إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أنوار حسينيّة (1)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أنوار حسينيّة (1)

    أنوار حسينيّة (1)
    في التوحيد
    • قال الإمام الحسين عليه السلام: « هو اللهُ ليس كمِثْلهِ شيءٌ وهو السميعُ البصير، لا تُدرِكه الأبصارُ وهو اللطيفُ الخبير. إستَخلَصَ الوَحدانيّةَ والجبروت، وأمضى المشيئةَ والإرادة والقدرة والعلم بما هو كائن. لا مُنازِعَ له في شيءٍ مِن أمره، ولا كُفْوَ له يُعادِلُه، ولا ضِدَّ له يُنازِعُه، ولا سَمِيَّ له يُشابِهُه، ولا مِثْلَ له يُشاكلُه. لا تَتداولُه الأمور، ولا تجري عليه الأحوال، ولا تَنزِل عليه الأحداث، ولا يُقدِّرُ الواصفون كُنهَ عظمتِه، ولا يَخطُر علَى القلوبِ مَبلغُ جَبروتِه؛ لأنّه ليس له في الأشياء عديل. ولا تُدركُه العلماءُ بألبابِها، ولا أهل التفكير بتفكيرهم إلاّ بالتحقيقِ إيقاناً بالغيب؛ لأنّه لا يُوصَف بشيءٍ مِن صفات المخلوقين، وهو الواحدُ الصمد، ما تُصُوِّر في الأوهام فهو خِلافُه ». ( تحف العقول عن آل الرسول لابن شعبة الحرّاني:173 ـ عنه: بحار الأنوار للشيخ المجلسي 301:4 / ح 29 ).
    • وقال لنافع بن الأزرق ـ وكان يتساءل عن صفة الإله ـ:
    « يا نافع، إنّ مَن وَضَع دِينَه على القياس، لم يَزَلِ الدهرَ في الارتماس، مائلاً عن المنهاج، ظاعناً في الاعوجاج، ضالاًّ عن السبيل، قائلاً غيرَ الجميل.
    يا ابنَ الأزرق، أصِفُ إلهي بما وَصَف به نفسَه، وأُعرّفه بما عرّف به نفسَه. لا يُدرَك بالحَواسّ، ولا يُقاس بالناس، فهو قريبٌ غيرُ مُلتصِق، وبعيدٌ غيرُ مُنتقَص، يُوحَّد ولا يُبعَّض، معروفٌ بالآيات، موصوفٌ بالعلامات، لا إله إلاّ هو الكبيرُ المُتعال ». ( التوحيد للشيخ الصدوق:79 / ح 35، مستدرك وسائل الشيعة للميرزا حسين النوري 261:17 / ح 21287 ).
    • وكتب إلى الحسن البصري ـ وقد سأله عن القَدَر ـ:
    « إتَّبِعْ ما شرحتُ لك في القَدَر مَمّا أُفضيَ إلينا أهلَ البيت؛ فإنّه مَن لم يُؤمنْ بالقَدَرِ خيرهِ وشرِّه فقد كَفَر، ومَن حمَلَ المعاصي على الله عزّوجلّ فقدِ افترى على الله افتراءً عظيماً!
    إنّ الله تبارك وتعالى لا يُطاع بإكراه، ولا يُعصى بِغَلَبة، ولا يُهمِلُ العبادَ في الهَلَكة، ولكنّه المالك لِما ملّكهم، والقادرُ لما عليه أقْدَرَهم، فإن ائْتَمروا بالطاعة لم يكن لهم صادّاً عنها مُبطِئاً، وإن ائتمروا بالمعصية فشاء أن يَمُنَّ عليهم فيَحولَ بينهم وبينَ ما ائتمروا به، فَعَل، وإن لم يفعل فليس هو حاملهم عليها قَسْراً، ولا كلّفَهم جَبْراً، بل بتمكينه إيّاهُم بعدَ إعذارِه وإنذارِه لهم واحتجاجهِ عليهم طوّقَهم ومكّنَهم، وجعَلَ لهمُ السبيلَ إلى أخذِ ما إليه دَعاهُم، وتَركِ ما عنه نَهاهُم، جعَلَهم مستطيعين لأخذِ ما أمَرَهم به من شيءٍ غيرَ آخذيه، ولترك ما نَهاهم عنه من شيءٍ غيرَ تاركيه. والحمدُ للهِ الذي جعَلَ عبادَه أقوياءَ لِما أمَرَهم به، يَنالون بتلك القوّة ونَهاهم عنه، وجعَلَ العذرَ لمَن يجعل له السببَ جهداً مُتقبِّلاً ». (الفقه المنسوب إلى الإمام الرضا عليه السلام، تحقيق مؤسّسة آل البيت عليهم السلام:408 / ح 118، معادن الحكمة للفيض الكاشاني 45:2 / ح 103، بحار الأنوار 123:5 / ح 71 ).
    في القرآن الكريم
    • « كتابُ الله عزّوجلّ على أربعة أشياء: على العبارة، والإشارة، واللطائف، والحقائق. فالعبارةُ للعوامّ، والإشارةُ للخواصّ، واللطائف للأولياء، والحقائق للأنبياء ». وقال عليه السلام:
    « القرآن، ظاهرُه أنيق، وباطنُه عميق ». ( جامع الأخبار للسبزواري: 116 ـ 117 / ح 211 و 212، بحار الأنوار 20:92 / ح 18 ).
    • « مَن قرأ آيةً مِن كتاب الله عزّوجلّ في صلاته قائماً يُكتَب له بكلّ حرفٍ مئةُ حسنة، فإذا قرأها في غير صلاةٍ كتَبَ اللهُ له بكلّ حرفٍ عشرَ حسنات، وإن استمع القرآن كتب اللهُ له بكلّ حرفٍ حسنة، وإن ختم القرآنَ ليلاً صَلَّت عليه الملائكةُ حتّى يُصبح، وإن ختم نهاراً صَلَّت عليه الحفَظَةُ حتّى يُمسي، وكانت له دعوةٌ مُجابة، وكان خيراً له ممّا بين السماء إلى الأرض ». ( الكافي للكليني 611:2 / ح 3، عُدّة الداعي ونجاح الساعي لابن فهد الحلّي:269 ).
    • عن النضر بن مالك: قلت للحسين بن علي: يا أبا عبدالله، حدّثْني عن قول الله عزّوجلّ: هذانِ خَصمانِ آختَصَموا في ربِّهِم [ الحجّ:9 ]، فقال « نحن وبنو أُميّة اختَصَمْنا في الله عزّوجلّ، قلنا: صدق الله، وقالوا: كذب الله! فنحن وإيّاهم الخصمانِ يوم القيامة ». ( الخصال للصدوق 42:1 / ح 35، تفسير البرهان للسيّد هاشم البحراني 80:3 / ح 2 ).
    • عن الباقر عن أبيه السجّاد عليهما السلام، عن الحسين عليه السلام قال: « لَمّا أُنزِلَت هذه الآيةُ على رسول الله صلّى الله عليه وآله: وكُلَّ شَيءٍ أَحَصيناهُ في إمامٍ مُبين [ يس:12 ]، قام أبو بكرٍ وعمر من مجلسهما فقالا: يا رسول الله، هو التوراة ؟ قال: لا، قالا: فهو الإنجيل ؟ قال: لا، قالا: فهو القرآن ؟ قال: لا.
    فأقبل أمير المؤمنين عليٌّ عليه السلام، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله: هو هذا، إنّه الإمام الذي أحصى اللهُ تبارك وتعالى فيه علمَ كلِّ شيء ». ( معاني الأخبار للصدوق:95 / ح 1، كنز الدقائق لابن المشهدي 390:8، ينابيع المودّة للشيخ سليمان القندوزي الحنفي 230:1 / ح 66 ـ الباب 14 ).
    • وفي قوله تعالى: قل لاّ أسألُكُم علَيهِ أجْراً إلاّ المَودّةَ في القُربى [ الشورى:23 ] قال الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه:
    « أمّا القرابةُ التي أمَرَ اللهُ بِصِلتِها، وعَظَّم حقَّها وجعَلَ الخيرَ فيها، قرابتُنا أهلَ البيت الذين أوجَبَ حقَّنا على كلّ مسلم ». ( تأويل الآيات الظاهرة للأسترآبادي النجفي:531، تفسير البرهان 124:4 / ح 12 ).
    • وفي قوله جلّ وعلا: وشاهِدٍ ومَشْهود [ البروج:3 ] قال أبو عبدالله الحسين سلام الله عليه:
    « الشاهد جَدّي رسولُ الله صلّى الله عليه وآله، والمشهودُ يومُ القيامة ». ثمّ تلا قوله تعال: إنّا ارسَلْناك شاهداً ومُبشِراً ونذيراً [ الأحزاب:45 ]، وتلا: ذلك يومٌ مجموعٌ له الناسُ وذلك يومٌ مَشهود [ هود:103 ]. ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي الشافعي 135:7 ).

    التعديل الأخير تم بواسطة الشرطي; الساعة 30-09-2011, 11:25 AM.
    sigpic

  • #2
    الاخ الكريم
    الشرطي
    انوار ودرر من كلام وأحاديث اهل البيت عليهم آلاف التحية والسلام
    جزاك الله خير جزاء المحسنين


    sigpic

    تعليق


    • #3
      قال الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه:
      « أمّا القرابةُ التي أمَرَ اللهُ بِصِلتِها، وعَظَّم حقَّها وجعَلَ الخيرَ فيها، قرابتُنا أهلَ البيت الذين أوجَبَ حقَّنا على كلّ مسلم ».
      ************
      فعلا كلمات واحاديث رائعة اخي الشرطي ..جزاك الله الف خير.

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X