إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

زينب الصغيرة.. وقصّة الوضوء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • زينب الصغيرة.. وقصّة الوضوء

    زينب الصغيرة.. وقصّة الوضوء
    حَلَّ الظهرَ، وارتفعَ صوتُ المؤذّن يَصدَحُ بالأذان من مِئذنةِ مسجدِ المحلّة.
    كانت زينب قد عادت للتوِّ من مدرستِها، فوضَعَت حقيبتَها وملابسَها في الموضع المُخصَّص لها، ثمّ تَوجّهت صوبَ المطبخ. كانت جائعةً ومُتعبة.. وكانت أمُّها في الخارج.
    تناولت زينب تفّاحةً حمراءَ نظيفة، وذهبت إلى ساحةِ الدار.. حيث يَقف دِيكٌ أشقرُ جميلٌ ذو عَرفٍ أحمرَ طويل. وضعت زينبُ أمامَ الديكِ شيئاً من الحبوب، ثمّ تناولت تُفّاحتها وقَضَمَت منها قَضمةً.
    كاد المؤذّنُ يُنهِي أذانَ الصلاة... فَكَّرت زينبُ في نفسها: الأفضَلُ أن أتوضّأ وأُصلّي.
    نهضت.. فتوضّأت بعناية، وبَسَطت سَجّادتها الصغيرةَ التي خاطَتها لها أمُّها قبل أيّام، وارتَدَت خمارَها الأبيضَ الذي تُزيّنُه أزهارٌ صغيرةٌ حمراءُ وبنفسجيّة وزرقاءُ متناثرة في حاشيته.
    بدأت زينب صلاتها بتكبيرة الإحرام... فأحسّت وهي تُصلّي أنّ طمأنينةً مُدهشةً تَلفُّ وجودَها.
    أتمّت صلاتها.. ولم تنسَ أن تدعو ـ كما عَلّمتها أمُّها ـ لينصرَ اللهُ الإسلامَ وأهلَه، ويُعجِّلَ في ظهورِ الإمامِ المهديّ عليه السّلام.
    أحسّت زينبُ الصغيرةُ بالنُّعاس يُداعِبُ أجفانَها... وشَعَرت بأنّ أجفانَها قد أصبحت ثقيلة فهي لا تقدر على فتح عينيها. مدّت زينبُ رِجلَيها وأغمضت عينَيها.. واستغرقت في النوم.
    استَيقظَت زينبُ بعد ساعة، وسَمِعَت صوتَ اصطكاك الأطباق وهي تُغسَل بالماءِ في المطبخ، فَرَكت عينيها ونادت: السلام عليكِ يا أمّاه!
    ردّت الأم وهي تجل طعامَ الغداء: وعليكِ السلام.. يبدو أنّك نائمة.. انهَضي واغسِلي وجهَكِ ويديَكِ وتعالَي لنتغدّى!
    قالت زينب: اسمحي لي يا أُمّاه بأن أُكمِلَ صلاتي!
    قالت الأمّ: ولكن.. عليك أن تتوضئي قبل الصلاة.
    قالت زينب: لقد تَوضّأت قبلَ قليل.
    جَلَست الأمُّ وشَرَعَت في صَبِّ الطَّعام في طَبَقِ زينب، وقالت: بِنتي العزيز! لقد كنتِ نائمة، وإنّ النومَ ـ يا عزيزتي ـ يُبطِلُ الوضوءَ ويَمحو أثرَه، حتّى لو كان ذلك النومُ لفترةٍ قليلة.. وإنّ عليكَ يا ابنتي أن تتوضئي من جديد للصلاة، فهيّا.. انهضي واغسِلي وجهَكِ ويديَكِ وهَلُمّي لتناولَ طعامَ الغداء، ثمّ بعد ذلك تصلّين صلاة العصر.
    نهضت زينب وجَمَعت سجّادتها، وغَسَلت وجهَها ويديها، وشَكَرت أمَّها لأنّها علّمتها شيئاً هامّاً لم تكن تَعرفُه مِن قبَلُ.

    sigpic

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بارك الله فيكم اخي القدير
    وجزيتم خيرا
    اللهمّ اجْعَلْني عِنْدَكَ وَجِيهاً بِالحُسَيْنِ عَلَيهِ السَّلأم فِي الدُّنْيا وَالاخِرَةِ


    تعليق


    • #3
      اللهم احفظ صغارنا وئبتهم على دينك فانه خير دين بحق محمد وآله الطيبين الطاهرين

      تعليق


      • #4
        اللهم ثبتنا على دبنك وصلى لله على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين

        تعليق


        • #5

          اشكر مروركن اخواتي لموضوعي

          عطر الكوثر

          ملاك المشعل

          بارك الله بك ووفقك الله

          sigpic

          تعليق


          • #6
            سبحان الله والحمد لله ولااله الا الله ولله اكبر ولله الحمد
            وصلى الله على سيددنا محمد المصطفى وعلى آله الطبين الطاهرين

            تعليق


            • #7
              سلمت يمناك

              وبارك الله بك

              على القصة الرائعة

              اللهم وفقنا واياكم لما تراضاه وتحب



              تقبل تحياتي
              sigpic

              تعليق


              • #8
                اللهم احفظ صغارنا جزاك الله يا اخي


                (لاي الامور تدفن سرا بضعه المصطفى ويعفى ثراها)

                تعليق


                • #9
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  بارك الله فيكم على هذه القصه الجميلة التي تحمل اسلوب وطريقة تعليم الابناء فبالعب والقصص من اهم الاساليب يتقبل الطفل بها المعلومة
                  وفقكم الله لكل خير
                  السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين (عليه السلام)

                  تعليق


                  • #10
                    سلمت اناملك اخي الكريم ودام عطاؤك الوفير

                    ما شاء الله قصة رائعة يمكن للوالدين الاستفادة من مغزاها الحقيقي للتربية الاسلامية ، فالتربية وزرع المبادئ في الطفل لا يتأتى بصورة عشوائية ولا عن طريق الصدفة ، انما الوالدين هما اللذان يمهدان الارضية لصياغة ابنهم في المستقبل ، وكلما تدرج الوالدين في تعليم ابناءهم الاخلاق والمبادئ الاسلامية مع توضيح الغاية من تلك المبادئ وصل الابناء الى كمالهم
                    الانساني وسعد الآباء بثمرة جهدهم الذي وكلهم الله به وهي التربية الحسنة .

                    sigpic

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X