بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هل تعلم بأي درع حمى الله تعالى موسى عليه السلام ؟!
أنه درع المحبة
قال الله ربي جل علاه : وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى(37) إِذْ أَوْحَيْنَآ إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى(38) أَنِ اقْذِفِيهِ فِى التَّابُوتِ فَاقذِفِيهِ فِى الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الَْيمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّى وَعَدُوٌّ لَّهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً منِّى وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِى(39) إِذْ تَمْشِى أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَـكَ إِلَى أُمِّكَ كَىْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلاَ تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْنـكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّـكَ فُتُوناً فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِى أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَر يَـمُوسى(40) وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِى(41) من سورة طه
ولما كان موسى(عليه السلام) يجب أن يُحفظ في حصن أمين في هذا الطريق المليء بالمخاطر، فقد ألقى الله قبساً من محبّة عليه، إِلى الحد الذي لم ينظر إِليه أحد إِلا ويعشقه،
فلا يكف عن قتله وحسب، بل لا يرضى أن تنقص شعرة من رأسه،
كما يقول القرآن في بقية هذه الآيات:
(وألقيت عليك محبّة منّي)
فأي درع عجيب هذا الحب! إِنّه لا يرى بالعين، ولكنه أقوى من الحديد والفولاذ!!
يقولون: إِنّ قابلة موسى كانت من الفراعنة، وكانت مصممة على رفع خبر ولادته إِلى فرعون، إلاّ أنّه لما وقعت عينها على عين المولود الجديد، فكأن ومضة برقت من عينه وأضاءت أعماق قلبها، وطوّقت محبته رقبتها، وابتعدت عن رأسها كل الأفكار السيئة.
ونقرأ في حديث عن الإِمام الباقر(عليه السلام) في هذا الباب:
« فلمّا وضعت أم موسى موسى نظرت إِليه وحزنت عليه واغتمت وبكت وقالت: تذبح الساعة، فعطف الله الموكلة بها عليه، فقالت لأم موسى: ما لك قد اصفر لونك؟ فقالت: أخاف أن يذبح ولدي، فقالت: لا تخافي وكان موسى لا يراه أحد إِلا أحبه»
وكان درع المحبة هذا هو الذي حفظه تماماً في بلاط فرعون.
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل الجزء التاسع
منقول
نسألكم الدعاء
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هل تعلم بأي درع حمى الله تعالى موسى عليه السلام ؟!
أنه درع المحبة
قال الله ربي جل علاه : وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى(37) إِذْ أَوْحَيْنَآ إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى(38) أَنِ اقْذِفِيهِ فِى التَّابُوتِ فَاقذِفِيهِ فِى الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الَْيمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّى وَعَدُوٌّ لَّهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً منِّى وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِى(39) إِذْ تَمْشِى أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَـكَ إِلَى أُمِّكَ كَىْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلاَ تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْنـكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّـكَ فُتُوناً فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِى أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَر يَـمُوسى(40) وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِى(41) من سورة طه
ولما كان موسى(عليه السلام) يجب أن يُحفظ في حصن أمين في هذا الطريق المليء بالمخاطر، فقد ألقى الله قبساً من محبّة عليه، إِلى الحد الذي لم ينظر إِليه أحد إِلا ويعشقه،
فلا يكف عن قتله وحسب، بل لا يرضى أن تنقص شعرة من رأسه،
كما يقول القرآن في بقية هذه الآيات:
(وألقيت عليك محبّة منّي)
فأي درع عجيب هذا الحب! إِنّه لا يرى بالعين، ولكنه أقوى من الحديد والفولاذ!!
يقولون: إِنّ قابلة موسى كانت من الفراعنة، وكانت مصممة على رفع خبر ولادته إِلى فرعون، إلاّ أنّه لما وقعت عينها على عين المولود الجديد، فكأن ومضة برقت من عينه وأضاءت أعماق قلبها، وطوّقت محبته رقبتها، وابتعدت عن رأسها كل الأفكار السيئة.
ونقرأ في حديث عن الإِمام الباقر(عليه السلام) في هذا الباب:
« فلمّا وضعت أم موسى موسى نظرت إِليه وحزنت عليه واغتمت وبكت وقالت: تذبح الساعة، فعطف الله الموكلة بها عليه، فقالت لأم موسى: ما لك قد اصفر لونك؟ فقالت: أخاف أن يذبح ولدي، فقالت: لا تخافي وكان موسى لا يراه أحد إِلا أحبه»
وكان درع المحبة هذا هو الذي حفظه تماماً في بلاط فرعون.
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل الجزء التاسع
منقول
نسألكم الدعاء
تعليق