إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(المُناخات السياسية التي عاصرها الإمام جعفر الصادق( ع)وحكمته السديدةفي التعاطي معها)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (المُناخات السياسية التي عاصرها الإمام جعفر الصادق( ع)وحكمته السديدةفي التعاطي معها)




    ((المُناخات السياسية التي عاشها الإمام جعفر الصادق/ع /
    وقدرته وحكمته السديدة في التعاطي معها))


    من المعلوم تأريخياً أنّ الإمام الصادق/ع/عاصرأشرس نظام حكم وهوالنظام الأموي قرابة (40)سنة ورأى بأم عينه صور الظلم الأموي وإرهابه وتسلط الولاة الظلمة على رقاب المسلمين عامة والعلويين وشيعتهم خاصة.

    ومن أهم الأحداث التي عاصرها الإمام الصادق/ع/ هي ثورة عمه زيد بن علي بن الحسين/ع/ ضد الحاكم الأموي هشام بن عبد الملك بن مروان الذي بلغ في زمنه الظلم والفساد بحد لا يطاق .
    حيث فرض الأمويون في زمنه ضرائب قاسية على الناس واعتبروا الناس عبيدا لهم.
    إنظر/سيرة الأئمة الأثني عشر/الحسني/ج2/235.


    وزيدٌ هذا(رضوان الله تعالى عليه) كان عابدا شجاعا وملازما للقرآن .


    وثورة زيد بن علي (رض) التي قامت بالعراق في عهد هشام ابن عبد الملك في سنة121/للهجرة.


    كانت أهم أهدافها:
    هي الدعوة إلى كتاب الله وسنة نبيه ، وجهاد الظالمين ،
    والدفع عن المستضعفين ، وإعطاء المحرومين ،

    وقسم الفيء بين أهله بالسواء ، ورد الظالمين ، ونصرة أهل البيت على من نصب لهم وجهل حقهم

    ودعا إلى البدع أن تطفأ ، وللأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والطلب بثارات الحسين ( عليه السلام )
    إنظر/تاريخ الرسل والملوك/الطبري/ج7/ص172.



    وكان الإمام الصادق ( عليه السلام ) يحث الناس ويدفعهم لنصرة زيد والوقوف معه في ثورته ضد الحكم الأموي .
    وكان يقول/ع/:
    (( رحم الله عمي زيدا إنه دعا إلى الرضا من آل محمد ، ولو ظفر لوفى بما دعا إليه ، لقد استشارني في خروجه فقلت : إن رضيت أن تكون المقتول المصلوب بالكناسة فشأنك ))
    إنظر/وسائل الشيعة/الحر العاملي/ج11/ص39.




    وعندما بلغه مقتل زيد بكى عليه حتى أبكى النساء من خلف الستور
    إنظر/منافب آل أبي طالب/ابن شهر آشوب/ج4/ص236.
    ،
    وفرق من ماله على عيال من أصيب مع زيد من أصحابه ألف دينار

    إنظر/الأرشاد/المفيد/269.


    والحدث الثاني المهم جدا والذي عاصره الإمام الصادق/ع/ بوعي وإستثمارعلمي ومعرفي وهو سقوط دولة بني أمية رسميا سنة132 للهجرة.

    وبدء قيام دولة العباسيين وهذه الفترة كانت تمثل للإمام الصادق /ع/ فترة إنتقال وتغيير في شكل الحكم وجغرافيته وسياسته نسبيا .
    ففيها نشر علومه ومعارفه وثقافة الأسلام الحقة وذاع صيته في العالم أجمع آنذاك وكثر طلابه .
    مع أنه /ع/ كان يُمارس دوره العلمي والفقهي أينما حل وإرتحل دون خوف من أحد ولكن التغييرات التي طرأت على نظام الحكم في وقته سمحت له من توسيع نطاق نشاطه المعرفي بصورة أكبر.

    والحدث الأخير والخطير الذي عاصره الإمام جعفر الصادق/ع/ هو ثورة محمد بن عبد الله بن الحسن/ع/( ذو النفس الزكية) سنة 145/للهجرة ضد المنصور العباسي العدو والشديد على أهل البيت/ع/ وشيعتهم.
    ومحمد هذا ثار في المدينة وقُتِلَ فيها وثار أخوه أيضا في البصرة وقُتِلَ أيضا قرب الكوفة.
    وبعد هذا الحدث الخطيرإزداد الإرهاب ضد الإمام الصادق/ع/ وأتباعه وشيعته .
    إلاّ إنّ الإمام الصادق/ع/ وبحسب نقولات التأريخ لم يستسلم لظلم بني العباس وطاغيتهم المنصور بل على العكس راح يُربي العلماء والشيعة خاصة على مقاطعة الحكام الظلمة ومقاومتهم عن طريق نشر الوعي العقدي والسياسي والشرعي والتفقه في الدين
    وكان/ع/ يوجه خطاباته علنا برفض الظلم والتعامل معه بقبول قلبي أو عملي:
    ومن أبرز ما قاله في ذلك هو:

    ((العامل بالظلم والمعين له والراضي به شركاء ثلاثتهم ))

    الكافي/الكليني/ج2/ص333.


    ((من عذر ظالما بظلمه سلط الله عليه من يظلمه فإن دعا لم يستجب له ولم يأجره الله على ظلامته . ))
    الكافي/الكليني/ج2/ص334.

    فوصل الحال بالمنصور العباسي الى أن يجلب الإمام الصادق/ع/ من المدينة الى العراق عدة مرات لوضعه تحت المراقبة ومحاولة الحصول على شرعية لحكمه
    حتى أنه كتب كتابا الى الإمام الصادق/ع/ يطلب تقرب الإمام منه ومصاحبته ومما جاء في كتاب المنصور العباسي:

    ((لِمَ لا تغشانا كما يغشانا الناس))
    أي لِمَ لاتُعاشرنا كمعاشرة الناس لنا
    فكتب إليه الإمام الصادق/ع/:

    ((ليس لنا ما نخافك من أجله ولا عندك من أمر الآخرة ما نرجوك له ولا أنت في نعمة فنهنئك ولا نراها نقمة فنعزيك))

    فكتب إليه المنصور:
    ((تصحبنا لتنصحنا))

    فأجابه الإمام الصادق/ع/:
    ((من أراد الدنيا لا ينصحك ومن أراد الآخرة لايصحبك))

    جامع أحاديث الشيعة/السيد البروجردي/14/ص430.


    وهكذا عاش الإمام جعفر الصادق/ع/مُناخات سياسية مشحونة بالتوتر والعداء ضد أهل البيت/ع/ وشيعتهم

    ولكنه/ع/ بحكمته وقوة جهاده العلمي والمعرفي إستطاع أن يؤدي دوره الرسالي كإمام معصوم وقدوة للناس أجمعين
    بحيث تخرج على يديه جيلا من الأصحاب الأجلاّء له وعلماء وفقهاء ومتكلمين لايسع المقام ذكرهم.


    مرتضى علي الحلي /النجف الأشرف/

  • #2
    المشاركة الأصلية بواسطة مرتضى علي مشاهدة المشاركة
    ((المُناخات السياسية التي عاشها الإمام جعفر الصادق/ع /
    وقدرته وحكمته السديدة في التعاطي معها))
    من المعلوم تأريخياً أنّ الإمام الصادق/ع/عاصرأشرس نظام حكم وهوالنظام الأموي قرابة (40)سنة ورأى بأم عينه صور الظلم الأموي وإرهابه وتسلط الولاة الظلمة على رقاب المسلمين عامة والعلويين وشيعتهم خاصة.
    ومن أهم الأحداث التي عاصرها الإمام الصادق/ع/ هي ثورة عمه زيد بن علي بن الحسين/ع/ ضد الحاكم الأموي هشام بن عبد الملك بن مروان الذي بلغ في زمنه الظلم والفساد بحد لا يطاق .
    حيث فرض الأمويون في زمنه ضرائب قاسية على الناس واعتبروا الناس عبيدا لهم.
    إنظر/سيرة الأئمة الأثني عشر/الحسني/ج2/235.
    وزيدٌ هذا(رضوان الله تعالى عليه) كان عابدا شجاعا وملازما للقرآن .
    وثورة زيد بن علي (رض) التي قامت بالعراق في عهد هشام ابن عبد الملك في سنة121/للهجرة.
    كانت أهم أهدافها:
    هي الدعوة إلى كتاب الله وسنة نبيه ، وجهاد الظالمين ،
    والدفع عن المستضعفين ، وإعطاء المحرومين ،
    وقسم الفيء بين أهله بالسواء ، ورد الظالمين ، ونصرة أهل البيت على من نصب لهم وجهل حقهم
    ودعا إلى البدع أن تطفأ ، وللأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والطلب بثارات الحسين ( عليه السلام )
    إنظر/تاريخ الرسل والملوك/الطبري/ج7/ص172.
    وكان الإمام الصادق ( عليه السلام ) يحث الناس ويدفعهم لنصرة زيد والوقوف معه في ثورته ضد الحكم الأموي .
    وكان يقول/ع/:
    (( رحم الله عمي زيدا إنه دعا إلى الرضا من آل محمد ، ولو ظفر لوفى بما دعا إليه ، لقد استشارني في خروجه فقلت : إن رضيت أن تكون المقتول المصلوب بالكناسة فشأنك ))
    إنظر/وسائل الشيعة/الحر العاملي/ج11/ص39.
    وعندما بلغه مقتل زيد بكى عليه حتى أبكى النساء من خلف الستور
    إنظر/منافب آل أبي طالب/ابن شهر آشوب/ج4/ص236.
    ،
    وفرق من ماله على عيال من أصيب مع زيد من أصحابه ألف دينار

    إنظر/الأرشاد/المفيد/269.
    والحدث الثاني المهم جدا والذي عاصره الإمام الصادق/ع/ بوعي وإستثمارعلمي ومعرفي وهو سقوط دولة بني أمية رسميا سنة132 للهجرة.
    وبدء قيام دولة العباسيين وهذه الفترة كانت تمثل للإمام الصادق /ع/ فترة إنتقال وتغيير في شكل الحكم وجغرافيته وسياسته نسبيا .
    ففيها نشر علومه ومعارفه وثقافة الأسلام الحقة وذاع صيته في العالم أجمع آنذاك وكثر طلابه .
    مع أنه /ع/ كان يُمارس دوره العلمي والفقهي أينما حل وإرتحل دون خوف من أحد ولكن التغييرات التي طرأت على نظام الحكم في وقته سمحت له من توسيع نطاق نشاطه المعرفي بصورة أكبر.
    والحدث الأخير والخطير الذي عاصره الإمام جعفر الصادق/ع/ هو ثورة محمد بن عبد الله بن الحسن/ع/( ذو النفس الزكية) سنة 145/للهجرة ضد المنصور العباسي العدو والشديد على أهل البيت/ع/ وشيعتهم.
    ومحمد هذا ثار في المدينة وقُتِلَ فيها وثار أخوه أيضا في البصرة وقُتِلَ أيضا قرب الكوفة.
    وبعد هذا الحدث الخطيرإزداد الإرهاب ضد الإمام الصادق/ع/ وأتباعه وشيعته .
    إلاّ إنّ الإمام الصادق/ع/ وبحسب نقولات التأريخ لم يستسلم لظلم بني العباس وطاغيتهم المنصور بل على العكس راح يُربي العلماء والشيعة خاصة على مقاطعة الحكام الظلمة ومقاومتهم عن طريق نشر الوعي العقدي والسياسي والشرعي والتفقه في الدين
    وكان/ع/ يوجه خطاباته علنا برفض الظلم والتعامل معه بقبول قلبي أو عملي:
    ومن أبرز ما قاله في ذلك هو:
    ((العامل بالظلم والمعين له والراضي به شركاء ثلاثتهم ))
    الكافي/الكليني/ج2/ص333.
    ((من عذر ظالما بظلمه سلط الله عليه من يظلمه فإن دعا لم يستجب له ولم يأجره الله على ظلامته . ))
    الكافي/الكليني/ج2/ص334.
    فوصل الحال بالمنصور العباسي الى أن يجلب الإمام الصادق/ع/ من المدينة الى العراق عدة مرات لوضعه تحت المراقبة ومحاولة الحصول على شرعية لحكمه
    حتى أنه كتب كتابا الى الإمام الصادق/ع/ يطلب تقرب الإمام منه ومصاحبته ومما جاء في كتاب المنصور العباسي:
    ((لِمَ لا تغشانا كما يغشانا الناس))
    أي لِمَ لاتُعاشرنا كمعاشرة الناس لنا
    فكتب إليه الإمام الصادق/ع/:
    ((ليس لنا ما نخافك من أجله ولا عندك من أمر الآخرة ما نرجوك له ولا أنت في نعمة فنهنئك ولا نراها نقمة فنعزيك))
    فكتب إليه المنصور:
    ((تصحبنا لتنصحنا))
    فأجابه الإمام الصادق/ع/:
    ((من أراد الدنيا لا ينصحك ومن أراد الآخرة لايصحبك))
    جامع أحاديث الشيعة/السيد البروجردي/14/ص430.
    وهكذا عاش الإمام جعفر الصادق/ع/مُناخات سياسية مشحونة بالتوتر والعداء ضد أهل البيت/ع/ وشيعتهم
    ولكنه/ع/ بحكمته وقوة جهاده العلمي والمعرفي إستطاع أن يؤدي دوره الرسالي كإمام معصوم وقدوة للناس أجمعين
    بحيث تخرج على يديه جيلا من الأصحاب الأجلاّء له وعلماء وفقهاء ومتكلمين لايسع المقام ذكرهم.
    مرتضى علي الحلي /النجف الأشرف/



    أشكركم أخي الفاضل / مرتضى

    وأرجو السماح لي بإضافة ، لأقول :

    وكان الامام (عليه السلام) يأمر أصحابه ويرشدهم الى كيفية التعامل مع الحكام الظلمة ، فقد كان (عليه السلام) يأمرهم بالابتعاد قدر المستطاع عن حكام الجور ، والتزام الى التقيّة والكتمان ، فقد ورد عنه (عليه السلام) أنه قال :

    " ما أحب أنى عقدت لهم عقدة أو وكيت له وكاء وأن لى ما بين لابتيها لا ولا مدة بقلم، إن أعوان الظلمة يوم القيامة في سرادق من نار حتى يحكم الله بين العباد "(1)

    وعن يحيى بن إبراهيم بن مهاجر قال: قلت لأبي عبدالله (عليه السلام) فلان يقرئك السلام وفلان وفلان، فقال:
    "وعليهم السلام "
    قلت: يسألونك الدعاء، فقال (عليه السلام) :
    " ومالهم؟ "
    قلت: حبسهم أبوجعفر فقال (عليه السلام) :
    " ومالهم وماله؟ "
    قلت: استعملهم فحبسهم، فقال (عليه السلام) :
    "وما لهم وماله؟ ألم أنههم، ألم أنههم، ألم أنههم، هم النار، هم النار، هم النار"
    قال: ثم قال (عليه السلام) :
    " اللّهمّ اخدع عنهم سلطانهم "

    قال: فانصرفت من مكة فسألت عنهم فإذا هم قد اخرجوا بعد هذا الكلام بثلاثة أيام.
    (2)


    وقال (عليه السلام) :

    " لولا أن بني امية وجدوا من يكتب لهم، ويجبي لهم الفئ، ويقاتل عنهم، ويشهد جماعتهم، لما سلبونا حقنا "


    وعنه (عليه السلام):

    " من أعان ظالما على مظلوم لم يزل الله عزوجل عليه ساخطا حتى ينزع عن معونته "
    (3)

    وأما في موارد الحث على التقية فقد ورد عنه (عليه السلام) :

    عن معلى ابن خنيس، قال: قال أبو عبدالله عليه السلام:

    " يا معلى، اكتم أمرنا ولا تذعه، فإنه من كتم أمرنا ولم يذعه أعزه الله في الدنيا، وجعله نورا بين عينيه في الآخرة يقوده إلى الجنة. يا معلى من أذاع حديثنا وأمرنا ولم يكتمها أذله الله في الدنيا، ونزع النور من بين عينيه في الآخره: وجعله ظلمة يقوده إلى النار، يا معلى إن التقية ديني ودين آبائي، ولا دين لمن لا تقية له. يا معلى إن الله يحب أن يعبد في السر كما يحب أن يعبد في العلانية. يا معلى إن المذيع لأمرنا كالجاحد به "
    (4)


    وعن محمد بن مروان، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: [كان] أبي عليه السلام يقول:

    " وأي شئ أقر لعيني من التقية، إن التقية جنة المؤمن "

    وقال أيضا: قال لي أبوعبدالله عليه السلام:

    " مامنع ميثم رحمه الله من التقية ، فوالله لقد علم أن هذه الآية نزلت في عمار وأصحابه
    (( إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ ))
    [النحل/106] "

    وعن محمد ابن مسلم، عن أبي عبدالله عليه السلام قال:

    "كلما تقارب هذا الامر كان أشد للتقية "
    (5)


    وكان هو (عليه السلام) يتصرف مع الحكام وولاتهم بما تقتضيه الحكمة وحسب ما يراه من المصلحة ، فتارة يتخذ جانب اللين والتقية ، وأخرى جانب الحزم والشدة ، فمثلا نراه يخاطب المنصور ويلقبه بأمير المؤمنين وذلك حينما قال له المنصور :


    ( يا جعفر بن محمّد ما هذه الأموال التي يجبيها لك المعلّى بن خنيس ؟
    فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام:
    " معاذ اللّه من ذلك يا أمير المؤمنين " ... ) (6)

    ونراه في موقف آخر يخاطب المنصور وقد سأله يوماً عن الذباب وهو يتطايح على وجهه حتّى أضجره فقال له: يا أبا عبد اللّه لِم خلق اللّه الذباب ؟
    فقال الصادق (عليه السّلام):
    " ليذلّ به الجبابرة "(7)
    فسكت المنصور علماً منه أنّه لو ردّ عليه لأسمعه ما هو أشد مما سمعه .


    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
    (1) الفصول المهمة في أصول الأئمة - الحر العاملي - (ج 2 / ص 240)
    (2) الكافي الكليني - (ج 5 / ص 108)
    (3) ميزان الحكمة - الريشهري - (ج 6 / ص 47)
    (4) بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 2 / ص 73)
    (5) الكافي الكليني - (ج 2 / ص 220)
    (6) الإمام جعفر الصادق عليه السلام - ( ص 111)
    (7) نفس المصدر السابق (ص 116)




    عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
    سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
    :


    " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

    فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

    قال (عليه السلام) :

    " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


    المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


    تعليق


    • #3
      ​شكرا لكم أخي الفاضل (الصدوق) فإضافتكم نور على نور وموفق إن شاء الله تعالى

      تعليق


      • #4
        ان الاستراتيجية العامة للامامة هي النهوض بثورة توحيدية علوية . ومتطلّباتها هي:

        أولاً: إيجاد مجموعة تحمل فكر الامامة وتهضمه ، وتتطلع بشوق الى تطبيقه .
        وثانياً: إيجاد مجموعة منظّمة مجاهدة مضحّية .
        وهذه المتطلّبات تستلزم بدورها نشر الدعوة في جميع أرجاءالعالم ، وإعداد الارضية النفسية لتقبّل الفكر الاسلامي الثائر في جميع الاقطار، وتستلزم أيضاً دعوة أخرى لإعداد افراد مضحّين متفانين يشكلون التنظيم السرّي للدعوة .
        وهذا هو سرّ صعوبة الدعوة على طريق الامامة الحقّة . فالدعوة الرسالية التي تستهدف القضاء على الطاغوت ، وعلى التفرعن والتجبّروالعدوان والظلم في المجتمع ، وتلتزم بالمعايير الاسلامية ، لا بدّ أن تستند الى ارادة الجماهير وقوّتها وإيمانها ونضجها. خلافاً لتلكالدعوات التي ترفع شعار محاربة الطغاة ، وهي تمارس في الوقت نفسه أعمال الطغاة والظَلَمة في حركتها، دون أن تتقيّد بمبادئ أخلاقية واجتماعية . فمثل هذه الدعوات لا تواجه صعوبات الدعوات الرسالية الهادفة ، وهذا هو سرّ عدم تحقق أهداف حركة الامامة على المدى العاجل ، وهو أيضاً سرّ الانتصار السريع للحركات الموازية لحركة الامامة (مثل حركة العباسيين ).
        الظروف المساعدة والارضية المناسبة التي وفّرها نشاط الامام السابق ـ الباقر عليه السلام ـ أدّت الى أن يظهر الامام الصادق عليه السلام ـ في جوّ العذاب الطويل الذي عانى منه الشيعة ـ بمظهر الفجرالصادق الذي ينتظره اتباع أهل البيت في سالف أيامهم . والامام الباقر عليه السلام ذكر بالاشارة والتصريح ما يركز هذا المفهوم .

        الاخ الفاضل
        مرتضى علي
        بحث قيم وجعلكم الله من شيعة الامام جعفر الصادق عليه السلام
        sigpic

        تعليق


        • #5
          الأخ عمار المحترم شكرا لإضافتكم اللطيفة وأحسنتم صنعا وموفق إن شاء الله تعالى

          تعليق


          • #6
            الامام الصادق(ع)

            كتب المنصور إلى الإمام الصادق ( عليه السلام ) في إحدى المرَّات : لِم لا تغشانا كما تغشانا الناس ؟

            فأجابه ( عليه السلام ) : ( لَيسَ لنا ما نخافك من أجله ، ولا عندك من أمر الآخرة ما نرجوك له ، ولا أنت في نعمة فَنُهنِّيك ، ولا تَراها نقمة فَنُعزِّيك ، فما نصنع عندك ) .

            فكتب المنصور إليه ( عليه السلام ) : تصحبنا لتنصحنا .

            فأجابه ( عليه السلام ) : ( مَنْ أرادَ الدُّنيا لا ينصحك ، ومَنْ أرادَ الآخِرَة لا يَصحبُك ) .

            فقال المنصور : والله لقد مَيَّز عندي منازل من يريد الدنيا مِمَّن يريد الآخرة ، وإنه ممَّن يريد الآخرة لا الدنيا .


            sigpic

            تعليق


            • #7
              السلام عليكم موفق بحق آل٠محمد
              sigpic
              إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
              ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
              ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
              لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

              تعليق


              • #8
                السلام على الامام الصادق\ع\
                أبا الفضل عشقي الازلي
                sigpic

                تعليق


                • #9
                  بارك الله فيك
                  جـــــــــــــــــــــــــــــ الله خير الجزاء ـــــــــــــــــــــــــــــزاك

                  تعليق


                  • #10
                    بارك الله بك
                    (السلام على المعذب في قعرالسجون وظلم المطامير)اللهم أرزقني شفاعة المولى+ الحسين+ (عليه السلام)

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X