إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

النداء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • النداء

    هذا ، والظاهر من سياق هذه الأخبار ، وخاصة مثل قوله : فتوقعوا الصيحة وخروج القائم ...أن تكون الصيحة قبل الظهور بزمن قليل نسبياً ...وهو المقصود .

    الجهة الثالثة: النداء .

    والأخبار عن ذلك على ثلاثة أشكال :

    الشكل الأول : ما كان دالاً على وجود النداء إجمالاً .وإنه من المحتوم .

    اخرج الصدوق (1) بسنده إلى ميمون البان عن أبي عبد الله الصادق (ع) قال:

    خمس قبل قيام القائم ...وعد منها: المنادي ينادي من السماء .

    وروى المفيد بسنده (2) عن أبي حمزة الثمالي ، قال :

    قلت لأبي جعفر (عليه السلام) : خروج السفياني من المحتوم ؟ قال : نعم ، والنداء من المحتوم . الحديث .

    وأخرج النعماني (3) بسنده عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال :

    النداء من المحتوم .. الحديث .

    الشكل الثاني : النداء بالحق وبالباطل .ويكون النداء بالحق أولاً . ثم النداء بالباطل .

    أخرج الصدوق (4) بسنده إلى ميمون البان في حديث عن أبي جعفر (عليه السلام) قال :

    ثم قال : ينادي مناد من السماء :إن فلان بن فلان هو الإمام أسمه ،وينادي ابليس لعنه الله من الأرض ، كما نادى برسول الله (صل الله عليه واله وسلم) ليلة العقبة .

    وأخرج النعماني في الغيبة(5) عن أبي بصيرعن أبي جعفر محمد بن علي (عليه السلام) في حديث طويل ،قال فيه: ينادي مناد من السماء باسم القائم ، فيسمع من بالمشرق ومن بالمغرب .لا يبقى راقد إلا استيقظ ولا قائم إلا قعد ولا قاعد إلا قام على رجليه فزعاً من ذلك الصوت ،فرحم الله عبداً اعتبر بذلك الصوت فأجاب ، فإن الصوت صوت جبرئيل الروح الأمين .





    (1) إكمال الدين ( المخطوط ). (2) الإرشاد ص338

    (3) الغيبة ص134. (4) انظر إكمال الدين المخطوط .ص134.

    (5) ص134.



    وقال (عليه السلام) : الصوت في شهر رمضان في ليلة جمعة ، ليلة ثلاث وعشرين ، فلا تشكوا في ذلك ، واسمعوا وأطيعوا .

    وفي آخر النهار صوت إبليس اللعين ينادي :ألا إن فلاناً قتل مظلوماً ، ليشكك الناس ويفتنهم ، فكم ذلك اليوم من شاك متحير .قد هوى في النار .

    فإذا سمعتم الصوت في شهر رمضان ، فلا تشكوا فيه أنه صوت جبرئيل وعلامة ذلك أنه ينادي باسم القائم واسم أبيه (عليه السلام) وحتى تسمعه العذراء في خدرها ، فتحرض أباها وأخاها على الخروج .

    إلى أن قال : فاتبعوا الصوت الأول وإياكم والأخير ان تفتنوا به . .. الحديث .

    وأخرج السيوطي في العرف الوردي (1) قال : أخرج نعيم عن علي . قال :

    إذا نادى مناد من السماء :إن الحق فيآل محمد .فعند ذلك يظهر المهدي على أفواه الناس ، ويشربون حبة ، ولايكون لهم ذكر غيره .

    وأخرج أيضاً (2) عن نعيم بن حماد أيضاً و عن أبي جعفر، قال:

    ينادي مناد من السماء : إن الحق في آل محمد ، ينادي مناد من الأرض :إن الحق في آل عيسى – أو قال : العباس شك فيه – وإنما الصوت الأسفل كلمة الشيطان ، والصوت الأعلى كلمة الله العليا .

    وأخرج القندوزي في الينابيع شيئاً من ذلك .الجهة الثانية : الفزعة والصيحة

    وهما أيضاً من الحوادث المنقولة في الأخبار ، وإنما دمجناهما في عنوان واحد ، لإحتمال أن يكون المراد بهما شيء واحد ، على ما سوف نشير .

    أخرج الصدوق (1) بإسناده إلى محمد بن مسلم عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام) في حديث ، قال فيه :

    ومن علامات خروجه (عجل الله فرجه الشريف) ... وصيحة من السماء في شهر رمضان .

    وأخرج ايضاً عن الحرث بن المغيرة ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) : الصيحة التي في شهر رمضان تكون ليلة الجمعة لثلاث وعشرين مضين من شهر رمضان .

    وأخرج عن عمر بن حنظلة ، قال :سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : قبل القائم خمس علامات محتومات ...وعد منها : الصيحة .

    ونحوه أخرج النعماني في (الغيبة)(2) إلا أنه قال : والصيحة في السماء .

    واخرج النعماني أيضاً (3) عن داود الدجاجي عن أبي جعفر محمد بن علي (عليه السلام) قال :

    سئل أمير المؤمنين (عليه السلام) عن قوله تعالى :فاختلف الأحزاب من بينهم . فقال: انتظروا الفرج من ثلاث ! فقيل: يا أمير المؤمنين ، وما هن ؟! ... فقال :... والفزعة في شهر رمضان .فقيل : وما الفزعة في شهر رمضان. فقال : أو ما سمعتم قول الله عز وجل في القرآن : " إن نشأ ننزل عليهم آية من السماء ، فظلت أعناقهم لها خاضعين " هي آية تخرج الفتاة من خدرها توقظ النائم ويفزع اليقظان .

    وأخرج أيضاً عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث قال :

    وفزعة في شهر رمضان توقظ النائم وتفزع اليقظان ، وتخرج الفتاة من خدرها .




    (1) أنظر اكمال الدين للصدوق (نسخة مخطوطة). (2) ص 133.

    (3) نفس الصفحة . (4) انظر غيبة النعماتي ص 134 وكذلك الحديث الذي يليه.



    وفي حديث آخر : عن أبي بصير عن أبي جعفر محمد بن علي (عليه السلام) ، في حديث أنه قال :

    الصيحة لا تكون إلا في شهر رمضان شهر الله – وهي صيحة – جبرئيل إلى هذا الخلق . ثم يقول – بعد حديث طويل – إذا اختلف بنو فلان فيما بينهم . فعند ذلك فانتظروا الفرج ، وليس فرجكم إلا في اختلاف بني فلان ، فإذا اختلفوا فتوقعوا الصيحة في شهر رمضان وخروج القائم ، إن الله يفعل ما يشاء .. الخبر .

    ولعل من أهم ما دل عل وقوع الصيحة من الأخبار ، ما ورد في الخطاب الذي أخرجه السفير الرابع عن الإمام المهدي (عليه السلام) ، والذي أعلن فيه المهدي (عليه السلام) انتهاء السفارة بموت هذا السفير . يقول فيه :

    إلا فمن أدعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة ، فهو كذاب مفتر .(1)

    وأخرج القندوزي في ينابيع المودة بعض هذه الأخبار .

    ونستطيع أن نعطي لفهم هذه الصيحة ، عدة اطروحات ، لنرى ما يصح منها وما لا يصح :

    الأطروحة الأولى: إن الصيحة والفزعة بمعنى واحد ، ويراد بها صوت عظيم يكون في السماء ، يوقظ النائم ويفزع اليقظان ، ويخرج الفتاة من خدرها خوفاً وفزعاً . ومن هنا سميت بالفزعة . ويكون الصوت حادثاً بالمعجزة ، ولايكون له مدلول كمداليل الكلام ، وإنما هو صوت كالرعد أو الهدة العظيمة .

    إلا أن هذا مما لا يكاد يصح ، فإن أهم ما ينافيه في الروايات ، قوله :وهي صيحة جبرئيل إلى هذا الخلق .فإن صحته تكون - لا محالة – ذات معنى كمعاني الكلام ، لا أنها مجرد صيحة صامتة .وسيأتي ما يدل على ذلك في أخبار (النداء) .

    الأطروحة الثانية : إن المراد بالصيحة هو النداء الآتي ذكره .وهو نداء جبرئيل على ما سنسمعه من الأخبار. وفي التعبير بأنها صيحة جبرئيل ، ما يؤيد ذلك .




    (1) انظر الإحتجاج للطبرسي ط النجف ص297وانظر تاريخ الغيبة الصغرى ص633 وما بعدها .



    ويكون السبب في هذا الصوت شيء من قبيل المعجزة ، فإن سببه صادر من فوق الطبيعة المادية ، لأنه صوت أحد الملائكة الكرام كما سمعنا في الأخبار .

    وعلى أي من هاتين الأطروحتين ويكون الصوت إعجازياً حادثاً من اجل مصالح معينة ، أهمها ما أشرنا إليه من التنبيه على قرب الظهور ، من اجل إيجاد الإستعداد النفسي لدى المخلصين والمسلمين لإستقباله .

    الأطروحة الثالثة : أن يكون المراد بالصيحة والفزعة معان طبيعية غير إعجازية فالفزعة تعبير عن وجود رعب عام لسبب من الأسباب كتوقع حرب أو وباء مثلاً .ويكون المراد بالصيحة صوت عظيم صادر من بعض القنابل أو الصواريخ ، أو من اختراق إحدى الطائرات حاجز الصوت ، أو انفجار بعض المستودعات ...ونحو ذلك

    غير أن الأطروحة بعيدة للغاية عن مداليل هذه الأخبار وسياقها العام .وخاصة مع الإستدلال بقوله تعالى :" إن نشأ ننزل عليهم آية من السماء فظلت أعناقهم لها خاضعين " (1) . وقد استدل بهذه الآية عل الفزعة ، كما سبق أن سمعنا ،وعلى الصيحة ، فيما رواه الصافي في منتخب الأثر(2) والقندوزي في الينابيع (3) عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، وقال في آخره : فتلوت هذه الآية أي قوله تعالى :إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية ..الآية ،وفقلت : أهي الصيحة ؟ قال: نعم .لو كانت الصيحة خضعت أعناق أعداء الله عز وجل .

    وإنما تخضع أعناق أعداء الله نتيجة لحادث كوني كبير غير معهود ، فيه عنصر أعجازي ، لا لحادث بسيط كصوت صاروخ أو طائرة .

    ولعل في تفسير الآية تارة بالصيحة وأخرى بالفزعة .ما يوحي بالأطروحة الأولى .

    أو أن تكون الفزعة بمعنى الصيحة ،فإنهما آية واحدة تخضع لها أعناق أعداء الله سبحانه .

    ويكون ذلك مطابقاً للأطروحة الثانية .ويكون الفزع ناشئاً من صوت جبريل الأمين. في قلوب أعداء الله .. وأما المؤمنين فيكون الصوت بشارة كبرى لهم عن قرب الفرج وتوقع الظهور .

    ومن أجل هذا يحصل الإهتمام الكبير بهذا الصوت و يستيقظ منه النائم ويفزع اليقظان ، وتخرج الفتاة الحيية المخدرة من خدرها وولا تتحدث عن الفتيات غير المتصفات بالحياء .

  • #2
    جزاكم الله كل خير
    وجعلكم من أنصار القائم
    بحق محمد وىل محمد
    sigpic

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X