كن أنت

[نسيم الرحمة]

?ن أنت!!
فی مرحلة الاعدادية واثناء قراءتي قصيدة لاحد الشعراء المعروفين امام استاذي
حرصت على تقليد شاعر القصيدة بقدر مااستطعت في طريقة القائه ،في حركات
يده ،في كل شيء اعرفه عنه،وفجأة قاطعني استاذي قائلا:
كن أنت! .
لم اعرف حينها ما قصد من تلك العبارة،وما ان اكملت قراءة القصيدة حتى بادرني
قائلا:
لا تجعل نفسك صورة مستنسخة لغيرك!
انتهى وقت الدرس وعبارات الاستاذ ماتزال ترن في اذني.
في اليوم التالي تغيب استاذي عن الدرس وعند السؤال عنه تبين انه كان مريضاً
فذهبت لزيارته مستغلا لتلك الفرصة وسألته عن معنى تلك العبارات، اجابني قائلا:

ياولدي مهما يحدث فعليك دائما ان تكون نفسك، لاتقلد الاخرين..
كن انت بكل حسناتك وعيوبك بجميلك وقبيحك،بخطئك وصوابك..
ارحل في ذاتك واكتشف شخصيتك، تعرف على نقاط القوة والضعف فيها،
اعرف ما يناسبك وما لا يناسبك..

تقبل نفسك وشخصيتك كما هي..كلما وجدت في نفسك عيباً تذكر ان الاخرين
لايخلون من العيوب ..اسعَ الى تطوير طاقاتك وقدراتك
ياولدي لا يوجد احد في مثل تعاسة الشخص الذي يتمنى ان يكون شخصا
اخر غير نفسه وذاته..

ليس خطأً ياولدي ان تكون اسنان الانسان بارزة ،او انه يتلعثم في الكلام ،
اوتكون له ندبة في وجهه ..
الخطأ هو ان يتحول هذا العيب الى عقدة نفسية اوحاجزنفسي يمنع صاحبه
من التواصل والتفاعل مع محيطه، ويجعله يشعر انه اقل من الاخرين..

ليس جريمة ان يكون الشخص قصيراً او له عاهة في بدنه..
لكن الجريمة هي ان يقدم الشخص على الانتحار فتقليد الاخرين هو أغتيال للنفس
الجريمة هو ان تضيع منك نفسك فلا تعثر عليها اوان تجعل منها
نسخة مكررة للغير..

ياولدي لابد ان يكون لك تميزك وابداعك الخاص المستمد من شخصيتك فهي
بمثابة منجم منحه أياك الحق تبارك وتعالى يحوي كنوزاً شتى تقع عليك
مسؤولية أكتشافها واستخراجها هذا ما عنيته ياولدي بقولي :
كن انت.

في الختام هذه دعوة لاكتشاف انفسنا وتقبلها كماهي واستخراج كنوزها
وصناعة ابداعنا الخاص
ننتظر منكم اجابة هذه الدعوة ورفدنا بما يعين ويساعد على ذلك.
ولكم مني خالص الدعاء.
لاتحرمونا من مشاركاتكم ومداخلاتكم الكريمة

[السهلاني]

الاخ العزيز نســـــيم الـــــرحمة ..

أخذنا موضوعكم الجميل الى حالتين يعيشها الانسان هما :

الاولى / أن يعيش الانسان بشخصية المستقلة البعيدة عن الازدواجية وإستساخ الغير بالشكل والمضمون , حتى يعيش كما هو لا كما الناس يعيشون , مفارقاً لطبائع غيره , راسماً لنفسه هدفاً يصبو اليه , ولابأس أن يكون الغير له قدوة وأسوة , وأستاذاً ومراقباً ..

الثانية / هي الشعور بالنقص أمام الاخرين في الكفائة واللياقة والشكل والروح والامكانيات , وهي إلتفاته جيدة أن يجعل من إعاقته نقطة تحول في حياته , وبداية لمسيرة الابداع والتعملق , فما دمتَ تملك الروح المتفاعلة , والتي لا يدخلها اليأس فاعلم أنك تمتاز عن الكثير ممن تعتبرهم أصحاء , فاعتلي صهوة المجد وكن أنت ولاتكن غيرك ....

وفقكم الله وانار دربكم بالعلم والمعرفة ..

[أبو منتظر]

الاخ الكريم نسيم الرحمة
جميل ماطرحتموه علينا وباسلوب رائع ينبئ عن ابداع ورصانة قلمكم
ولكن عندي بعض الملاحظات اتوخى منكم سعة الصدر

الاولى:: ان ماذكرتموه فيه بعض الصحة
وبعبارة اليق كلامكم في محله في مجال تكوين الشخصية الاجتماعية وطريقة المعايشة مع الناس من بعض الجوانب
ولكنه غير دقيق بخصوص الدين والاخلاق ، فجميل من الانسان او الاحرى به ان يتخذ انسانا آخر يحمل من الصفات الحميدة والافعال الخيرة قدوة له ويقلده في تخلقه وفعله
بل ان رسولنا الكريم وائمتنا عليهم السلام خير اسوة وقدوة لنا ، فكل الخير بتقليدهم باخلاقهم وافعالهم ، وحتى في بناء الشخصية الاجتماعية يمكن بناؤها وفق سيرة الاولياء والصالحين
ثم اننا لو دققنا النظر لوجدنا ان الدين والاخلاق هو الذي يبني الشخصية ، وغالبا ان الدين والاخلاق ناخذه ممن يتخلق به الاكمل فالاكمل

الثانية:: ان ما تطرقتم اليه من النقص الجسدي ووجود العاهات غير مرتبط باصل موضوعكم الذي يشير الى عدم تقليد الاخرين في بناء الشخصية
فان قلتم ان ذلك يؤثر على البناء الذاتي للشخصية ، اقول لكم هذا صحيح ولكن ليس له ربط بما اثرتموه في بداية موضوعكم

الثالثة:: المفروض من الاستاذ ان يبين لهذا الطالب المواطن التي يجب التقليد والتشبه بها فيكون ممدوحا والمواطن التي يجب الابتعاد عن التشبه بها فيكون مذموما ، حتى يستطيع التمييز بينهما



ارجو قبول مروري........

[فاعل خير]

السلام عليكم ورحمة الله

شاكرا لكم موضوعكم المميز


ان من اجمل الاشياء ان يرضى الانسان بما لديه وان يثق بنفسه ولا يضع امام نفسه حاجزا

ولكن لا ان اظن هناك مشكلة في الاكتساب من الاخرين ان كان هذا للاحسن

لا اقول ان ناخذ كل شيء من الاخرين بل على العكس

فليس من هناك انسان كامل

كل لديه صفات مميزة واخطاء في نفس الوقت
والكمال يكمن في الثقة بالنفس وتطوير الشخصية بشتى الوسائل المشروعة


ولكن اهم شيء الثقة بالنفس وعدم الاحساس بالخجل من اي شيء يمتلكه الانسان لا يحبه الاخرون

ان التقليد ليس محبذا ولكن اكتساب بعض الامور المميزة من الاخرين مطلوب في حياتنا اليومية

فالابداع يكمن في الابتكار الشخصي وفي الاكتساب الحسن من الاخرين

واظن ان الاستاذ وضح للتلميذ مفهوما ولكن كان عليه ان يذكر الجانب الاخر وهوو الاستفادة من محيطه بالامور الحسنة

مليون شكر لكم
سانشر الموضوع لفائدته

الف شكر كم

[محمدالفراتي]

احسنت على الطرح الجميل
نسال الله لكم التوفيق والسداد

[آمال يوسف]

سلمت اناملكم المباركه على النقل الراائع والموفق

لكم منا كل الشكر والتقدير

تحيتي وتقديري لكم

[نسيم الرحمة]

الاخ العزيز نســـــيم الـــــرحمة ..

أخذنا موضوعكم الجميل الى حالتين يعيشها الانسان هما :

الاولى / أن يعيش الانسان بشخصية المستقلة البعيدة عن الازدواجية وإستساخ الغير بالشكل والمضمون , حتى يعيش كما هو لا كما الناس يعيشون , مفارقاً لطبائع غيره , راسماً لنفسه هدفاً يصبو اليه , ولابأس أن يكون الغير له قدوة وأسوة , وأستاذاً ومراقباً ..

الثانية / هي الشعور بالنقص أمام الاخرين في الكفائة واللياقة والشكل والروح والامكانيات , وهي إلتفاته جيدة أن يجعل من إعاقته نقطة تحول في حياته , وبداية لمسيرة الابداع والتعملق , فما دمتَ تملك الروح المتفاعلة , والتي لا يدخلها اليأس فاعلم أنك تمتاز عن الكثير ممن تعتبرهم أصحاء , فاعتلي صهوة المجد وكن أنت ولاتكن غيرك ....

وفقكم الله وانار دربكم بالعلم والمعرفة ..

بسم الله الرحمن الرحیم
الاخ العزيز:السهلاني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكركم جدا على مداخلتكم القيمة التي تنم عن فهم سليم وذوق رفيع.
عزيزي السهلاني سهل الله طريقك لكل مايحبه ويرضاه،ان
موضوع (كن أنت )يتحدث عن صنع الانسان لذاته فهو لابد له
اولاً الا يقلد الاخرين لان هذا التقليد يمسخ شخصيته لايبنيها
وحتى لو نجح في التقليد فسيكون صورة لمن قلده لا معبرا عن ذاته
ثانيا عليه ان يكتشف نفسه بمعنى يدرس شخصيته ويعرف عناصر
القوة والضعف فيها ويعرف مايناسبها وما لا يناسبها
ثالثا ان يسعى الانسان الى تطوير طاقاته وقدراته .

بقي ياعزيزي ان نبين بعض الناس يولدون وعيوبهم تولد معهم

او يحدث لهم العيب بعد ذلك من جراء حادث تعرضوله ممايدفعهم
الى الانطواء او الخجل من الا خرين فيكون هذا عائقا لهم عن بناء
شخصيتهم وذاتهم ،وتحريرا لهم من هذا العائق بينا لهم ان الاخرين
لا يخلون من العيوب سواء كان عيباً شكليا او نفسيا فا ما ان نسلم

بالعيب ونندب حظنا وهذا اليأس والاستسلام ليس من صفات المؤمنين،

واما وهو الصحيح كما دعونا اليه في اصل الموضوع ان لا يترك
هذا العيب يقف كعائق عن بناء الذات والنهوض بها لتأخذ دورها في
بناء الحياة فطرحنا هذا كان ترقيا في طرح المطلب -وهو ما لا يخفى
على اللبيب-حتى لا يتوهم البعض ان بناء الذات ينحصر بالاصحاء فقط
ففي حياتنا العملية وفي التاريخ من لم يعيقه عيبه عن صنع ذاته بل والتميز والابداع .
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه.

[نسيم الرحمة]

الاخ الكريم نسيم الرحمة
جميل ماطرحتموه علينا وباسلوب رائع ينبئ عن ابداع ورصانة قلمكم
ولكن عندي بعض الملاحظات اتوخى منكم سعة الصدر

الاولى:: ان ماذكرتموه فيه بعض الصحة
وبعبارة اليق كلامكم في محله في مجال تكوين الشخصية الاجتماعية وطريقة المعايشة مع الناس من بعض الجوانب
ولكنه غير دقيق بخصوص الدين والاخلاق ، فجميل من الانسان او الاحرى به ان يتخذ انسانا آخر يحمل من الصفات الحميدة والافعال الخيرة قدوة له ويقلده في تخلقه وفعله
بل ان رسولنا الكريم وائمتنا عليهم السلام خير اسوة وقدوة لنا ، فكل الخير بتقليدهم باخلاقهم وافعالهم ، وحتى في بناء الشخصية الاجتماعية يمكن بناؤها وفق سيرة الاولياء والصالحين
ثم اننا لو دققنا النظر لوجدنا ان الدين والاخلاق هو الذي يبني الشخصية ، وغالبا ان الدين والاخلاق ناخذه ممن يتخلق به الاكمل فالاكمل

الثانية:: ان ما تطرقتم اليه من النقص الجسدي ووجود العاهات غير مرتبط باصل موضوعكم الذي يشير الى عدم تقليد الاخرين في بناء الشخصية
فان قلتم ان ذلك يؤثر على البناء الذاتي للشخصية ، اقول لكم هذا صحيح ولكن ليس له ربط بما اثرتموه في بداية موضوعكم

الثالثة:: المفروض من الاستاذ ان يبين لهذا الطالب المواطن التي يجب التقليد والتشبه بها فيكون ممدوحا والمواطن التي يجب الابتعاد عن التشبه بها فيكون مذموما ، حتى يستطيع التمييز بينهما



ارجو قبول مروري........

بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الكريم :ابومنتظر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد ازدانت صفحتنا بمروركم الكريم وتألقت بوجودكم فيها
اخي العزيز ابو منتظرلقد وقعتم في اشتباه منشئه الخلط بين
القدوة والتقليد.
اذ ان بناء الذات يحتاج الى لبنات تبنى بها الذات وهذه البنات
هي منظومة قيمية متكاملة من القيم الدينية والاخلاقية والمعرفية
والثقافية والاجتماعية ،ياخذها الشخص من الدين والاخلاق والمدرسة
والأكبر سناً من الصالحين وكذلك الاخذ من القدوة فقد ورد
(ولكم في رسول الله اسوة حسنة) باعتباره صلوات الله عليه واله
المظهر الاكمل والاتم لتك المنظومة القيمية بما يمثله من علم
ومعرفة وسماحة وصبر ومكارم اخلاق امتدحته السماء عليها
والساعي لبناء ذاته يأخذ كل ذلك في نظر الاعتبار فهو ياخذ القيم
الدينية والاخلاقية من الدين واخلاق اهل بيت النبوة عليه السلام
وسيرة الاولياء والصالحين وياخذ العلم من استاذه ...
بل انه حتى في حاجاته الاخرى يرجع الى اهل الاختصاص
فالمريض يرجع الى الطبيب ، ومن يريد ان يبني بيت يرجع الى
المهندس وهكذا ، وهذه هي اللبنات التي تدخل في بناء الذات ،
والانسان في سعيه لبناء الذات يتسلح بهذه القيم بل كيف نتصور
بناء الذات من دون هذه القيم ؟
واين هذا من التقليد الذي يمسخ الشخصية الذي تحدثنا عنه
في موضوعنا(كن أنت)؟!
وأين القدوة التي تزود الا نسان بالقم النبيلة من التقليد الذي يهدم الذات؟؟!!
لذا جاء كلامكم بعيدا الدقة وخلط بين القدوة والتقليد الذي لا يزود الانسان
بالقيم االتي يبني بها ذاته بل يجعله مجرد ببغاء يردد ما يردده الاخرون،

يضر نفسه لا ينفعها.
واما ملاحظتكم الثانية فقد قمنا بتوضحها عند الرد على مشاركة عزيزنا
(السهلاني)وتلافيا للتكرار نحيلكم عليها.
اما ملاحظتكم الثالثة فليس لها اساس اصلا لان الاستاذ كان في مقام بناء
الذات ومايدخل فيه من قيم او قدوة ،والرجوع الى الغير فيما يحتاجه الانسان
وهذا مفروغ منه فكيف يعيش الانسان بمفرده في الحياة وكيف له ان يعزل نفسه
فيكون ذكر هذه الاشياء تطويل بلا طائل وهو من الواضحات التي لا تخفى غلى احد
وفقكم الله للعلم والعمل وحفظكم من الخطأ والزلل.

[نسيم الرحمة]

[COLOR=#0000ff]

]السلام عليكم ورحمة الله

شاكرا لكم موضوعكم المميز


ان من اجمل الاشياء ان يرضى الانسان بما لديه وان يثق بنفسه ولا يضع امام نفسه حاجزا

ولكن لا ان اظن هناك مشكلة في الاكتساب من الاخرين ان كان هذا للاحسن

لا اقول ان ناخذ كل شيء من الاخرين بل على العكس

فليس من هناك انسان كامل

كل لديه صفات مميزة واخطاء في نفس الوقت
والكمال يكمن في الثقة بالنفس وتطوير الشخصية بشتى الوسائل المشروعة


ولكن اهم شيء الثقة بالنفس وعدم الاحساس بالخجل من اي شيء يمتلكه الانسان لا يحبه الاخرون

ان التقليد ليس محبذا ولكن اكتساب بعض الامور المميزة من الاخرين مطلوب في حياتنا اليومية

فالابداع يكمن في الابتكار الشخصي وفي الاكتساب الحسن من الاخرين

واظن ان الاستاذ وضح للتلميذ مفهوما ولكن كان عليه ان يذكر الجانب الاخر وهوو الاستفادة من محيطه بالامور الحسنة

مليون شكر لكم
سانشر الموضوع لفائدته

الف شكر كم

الاخ الكريم:فاعل خير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان بناءالذات لا يتعارض مع الاستفادة من تجارب الاخرين لذا لم يمنع الاستاذ تلميذه من الاستفادة منها وانما منعه من تقليد تجاربهم واستنساخها دون ان يميزبين ما يضره وماينفعه وما يناسبه وما لا يناسبه فهذا هو التقليد الاعمى
اشكركم على مروركم الكريم ووفقكم الله لفعل الخير

[نسيم الرحمة]

احسنت على الطرح الجميل
نسال الله لكم التوفيق والسداد

الاخ القدير :محمد الفراتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلامكم ينم عن ذوق رفيع واحساس مرهف ونفس دافئة شفافة
يهب منها نسيم الفرات مداعبا الروح والمشاعر
غمركم الله بعطفه وشملكم بلطفه.