إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دور البستنة في كربلاء المقدسة..الواقع المنظور والحلول المؤجلة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دور البستنة في كربلاء المقدسة..الواقع المنظور والحلول المؤجلة

    دور البستنة في كربلاء المقدسة..الواقع المنظور والحلول المؤجلة










    بساتين كربلاء التي كانت تسر الناظرين عند قدومهم الى المحافظة بأشجارها ونخيلها وما يتخللها من أنهار جميلة جرّفت الآن وبشكل عشوائي لتصبح مشاريع سكنية مبعثرة هنا وهناك ماجعلها كاهلا ثقيلا على المدينة من ناحية تجاوزها على الخطوط الكهربائية وأنابيب المياه خاصة وان كربلاء رغم الأعداد الغفيرة التي تفد إليها فإنها تعاني نقصا كبيرا في البنى التحتية لتضيف بيوتات البستنة كما يصطلح عليها عبئا آخر على الجهات الحكومية وعلى الواقع الخدمي للمحافظة ككل .. ساكنو هذه المناطق وفي لقاءات متفرقة كانت لهم أسبابهم باللجوء للعيش في بيوت البستنة ابرزها ارتفاع أسعار العقار بشكل مخالف جدا لحدود الواقع الاقتصادي للعوائل الكربلائية وقربها ايضا من مركز المدينة التي فيها عمل اغلب ساكني بيوت البستنة فضلا عن اسباب اخرى يطول بحثها ..

    مبررات السكن بصورة مبعثرة

    المواطن نعمة حسين صاحب عائلة مكونة من ستة أفراد أوضح أسباب سكنه في بيت لا تزيد مساحته على خمسين مترا بالقول: اضطرتني ظروفي المادية أن اشتري قطعة ارض سكنية في منطقة (البوبيات) وذلك لرخص ثمنها ولقربها من مركز المدينة حيث يقع عملي. وأضاف المواطن حسين: إن هذه المنطقة لا توجد فيها خدمات من بنى تحتية وشوارع معبدة ومدارس قريبة حيث نعاني ما نعاني خلال فصل الشتاء، وأتمنى إن أعيش في منزل يسع عائلتي وفي منطقة تتوفر فيها الخدمات.

    المواطنة أم محمد قالت: أعيل عائلة من ثلاثة أطفال ورب أسرتي توفي بحادث إرهابي إثناء عمله في بغداد، والحمد لله أنني امتلك هذا المنزل الصغير في منطقة البستنة، ورغم انه صغير ولكنه يفي بالغرض إذ أن الكثير من العوائل لا تمتلك سقفا يحميها - بحسب تعبيرها- معربة عن أملها بأن تحل مشكلة السكن التي يعاني منها اغلب أفراد الشعب العراقي .. كاظم الصفار صاحب مكتب عقار نينوى في كربلاء قال: إن لدور البستنة مشاكل كثيرة حيث أن المشتري لا يملك عقدا أصوليا بالشراء موثقا لدى دائرة التسجيل العقاري الأمر الذي يؤدي في المستقبل الى حدوث مشاكل بين البائع والمشتري، مضيفا: انصح المواطنين بالابتعاد عن شراء هذه الدور والقطع لهذه الأسباب خاصة وان اغلب المشترين هم من أصحاب الدخل المحدود، مشيرا الى انه: رغم ذلك فإن الإقبال على شراء قطع الأراضي المصنفة (بستنة) كبير نظرا لأسعارها المتدنية قياسا بأسعار العقار الأصولي ولقربها من مركز المدينة ..

    أراضي البستنة من الناحية القانونية والعمرانية

    وزير البلديات والأشغال العامة رياض غريب أكد في وقت سابق أن: الحكومة ستعمل على تجريف المناطق التي يُبنى فيها بطريقة غير رسمية أي بدون إجازة بناء، فلا يحق لأي صاحب بستان تحويلها إلى أراض سكنية من الناحية القانونية، كون مناطق البستنة والزراعة المحيطة بالمدينة تمثل العامل الذي يسحب الغازات السامة ويطرح الأوكسجين، لذا فنحن مجبرون على إبقاء هذه الأراضي زراعية-على حد تعبيره-. من جهته أكد مدير التخطيط العمراني في محافظة كربلاء المهندس باسم عباس علي: إن دور البستنة واحدة من المشاكل التي تعاني منها كربلاء كونها عبارة عن مجمعات سكنية مبعثرة ومن الصعب إيصال الخدمات إليها، لذلك عندما نقول أننا حولناها من بساتين الى قطع أراضي سكنية من أجل تحقيق فائدة للمواطن، لكن التصميم عندما يأتي سيراعي المشيدات الموجودة لكن بعض تصاميم الشوارع الموجود الان هي (3) أمتار أو اقل وعلى هذا فإن المخطط سيوسع الشوارع، ونحاول جهد الإمكان مراعاة عدم إزالة أي مشيد إلا للضرورة..

    المهندس يحيى عواد الخزاعي مدير عام توزيع كهرباء الفرات الأوسط قال في تصريح للمجلة بهذا الخصوص: لم تصلنا تعليمات لتجهيز التيار الكهربائي للمتجاوزين لكن بخصوص قطع الأراضي الزراعية ( البستنة) كونها أرضا زراعية محولة وعددها (17.000) في كربلاء و (13.000) في النجف الأشرف والنسبة اقل في محافظتي بابل والديوانية قمنا بوضع قاعدة المعلومات للدور المشيدة فيها لحسابها وتجهيزها فيما إذا توفرت لديها شبكات نظامية ومن الممكن توصيلها بجهاز قياس الكهرباء وبعدها يتم تزويدهم بإيصالات مؤقتة.

    مشكلة أخرى تنتظر الحلول

    الى ذلك قال وزير الزراعة د.علي البهادلي: يعد موضوع تجريف البساتين من المشاكل التي يواجهها الواقع الزراعي في محافظات العراق ومنها كربلاء المقدسة، ويبدو أنها ظاهرة خطيرة في بعض المدن المرغوبة من حيث السكن، وهذا الموضوع يحتاج إلى وقفة كبيرة من الحكومة والمؤسسة التشريعية المتمثلة بالبرلمان ومعاقبة المتجاوزين، مع ما موجود من إجراءات فنية للتحايل على القانون، وللأسف فبدلاً من أن تمتد المشاريع السكنية باتجاه الصحراء فقد قضينا على أراض زراعية كبيرة خاصة في محافظة كربلاء المقدسة، وأنا أشاطر كل من يدعو للوقوف بكل قوة أمام هذه المسائل، والعمل على حثّ الناس أن يمتدوا نحو الصحراء مثلما فعل مشروع الحر في تحويل الصحراء إلى أراض سكنية، وعلى الحكومة مواجهة هذه الظاهرة ومحاسبة المتجاوزين على نضارة هذه الأراضي. إذن 17000 وحدة سكنية تسمى في كربلاء بدور البستنة هي عنوان آلاف العوائل الكربلائية التي سكنت هذه الدور لأسباب كثيرة تقع اغلبها ضمن مشكلة السكن في العراق، وهذا الواقع ينتظر الحلول الناجعة..
    التعديل الأخير تم بواسطة الحسيني; الساعة 22-05-2020, 09:42 AM.


  • #2
    اخي العزيز
    في البداية اثني على مجهودك الرائع في نشر هذا الموضوع .
    وانا عندي سؤال لمن يهمه الامر

    في ضل التوسعة القائمة من قبل العتبة الحسينية واستملاك الدور المحيطه بالحرمين الشريفين وعدم توفير اي بديل للمواطن من قبل الحكومة وتوافد اشخاص من محافضات مختلفة ذو امكانية مادية عالية لشراء الدور القريبة على الحرمين الغير مشمولة بالتوسعة حاليا وفي ضل تدني الحالة المادية لاصحاب هذه الدور فما البديل المتوفر حاليا غير البستنة ؟؟؟

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X