إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حسرة الفاقدين

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حسرة الفاقدين

    حسرة الفاقدين
    إن الحسرة والألم اللّذين يعتصران قلب الفاقد لما يهوى، لمن أجلى ( دلائل ) المحبة والارتباط.. وكلما عظمت هذه العلقة كلما عظمت حسرة الفقدان، ولهذا ابيضت عيناً يعقوب من الحزن لفقد من كان يحبه أشد الحبّ.. فإذا كانت الحسرة تنتاب الفاقدين لما هو مصيره إلى الفقد والزوال أولاً وآخراً، فكيف بحسرة من يرى نفسه ( فاقداً ) لمن يعود إليه كل موجود ومفقود ؟!!.. ومن هنا كانت حسرة وأنين العارفين بالله تعالى، من أعظم حالات الحسرة والأنين في حياة البشر، لعظمة من فقدوه ذكرا في النفوس، وتجلياً في القلوب.. وهذه الحسرة تعكسها هذه الفقرة من دعاء أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام عندما يبدي لواعج صدره بقوله : [ ولأبكين عليك بكاء الفاقدين ].. والمهم في العبد أن ينتابه مثل هذا البكاء قبل ( انكشاف ) الغطاء في أهوال القيامة، إذ لا ينفعه شيء من البكاء يوم القيامة.

  • #2

    نعم أخي الفاضل

    فهناك ثلة من الناس يستوحشون من النهار وأُنسِه ، ويستأنسون بالليل ووحدته ...

    لأنهم يتفرغون في الليل لملاقاة معشوقهم ، فيختلون به ويناجونه ، فيأنسون بهذا الأمر معه ، فيتمنون أن يبقى ليلهم سرمدا لا تنقضي ساعاته ولا ثوانيه ...

    فاذا انقضى عنهم الليل عادت اليهم الوحشة ... واعتصرتهم آلام الفراق ...

    نعم اولئك هم أصحاب الليل ... أولئك هم أحباب الله ...





    عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
    سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
    :


    " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

    فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

    قال (عليه السلام) :

    " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


    المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X