بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
روى الداعي الى أهل البيت ع المرحوم الشيخ أحمد الكافي رضوان الله عليه عن المقدس الأردبيلي أنه قال :
كنا ذاهبين إلى كربلاء مع طلاب العلوم الدينية سيرا على الأقدام من النجف الأشرف وكان أحد الطلبة ممن حظي بعناية أبا عبد الله عليه السلام يقرأ لنا العزاء خلال سيرنا .. وصلنا إلى كربلاء يوم الأربعين ولكثرة الناس والأزدحام آثرت ألا ندخل الحرم كي لا نزاحم الزوار الأتين من بعيد وقلت لمن معي : نقف هنا في زاوية الصحن الباحة الخارجية للحرم ونقرأ الزيارة .. ثم ألتفت إلى الطلبة الذين كانوا معي وسألتهم عن قارئ العزاء الذي كان معنا؟ قالوا : دخل في وسط الحشد ولا نعلم أين هو وفي هذه الأثناء رأيت رجلا عربيا يتجه صوبنا فنادى الرجل : يا ملا أحمد مقدس الأردبيلي ماذا تريد أن تصنع ؟؟
قلت أريد أن أقرأ زيارة الأربعين
فقال : أرفع صوتك لكي أسمعك أنا ايضا ؟
فقرأت الزيارة وصحح لي قرأتي في موقع أو موقعين فلما أنتهيت قلت للطلبة ألم يأت قارئ العزاء بعد ؟؟
قالوا : يامولانا لا نعلم أين ذهب .
فقال لي الرجل العربي :ماذا تريد أيها المقدس الأردبيلي ؟
قلت : كان احد الطلبة يقرأ لنا العزاء أثناء سفرنا ولا أعلم أين هو الآن .. أريده أن يأتي ويقرأ لنا فقال لي الرجل العربي : هل تريد أن أقرأ أنا لك العزاء ؟ قلت نعم وهل تجيد ذالك ؟ فقال بلى .
ومن ثم ألتفت إلى ناحية ضريح الأمام الحسين عليه السلام فأضظربنا وأصابنا الخشوع للطريقة التي كان ينظر بها إلى الضريح المطهر . ومن ثم نادى (( يا أبا عبد الله لا أنا ولا هذا المقدس الأردبيلي ولا هؤلاء الطلبة .. لا أحد منا ينسى تلك الساعة التي كنت تريد أن تفارق فيها أختك زينب عليها السلام ))
يقول المقدس الأردبيلي : في تلك اللحظة لم أعد أراه فأدركت أن هذا العربي هو المهدي ابن الزهراء صلوات الله عليهما .. بحق كانت ساعة عاطفية منقطعة النظير ..
اللهم صل على محمد وآل محمد وترحم على عجزنا وأغثنا بحقهم وعجل فرجهم وأرحمنا بهم ياكريم
اللهم صل على محمد وآل محمد وترحم على عجزنا وأغثنا بحقهم وعجل فرجهم وأرحمنا بهم ياكريم