تويت
السعي لبحث مغاير هو قراءة واعية لترسيخ الخطوات الفكرية المثقفة ويكشفعن جوهر المحتوى الابداعي للشيخ محمد الساعدي من هولندا ، له مقاربات تأمليةفي اتجاه فهم آخر ثقافة الزيارة عند اتباع اهل البيت عليهم السلام ، وكتابالجيل الاسلامي في الغرب هولندا نموذجا وكتاب عن المفكر الاسلامي الشيخ باقرالقريشي وآخر للعلامة محمود البستاني ويرى ان البعض يحاول تأطير مفهوم الزيارةبأطر مغلوطة من أجل خلق فسحة تكفيرية تتهم الزائر بالشرك والنظر بتعالي نحواطياف الجمهوربينما للزيارة معطيات نفسية اجتماعية سياسية غير متكأة على نشاطحزبوي او جبهوي فعالية ايحائية تمتلك استقطابا جماهيريا قل نضيره تمارس فيهالمعطيات الاجتماعية من وجود تنويعي كتوزيع الماء ومختلف الاطعمة والتعايش مدةالزيارة واما المعطى النفسي فالعالم مليء بالامراض النفسية ومنها الكئابة واهمظاهرة علاجية هي ظاهرة البوح ، المريض يرتاح كثيرا عندما يبوح بمكنوناته والبوحبحاجة الى الاطمئنان لمن يسمعه مع الايمان بقدرة اسعافه ، وعند القبابالمقدسة يشكو الزائر لواعجه واحد يشكو من سجن اخ او معيل والاخر يشكو من فاقةوثالث يشكو من مرض ويتنوع البوح النفسي مع وجود اليقين بأن الامام (ع) يسمعالشكوى ويدعو الله بالفرج ولذلك ارى ان هذه العتبات المقدسة هي واحات نفسيةتجدد الامل .. وتعد الزيارة من النصوص الهامة التي تنطوي عليها تنديد الظالمين ورفعشعارات التبرءة واللعن منهم ويتوسع التنديد لمن سمع فرضى بما سمع من جرائماقيمت بحق آل البيت عليهم السلام .. وتعلن الانتماء لمسيرة الحسين (ع) برفع شعارمعكم معكم لامع غيركم وشعارات أخرى تنادي بالحرية والكرامة ...اما المعطىالعرفاني .. لقد كشفت التجارب عن مايحمله الجمهور والذي يعد اغلبيته من الكسبةوالناس البسطاء من محتوى عقائدي لهو اكبر مما يملكه الكثير من الفلاسفة الذينقضوا وطرا كبيرا من اعمار هم يبحثون عن وجود الله وآمنوا ... بينما الزائراختصر المسافة ليصل باب الله ويأتي بهذا الايمان ويقف امام الاضرحة والدموعالتي تجري هي دموع صدق تنم عن معرفة الله .. وهناك الكثير من الملامح الحضارية فيالزيارة كالمنجز التاريخي .. عملية الزيارة استحضار التأريخ مع التعاملالتأريخي ـ كربلاء في الزيارات تنفتح على ثقافات متعددة وجدت هنا المواطنالهندي والصيني ورأيت مفكرين من كندا وامريكا والصين ـ حاضرين فتفخر نيويوركانها تضم (113) جنسية واليوم كربلاء تعيش في زياراتها ومهرجاناتها مثل هذاالانفتاح ، العلم النفسي من العلوم الواسعة والشمولية ومن الممكن دراسة أدقالامور اهمية فلذلك سيكون كتابه التالي عن الدوافع النفية وطرائق تنظيمها ـكيف استطاع العباس عليه السلام السيطرة على النفس من الغضب