إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

معالم دولة العدل الإلهي على يد الإمام المهدي عليه السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • معالم دولة العدل الإلهي على يد الإمام المهدي عليه السلام

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( فصل من كتاب: أحاديث الإمام المهدي عليه السلام - بحوث موضوعية في أربعين فصلاً )


    معالم دولة العدل الإلهي على يد الإمام المهدي عليه السلام



    الطور الجديد للحياة البشرية على يد الإمام عليه السلام

    تدخل الحياة على يد الإمام المهدي عليه السلام طوراً جديداً بالمعنى الكامل للكلمة، سواء في معرفة الإنسان للكون ولنفسه، وعلومه، وهدفه من الحياة، وطريقة عيشه ووسائله .
    يكفي أن نقرأ أن الإمام عليه السلام يضيف الى العلوم في عصره خمساً وعشرين ضعفاً لنعرف تلك القفزة الكبيرة في تقدم الحياة الإنسانية على الأرض بجميع مرافقها .
    ففي الخرائج/2/841 ، عن الإمام الصادق عليه السلام قال: (العلم سبعة وعشرون جزءً ، فجميع ما جاءت به الرسل جزءان ، فلم يعرف الناس حتى اليوم غير الجزءين ، فإذا قام القائم أخرج الخمسة والعشرين جزءً ، فبثها في الناس وضم إليها الجزئين حتى يبثها سبعة وعشرين جزءً ). ومختصر البصائر117، وفيه: حرفاً بدل جزءً ، وعنه البحار: 52/336 .
    وهذا الحديث وإن كان ناظراً إلى علوم الأنبياء والرسل عليهم السلام لكنها تشمل مع العلم بالله سبحانه ورسالته والآخرة ، العلوم الطبيعية التي ورد أن الأنبياء عليهم السلام علموا الناس أصولها وفتحوا لهم بعض أبوابها ، وقد ورد أن إدريس عليه السلام علَّم الناس الخياطة، وعلمهم نوح عليه السلام النجارة وصناعة السفن ، وداود وسليمان صناعة الدروع.. الخ. فالمقصود بالعلم في الحديث أعم من علوم الدين والطبيعة ومعناه أن نسبة ما يكون في أيدي الناس من العلوم إلى ما يعلمهم إياه عليه السلام نسبة اثنين إلى خمس وعشرين ! ولنا أن نتصور إذا تطور علم الطب وعلوم الإتصالات والفضاء خمساً وعشرين ضعفاً كيف ستكون الحياة ؟!

    * *
    وفي كمال الدين:2/674، عن الإمام الصادق عليه السلام قال: (إذا تناهت الأمور إلى صاحب هذا الأمر رفع الله تبارك وتعالى له كل منخفض من الأرض ، وخفض له كل مرتفع ، حتى تكون الدنيا عنده بمنزلة راحته . فأيكم لو كانت في راحته شعرة لم يبصرها). وعنه إثبات الهداة:3/494 ، والبحار:52/328 .

    * *
    وروى الصدوق عن بعضهم أن الإمام عليه السلام ينصب له عمود من نور من الأرض إلى السماء فيرى فيه أعمال العباد . ووورد أن للمهدي عليه السلام علوماً مذخورة تحت بلاطة في أهرام مصر لايصل إليها أحد قبله). كمال الدين/565 .

    * *
    وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: (إن المؤمن في زمان القائم وهو بالمشرق ليرى أخاه الذي في المغرب . وكذا الذي في المغرب يرى أخاه الذي في المشرق). وبشارة الإسلام/241، وإثبات الهداة:3/584، والبحار: 52/391 ، والحق اليقين: 1/299.

    * *
    وعن الإمام الباقر عليه السلام قال: (كأني بأصحاب القائم وقد أحاطوا بما بين الخافقين، ليس شئ إلا وهو مطيع لهم ، حتى سباع الأرض وسباع الطير تطلب رضاهم وكل شئ ، حتى تفخر الأرض على الأرض وتقول: مرَّ بي اليوم رجل من أصحاب القائم). كمال الدين:2/673، وعنه إثبات الهداة: 3/494، والبحار: 52/327 .

    * *
    وعنه عليه السلام : (إن قائمنا إذا قام مد الله لشيعتنا في أسماعهم وأبصارهم حتى لا يكون بينهم وبينه بريد يكلمهم فيسمعونه وينظرون إليه وهو في مكانه). الكافي:8/241، والخرائج:2/840 ، والبحار:52/236. وتقدم من دلائل الإمامة/249في فصل أصحاب الإمام عليه السلام : (إذا قام قائمنا بعث في أقاليم الأرض.. فيقول عهدك في كفك واعمل بما ترى). وقد يكون ذلك على نحو الإعجاز والكرامة لهم ، أو بوسائل متطورة .

    * *
    ولذلك سيكون الإتصال بالكواكب الأخرى في عصره عليه السلام أمراً طبيعياً ، وقد تقدم في عمله وخاصة أصحابه عليه السلام عن الإمام الباقر عليه السلام : (إن ذا القرنين كان عبداً صالحاً ناصح الله سبحانه فناصحه وسخر له السحاب وطويت له الأرض وبسط له في النور فكان يبصر بالليل كما يبصر بالنهار ، وإن أئمة الحق كلهم قد سخر الله تعالى لهم السحاب ، وكان يحملهم إلى المشرق والمغرب لمصالح المسلمين ولإصلاح ذات البين ، وعلى هذا حال المهدي عليه السلام ). الخرائج:2/930 .
    وفي بصائر الدرجات/409، عن الإمام الصادق عليه السلام قال: (إن الله خيَّر ذا القرنين السحابين الذلول والصعب ، فاختار الذلول ، وهو ما ليس فيه برق ولا رعد ، ولو اختار الصعب لم يكن له ذلك ، لأن الله ادخره للقائم ). ومثله الإختصاص/326 ، وطبعة/199، وعنه إثبات الهداة: 3/521 ، والبحار:52/321 .
    وفي بصائر الدرجات/429،عن الإمام الباقر عليه السلام قال: إن ذا القرنين قد خير السحابين فاختار الذلول وذُخر لصاحبكم الصعب، قال قلت: وما الصعب؟ قال: ما كان من سحاب فيه رعد وصاعقة أو برق فصاحبكم يركبه ، أما إنه سيركب السحاب ويرقى في الأسباب أسباب السماوات السبع والأرضين السبع، خمس عوامر واثنان خرابان). وعنه الإختصاص/199، والبحار:12/183، و52/321 .
    أقول: يشير قوله عليه السلام بأن خمساً من الأرضين معمورة ، إلى أنه سيتم الإتصال بمجتمعاتها ! بل تدل الآية القرآنية: يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالأِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فَانْفُذُوا لاتَنْفُذُونَ إِلا بِسُلْطَانٍ.(الرحمن:33)،على أن الإنسان باستطاعته أن ينفذ من أقطار السماوات والأرض المنظورة الى خارجها من آفاق الكون الأخرى ، وهذا يعني أن الحياة على الأرض ستدخل في مرحلة جديدة يكون أوجها الإنفتاح على عالم الآخرة والجنة ، الذي يتحرك عالم الشهادة بزمانه ومكانه وأشيائه نحوه ليلتقيي به .

    * *
    ومن هذا الجو يمكنك أن تفهم الآيات والأحاديث التي تتحدث عن (الرجعة) وعودة عدد من الأنبياء والأئمة عليهم السلام ونزولهم الى الأرض ليحكموا بعد المهدي عليه السلام ، وهذه نماذج من أحاديثها:
    عن الإمام زين العابدين عليه السلام في قوله تعالى: إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ؟ قال: يرجع إليكم نبيكم صلى الله عليه وآله ).(البحار:53/56). وعن الإمام الصادق عليه السلام أنه سئل عن قوله تعالى:وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآياتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ؟ فقال: ما يقول الناس فيها؟ قلت يقولون إنها في القيامة . فقال: يحشر الله في القيامة من كل أمة فوجاً ويترك الباقين؟! إنما ذلك في الرجعة ، فأما آية القيامة فهذه: وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً.. الى قوله: موعداً). (البحار: 53/40) .
    وعن أبي بصير قال: (قال لي أبو جعفر عليه السلام : ينكر أهل العراق الرجعة؟ قلت: نعم . قال: أما يقرؤون القرآن ) .(البصائر/25) . وعن زرارة قال: سألت أبا عبد الله أي الإمام الصادق عليه السلام عن هذه الأمور العظام من الرجعة وأشباهها فقال: (إن هذا الذي تسألون عنه لم يجئ أوانه: بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ). (البحار: 53/40) . وفي رواية: ( وإن الرجعة ليست بعامة وهي خاصة لايرجع إلا من محض الإيمان محضاً ، أو محض الشرك محضاً ) . (البحار: 53/36) . وستأتي بقية الأحاديث .


    تطور الحياة في عصره عليه السلام ورؤية المؤمنين للملائكة
    في دلائل الإمامة/241، عن محمد بن فضيل، عن الإمام الرضا عليه السلام قال: إذا قام القائم يأمر الله الملائكة بالسلام على المؤمنين والجلوس معهم في مجالسهم ، فإذا أراد واحد حاجة أرسل القائم من بعض الملائكة أن يحمله ، فيحمله الملك حتى يأتي القائم ، فيقضي حاجته ثم يرده ، ومن المؤمنين من يسير في السحاب ، ومنهم من يطير مع الملائكة ومنهم من يمشي مع الملائكة مشياً ، ومنهم من يسبق الملائكة ، ومنهم من يتحاكم الملائكة إليه ، والمؤمن أكرم على الله من الملائكة ، ومنهم من يصيره القائم قاضياً بين مائة ألف من الملائكة ). وعنه إثبات الهداة: 3/573 .


    المؤمن في عصر الإمام عليه السلام يُحيي الموتى بإذن ربه

    دلائل الإمامة/246، عن المفضل بن عمر ، عن أبي عبد الله قال: إذا قام القائم استنزل المؤمن الطير من الهواء فيذبحه فيشويه ويأكل لحمه ولا يكسر عظمه ، ثم يقول له إحْيَ بإذن الله فيحيا ويطير ، وكذلك الظباء من الصحارى ، ويكون ضوء البلاد ونورها ولا حتاجون إلى شمس ولا قمر ، ولا يكون على وجه الأرض مؤذ ولا شر ولا سم ولا فساد أصلاً ، لأن الدعوة سماوية ليست بأرضية ، ولا يكون للشيطان فيها وسوسة ولا عمل ولا حسد ولا شئ من الفساد ولا تشوك الأرض والشجر ، وتبقى الأرض قائمة كلما أخذ منها شئ نبت من وقته وعاد كحاله . وإن الرجل ليكسو ابنه الثوب فيطول معه كلما طال ويتلون عليه أي لون أحب وشاء . ولو أن الرجل الكافر دخل جحر ضب أو توارى خلف مدرة أو حجر أو شجر لأنطق الله ذلك الشئ الذي يتوارى فيه حتى يقول يا مؤمن خلفي كافر فخذه ، فيؤخذ ويقتل . ولا يكون لإبليس هيكل يسكن فيه والهيكل البدن ، ويصافح المؤمنون الملائكة ويوحى إليهم ويحيون الموتى بإذن الله ). قالوا يأتي على الناس زمان لا يكون المؤمن إلا بالكوفة أو يحن إليها ). وإثبات الهداة: 3/573 ، أوله كما في دلائل الإمامة، وحلية الأبرار: 2/635، عن مناقب فاطمة .


    مرحلة ما قبل العدل والرخاء في عصره عليه السلام
    تدل أحاديث الإمام المهدي عليه السلام على أنه تمضي مدة من أول ظهوره قبل أن يظهر كنوز الأرض ويوزعها على الناس ، وقد تمتد لثمانية أشهر ورد أنها مدة حروبه حتى يسيطر على بلاد العرب والمسلمين .
    بل ورد أنه عليه السلام يموِّل حروبه بشكل طبيعي ، ففي تفسير العياشي: 2/87 ، عن معاذ بن كثير صاحب الأكسية قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام قال: موسع على شيعتنا أن ينفقوا مما في أيديهم بالمعروف ، فإذا قام قائمنا حرم على كل ذي كنز كنزه حتى يأتيه به فيستعين به على عدوه وهو قول الله عز وجل: وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ). ومثله الكافي: 4/61 ، والتهذيب: 4/143، وعنه البحار: 73/143 ، وغيره .
    وقد روى الجميع أن عمر أراد أن يأخذ خزائن الكعبة فنهاه علي عليه السلام وقال له إن صاحبها هو الإمام المهدي الذي يستخرجها وينفقها في سبيل الله .
    روى ابن حماد/100 ، بسنده عن طاووس قال: ودَّعَ عمر بن الخطاب البيت ، ثم قال: والله ما أراني أدع خزائن البيت وما فيه من السلاح والمال أم أقسمه في سبيل الله؟ فقال له علي بن أبي طالب: إمض يا أمير المؤمنين فلست بصاحبه ، إنما صاحبه منا شاب من قريش ، يقسمه في سبيل الله في آخر الزمان ) .
    وفي أخبار مكة للأزرقي: 1/246 ، عن الحسين بن علي: أن عمر قال لعلي بن أبي طالب: لقد هممت أن أقسم هذا المال يعني مال الكعبة ، فقال له علي: إن استطعت ذلك ! فقال عمر: ومالي لا أستطيع ذلك أوَلا تعينني على ذلك ؟ فقال علي: إن استطعت ذلك ، فردها عمر ثلاثاً ، فقال علي: ليس ذلك إليك . فقال عمر: صدقت ). وحدثني محمد بن يحيى عن الواقدي ، عن أشياخه قالوا: وكان ابن عباس يقول: سمعت عمر يقول: إن تركي هذا المال في الكعبة لا آخذه فأقسمه في سبيل الله تعالى وفي سبيل الخير ، وعلي بن أبي طالب يسمع ما يقول: فقال: ما تقول يا ابن أبي طالب؟ أحلف بالله لئن شجعتني عليه لأفعلن . قال فقال له علي: أتجعله فيئاً ؟ وأحرى صاحبه رجل يأتي في آخر الزمان ضرب آدم طويل . فمضى عمر . قال: وذكروا أن النبي صلى الله عليه وآله وجد في الجب الذي كان في الكعبة سبعين ألف أوقية من ذهب مما كان يهدى إلى البيت ، وأن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال: يا رسول الله لو استعنت بهذا المال على حربك ، فلم يحركه ، ثم ذكر لأبي بكر فلم يحركه). وعقد الدرر/154 ، عن ابن حماد ، وكذلك الحاوي: 2/78 ، وجمع الجوامع: 2/104 ، والإرساد263 ، الى آخر المصادر .
    كما ورد أن الإمام المهدي عليه السلام يعاقب الممتنعين عن دفع الزكاة ، لكن لايبعد أن يكون ذلك بعد تحقق مرحلة من غنى المجتمع . ففي المحاسن/88: (قال أبو عبد الله عليه السلام : ما ضاع مال في بر ولا بحر إلا من منع الزكاة . وقال: إذا قام القائم أخذ مانع الزكاة فضرب عنقه) . ومثله الكافي: 3/503 ، وكمال الدين: 2/671 ، والفقيه: 2/11 .


    يجمع كنوز الأرض ويخطب في الناس

    (وتجمع إليه أموال الدنيا من بطن الأرض وظهرها فيقول للناس: تعالوا إلى ما قطعتم فيه الأرحام وسفكتم فيه الدماء الحرام ، وركبتم فيه ما حرم الله عز وجل ، فيعطي شيئاً لم يعطه أحد كان قبله ، ويملأ الأرض عدلاً وقسطاً ونوراً ، كما ملئت ظلماً وجوراً وشراً ) . (النعماني/237 ، وتقدم مع مصادره في فصل أصحابه عليه السلام )

    وفي مسلم: 2/701 ، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : تقئ الأرض أفلاء كبدها أمثال الأسطوان من الذهب والفضة ، فيجئ القاتل فيقول: في هذا قتلت ، ويجئ القاطع فيقول: في هذا قطعت رحمي ! ويجئ السارق فيقول: في هذا قطعت يدي ! ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئاً). والترمذي: 4/493 ، وحسنه ، وفي الحميدي: 3/298: تقي الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذهب والفضة .
    قال ابن الأثير: وفي حديث ابن مسعود: يوشك أن ترمي الأرض بأفلاذ كبدها مثل الأواس: هي السواري والأساطين أي تخرج الأرض ما فيها من الذهب والفضة مثل الأعمدة .

    وفي ابن أبي شيبة: 15/86 ، عن عبد الله قال قال: صلى الله عليه وآله : فبينا الناس كذلك إذ قذفت الأرض بأفلاذ كبدها من الذهب والفضة ، لاينفع بعد شئ منه ذهب ولا فضة . ومثله الحاكم: 4/555 ، وصححع على شرط الشيخين ، وجمع الجوامع: 2/534 ، والدر المنثور: 6/59 ، الى آخر المصادر . وحديث حَثْوُ المال مشهور في كل المصادر، وهو يدل على الرخاء الإقتصادي الذي لاسابقة له ، وعلى سخاء الإمام المهدي عليه السلام ومحبته للناس .
    وفي مختصر البصائر/201: من خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام يصف فيها المسلمين في ذلك العصر: (وتُخرج لهم الأرض كنوزها ويقول القائم عليه السلام كلوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية ، فالمسلمون يومئذ أهل صواب للدين أذن لهم في الكلام فيومئذ تأويل هذه الآية: وجاء ربك والملك صفاً صفاً).
    وفي كمال الدين: 2/368 ، عن محمد بن زياد الأزدي قال: سألت سيدي موسى بن جعفر عليهما السلام عن قول الله عز وجل: وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ؟ فقال عليه السلام : النعمة الظاهرة الإمام الظاهر ، والباطنة الإمام الغائب ، فقلت له: ويكون في الأئمة من يغيب ؟ قال: نعم يغيب عن أبصار الناس شخصه ولا يغيب عن قلوب المؤمنين ذكره ، وهو الثاني عشر منا ، يسهل الله له كل عسير ويذلل له كل صعب ، ويظهر له كنوز الأرض ، ويقرب له كل بعيد ، ويبير به كل جبار عنيد ، ويهلك على يده كل شيطان مريد . ذلك ابن سيدة الإماء ، الذي تخفى على الناس ولادته ، ولا يحل لهم تسميته حتى يظهره الله عز وجل فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً).ومثله وعنه كفاية الأثر/266 ، والخرائج:3/1165، والمناقب: 4/180 والصراط المستقيم: 2/229 ، والمضيئة/20 ، وإثبات الهداة: 1/518 ، والبحار: 24/53 .


    يحيي الله به الأرض بعد موتها

    في النعماني/32 ، عن الإمام الصادق عليه السلام في تفسير قوله تعالى: اعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يُحْيِي الأرض بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآياتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ. أي يحييها الله بعدل القائم عند ظهوره بعد موتها بجور أئمة الضلال ) .
    مختصر إثبات الرجعة/216 ، عن محمد بن حمران قال: قال الصادق جعفر بن محمد عليه السلام : (إن القائم منا منصور بالرعب ، مؤيد بالنصر ، تطوى له الأرض ، وتظهر له الكنوز كلها ، ويظهر الله تعالى به دينه على الدين كله ولو كره المشركون ، ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب ، ولا يبقى في الأرض خراب إلا عَمِر..الخ). وعنه إثبات الهداة: 3/570 ، ومستدرك الوسائل: 12/335 .


    في سنة ظهوره عليه السلام تمطر السماء 24 مطرة
    الغيبة للطوسي/443: (عن إسماعيل الأسدي قال: حدثني سعيد بن جبير قال: السنة التي يقوم فيها المهدي تمطر أربعاً وعشرين مطرة يرى أثرها وبركتها) .
    ومثله الإرشاد:2/373 ، وإعلام الورى: 2/285، وكشف الغمة: 3/258، والبحار: 53/90، عن الإرشاد .

    وفي الإرشاد: 2/369 ، في تعديد علامات ظهور الإمام عليه السلام : ( ثم يختم ذلك بأربع وعشرين مطرة تتصل فتحيى بها الأرض من بعد موتها وتعرف بركاتها ، وتزول بعد ذلك كل عاهة عن معتقدي الحق من شيعة المهدي عليه السلام ، فيعرفون عند ذلك ظهوره بمكة فيتوجهون نحوه لنصرته ).

    وفي الإرشاد/381 ، عن عبد الكريم الخثعمي ، عن الإمام الصادق عليه السلام قال: (إذا آن قيام القائم مطر الناس جمادى الآخرة وعشرة أيام من رجب مطراً لم تر الخلائق مثله ، فينبت الله به لحوم المؤمنين وأبدانهم في قبورهم ، وكأني أنظر إليهم مقبلين من قبل جهينة ، ينفضون شعورهم من التراب). وعنه روضة الواعظين/263، والبحار: 87/277، وكشف الغمة: 3/253 ، وإثبات الهداة: 3/571 ، عن غيبة الطوسي .


    يحثو المال للناس حثياً بدون عدٍّ !
    في ابن حماد/98، عن أبي سعيد ، عن النبي صلى الله عليه وآله قال:يخرج في آخر الزمان خليفة يعطي المال بغير عدد). و/100 ، عن جابر بن عبد الله عن النبي: صلى الله عليه وآله يكون في أمتي خليفة ، يحثي المال حثياًً ، لا يعده عداً . وابن أبي شيبة: 15/196، وأحمد: 3/5 و38، و48 ، و60، عن أبي سعيد ، وجابر ، كما في رواية ابن حماد الأولى بتفاوت يسير . ومسلم: 4/2234 كما في رواية أحمد السادسة ، عن جابر ، وفي/2235 ، عن جابر ، وأبي سعيد ، وفي/470 ، عن أبي سعيد وحسنه في هامشه ، وابن حبان: 8/240 ، كما في رواية مسلم الأولى بتفاوت يسير، والحاكم: 4/454 كما في رواية أحمد السادسة بتفاوت يسير ، وصححه على شرط مسلم، الى آخر المصادر . وفي عبد الرزاق:11/372: (يكون على الناس إمام لايعد لهم الدراهم ولكن يحثو). وفي مسند أحمد:3/96، عن أبي سعيد الخدري ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: ليبعثن الله عز وجل في هذه الأمة خليفة يحثي المال حثياًً ولا يعده عداً ). وعقد الدرر/167 ، ومختصر زوائد البزار:2/181.
    ورواه أحمد في: 3/98: عن أبي الوداك عن أبي سعيد الخدري بنحوه وقال فيه: إن من أمرائكم أميراً يحثي المال حثياًً ولا يعده عداً ، يأتيه الرجل فيسأله فيقول خذ ، فيبسط الرجل ثوبه فيحثي فيه، وبسط رسول الله صلى الله عليه وآله ملحفة غليظة كانت عليه يحكي صنيع الرجل ، ثم جمع إليه أكنافها ، قال: فيأخذه ثم ينطلق ).
    وفي البيان للشافعي/515، عن عبدالرحمن بن عوف:قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ليبعثن الله تعالى من عترتي رجلاً ، أفرق الثنايا ، أجلى الجبهة ، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً ويفيض المال فيضاً ). وعنه عقد الدرر/16 ، والمنار المنيف/146، وكشف الغمة: 3/260، وإثبات الهداة: 3/593 ، وحلية الأبرار: 2/702 .الخ.
    وفي أمالي الطوسي: 2/126، عن خمر بن نوف أبي الوداك قال: قلت لأبي سعيد الخدري: والله ما يأتي علينا عام إلا وهو شر من الماضي ، ولا أمير إلا وهو شر ممن كان قبله ، فقال أبو سعيد: لولا ما سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لقلت ما يقول ، ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: لا يزال بكم الأمر حتى يولد في الفتنة والجور من لا يعرف عندها حتى يملأ الأرض جوراً ، فلا يقدر أحد يقول الله ، ثم يبعث الله عز وجل رجلاً مني ومن عترتي فيملأ الأرض عدلاً كما ملأها من كان قبله جوراً ، وتخرج له الأرض أفلاذ كبدها ، ويحثو المال حثواً ولا يعده عداً ، وذلك حتى يضرب الإسلام بجرانه) .


    يشمل الغنى كل الناس فلا يقبل أحد صدقة
    في الإرشاد/363، عن الإمام الصادق عليه السلام : (وتظهر الأرض من كنوزها حتى يراها الناس على وجهها ويطلب الرجل منكم من يصله بماله ويأخذ منه زكاته ، فلا يجد أحدا يقبل منه ذلك ، واستغنى الناس بما رزقهم الله من فضله ).

    في النعماني/150 ، عن الكاهلي ، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: تواصلوا وتباروا وتراحموا فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة ليأتين عليكم وقت لا يجد أحدكم لديناره ودرهمه موضعاً ! فقلت: وأنى يكون ذلك ؟ فقال: عند فقدكم إمامكم فلا تزالون كذلك حتى يطلع عليكم كما تطلع الشمس آيس ما تكونون ، فإياكم والشك والارتياب ، وانفوا عن أنفسكم الشكوك وقد حذرتكم فاحذروا . أسأل الله توفيقكم وإرشادكم ). وعنه إثبات الهداة: 3/533 ، والبحار: 51/146 .

    ابن أبي شيبة: 3/111، عن حارثة بن وهب الخزاعي: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : تصدقوا فإنه يوشك أن يخرج الرجل بصدقته فلا يجد من يقبلها).

    ونحوه صحيح بخاري: 2/135، وبرواية أخرى فيها: لاتقوم الساعة حتى يكثر فيكم المال فيفيض حتى يهم رب المال من يقبل صدقته وحتى يعرضه فيقول الذي يعرضه عليه: لا أرب لي. وثالثة فيها: ليأتين على الناس زمان يطوف الرجل فيه بالصدقة من الذهب ، ثم لا يجد أحداً يأخذها منه ، ويرى الرجل الواحد يتبعه أربعون امرأة يلذن به ، من قلة الرجال وكثرة النساء). ونحوه أحمد: 4/306 ، بروايتين ، ومسلم: 2/700 ، كرواية أحمد الثانية ، والنسائي: 5/77، كالبخاري الأولى بتفاوت يسير ، عن حارثة . الى آخر المصادر .
    أقول: هذه الأحاديث عن استغناء الناس وعدم قبول أحد الصدقة ، من مختصات عصر المهدي عليه السلام كما دلت الأحاديث ، وكما دل الواقع إلى يومنا .


    ينعم الناس في زمانه حتى يتمنى الأحياء الأموات
    عبد الرزاق: 11/371 ، عن أبي سعيد الخدري قال: (ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله بلاء يصيب هذه الأمة حتى لايجد الرجل ملجأ يلجأ إليه من الظلم ،فيبعث الله رجلاً من عترتي من أهل بيتي فيملأ به الأرض قسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً ، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض ، لا تدع السماء من قطرها شيئاً إلى صبته مدراراً ، ولا تدع الأرض من مائها شيئاً إلا أخرجته ، حتى تتمنى الأحياء الأموات ).
    وفي ابن حماد/99 ، عن أبي سعيد الخدري عن النبي قال: تنعم أمتي في زمن المهدي نعمة لم ينعموا مثلها قط، ترسل السماء عليهم مدراراً ، ولا تدع الأرض شيئاً من النبات إلا أخرجته ، والمال كدوس يقوم الرجل فيقول: يا مهدي أعطني فيقول خذ ). وبيان الشافعي/519 كابن حماد ، وقال: هذا حديث حسن المتن ، رواه الحافظ أبو القاسم الطبراني في معجمه الأكبر كما أخرجناه حرفاً بحرف . وعقد الدرر/144 ، و169، ونحوه جامع السيوطي: 8/77 ، عن أبي سعيد وابن عباس معاً عن النبي صلى الله عليه وآله ).

    وفي أحمد: 3/21، عن أبي سعيد الخدري قال: خشينا أن يكون بعد نبينا حدث فسألنا رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يخرج المهدي في أمتي خمساً أو سبعاً أو تسعاً زيد الشاك ، قال قلت: أي شئ ؟ قال سنين ، ثم قال: يرسل السماء عليهم مدراراً ، ولا تدخر الأرض من نباتها شيئاً ويكون المال كدوساً ، قال: يجئ الرجل إليه فيقول: يا مهدي أعطني أعطني ، قال فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمل) .
    ونحوه ابن حماد/104 ، وابن ماجة: 2/1366 ، والترمذي: 4/506 ، وحسنه ، والحاكم: 4/558 ، كما في ابن والداني/94 ، الى آخر المصادر .
    وفي ينابيع المودة/467 ، وقال بعضهم من أهل الله أصحاب الكشف والشهود وعلماء الحروف ، إنني ناقل عن الإمام علي كرم الله وجهه: سيأتي الله بقوم يحبهم الله ويحبونه ويملك من هو بينهم غريب فهو المهدي أحمر الوجه ، بشعره صهوبة ، يملأ الأرض عدلاً بلا صعوبة ، يعتزل في صغره عن أمه وأبيه ، ويكون عزيزاً في مرباه فيملك بلاد المسلمين بأمان ويصفو له الزمان ، ويسمع كلامه ويطيعه الشيوخ والفتيان ، ويملأ الأرض عدلا كما ملئت جوراً ، فعند ذلك كملت إمامته وتقررت خلافته ، والله يبعث من في القبور ، وتعمر الأرض وتصفو وتزهو بمهديها وتجري به أنهارها وتعدم الفتن والغارات ، ويكثر الخير والبركات ).انتهى. أقول: هذا الكلام لايحتاج الى مكاشفات الصوفيين لأنه مضمون روايات رواها كل المسلمين عن النبي وآله صلى الله عليه وآله .


    يوزع الإمام عليه السلام الأراضي من جديد
    في التهذيب: 4/145، عن عمر بن يزيد قال: سمعت رجلاً من أهل الجبل يسأل أبا عبد الله عليه السلام عن رجل أخذ أرضاً مواتاً تركها أهلها فعمرها وأكرى أنهارها وبني فيها بيوتاً وغرس فيها نخلاً وشجراً ؟قال: فقال أبو عبد الله عليه السلام : كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول: من أحيا أرضا من المؤمنين فهي له ، وعليه طسقها يؤديه إلى الإمام في حال الهدنة، فإذا ظهر القائم عليه السلام فليوطن نفسه على أن تؤخذ منه).
    وعنه إثبات الهداة: 3/453 ، وملاذ الأخيار: 6/420 .
    في الكافي: 5/283 ، عن عبد الله بن سنان عن أبيه قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام : إن لي أرض خراج ، وقد ضقت بها ذرعاً قال: فسكت هنيهة ثم قال: إن قائمنا لو قد قام كان نصيبك في الأرض أكثر منها ، ولو قد قام قائمنا كان الأستان أمثل من قطائعهم). والتهذيب: 7/149 ، وعنه إثبات الهداة: 3/454 ، ووسائل الشيعة: 11/121 وملاذ الأخيار: 11/241 . والمعنى أن ما تشكو منه من قلة ريع الأرض وثقل خراجها عليك ، سيرتفع في زمن المهدي عليه السلام ، فيكون ضمان القطعة الصغيرة من أرض الخراج (الأستان) أنفع وأحسن من المساحات الكبيرة اليوم .
    وفي قرب الإسناد/39 ، عن الإمام الصادق عليه السلام قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله أمر بالنزول على أهل الذمة ثلاثة أيام ، وقال: إذا قام قائمنا اضمحلت القطائع فلا قطائع). القطائع: جمع قطيعة ، وهي الأرض الزراعية ، أو غيرها من الثروات والمنافع التي يعطيها الحكام للمقربين منهم ، وتسمى أيضاً إقطاعات .
    وفي الكافي: 1/408 ، عن عمر بن يزيد قال: رأيت مسمعاً بالمدينة ، وقد كان حمل إلى أبي عبد الله عليه السلام تلك السنة مالاً فرده أبو عبد الله عليه السلام ، فقلت له: لم رد عليك أبو عبد الله المال الذي حملته إليه ؟ قال: فقال لي: إني قلت له حين حملت إليه المال: إني كنت وليت البحرين الغوص ، فأصبت أربعمائة ألف درهم ، وقد جئتك بخمسها بثمانين ألف درهم ، وكرهت أن أحبسها عنك ، وأن أعرض لها ، وهي حقك الذي جعله الله تبارك وتعالي في أموالنا ، فقال: أوَمالنا من الأرض وما أخرج الله منها إلا الخمس يا أبا سيار؟ إن الأرض كلها لنا ، فما أخرج الله منها من شئ فهو لنا . فقلت له: وأنا أحمل إليك المال كله ؟ فقال: يا أبا سيار قد طيبناه لك ، وأحللناك منه فضم إليك مالك ، وكل ما في أيدي شيعتنا من الأرض فهم فيه محللون حتى يقوم قائمنا فيجبيهم طسق ما كان في أيديهم ، ويترك الأرض في أيديهم ، وأما ما كان في أيدي غيرهم فإن كسبهم من الأرض حرام عليهم حتى يقوم قائمنا ، فيأخذ الأرض من أيديهم ويخرجهم صغرة .ثم قال: قال عمر بن يزيد: فقال لي أبو سيار: ما أرى أحداً من أصحاب الضياع ولا ممن يلي الأعمال يأكل حلالاً غيري إلا من طيبوا له ذلك ). ونحوه التهذيب: 4/144، وعنه وسائل الشيعة: 6/382 ، الى آخر المصادر .
    أقول: لا بد أن يكون المقصود بشيعتهم في زمان المهدي عليه السلام كل المسلمين الذين يؤلف الله به قلوبهم ، وبأعداء المهدي عليه السلام الكفار والمنافقين .


    يسع عدله والرخاء في عصره البَرَّ والفاجر
    في المحاسن/61 ، عن بشر بن غالب الأسدي قال: حدثني الحسين بن علي عليهما السلام قال قال لي: يا بشر بن غالب من أحبنا لا يحبنا إلا لله ، جئنا نحن وهو كهاتين ، وقدر بين سبابتيه ، ومن أحبنا لا يحبنا إلا للدنيا فإنه إذا قام قائم العدل وسع عدله البر والفاجر ) . وعنه البحار: 27/90 .
    ابن حماد/98 ، عن جعفر بن سيار الشامي قال: يبلغ من رد المهدي المظالم ، حتى لو كان تحت ضرس إنسان شئ انتزعه حتى يرده) . وعنه ابن طاووس/68 ، والحاوي: 2/83 ، والقول المختصر/25 . والمعنى: يتتبع حقوق الناس المغصوبة ويستخرجها من الغاصب حتى لو كانت مخبأة تحت ضرسه .


    رحيم بالمساكين شديد على المسؤولين
    في مناقب أمير المؤمنين عليه السلام لمحمد بن سليمان: 2/160،عن علي عليه السلام قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول: المهدي من أهل بيتي جواد بالمال رحيم بالمساكين).
    وفي ابن حماد/98 ، عن طاووس قال: علامة المهدي: أن يكون شديداً على العمال ، جواداً بالمال ، رحيماً بالمساكين... المهدي كأنما يلعق المساكين الزبد) .
    وفي/99،عن طاووس قال: إذا كان المهدي زيد المحسن في إحسانه ، وتيب على المسئ في إساءته ، وهو يبذل المال ويشد على العمال ، ويرحم المساكين) العمال: الوزراء وكبار المسؤولين . ونحوه ابن أبي شيبة: 15/199،والداني/101،والحاوي: 2/78


    الضمان الإجتماعي والإقتصادي وتعميم الثقافة
    النعماني/238 ، عن حمران بن أعين ، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: كأنني بدينكم هذا لا يزال مولياً يفحص بدمه ثم لا يرده عليكم إلا رجل منا أهل البيت فيعطيكم في السنة عطاءين ، ويرزقكم في الشهر رزقين ، وتؤتون الحكمة في زمانه حتى أن المرأة لتقضي في بيتها بكتاب الله تعالى وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله ) . وعنه حلية الأبرار: 2/642 ، والبحار: 52/352 .


    شعبية الإمام القوية وحب الأمة له عليه السلام
    في بشارة الإسلام/185، عن الإمام الصادق عليه السلام قال: المهدي محبوب في الخلائق يطفئ الله به الفتنة الصماء ) .
    ابن حماد/99 ، عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وآله : تأوي إليه أمته كما تأوي النحلة إلى يعسوبها ، يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً ، حتى يكون الناس على مثل أمرهم الأول ، لا يوقظ نايماً ولا يهرق دماً). وعنه الحاوي: 2/77 ، وبرهان المتقي/78 ، وملاحم ابن طاووس/70 . واليعسوب الرئيس ، ويعسوب النحل ملكتها . على مثل أمرهم الأول: أي على صفائهم في عهد النبي صلى الله عليه وآله ، أو في عهد آدم عليه السلام .
    وفي أمالي المفيد/30 ، عن الإمام الصادق عليه السلام : رحمكم الله بنا يبدأ البلاء ثم بكم ، وبنا يبدأ الرخاء ثم بكم، رحم الله من حببنا إلى الناس ولم يكرهنا إليهم). والبحار: 52/347


    عمران بلاد العرب وما بين مكة والمدينة
    أوردنا في فصل بلاد العرب في عصر الظهور الأحاديث التي تنص على أن أرض العرب الصحراوية القاحلة تعود في عصره عليه السلام مروجاً وأنهاراً !
    وفي تفسير القمي: 2/346، عن يونس بن ظبيان عن الإمام الصادق عليه السلام في قوله تعالى: (مُدْهَامَّتَان) ، قال: يتصل ما بين مكة والمدينة نخلاً) . وعنه البحار: 56/49 .


    مسجد الجمعة العالمي بين الكوفة وكربلاء
    في الإرشاد/362 و363، عن المفضل بن عمر ، بتفاوت وفيه: إذا قام قائم آل محمد عليه السلام بنى في ظهر الكوفة مسجداً له ألف باب واتصلت بيوت أهل الكوفة بنهري كربلاء.:. ويعمر الرجل في ملكه حتى يولد له ألف ولد ذكر لا يولد فيهم أنثى ، وتظهر الأرض من كنوزها حتى يراها الناس على وجهها ، ويطلب الرجل منكم من يصله بماله ويأخذ منه زكاته ، فلا يجد أحداً يقبل منه ذلك ، واستغنى الناس بما رزقهم الله من فضله . ونحوه في غيبة الطوسي/280 ، وفيه: ويبني في ظهر الكوفة مسجداً له ألف باب وتتصل بيوت الكوفة بنهري كربلاء وبالحيرة ، حتى يخرج الرجل يوم الجمعة على بغلة سفواء ، يريد الجمعة فلا يدركها . ونحوه روضة الواعظين: 2/264، وإعلام الورى/434 ، وفي الخرائج: 3/1176 ، كما في غيبة الطوسي . الخ.


    يرتقي الوضع الصحي للناس والمؤمنين خاصة
    في النعماني/317 ، عن أبي عبد الله عليه السلام عن أبيه عن علي بن الحسين عليهم السلام ، أنه قال: إذا قام القائم أذهب الله عن كل مؤمن العاهة ، ورد إليه قوته ) .
    وفي الخصال: 2/541 ، عن علي بن الحسين عليهما السلام قال: إذا قام قائمنا أذهب الله عز وجل عن شيعتنا العاهة وجعل قلوبهم كزبر الحديد وجعل قوة الرجل منهم قوة أربعين رجلاً ، ويكونون حكام الأرض وسنامها) . وروضة الواعظين: 2/295 ، كما في الخصال ، وفي الصراط المستقيم: 2/261 ، عن كتاب الربيع ، وفيه: إذا قام قائمنا أذهب الله عنهم العاهة ، وجعل قلوبهم كزبر الحديد ، قوة كل رجل قوة أربعين رجلاً ) . وإثبات الهداة: 3/496 و616، عن الخصال والصراط المستقيم ، والبحار: 52/316 ، عن الخصال .
    في الإختصاص/8: قال أبو عبد الله عليه السلام : يكون شيعتنا في دولة القائم سنام الأرض وحكامها ، يعطى كل رجل منهم قوة أربعين رجلاً).وعنه إثبات الهداة: 3/556 .


    يقسم العالم الى313 ولاية

    في دلائل الإمامة/249 والنعماني/319، عن أبان بن تغلب ، عن أبي جعفر عليه السلام : (إذا قام القائم بعث في أقاليم الأرض في كل إقليم رجلاً يقول: عهدك في كفك فإذا ورد عليك أمر لا تفهمه ولا تعرف القضاء فيه فانظر إلى كفك ، واعمل بما فيها ، قال: ويبعث جنداً إلى القسطنطينية ، فإذا بلغوا الخليج كتبوا على أقدامهم شيئاً ومشوا على الماء ، فإذا نظر إليهم الروم يمشون على الماء ، قالوا: هؤلاء أصحابه يمشون على الماء فكيف هو؟ فعند ذلك يفتحون لهم أبواب المدينة فيدخلونها فيحكمون فيها ما يشاؤون). وإثبات الهداة: 3/573 ، كما في دلائل الإمامة بتفاوت يسير ، عن مناقب فاطمة ، وقال ( وبإسناده ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، والبحار: 52/365 ، عن النعماني بتفاوت يسير .
    ويحتمل أن يكون ذلك على نحو الإعجاز ، أو على أساس قواعد علمية وحسابات خاصة ، أو بوسائل وأجهزة متطورة.
    وفي كمال الدين: 2/673 ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر عليه السلام قال: كأني بأصحاب القائم عليه السلام وقد أحاطوا بما بين الخافقين، فليس من شئ إلا وهو مطيع لهم ، حتى سباع الأرض ، وسباع الطير ، يطلب رضاهم في كل شئ حتى تفخر الأرض على الأرض وتقول: مر بي اليوم رجل من أصحاب القائم عليه السلام ). وعنه إثبات الهداة:3/494 ، والبحار: 52/327 .


    من حكام الولايات خمسون امرأة
    تقدم في فصل أصحابه ووزرائه الخاصين عليه السلام أن منهم خمسين امرأة (ويجئ والله ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً فيهم خمسون امرأة يجتمعون بمكة على غير ميعاد قزعاً كقزع الخريف يتبع بعضهم بعضاً ، وهي الآية التي قال الله: أين مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جميعاً إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَئ قَدِيرٌ ).


    يقضي وأصحابه بين الناس بعلمهم الرباني لايحتاجون الى شهود !
    في بصائر الدرجات/258 ، عن الإمام الصادق عليه السلام قال: لا تذهب الدنيا حتى يخرج رجل مني رجل يحكم بحكومة آل داود ، لا يسأل عن بينة ، يعطي كل نفس حكمها). وفي الإرشاد/365: إذا قام قائم آل محمد صلى الله عليه وآله حكم بين الناس بحكم داود عليه السلام لا يحتاج إلى بينة ، يلهمه الله تعالى فيحكم بعلمه ، ويخبر كل قوم بما استبطنوه ، ويعرف وليه من عدوه بالتوسم) . وروضة الواعظين: 2/266 ، ونحوه الخرائج: 2/861 ، وإثبات الهداة: 1/89 ، و: 3/447 ، الى آخر المصادر .
    في الكافي: 1/509 ، عن الحسن بن ظريف قال: اختلج في صدري مسألتان أردت الكتاب فيهما إلى أبي محمد عليه السلام فكتبت أسأله عن القائم عليه السلام إذا قام بما يقضي وأين مجلسه الذي يقضي فيه بين الناس وأردت أن أسأله عن شئ لحمى الربع فأغفلت خبر الحمى فجاء الجواب: سألت عن القائم ، فإذا قام قضى بين الناس بعلمه كقضاء داود عليه السلام لا يسأل البينة . وكنت أردت أن تسأل لحمى الربع فأنسيت فاكتب في ورقة وعلقه على المحموم فإنه يبرأ بإذن الله إن شاء الله: يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ ، فعلقنا عليه ما ذكر أبو محمد فأفاق).والإرشاد/343 ، والخرائج:1/431 ، والدعوات/209 ، وثاقب المناقب/247 ،بعضه ، والمناقب:4/431 ، الخ...

    أقول: معنى حكمه بحكم داود ، أي بحكم القضية التي أراها الله تعالى لداود كنموذج للحكم الواقعي في قصة الشاب الذي سرق عنباً من كرم ، وإلا فداود وجميع الأنبياء عليهم السلام مأمورون بالحكم بين الناس بالظاهر والبينات والأيْمان .
    وفي بعض الروايات: (إذا قام قائم آل محمد صلى الله عليه وآله حكم بحكم آل داود وكان سليمان لايسأل الناس بينة). (البصائر/259) فقد يكون سليمان عليه السلام يحكم بإلهام ربه.


    وقد تكون إدارة الولايات بالإنتخاب
    تدل أحاديث الإمام المهدي عليه السلام على أن القضاء يكون مختصاً بالإمام وأصحابه ، لأنه يحتاج الى علم رباني بالواقع ، أما بقية أمور العالم فلا يبعد أن تكون إدراتها بمشاركة الناس بآليات كقوانين الإنتخابات العادلة ، خاصة أن وعي الناس يرتقي ويتكامل في عصره عليه السلام ، ففي الكافي: 1/25 ، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إذا قام قائمنا وضع الله يده على رؤوس العباد ، فجمع بها عقولهم ، وكملت به أحلامهم). ومثله كمال الدين:2/675 ، والخرايج:2/840 ، عن أبي خالد الكابلي ، عن أبي جعفر عليه السلام . ومثله مختصر بصائر الدرجات/117 ، ومنتخب الأنوار المضيئة/200 ، وعن الكافي إثبات الهداة: 3/448 ، عن الكافي ، والبحار: 52/328 و236، عن كمال الدين والخرايج ، وأشار الى الكافي.


    يصل العالم الى مجتمع اللانقد
    في الإختصاص/24، عن بريد العجلي قال: قيل لأبي جعفر الباقر عليه السلام : إن أصحابنا بالكوفة جماعة كثيرة ، فلو أمرتهم لأطاعوك واتبعوك ، فقال: يجئ أحدهم إلى كيس أخيه فيأخذ منه حاجته ؟ فقال: لا ، قال: فهم بدمائهم أبخل . ثم قال: إن الناس في هدنة تُناكحهم وتوارثهم ، وتقيم عليهم الحدود ، وتؤدي أماناتهم ، حتى إذا قام القائم جاءت المزايلة ، ويأتي الرجل إلى كيس أخيه فيأخذ حاجته لا يمنعه ). وعنه إثبات الهداة:3/557 ، والبحار:52/372 .
    مصادقة الإخوان/20 ، عن إسحاق بن عمار قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فذكر مواساة الرجل لإخوانه وما يجب لهم عليه فدخلني من ذلك أمر عظيم ، عرف ذلك في وجهي فقال: إنما ذلك إذا قام القائم وجب عليهم أن يجهزوا إخوانهم وأن يقووهم). وعنه إثبات الهداة: 3/495 .
    وفي العياشي: 2/87 ، مرسلاً عن أبي عبد الله عليه السلام قال: المؤمن ، كان عنده من ذلك شئ ينفقه على عياله ما شاء ، ثم إذا قام القائم فيحمل إليه ما عنده ، فما بقي من ذلك يستعين به على أمره فقد أدى ما يجب عليه ). وعنه المحجة/89 ، والبحار: 73/143. ولم تذكر الرواية السؤال الذي يبدو أنه كان عن الخمس أو الخراج .
    أقول: هذه الأحاديث تصف حالة أصحاب الإمام عليه السلام أول ظهوره ، ولا بد أن هذه الحالة تصير عامة عندما تشمل الثروة والرخاء كل العالم .
    وطبيعي أن يصل المجتمع الى مرحلة الإستغناء عن النقد ، فيعمل كل أفراده كل في مجاله قربة الى الله تعالى ، ويأخذ كل منهم حاجته بدون ثمن !
    ولعل هذا أصل ما يتناقله الناس عن زمان ومجتمع يعمل فيه الناس ويأخذون حاجاتهم بالصلوات على النبي وآله صلى الله عليه وآله .


    يلهم الله الإمام المهدي عليه السلام العلوم

    كمال الدين: 2/653، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن العلم بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وآله لينبت في قلب مهدينا كما ينبت الزرع على أحسن نباته ، فمن بقي منكم حتى يراه فليقل حين يراه: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ، ومعدن العلم ، وموضع الرسالة).ومثله العدد القوية/65، وعنه إثبات الهداة:3/491 ، والبحار: 51/36 .
    وفي غيبة الطوسي/282 ، عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام : من أدرك منكم قائمنا فليقل حين يراه: السلام عليكم يا أهل بيت النبوة ومعدن العلم ، وموضع الرسالة). وعنه إثبات الهداة: 3/516 ، والبحار: 52/331 .


    يتغير نوع الطاقة والإضاءة في عصر الإمام عليه السلام

    وتدل أحاديث على تغير في نوع النور والطاقة ومصدرهما ، والطرق العلمية لذلك عديدة . ففي تفسير القمي: 2/253، عن المفضل أنه سمع الإمام الصادق عليه السلام يول في قوله تعالى: وَأَشْرَقَتِ الأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا: رب الأرض يعني إمام الأرض ، فقلت: فإذا خرج يكون ماذا ؟ قال: إذاً يستغني الناس عن ضوء الشمس ونور القمر ويجتزئون بنور الإمام).
    وفي دلائل الإمامة/241 و260، عن المفضل بن عمر الجعفي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن قائمنا إذا قام أشرقت الأرض بنور ربها ، واستغنى العباد عن ضوء الشمس ، وصار الليل والنهار واحداً وذهبت الظلمة ، وعاش الرجل في زمانه ألف سنة يولد في كل سنة غلام لايولد له جارية ، يكسوه الثوب فيطول عليه كلما طال ويتلون عليه أي لون شاء).
    أقول: إن صح هذه الحديث فمعناه أن معدل العمر يرتفع وأنه يمكن التحكم في نوع المولود ، وأنه يوجد من يفضل الصبي على البنت فيولد له ألف ذكر.


    يصحح الإمام عليه السلام هندسة المساجد والمشاهد

    في إثبات الوصية/215 ، عن ابن هاشم قال: كنت عند أبي محمد عليه السلام قال: إذا قام القائم أمر بهدم المنابر التي في المساجد ، فقلت في نفسي لأي معنى هذا ؟ فقال لي معنى هذا أنها محدثة مبتدعة لم يبنها نبي ولا حجة). ومثله غيبة الطوسي/123 ، وإعلام الورى/355 ، والخرائج: 1/453 ، وابن شهرآشوب: 4/437 ، الخ.


    ينظم الإمام موسم الحج وقوانين السير

    في الكافي: 4/427 ، عن أحمد بن محمد ، عن رجل ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أول ما يظهر القائم من العدل أن ينادي مناديه أن يسلم صاحب النافلة لصاحب الفريضة الحجر الأسود والطواف). ومثله الفقيه: 2/525 ، وعنه وسائل الشيعة: 9/412 ، والبحار: 52/374 .
    وفي التهذيب: 10/314 ، عن علي بن سويد ، عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال: إذا قام قائمنا عليه السلام قال: يا معشر الفرسان سيروا في وسط الطريق ، يا معشر الرجال سيروا على جنبي الطريق ، فأيما فارس أخذ على جنبي الطريق فأصاب رجلاً عيب ألزمناه الدية ، وأيما رجل أخذ في وسط الطريق فأصابه عيب فلا دية له).وعنه وسائل الشيعة: 19/181، وإثبات الهداة: 3/455 .


    يطبق أحكاماً شرعية بعهد جده المصطفى صلى الله عليه وآله

    في الهداية/64 ، عن الإمام الصادق عليه السلام : إن الله عز وجل آخى بين الأرواح في الأظلة قبل أن يخلق الأجساد بألفي عام ، فإذا قام قائمنا أهل البيت ورث الأخ الذي آخى بينهما في الأظلة ولم يورث الأخ من الولادة). ومختصر بصائر الدرجات/159 ،والبحار: 6/249 .
    **
    وفي الخصال: 1/169 ، عن الإمام الصادق والكاظم عليهما السلام : لو قد قام القائم لحكم بثلاث لم يحكم بها أحد قبله: يقتل الشيخ الزاني ، ويقتل مانع الزكاة ، ويورث الأخ أخاه في الأظلة). وروضة الواعظين: 2/356 ، ووسائل الشيعة: 6/19 ، الى آخر المصادر .
    **
    وفي الكافي: 5/132 ، عن الحسين الشيباني عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلت له: رجل من مواليك يستحل مال بني أمية ودماءهم وإنه وقع لهم عنده وديعة ، فقال: أدوا الأمانات إلى أهلها وإن كانوا مجوساً ، فإن ذلك لا يكون حتى يقوم قائمنا أهل البيت عليه السلام فيحل ويحرم ). ومثله التهذيب: 6/351 ، ووسائل الشيعة: 13/222 ، وملاذ الأخيار: 10/317 .
    يحرم ربح المؤمن على أخيه المؤمن
    من لايحضره الفقيه: 3/313 ، عن سالم قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الخبر الذي روي أن من كان بالرهن أوثق منه بأخيه المؤمن فأنا منه برئ ، فقال: ذلك إذا ظهر الحق وقام قائمنا أهل البيت ، قلت: فالخبر الذي روي أن ربح المؤمن على المؤمن ربا ، ما هو ؟ قال: ذاك إذا ظهر الحق وقام قائمنا أهل البيت وأما اليوم فلا بأس بأن يبيع من الأخ المؤمن ويربح عليه). وبعضه سائل الشيعة: 12/294 والإستبصار: 3/70 ، ومثله التهذيب: 7/178، وعنه إثبات الهداة: 3/455 .الخ.


    يشدد على العصاة لعدم حاجتهم الى الحرام

    وفي المحاسن/87 ، عن أبان بن تغلب قال: قال أبو عبد الله عليه السلام : دمان في الإسلام حلال ، لايقضي فيهما أحد بحكم الله حتى يقوم قائمنا ، الزاني المحصن يرجمه ، ومانع الزكاة يضرب عنقه ).


    تدجن في عصره السباع والمؤذيات

    روى الحاكم: 4/514 ، عن ابن عباس وصححه: وأما المهدي الذي يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً ، وتأمن البهائم والسباع ، وتلقي الأرض أفلاذ كبدها . قال قلت: وما أفلاذ كبدها ؟ قال: أمثال الأسطوانة من الذهب والفضة ).
    وفي الإحتجاج: 2/290، عن زيد بن وهب الجهني قال: لما طعن الحسن بن علي عليه السلام بالمدائن أتيته وهو متوجع فقلت: ما ترى يا ابن رسول الله فإن الناس متحيرون ؟ فقال: أرى والله أن معاوية خير لي من هؤلاء يزعمون أنهم لي شيعة ، ابتغوا قتلي وانتهبوا ثقلي وأخذوا مالي... قال قلت: تترك يا ابن رسول الله شيعتك كالغنم ليس لها راع ؟ قال: وما أصنع يا أخا جهينة إني والله أعلم بأمر قد أدى به إلى ثقاته ، إن أمير المؤمنين عليه السلام قال لي ذات يوم وقد رآني فرحاً: يا حسن أتفرح؟! كيف بك إذا رأيت أباك قتيلاً ؟ كيف بك إذا ولي هذا الأمر بنو أمية ، وأميرها الرحب البلعوم الواسع الإعفجاج ، يأكل ولا يشبع ، يموت وليس له في السماء ناصر ولا في الأرض عاذر ، ثم يستولي على غربها وشرقها ، يدين له العباد ويطول ملكه ، يستن بسنن أهل البدع والضلال ، ويميت الحق وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله ، يقسم المال في أهل ولايته ويمنعه من هو أحق به ، ويذل في ملكه المؤمن ويقوى في سلطانه الفاسق ، ويجعل المال بين أنصاره دولاً ويتخذ عباد الله خَولاً ، يدرس في سلطانه الحق ويظهر الباطل ، ويقتل من ناواه على الحق ويدين من والاه على الباطل ، فكذلك حتى يبعث الله رجلاً في آخر الزمان وكلب من الدهر وجهل من الناس ، يؤيده الله بملائكته ، ويعصم أنصاره وينصره بآياته ، ويظهره على أهل الأرض حتى يدينوا طوعاً وكرهاً ، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً ونوراً وبرهاناً ، يدين له عرض البلاد وطولها ، لا يبقى كافر إلا آمن به ولا صالح إلا صلح ، وتصطلح في ملكه السباع ، وتخرج الأرض نبتها ، وتنزل السماء بركتها وتظهر له الكنوز ، يملك ما بين الخافقين أربعين عاما ، فطوبى لمن أدرك أيامه وسمع كلامه ). وعنه البحار: 44/20 .

    أما القحطاني الموعود فإن مصادرنا تنص على أنه اليماني وأنه وزير الإمام المهدي عليه السلام وأنه يحكم اليمن قبيل ظهور الإمام المهدي عليه السلام ، وقد اضطربت فيه أحاديثهم ، وبعضها جعله مهدياً موعوداً بعد المهدي عليه السلام أو قبله !


    * *

    ختاماً ، ينبغي أن نذكر بأن مدة دولة الإمام عليه السلام سيكون طويلاً كما أثبتنا في الفصل الخاص به ، وأن دولة العدل الإلهي ستمتد الى يوم القيامة ، وبالتحديد الى ما قبل يوم القيامة بأربعين يوماً ، حيث ترفع الحجة من الأرض ويسود الأشرار الذين تقوم عليهم القيامة . ففي الكافي:1/329: (عن عبد الله بن جعفر الحميري قال: اجتمعت أنا والشيخ أبو عمرو رحمه الله عند أحمد بن إسحاق فغمزني أحمد بن إسحاق أن أسأله عن الخلف فقلت له: يا أبا عمرو إني أريد أن أسألك عن شئ وما أنا بشاك فيما أريد أن أسألك عنه ، فإن اعتقادي وديني أن الأرض لاتخلو من حجة إلا إذا كان قبل يوم القيامة بأربعين يوماً ، فإذا كان ذلك رفعت الحجة وأغلق باب التوبة فلم يك يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً ، فأولئك أشرار من خلق الله عز و جل وهم الذين تقوم عليهم القيامة..الخ.) فأقره الإمام عليه السلام وقد تقدم بمعناه من مصادر أخرى وسيأتي في الأحاديث الصحيحة في مولد الإمام المهدي عليه السلام .


    * *
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X