إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الإنســــ بين التسيير والتخيير ــــان

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإنســــ بين التسيير والتخيير ــــان

    السلام عليكم ورحمة الله

    جاء في الرواية عن الإمام علي عليه السلام: أنه كان جالساً في ظل جدار فعرف أن الجدار مشرف على الإنهدام

    فابتعد عنه ؛ وحينئذ اعترض أحدهم قائلاُ:أمن قضاء الله تفر ياعلي؟
    فأجابه عليه السلام أفر من قضاء الله إلى قدره


    فأمير المؤمنين عليه السلام يعلمنا من علمه المتكامل أن الانسان مسؤول عن تصرفاته وقراراته

    فهو مخيّر ضمن الدوائر الصغيرة نسبياُ
    إلى دائرة الباري عزوجل

    وتحقيق الخيار له هو جزء قليل من عوالم الكون في زمن الدنيا فلو نظرنا حولنا وحاولنا أن نحصي مايلزمنا

    في هذه الدنيا, وهو موجود بالطبع لرأينا الكثير من الأمور الجبرية ولولاها لانعدمت الحياة ( الهواء الأكسجين .... )

    والخيار ضمن هذه الجبرية بالامتناع عن تلك الأمور التي تؤمن لنا الحياة ولكن ذلك يؤدي إلى الموت الحتمي المقدر بعلم الله المطلق بأننا سنمتنع عنهم

    وبما أن علة خلق الله للانسان أن يصل إلى الكمال ويكون خليفته على الأرض,فإن كل قرار يوصل الانسان والبشرية بشكل عام لما شاء الله تحقيقه في عالم الدنيا,
    سيحظى بدعم وتسديد ظاهر أو خفي من الله عز وجل.

    ومن القرارات التي ترك لنا أمر اختيارها: الزوجية مثلاُ

    فقد ترك لنا اختيار واحدة ممن يحق لنا الزواج منهم, وأثبت مقدرات ماسيكون من هذا الاختيار ومحا عز وجل جميع الاحتمالات المتعلقة بأخرى
    ووضع لنا كل احتمالات كل ثانية من الحياة مع هذه الزوجة
    ورفدنا بالنصائح لتحقيق أرغدعيش معها
    ووضع الحلول لكل العثرات التي تقف في طريق
    تلك العلاقة ضمن الشريعة السمحاء




    تتمة الموضوع لازالت لدي على الورق

    لكن أقترح أن يكون الموضوع بمثابة نقاش مفتوح ليبدي كل منكم رأيه الشخصي
    ومن ثم يتم استكمال الموضوع


    مع تحياتي

    مصطفى

  • #2
    الاخ الفاضل مصطفى رغم قراءتي الكثيره بهذا الموضوع وعندما التقي شخص من ذوي العلم والايمان اسأله بهذا الموضوع الا اني لازلت لاافهمة واذي فهمته من هذا الموضوع لااستطيع اتناقش به خوفي من وقوعي بالحرام وياريت يبقى هذا الموضوع مفتوح ويتناقش به الاعضاء الافاضل حتى نعرف اواعرف عن هذا الموضوع المهم وفقك الله ورعاك .



    تعليق


    • #3
      أشكركم أخي الفاضل / مصطفى

      على هذا الاختيار في مناقشة هذا الموضوع




      عن الامام الرضا (عليه السلام) أنه قال:

      [القدر] " هي الهندسة ووضع الحدود من البقاء والفناء،
      والقضاء هو الابرام وإقامة العين "


      من كتاب الكافي للشيخ الكليني(ره) - (ج 1 / ص 159)



      إن كل ما في الكون لا يتحقق الا بقدر وقضاء من الله تعالى ، فتقديره سبحانه هو تحديد الاشياء الموجودة في الكون من حيث وجودها وأثار وجودها وخصوصيات كونها أي عللها وشرائطها

      وأما قضاؤه سبحانه فلما كانت الحوادث في وجودها وتحققها منتهية اليه سبحانه فما لم تتم لها العلل والشرائط الموجبة لوجودها فانها تبقى على حال التردد بين الوقوع وعدمه ، فاذا اكتملت عللها التامة وعامة شرائطها ولم يبق لها الا ان توجد كان ذلك في الله قضاءه .

      ففي مثال بسيط نقول بأن الله تعالى قدّر أن يكون في النار الاحراق وفي الماء الاغراق وهذا هو القدر، فاذا ادخل شيء قابل للاحراق في النار فمع ارتفاع الموانع وتوفر العلل لابد أن يحترق ذلك الشيء وكذلك اذا ألقي شيئأً كثافته أعلى من كثافة الماء فلا بد أن يغرق ، وهذا هو القضاء .


      وفي مثل آخر فان الانسان الذي يبدأ حياته بأمكاناته الحرة وقدراته المتاحة اما ان يصرف هذه القدرات في سبيل تحصيل العلوم والمعارف والمكاسب النافعة فيسعد بذلك ويهنأ ،واما يسيء الاستفادة من رصيده المادي والمعنوي ويصرفه في الشهوات والملذات المحرمات فيشقى ويسقط .
      وكلا الأمرين من قدر وتقدير الله تعالى لكن التطبيق بيد الانسان فتكون النتيجة بحسب عمل الانسان وهذه النتيجة هي قضاء الله تعالى .


      وبعبارة أخرى فان التقديرين كليهما من الله تعالى والانسان حر في اختيار أحد الطريقين والنتيجة التي تعود اليه بقضاء الله وقدره ، كما أن له ان يرجع اثناء الطريق فيختار بنفسه تقديراً آخر ويغير مصيره ، وهذا ايضا يكون من تقدير الله عزّوجلّ فانه هو الذي خلقنا وخيرنا وأقدرنا على الرجوع وفتح لنا باب التوبة .





      عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
      سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
      :


      " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

      فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

      قال (عليه السلام) :

      " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


      المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


      تعليق


      • #4
        السلام عليكم

        اشكر مروركم الكريم الاخت سهاد والاخ الصدوق

        لفت انتباهي بان الاجابة على جمبع الاسئله التي يتعرض لها المسلمون

        يوجد لها اجابه اما عن طريق القران الكريم او العترة الطاهرة او علماؤنا الاجلاء

        ولكن لضعفنا باللغة العربيه لانستوعب بعض المسطلحات

        اخي الفاضل الصدوق ممكن ان نقول بمسطلحات هذا العصر

        باننا مخيرين ضمن دائره معينه من الله سبحانه وهوالقدر
        وهذه الدائره ضمن قبضة الله سبحانه وهو القضاء

        دمتم

        تعليق


        • #5
          الاخ القدير
          مصطفى 62
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          1ـ معنى القضاء والقدر:
          القدر: هو الحد والمقدار. قال ابن فارس: القدر هو حد كل شيء ومقداره وقيمته وثمنه.
          وقال الراغب: القدر والتقدير: تبيين كمية الشيء.
          وأما القضاء: قال ابن فارس: القضاء أصل صحيح يدل على إحكام أمر وإتقانه وإنفاذه لجهته.
          قال الامام الرضا (عليه السلام) كما في الكافي: القدر هي الهندسة ووضع الحدود من البقاء والفناء، والقضاء هو الابرام وإقامة العين.
          والقضاء والقدر كلاهما عيني وعلمي:
          فالعيني: يمثل كيفية الخلقة وشعبها والخلق من مراتب التوحيد وهو التوحيد في الخالقية وأنه ليس على صفحة الوجود خالق مستقل سواه.
          وكون التقدير والقضاء العينيين منه سبحانه لا يلازم كون الانسان مسلوب الاختيار، لأن المفروض أنَّ الحرية والاختيار من الخصوصيات الموجودة في الانسان. فالله سبحانه قدَّر وجود الانسان بخصوصيات كثيرة منها كونه فاعلاً بالاختيار.
          وأما القضاء والقدر العلميان: وهذه هي المزلقة الكبرى للسطحيين الذين مالوا الى الجبر.
          وبيانه: أن علمه سبحانه لم يتعلق بصدور أي أثر من مؤثره على أي وجه اتفق، وإنما تعلق علمه بصدور الآثار عن العلل مع الخصوصية الكامنة في نفس تلك العلل. فإن كانت العلة علة طبيعية فاقدة للشعور والاختيار كصدور الحرارة عن النار، أو واجدة للعلم فاقدة للاختيار كصدور الارتعاش في الانسان المرتعش، فتعلق علمه سبحانه بصدور فعلها وأثرها عنها بهذه الخصوصيات. أما لو كانت العلة عالمة وشاعرة ومريدة ومختارة كالانسان فقد تعلق علمه سبحانه على صدور أفعالها منها بتلك الخصوصيات وانصباغ فعلها بصبغة الاختيار والحرية. فلا يلزم من قضاء الله وقدره العلميين القول بالجبر.
          وقد تبين مما قدّمناه أن الايمان بالقضاء والقدر لا يجر الى القول بالجبر قطعاً (ملخصاً من الالهيات للسبحاني).
          وأما سؤالك عن الفرق بين معنى التسيير والتخيير ومعنى الجبر والتفويض، فإن التسيير بمعنى الجبر، والتخيير يعني أن الإنسان مخير في فعله غير مجبور، والتفويض يعني أن الله فوض افعال الانسان للانسان ولا دخل له بها.
          ونحن نقول أنه لا جبر ولا تفويض ولكن أمر بين أمرين، كما أوضح ذلك أئمة أهل البيت (عليهم السلام), والمراد من ذلك الأمر هو نفس معنى (( وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين )) وكذلك قولنا (لا حول ولا قوة إلا بالله), وببساطة نقول إن المسبب لأفعالنا والذي يعطينا الحول والقوة والقدرة على فعل ما نشاء هو الله سبحانه وبشكل متواصل ومستمر ولو شاء قطع ذلك بإرادته ولما استطعنا فعل شيء أبداً فتكون مشيئتنا وإرادتنا تابعة لمشيئة الله وإرادته, وكذا حولنا وقوتنا تابعة لاستمرار عطاء الله تعالى وتقديره لنا فعل ما نريد فلو شاء أعطى وأقدر ولو شاء منع وأعجز.
          وأما الفاعل المباشر المختار فهو الانسان الفقير الذي يمده الله تعالى بالحول والقوة لفعل ما يريد ولكن بمشيئة الله تعالى, لأن الله تعالى هو المعطي ويستطيع المنع في أي آن من الآنات التي يشاء فنبقى محتاجين فقراء لعطاء الله دائماً لا كما قال المفوضة من أن الانسان مستقل بفعله، ولا ما قاله المجبرة من ان الانسان مجبور على فعله غير مخير إذ يلزم على الاول عدم سعة قدرته وعلى الثاني قبح عقابه على المعصية.
          sigpic

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم
            اشكر تفاعل الجميع مع الموضوع
            واشعر وكان الموضوع يناقش في حوزه دينيه
            وهذا فضل من الله في منتدانا العزيز وبركة ابو الفضل سلام الله عليه

            هنا يراودني سؤال هل هناك فرق بين
            التسيير والتخيير وبين القضاء والقدر

            دمتم جميعا

            تعليق


            • #7

              الاجابة عن سؤالك
              القدر: هو عبارة عن تقدير وجود الشيء وكيفيته وتعيين حدوده وخصوصياته التي يوجد عليها, كالخياط يقدر الثوب قبل ان يخيطه.
              والقضاء: عبارة عن ضرورة وحتمية وجود الشيء, في ظرفه الخاص عند تحقق جميع الاسباب والشرائط التي يتوقف عليها.
              فالتقدير هندسة الشيء, والقضاء هو البت بلزوم تحقق تلك الهندسة.
              ولا يلزم من القضاء والقدر أن يكون الانسان مجبراً في فعله باعتبار كون الافعال مقدرة ومقضية من الله سبحانه وتعالى.
              وذلك: لأن من ضمن الشرائط الدخيلة في تقدير الشيء والقضاء به هي اختيارية الانسان وارادته, فالله قدر الفعل وقضى به, لكن من ضمن حدود الشيء وخصوصياته أن يكون مقدوراً وباختياره.
              ورد في (أصول الكافي) قال: (كان أمير المؤمنين جالساً بالكوفة بعد منصرفه من صفين إذ اقبل شيخ فجثا بين يديه ثم قال: يا أمير المؤمنين أخبرنا عن مسيرنا إلى أهل الشام أبقضاء من الله وقدر ؟ فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): اجل يا شيخ ما علوتم تلعة ولاهبطتم بطن واد الا بقضاء من الله وقدر, فقال الشيخ: عند الله احتسب عنائي يا أمير المؤمنين ! فقال: مه يا شيخ فوالله لقد عظم الله الاجر في مسيركم وانتم سائرون وفي مقامكم وانتم مقيمون وفي منصرفكم وأنتم منصرفون ولم تكونوا في شيء من حالاتكم مكرهين ولا اليه مضطرين. فقال له الشيخ: وكيف لم نكن في شيء من حالاتنا مكرهين ولا اليه مضطرين, وكان بالقضاء والقدر مسيرنا ومنقلبنا ومنصرفنا ؟
              فقال له: وتظن انه كان قضاء حتماً وقدراً لازماً, انه لو كان كذلك لبطل الثواب والعقاب والامر والنهي والزجر من الله وسقط معنى الوعد والوعيد فلم تكن لائمة للمذنب ولا محمدة للمحسن, ولكان المذنب أولى بالاحسان من المحسن, ولكان المحسن اولى بالعقوبة من المذنب ! تلك مقالة اخوان عبدة الاوثان وخصماء الرحمن وحزب الشيطان وقدرية ومجوسها, ان الله تبارك وتعالى كلف تخيراً ونهى تحذيراً وأعطى على القليل ولم يعص مغلوباً, ولم يطع مكرهاً, ولم يملك مفوضاًَ, ولم يخلق السماوات والارض وما بينهما باطلاً, ولم يبعث النبيين مبشرين ومنذرين عبثاً, ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار).
              فبين امير المؤمنين أن القضاء والقدر لا ينافي اختيارية الانسان، وأنه ليس مجبراً لان الافعال الانسانية لا تخرج عن دائرة علم الله سبحانه, ومع ذلك فالانسان مختار فيما يفعل.

              تقبل مداخلتي المتواضعة
              sigpic

              تعليق


              • #8
                السلام عليكم
                الساده المشاركين
                لتبيان الموضوع وبشكل مبسط
                فهل من الممكن القول باننا

                من ادوات القضاء والقدر تخيير الانسان بكل حركه وسكنه وفكر وميول .....ومصير يؤول اليه

                دمتم جميعا

                تعليق


                • #9
                  يعطيكم العافيه أخي مصطفى
                  موضوع جميل
                  اعتقد إنه من الظلم ان ننسب جميع الامور الى قضاء الله دون ان نلوم انفسنا على اننا نحن من نسيء الاختيار اولاً فلسنا قدريه نقول ان الانسان مسير ولانقول إنه مخيّر دائماً وانما هو امر بين امرين
                  كنت ذات مرة استمع لاحدهم وقد قالت احداهن إن الامهات عندما تبكي على اولادها الذين يموتون بحادث سير انما تبكي اعتراضا على قضاء الله !!
                  فقاطعتها مبينة على إن ليس جميع الامور في حياتنا هو قضاء الله وقدره ونحن كالعاجزين المتفرجين وانما نساهم في حصول الاحداث كذلك ماادرانا إن الحادث ليس بسبب سرعته او تهوره لأي سبب ثم إن البكاء رحمة ولااعرف لماذا الناس يريدون قطع الرحمه نعم هو المفترض ان لاتجزع فقط ولاتظهر الجزع
                  وكل انواع الجزع على الإمام الحسين عليه السلام هي من المستحبات وفي غيره لا
                  منتظرين للتكملة
                  اباعبدالله اكل هذا الحنين للقياكَ
                  ام انني لااستحق رؤياكَ
                  ولذا لم يأذن الله لي بزيارتك ولمس ضريحك الطاهر

                  تعليق


                  • #10
                    السلام عليكم

                    أختي الكريمه عندما تكرم علينا الأخ عمار الطائي واستشهد بقصة أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه مع الشيخ
                    بأن كل إراده للإنسان لها أجرها حسب موقفها
                    وكأن رؤية أهل البيت بأن الجبر والتفويض أمر بين أمرين
                    وهذا ما بينه مولانا الحسين صلوات الله عليه مع العقيله صلوات الله عليها
                    شاء الله بأن يراكم سبايا ويراني قتيلا
                    ولكنه بإرادته لم يبايع يزيد لعنة الله عليه
                    وبذلك تمت إرادة الله

                    وأناأيضا من المتابعين

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X