إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حادثة الكساء سنة كم حدثت؟ واين كانت السيدة زينب عليها السلام منها؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حادثة الكساء سنة كم حدثت؟ واين كانت السيدة زينب عليها السلام منها؟

    من سماحة السيّد جعفر علم الهدى
    يظهر من الروايات الكثيرة الواردة من طرق الفريقين أنّ حادثة الكساء وقعت مرّات عديدة ، وتكرر نزول الآية الشريفة : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا }{الأحزاب/33} .
    ولا ما نع من ذلك ؛ لأنّ الله تعالى أراد أن يهتّم النبيّ (صلّى الله عليه وآله) بالنسبة لأهل بيته ، وبيّن للناس فضائلهم وعصمتهم كراراً ومراراً.
    فتارة : نزلت الآية حينما جمع رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أهل بيته تحت مرط مرّحل ، والظاهر أنّه كان في بيت عائشة ؛ لأنّها هي التي روت ذلك .
    وأُخرى : نزلت الآية حينما جمع رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أهل البيت (عليهم السلام) تحت كساء في بيت أمّ سلمة .
    وثالثة : نزلت الآية في بيت فاطمة (عليها السلام) كما ورد في دعاء حديث الكساء .
    ويؤيده : بعض روايات أهل السنّة . وورد أيضاً أنّ النبيّ (صلّى الله عليه وآله) كان يقف كلّ صباح على باب بيت فاطمة الزهراء (عليها السلام) إلى ستة أشهر ، وقيل : إلى تسعة أشهر وهو يقول : « الصلاة الصلاة إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً ». كلّ ذلك لأجل أن يذكّر الناس بعصمة أهل بيته ، ويشير إلى فضائلهم ومناقبهم ، ووجوب طاعتهم ومودّتهم.
    واليك بعض الروايات :
    1 ـ روى الثعلبي في تفسيره بالاسناد عن أمّ سلمة أنّ النبيّ (ص) كان في بيتها ، فأتته فاطمة ببرمة فيها جرير .
    فقال لها (ص) : " ادعي زوجك وابنيك "
    فجاء بهم فطعموا ، ثمّ ألقى عليهم كساء خيبرياً ، وقال : " اللهم إنّ هؤلاء أهل بيتي وعترتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً "
    فقلت: يارسول الله وأنا معهم ؟
    قال : " إِنك إِلى خير ".
    ثمّ قالت : فأنزل الله تعالى: { إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ ٱلرِّجْسَ أَهْلَ ٱلْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيـراً } . (مجمع البيان 4 : 354 ـ 357).
    2 ـ قال مجمع : دخلت مع أُمّي على عائشة ، فسألَتْها أُمّي : أرأيت خروجك يوم الجمل؟
    قالت : إنّه كان قدراً من الله .
    فسألتها عن عليّ (عليه السلام) ، فقالت : تسأليني عن أحبّ الناس كان إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، وزوج أحبّ الناس كانت إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، لقد رأيت عليّاً ، وفاطمة ، وحسناً ، وحسيناً ، قد جمع رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بثوب عليهم ثمّ قال : " اللّهمَّ هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً ".
    فقلت : يا رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أنا من أهلك؟
    قال : "تنحّي فإنّك إلى خير ".
    3 ـ في علل الشرائع بسنده عن أبى عبدالله (عليه السلام) قال : « لما منع أبو بكر فاطمة (عليها السلام) فدكاً ، وأخرج وكيلها ، جاء أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى المسجد ـ وأبو بكر جالس ، وحوله المهاجرون والأنصار ـ فقال : يا أبا بكر لم منعت فاطمة (عليها السلام) ماجعله رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لها ووكيلها فيه منذ سنين؟
    فقال أبو بكر : هذا فيء للمسلمين فإن أتت بشهد عدول ، وإلاّ فلا حقّ لها فيه .
    قال : يا أبا بكر تحكم فينا بخلاف ماتحكم في المسلمين؟
    قال : لا .
    قال : أخبرنى لوكان في يد المسلمين شيء ، فادعيت أنا فيه ، ممّن كنت تسأل البيّنة؟
    قال : إيّاك كنت أسأل .
    قال : فإذا كان في يدي شيء ، فادعى فيه المسلمون ، تسألني فيه البيّنة؟
    قال : فسكت أبو بكر .
    فقال : عمر هذا فيء للمسلمين ، ولسنا من خصومتك في شيء .
    فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) لأبى بكر : يا أبا بكر تقرأ بالقرآن؟
    قال : بلى .
    قال : فاخبرنى عن قول الله عزّوجلّ : { إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ ٱلرِّجْسَ أَهْلَ ٱلْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيـراً } . أفينا نزلت أو في غيرنا نزلت؟
    قال : فيكم .
    قال : فاخبرنى لو أنّ شاهدين من المسلمين شهدا على فاطمة (عليها السلام) بفاحشة ما كنت صانعاً؟
    قال : كنت أقيم عليها الحدّ ، كما أقيم على نساء المسلمين .
    قال : كنت إذاً عند الله من الكافرين .
    قال : ولم؟
    قال : لأنّك كنت تردّ شهادة الله ، وتقبل شهادة غيره ؛ لأنّ الله عزّوجلّ قد شهد لها بالطهارة ، فإذا رددت شهادة الله وقبلت شهادة غيره ، كنت عندالله من الكافرين ...» .
    ويظهر من الروايات أنّ الآية لمّا نزلت لم تكن زينب (سلام الله عليها) متوّلدة ، وإلاّ كان كانت الزهراء (عليها السلام) تأتي بها تحت الكساء .
    وعلى كلّ حال فيشهد بعصمة زينب (سلام الله عليها) أقوال الأئمة (عليهم السلام) فيها خصوصاً قول الإمام زين العابدين (عليه السلام) : « يا عمّة أنتِ ـ بحمد الله ـ عالمة غير معلّمة ، وفهمة غير مفهّمة ». فإنّ العصمة من آثار العلم الكامل بعظمة الخالق ، وقبح المعاصي كما لا يخفى على المتأمّل .
    sigpic​
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X