إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مسؤولية الأطفال أمام الله

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مسؤولية الأطفال أمام الله

    الطفل هو البُنية الأولى في المجتمع ، فإن أحسن وضعها بشكل سليم ، كان البناء العام مستقيماً مهما ارتفع وتعاظم .
    والطفل هو نواة الجيل الصاعد ، التي تتفرع منها أعضائه وفروعه ، وكما أن البناء يحتاج إلى هندسة وموازنة ، وكما أن النواة تفتقر إلى التربة أو الظروف المناسبة ، كذلك الطفل .
    فإنه يحتاج إلى هندسة وموازنة بين ميوله وطاقاته ، ويفتقر إلى تربة صالحة ينشأ فيها وتصقل مواهبه ، ويعوزه تنظيف لموارد الثقافة التي يتلقاها والحضارة التي يتطبع بها والتربية التي ينشأ عليها .
    فإنه عالم قائم بذاته ، يحمل كل سِمَات الحياة بصورة مُصَغَّرة .
    وتعهد العقل والعاطفة بالتربية والتنمية - والذي هو أساس سعادة الإنسان - يجب أن يبدأ من مرحلة الطفولة .
    فمرحلة الطفولة هي أحسن مراحل تعلم الأسلوب الصحيح في الحياة ، فقدرة الاقتباس والتقليد ، وحاسة التقبل عند الطفل شديدة .
    فباستطاعة الطفل أن يتلقى جميع حركاته وسكناته بدقة عجيبة ، أشبه بعدسة تصوير .

    التعلم في الصغر :
    وفي الوقت الذي يتكامل جسد الطفل وينمو ، يجب أن تسلك روحه في طريق التعالي والتكامل أيضاً .
    وكما يعتني بسلامة جسد الطفل ، يجب أن يعتني بسلامة مشاعره ومعنوياته ، حيث يجب تعويد الطفل على النظافة ، والأدب ، والصدق والعطف ، والمسؤولية ، وحب الخير ، وعشرات الصفات الفاضلة الأخرى .
    فمن الصعوبة بمكان تغيير سلوك الأشخاص الذين لم يتعوَّدوا في أيام طفولتهم على السلوك التربوي الصحيح .
    وإن أسعد الناس هم أولئك الذين نشئوا على التربية السليمة ، والصفات العالية ، منذ حَداثة السن ، حتى أصبحت جزءاً من كِيانهم .
    ولذلك ، فإن للآباء والأمَّهات دوراً مهماً في بناء سعادة الأطفال ، وحمل مسؤولية كبيرة على عواتقهم .
    يقول الإمام علي ( عليه السلام ) لولده الإمام الحسن ( عليه السلام ) :
    ( إنَّما قلب الحَدث كالأرض الخالية ، ما أُلقي فيها من شيء قَبِلته ، فبادرتُكَ بالأدب قبل أن يقسو قلبك ، ويشتغل لُبَّك ) .
    فقلب الطفل صفحة بيضاء ، لا يوجد فيها فكرة صحيحة أو خاطئة ، والآباء والأمهات الذين يشعرون بمسؤليتهم هم الذين يستغلون ذلك أقصى الاستغلال ، ويجعلون قلوب أطفالهم تتزين بالمَلَكات الفاضلة والأخلاق الحميدة .
    إن عواطف الطفل ومشاعره تظهر قبل عقله ، ويمكن الاستفادة من أحاسيسه قبل ذخائره العقلية بكثير .
    إن الأطفال في جميع أنحاء العالم يرسلون إلى المدارس بعد السنة الرابعة ، أو الخامسة من عمرهم ، ومن ذلك الحين تَتَفتَّح المواهب الفكرية للطفل ، في حين أن أحاسيسه ومشاعره تبدأ بالنشاط قبل ذلك بزمن طويل .
    ففي الوقت الذي لا يفهم الطفل المسائل العلمية ، ولا يدركها ، نجده يدرك القضايا العاطفية ، وهي بدورها تؤثر فيه ، كالحِدَّة ، واللين ، والرفق ، والعطف ، والحنان ، والاحترام ، والإهمال ، وغير ذلك .

    مسؤولية الوالدين :
    إن موضوع تنمية المشاعر والأحاسيس يشغل قسطاً مهماً من المسائل التربوية ، ويقع عبء المسؤولية في أداء هذا الواجب على الأبوين بالدرجة الأولى .
    فرياض الأطفال عاجزة عن أن تَحلَّ مَحل العائلة ، والأم ، في إحياء جميع مشاعر الطفل الخفية ، بصورة لائقة ، وهِدايَة الطفل إلى السير الطبيعي الذي فطر عليه .
    وهنا يجدر القول : إن على الأهل أن يهتموا بأطفالهم ، وبسلامة تغذية الجسد والروح ، وهذا ما يجعل عبء مسؤولية الوالدين في المراحل الأولى للطفل ثقيل جداً .
    لأن الغفلة عن صحة وسلامة الغذاء المادي ، والروحي ، تؤدي إلى عوارض غير قابلة للتدارك .
    فالطفل يكتمل بناؤه في الأعوام الأولى من حياته ، ولا بد من الاعتناء بجميع جوانبه المادية ، والمعنوية .
    إن نقص التغذية الروحية ، أو الجسدية ، من حياة الطفل يتضمَّن نتائج وخيمة ، كما أن خطأً صغيراً يمكن أن يؤدي إلى مشكلة عظيمة ، يستمر الطفل يَئِنُّ منها إلى نهاية عمره .
    لذا ، فإن على الوالدين المسلمين أن يتنبها إلى المسؤولية الدينية العظيمة عليهما في تربية أطفالهما ، ويَعلَما أن الأطفال ودائع الله في أيديهما .
    فالوالدان اللَّذان يؤدِّيَان واجبهما الديني في تربية الأولاد بصورة صحيحة ، يكونان قد أدَّيا الأمانة أداءً كاملاً .
    فيستحقَّان الأجر والثواب عند الله على ذلك .
    أما الوالدان اللَّذان يتخلَّفَان عن ذلك ، فهما خائنان لأنفسهما ، ولأطفالهما ، وللمجتمع الذي يعيشون فيه .
    فيستحقان العقاب والحساب العسير أمام الله تعالى .
    لذا ليست المسؤولية العُظمى للآباء في أن يجمعوا في حياتهم ثروة ضخمة ، ويورثوها إلى أولادهم .
    ذلك أنَّ الولد إذا لم يحصل على تربية صحيحة ، فإن الثروة قد تجره إلى الفساد والشقاء .
    فمسؤولية الوالد تعني أن يربِّي ابنه على الملكات الفاضلة ، والقيم العُليا ، والإيمان الصحيح ، وإعداده لخوض معركة الحياة بنبل وطهارة .
    لأن طفلاً كهذا يستطيع أن يَحيا حياة سعيدة وعزيزة ، وفي نفس الوقت يستطيع أن يكتسب ثروة كبيرة عن طريق مشروع .
    يقول أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) :
    ( خيرُ ما ورَّثَ الآباءُ الأبناءَ الأدب ) .
    ونعمة كبيرة يمتاز بها الأولاد الذين تحدَّروا عن آباء مؤمنين ، قاموا بتربيتهم تربية صحيحة .
    ومن نتائج تلك التربية أنَّهم يعيشون حياة مطمئنَّة ، محبوبون لدى الجميع ، فيجب أن يشكروا الله تعالى على تلك النعمة ، ويترحَّموا على والديهم ، ويحافظوا على الملكات الفاضلة التي تربّوا عليها ، فلا يفقدوها بمعاشرة الفساد ، ومجالسة الأشرار .
    وأمَّا الأولاد الذين لم يتلقّوا تربية صحيحة من آبائهم ، فإن عليهم أن يبادِروا إلى إصلاح أنفسهم ، ليكونوا واثقين من أنهم قادرون على تدارك تقصير والديهم بحقهم .
    وذلك بأن يتمسَّك هؤلاء الأفراد بالأساليب العلمية ، والدينية الصحيحة ، وبذلك يستطيعون أن يسلكوا الطريق إلى السعادة والطهارة والعفة .
    ومن الأمور الفطرية عند الإنسان ، والتي يمكن أن تكون أساساً ثابتاً لتربية الطفل ، غريزة التفوُّق ، وحُبِّ الكمال .

    الأسلوب الصحيح :
    إن الرغبة في الترقي والتعالي تُعتبر من فروع حُبِّ الذات المُودَع في فطرة كل إنسان .
    وعلى المربي الواعي أن يستغل هذه الثروة النفسية ، ويقيم شطراً من الأساليب التربوية الصحيحة على هذا الأساس ، فيسوق الطفل إلى طريق الترقي والتعالي .
    ولقد ورد بهذا الصدد حديث عن الإمام الحسن ( عليه السلام ) ، عندما دعا بنيه وبني أخيه ، فقال :
    ( إنَّكم صغار قوم ، ويوشَك أن تكونوا كبار قوم آخرين ، فتعلَّموا العلمَ اليوم ، فمن لم يستطع مِنكم أن يحفظه فليكتُبه ، وليضعه في بيته ) .
    وفي هذا الحديث نجد أن الإمام الحسن ( عليه السلام ) ، لأجل أن يَحثَّ أبناءه ، وأبناء أخيه ، على اكتساب العلوم ويشجعهم على ذلك ، يستفيد من حُبِّ الذات والترقي عندهم ، وهو أمر فطري ، ومن دون أن يتوسَّل إلى الزجر ، والأساليب المُخيفة ، ويُفهِمهم ( عليه السلام ) أنَّ تحصيل العلم اليوم ، هو سبيل الوصول إلى العِزَّة ، والعظمة ، في الغد .
    فالأسلوب المستعمل في هذا الحديث يُعدُّ من أعظم الأساليب في مجال التربية ، والتعليم ، في العصر الحديث .
    فكل أسرة تستطيع أن تشجِّع أبناءها على تحصيل العلوم بهذا الأسلوب ، وتدفعُهُم منذ البداية إلى التعالي والترقي .
    فإن الأطفال يَسعون وراء العلم بدافع ذاتي فيما بعد ، ولا يحتاجون إلى التهديد والتعقيب .
    وهنا توجد نقطة تُشابه بين جَوِّ الأسرة العائلية ، ومحيط الدولة والحكومة الإسلامية ، حيث يقوم النظام الاجتماعي فيها على مبدأَي الحُرية ، والعدالة .
    لذلك فإن التربية في ظِلِّ النظام الإسلامي تقوم بدورها على العدل والحرية ، وتنمية حب التعالي والتكامل في نفوس الأطفال .
    يقول الإمام علي ( عليه السلام ) لولده الإمام الحسن ( عليه السلام ) :
    ( ولا تَكُن عبد غيرك وقد جعلك الله حُراً ) .
    بهذه الجملة القصيرة يزرع الأب العظيم أعظم ثروة للشخصية في نفس ولده ، ويعوِّدُه على الحرية الفكرية .
    وبالنسبة إلى تَعلُّم الأطفال ، فقال ( عليه السلام ) :
    ( مَن لم يتعلَّم في الصغر لم يَتقدَّم في الكِبَر ) .
    فإن المُربِّي القدير هو الذي يستفيد من غريزة حُبِّ الكمال والتعالي عند الطفل ، ويقيم قسماً كبيراً من أساليبه التربوية على هذا الأساس .

    دور الأسرة :
    إن للأُسرة التي ينشأ فيها الطفل دوراً هاماً في تربيته ، حيث يُعتَبر محيط الأسرة مدرسة تستطيع أن تنمي المواهب الكامنة في نفس الطفل ، وتُعلِّمُه دروساً في القيم الإنسانية العليا .
    وقد كان الإمام علي ( عليه السلام ) إنساناً كاملاً ، وشخصية مثالية في العالم كله ، فلقد ظهرت جميع الصفات الإنسانية ، والأخلاق الفاضلة على أكمل وجه في هذا الرجل الرائع ، وصاحب هذه الشخصية الكبيرة .
    فنجده يفخر بكل صراحة بالتربية التي تلقَّاها في أيام طفولته ، ويتحدَّث لنا عن الثروة المعنوية الضخمة التي حصل عليها في تلك المرحلة من حياته الشريفة ، ويتباهى بمربيه العظيم نبي الإسلام ( صلى الله عليه وآله ) .
    فيقول ( عليه السلام ) :
    ( وقد عَلِمتُم موضعي من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بالقرابة القريبة ، والمنزلة الخصيصة ، وضعني في حِجرِه وأنا وليد ، يضمني إلى صدره ، ويكنفني في فراشه ، ويمسَّني جسده ، ويُشِمّني عرقه ، يرفع لي في كل يوم عَلَماً من أخلاقه ، ويأمرني بالاقتداء به ) .
    لقد تشبعت جميع الميول العقلية والعاطفية للإمام علي ( عليه السلام ) في فترة الطفولة في حجر النبي الحنون ( صلى الله عليه وآله ) .
    فلقد أروى ( صلى الله عليه وآله ) عواطفه بالمقدار الكافي ، من ينبوع محبَّته وعطفه ، من جهة ، وأعطاه دروساً في الأخلاق ، وأمره باتباعها من جهة أخرى .
    إن الأساليب التربوية العميقة الحكيمة التي اتَّخذها الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) مع علي ( عليه السلام ) قد أحْيَت جميع مواهبه الكامنة ، وأوصلته في مدة قصيرة إلى أعلى مَدارج الكمال .
    فلقد تقبَّل ( عليه السلام ) الإسلام في العاشرة من عمره عن وعي وإدراك ، وعمل على نشر تعاليمه مُتَّبِعاً في ذلك سيرة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ولم ينحرف عن الصراط المستقيم قَدْرَ شَعرة إلى آخر حياته الشريفة .
    والميزة التي تضفي أهمِّيَّة كبرى على قيمة الأُسرة هي إحياء الخصائص الفردية لدى الطفل .
    فالأفراد ليسوا متفاوِتين فيما بينهم من ناحية المنظر والبناء الخارجي فقط ، بل يختلفون من حيث معنوياتهم ونفسيَّاتهم أيضاً .
    وهذا الاختلاف نفسه أحد مظاهر القدرة الإلهية ، فقال تعالى :
    ( مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا * وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا ) نوح 13 - 14.
    وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال :
    ( الناسُ مَعادن ، كَمعادِنِ الذَّهبِ والفضة ) .
    ولذا نجد أن بعض الأطفال يُولَدون مع صفات وخصائص معينة لا توجد عند الأطفال الآخرين .
    فربما يوجد العقل ، والإدراك ، والذكاء ، والفطنة ، والحافظة ، وسرعة الانتقال ، والشهامة ، والسيطرة على النفس ، وغير ذلك ، في بعض الأفراد ، بصورة أكثر من المُعتاد .

    أساس العملية التربوية :
    إن تربية الطفل يجب أن تستند إلى الإدراكات الطبيعية ، والميول الفطرية للإنسان .
    فأساليب التربية التي تُبنَى على هذا الأساس تكون هي الصحيحة ، وهي الطريق الواقعي لسعادة الإنسان .

    لذا فما هو الأساس الأهم للتربية ؟
    إن الأساس الأول الذي يجب تعليمه للطفل في سبيل التربية الصحيحة ، إشعاره بوجود الله ، والإيمان به ، بلسان بسيط ، مُيسَّر الفهم .
    فالحاجة للإيمان بالله موجودة في باطن كل إنسان بفطرته الطبيعية ، وهذه الحالة هي أشد الحالات طبيعية في بناء الطفل .
    وعندما يبدأ جهاز الإدراك عند الطفل بالنشاط والعمل ، ويستيقظ حُسن التتبُّع فيه ، ويأخذ في السؤال عن عِلَل الأشياء ، فإن نفسه الطاهرة وغير المشوبة تكون مستعدة تماماً لتلقي الإيمان بخالق العالم .
    وعلى القائم بالتربية أن يستفيد من هذه الثروة الفطرية .
    فعليه أن يفهم الطفل أنَّ الذي خلقنا ، والذي يرزقنا ، والذي خلق جميع النباتات ، والحيوانات ، والجمادات ، والذي خلق العالم ، وأوجد الليل والنهار ، هو الله تعالى .
    فهو تعالى يراقب أعمالنا في جميع اللَّحظات ، فَيُثيبُنا على الحسنات ، ويعاقبنا على السيئات .
    إن هذا الحديث سهل جداً ، وقابل للإذعان بالنسبة للطفل ونفسه ، فنراه يؤمن بوجود الله في مُدَّة قصيرة ، ويعتقد به .
    وبهذا الأسلوب نستطيعُ أن نخلق في نفس الطفل حُبُّ النظام ، والالتزام ، ونحثُّه على الاستقامة في السلوك ، وتَعلُّم الأخلاق الحسنة .
    ثم إن الإيمان بالله هو أعظم ملجأ للإنسان ، وأكبر عامل للهدوء النفسي واطمئنان الخاطر .
    وهو أيضاً أهمُّ أُسُس السعادة البشرية ، وأُولى المواضيع التي أهتمَّ بها الأنبياء ( عليهم السلام ) في دعوتهم .
    ويجب أن نعرف أن المُربِّي الكُفْء ، والقدير ، هو الذي يُلفتُ نظرَ الطفلِ منذ الصغَر نحو الله تعالى ، ويُلقِّنه درسَ الإيمان به بلسان واضح بسيط .
    كما أن عَلى المُربِّي القدير أن يتحدَّث إلى الطفل عن رحمة الله الواسعة ، اتِّباعاً لمنهج القرآن الكريم ، ويبذر في نفسه بذور الأمل ، ويفهمه أن اليأس من روح الله ذنب عظيم .
    فيجب أن يعرف الطفلُ مُنذُ الصغَر أن لا ييأس أمام حوادث الزمان ، فالله قادر على حل مشاكله ، وتيسير أموره ، فإنْ رفَعْنا يدَ الحاجة نحوه تعالى ، ساعدَنا على مُهمَّتِنا .
    كما أن على المُربِّي أن يُفهم الطفل أن أعظم الواجبات الإنسانية هو جلب رضى الله ، وأن رضى الله يَكمُنُ في إطاعة أوامره التي بعثها إلينا عن طريق نبيه العظيم مُحمَّد ( صلى الله عليه وآله ) .
    وأن الصدقَ والأمانة وغيرها من الأفعال الحَسَنة تسبِّب رضى الله ، أمَّا الكذب والخيانة وغيرها من الأفعال القبيحة تُسبِّبُ غضبَه تعالى .
    إن الآباء والأمَّهات هم الذين يُحيون الفطرة الإيمانية عند الطفل ، ويربُّونه مؤمناً منذ الصغر .
    فإنهم بذلك يَصبُّون ركائز سعادتِهِ من جهة ، ويكُونُون قد قاموا بأول واجباتهم في التربية من جهة أخرى .


  • #2
    سلــمت على هذا الموضــوع الرائــع

    شكرا لك
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    تعليق


    • #3
      شكر لمروركم الكريم وفقكم الله لكل خير ببركة و سداد اهل البيت عليهم السلام

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        بارك الله فيكم على الموضوع الجميل ..
        نعم ان تربية الطفل مسؤولية كبيرة جداً ودقيقه ... لابد للوالدين بالخصوص ان يتقنوها لينتجوا جيلاً محمدياً .
        جعلنا الله واياكم من شيعة محمد وال محمد . اللهم صلي على محمد وال محمد
        السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين (عليه السلام)

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X