إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الولاية التكوينية التشريعية في الكتاب \بحث

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الولاية التكوينية التشريعية في الكتاب \بحث

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله كما يستحق حمده
    والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين

    الولاية: ولاية المعصوم الشاملة للنبي والإمام(صلوات الله عليهم) المتفرعة عن ولاية الله عزّ وجل، حيث أعطاهم الله سبحانه وتعالى السلطنة للتصرف في شؤون التكوين والتشريع، والبحث فيها من جهتين:الجهة الأولى: في الولاية التكوينية.

    الولاية التكوينية : بأنه لا مؤثر في الوجود سوى الله تبارك وتعالى، فهو العلة الحقيقية والقدرة الذاتية المطلقة التي ينتهي إليها كل تأثير وخلق وإيجاد وإعدام وتغيير وتبديل،وقد اقتضت حكمته سبحانه بحسب مصالح وحكم أن يجعل لبعض الأسباب تأثيرها ولبعض العلل عليتها، كما اقتضت حكمته عز وجل أن يجعل الوسائط بينه وبين خلقه، فجعل في طول إرادته وقدرته قدرات أخر تستمد من فيضه وقدرته، فتؤثر في الأشياء تكويناً بنحو التوليد، أو الإعداد، أو التوافي، أو الواسطية في الفيض، أو المظهرية للقدرة والإرادة الإلهية ــ على الخلاف ــ ولا مانع عقلي أو شرعي من ذلك؛ لأن الله سبحانه هو الذي سبب الأسباب وأعطاها قدرتها، ولا يمنع عقل أو شرع بأن يجعل الله سبحانه قانوناً أو سبباً في طول إرادته وبمسببيته يؤثر في الأشياء، كما أعطى هذه القدرة للنار على الحرارة والإحراق، وللمطر على الإنبات، وللهواء على نقل اللقاح، وللجاذبية على الإمساك بالأشياء، فكذلك أعطى الباري عز وجل ولاية تكوينية للتصرف في شؤون الكون لأوليائه المعصومين(صلوات الله عليهم)، بل وأعطاها لغير المعصوم أيضاً في بعض مراتبها، كما جعل الإنسان ولياً وقادراً على التصرف في شؤونه الخاصة من القيام والقعود والحركة والسكون وما أشبه ذلك، فإن هذه مرتبة من مراتب الولاية التكوينية يتسلط بها الإنسان على شؤونه الخاصة، وكما أعطى الباري عز وجل مرتبة من هذه الولاية لجملة من المخلوقات كالملائكة بأصنافها وأطوارها أعطاها لأنبيائه وأوليائه لكن بمرتبة أوسع وأشمل.


    الجهة الثانية: في الولاية التشريعية




    ومعنى الولاية التشريعية: إن إرادة رسول الله مقدمة على كل إرادة في مقام اتخاذ القرار والاختيار للمؤمنين، وتحل إرادته بديلة عن إرادة المؤمن أي أن المؤمن إذا أراد أن ينجز عملاً ومنعه رسول الله (صلى الله عليه وآله) أو إذ لم يرد وأمره فيجب عليه أن يقدم أمر الرسول على إرادته وخيرته، ويطبق أوامره سواء في الحرب أو في السلم، وسواء في أخذ المال وإعطائه وسواء في النكاح أو الطلاق أو الجلاء عن الوطن أو كسب الرزق أو سائر الشؤون الحياتية ولازم ذلك أن للنبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام) حق الطاعة على العباد.

    ومن الايات الدالة على الولاية التشريية
    ومنها: قوله عز وجل:{إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون} فإن الآية الكريمة تدل على ثبوت منصب الزعامة والرئاسة بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)لطائفة خاصة من المؤمنين، فإذا انضم إلى ذلك ما اتفق عليه المفسرون من نزول الآية في شأن أمير المؤمنين(عليه السلام) في قضية التصدق بالخاتم وما دل على ثبوت منصب كل إمام للإمام الذي بعده كما في الأخبار المتضافرة فيثبت هذا المنصب للأئمة الهداة أيضاً.
    يقول القرآن الحكيم عن عيسى بن مريم عليه السلام: (أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير ، فأنفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله ، واُبرئ الأكمه والأبرص ، واُحيي الموتى بإذن الله) ، فالخلق ، والإبراء ، والإحياء ، هو معنى الولاية التكوينية ، وكذلك منح الله آصف بن برخيا الولاية التكوينية حيث أحضر عرش بلقيس من مدينة سبأ إلى مجلس سليمان النبي سلام الله عليه ومنح الله تعالى هذه الولاية في أرفع درجاتها للنبي الخاتم صلى الله عليه وآله وأوصيائه المعصومين الاثني عشر عليهم السلام .

    والقرآن اشار الى ذلك حيث يقول تعالى: (( وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم )) (آل عمران : 7).

    عمارالطائي
    شعبان المعظم
    1432
    sigpic

  • #2
    الاخ ابو زين العابدين موضوعكم قيّم ويستحق المتابعه ولكن لم افهم جيدا الفرق بين تكوينية وتشريعية
    الامر يحتاج الى بعض تبسيط لي ولو سمحتم وفقكم الله

    تعليق


    • #3
      الاخت الفاضلة
      المستشارة
      معنى الولاية التكوينية اصطلاحاً :قد اختلفت كلمات العلماء في معنى هذا الاصطلاح الجديد , والظاهر : بأنها القدرة على فعل المعجزات ـ أي : خرق نواميس الطبيعة ـ والتسلط على الظواهر الكونية , وما يتعلق بعالم الوجود , كالاحياء والإماتة , والقبض والبسط , والإيجاد والخلق والمنع ونحو ذلك .
      معنى الولاية التشريعية :هي : القدرة والتصرف في أمور تتعلّق بعالم التشريع والقانون كالحلال والحرام , والواجب والمباح , والأحكام في الصحة والبطلان ونحو ذلك .

      من له الولاية ؟اتفقت كلمة علمائنا بأنّ للأنبياء والائمة المعصومين (عليهم السلام) ولاية تكوينية وتشريعية , بموهبة وإذن من الله تعالى , واختلفت كلمتهم في معنى وحدود تلك الولاية وسعة قدرتها .

      ارجو قد وفقت لتبين المعنى

      sigpic

      تعليق


      • #4
        شكرا على توضيح اخي الكريم عمار الطائي ...ولكن هل يعني ان الولاية التشريعية هي الحكم في شؤون الناس الخاصة ويستند الى المصادر؟
        عذرا على الازعاج

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X