إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أتعلم ما هو معنى (ما بين أيديكم) و(ما خلفكم) في سورة يس ؟!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أتعلم ما هو معنى (ما بين أيديكم) و(ما خلفكم) في سورة يس ؟!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
     
    قال الله ربي جل علاه : وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ(45) من سورة يس
     
    للمفسّرين أقوال عديدة حول ما هو معنى قوله: (ما بين أيديكم) و (ما خلفكم) منها: أنّ المقصود بـ «ما بين أيديكم» العقوبات الدنيوية التي أوردت الآيات السابقة نماذج منها، والمقصود بـ «ما خلفكم» عقوبات الآخرة، وكأنّه يراد القول بأنّها خلفهم ولم تأت إليهم وسوف تصل إليهم في يوم ما وتحيط بهم، والمقصود بـ «التقوى» من هذه العقوبات، هو عدم إيجاد العوامل التي تؤدّي إلى وقوع هذه العقوبات، والدليل على ذلك أنّ التعبير بـ «اتّقوا» يرد في القرآن إمّا عند ذكر الله سبحانه وتعالى أو عند ذكر يوم القيامة والعقوبات الإلهيّة، وهذان الذكران وجهان لحقيقة واحدة، إذن أنّ الإتّقاء من الله هو اتّقاءٌ من عقوباته.
    وذلك دليل على أنّ الآية تشير إلى الإتقاء من عذاب الله ومجازاته في الدنيا وفي الآخرة.
    ومن هذه التّفسيرات أيضاً عكس ما ورد في التّفسير الأوّل، وهو أنّ «ما بين أيديكم» تعني عقوبات الآخرة و «ما خلفكم» تعني عذاب الدنيا، لأنّ الآخرة أمامنا (وهذا التّفسير لا يختلف كثيراً عن الأوّل من حيث النتائج).
    وذهب آخرون إلى أنّ المقصود من «بين أيديكم» الذنوب التي إرتكبت سابقاً، فتكون التقوى منها بالتوبة وجبران ما تلف بواسطتها، و «ما خلفكم» الذنوب التي سترتكب لاحقاً.
    والبعض يرى بأنّ «بين أيديهم» الذنوب الظاهرة، و «ما خلفكم» الذنوب الباطنة والخفيّة.
    وقال البعض الآخر: «ما بين أيديكم» إشارة إلى أنواع العذاب في الدنيا، و «ما خلفكم» إشارة إلى الموت (والحال أنّ الموت ليس ممّا يتّقى منه!!).
    والبعض ـ كصاحب تفسير «في ظلال القرآن» ـ اعتبر هذين التعبيرين كناية عن إحاطة موجبات الغضب والعذاب الإلهي التي تحيط بالكافر من كلّ جانب.
    و «الآلوسي» في «روح المعاني» و «الفخر الرازي» في «التّفسير الكبير» كلّ منهما ذكر إحتمالات متعدّدة، ذكرنا قسماً منها.
    و «العلاّمة الطباطبائي» في «الميزان» يرى أنّ «ما بين أيديكم» الشرك والمعاصي في الحياة الدنيا، و «ما خلفكم» العذاب في الآخرة. في حين أنّ ظاهر الآية هو أنّ كلا الإثنين من جنس واحد، وليس بينهما سوى التفاوت الزمني، لا أنّ إحداهما إشارة إلى الشرك والذنوب، والاُخرى إشارة إلى العقوبات الواقعة نتيجة ذلك.
    على كلّ حال فأحسن تفسير لهذه الجملة هو ما ذكرناه أوّلا، وآيات القرآن المختلفة شاهد على ذلك أيضاً، وهو أنّ المقصود من «ما بين أيديكم» هو عقوبات الدنيا و «ما خلفكم» عقوبا الآخرة.


    الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل الجزء الرابع عشر
    نسألكم الدعاء
    sigpic

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين ,,
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
    أحسنتِ الطرح بارك الله فيكِ ؛
    طلبت الله شكثر ياحسين لامره ولامرتين جيك من الحسه ياحسين لومره
    كل خوفي أموت وماأجي الحضره



    تعليق


    • #3
      أسعد الله قلبك وسهل دربك ويسر كل أمورك تشرفت بمرورك
      sigpic

      تعليق


      • #4
        غاليتي وخيتي العشق المحمدي لاحرمنا الله من افادتك
        ودمت بعطاؤوك في واحة الكفيل احسنتي وبورك فيكي
        وصلى الله على محمد واله وعجل فرجهم
        "اللهم لاتجعلني من المُعارين ولاتخرجني من التقصير"
        اللهم لين قلبي لولي امرك واجعلني طوع امره...
        وصلي اللهم على محمد واله وعجل فرجهم

        تعليق


        • #5
          غاليتي اللبوة تزهر صفحتي بزيارتك وعبير ردودك التي ملئت لطفا ورقة
          sigpic

          تعليق


          • #6
            بسم الله الرحمن الرحيم

            العشق المحمدي بوركتي اختي على هذا الطرح الرائع والمميز

            في تناول الكثير من التفاسير وبيان التفسير الامثل لهذه الاية الكريمة

            كتبت ملائكه الرحمن ثوابها في ميزان حسناتك

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة زهراء الموسوي مشاهدة المشاركة
              بسم الله الرحمن الرحيم

              العشق المحمدي بوركتي اختي على هذا الطرح الرائع والمميز

              في تناول الكثير من التفاسير وبيان التفسير الامثل لهذه الاية الكريمة

              كتبت ملائكه الرحمن ثوابها في ميزان حسناتك




              بوركت وسعدت أيامك أختي الفاضلة زهراء الموسوي أسأل المولى أن ينفعنا جميعا بما نتدارسة في هذا المنتدى المبارك.
              sigpic

              تعليق


              • #8
                بسم الله الرحمن الرحيم
                ولله الحمد والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..


                مهما اختلفت التفاسير بالمراد من الآية، فالمهم هو انّ العبد عليه أن يتّقي العقوبات سواء كانت دنيوية أو أخروية، فهي تعبّر أولاً وآخراً عن غضب الله سبحانه وتعالى على عبده..
                اذن على العبد أن يتفادى تلك العقوبات بالتقرب اليه تعالى بفعل الخيرات وتجنّب ما يغضبه سبحانه وتعالى، وإذا ما أساء نتيجة غفلة أو إغواء عليه أن يتدارك ذلك بالتوبة والاستغفار ومن ثم الانابة اليه تعالى..


                الأخت القديرة العشق المحمدي..
                زادك الله علماً وتقوى فأنار بصيرتك بالنور والايمان...

                تعليق


                • #9
                  مشرفنا القدير الفاضل حفظك الله وبارك جهودك
                  وجزاك الله أحسن الجزاء لرفدك طرحي بردك النوراني
                  أبهجني تشريفك صفحتي
                  sigpic

                  تعليق


                  • #10
                    اسأل الله ان يغفر لنا مابين ايدينا وماخلفنا

                    وان لايخرجنا من هذه الدنيا حتى يرضى عنا

                    انه سميع مجيب


                    بوركت على الطرح الرائع
                    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X