّب ريحه، ويُجصِّص داره، ويكنس أفنيته، حتى أن السراج قبل مغيب الشمس، ينفي الفقر، ويزيد في الرزق».


              من أهم عناوين سلوك المسلم، النظافة، فَلْنُحافظ عليها في أفرادنا وبيوتنا، ورُوي عن الحبيب المصطفى (صلى الله عليه واله وسلم): «تنظَّفوا بكل ما استطعتم، فإنَّ اللَّه تعالى بنى الإسلام على النظافة ولن يدخل الجنَّة إلاَّ نظيف».
              موضوع روعة شكرا على الطرح

              تعليق


              • صورة الزائر الرمزية
                ضيف تم التعليق
                تعديل التعليق
                شكرا لكم وجزاكم اللة خير جزاء

              • صورة الزائر الرمزية
                ضيف تم التعليق
                تعديل التعليق
                شكرا لكم موضوع مهم وطريف

            • #8
              شكرا لكم وجزاكم اللة خير جزاء

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
              x
              يعمل...
              X