إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كتاب الصرخة المرحومة - تاليف سيد جلال الحسيني

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كتاب الصرخة المرحومة - تاليف سيد جلال الحسيني

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ان هذا الكتيب كتبته وطبع منه عشرة آلاف نسخة وزعنا حدود تسعة آلاف نسخة منه الى الزوار الكرام المشاة الى كربلاء النور الحزين والان احببت ان انقله لكم هنا باذن الله تعالى
    الصرخة المرحومة
    الاهداء:
    الى زوار الامام الحسين وزوار الائمة الاطهار عليهم السلام أهدي ثواب هذا الشرح المبسط والميسّر وأساله تعالى ان يتقبله بكرمه

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا يَبْلُغُ مِدْحَتَهُ الْقَائِلُونَ وَ لَا يُحْصِي نَعْمَاءَهُ الْعَادُّونَ وَ لَا يُؤَدِّي حَقَّهُ الْمُجْتَهِدُون‏ ؛ و الصلاة على رسوله نبي الرحمة و إمام الأئمة و سراج الأمة ؛ و على آله مصابيح الدجى و العروة الوثقى، و سلم تسليما كثيرا.
    المقدمة:
    قبل البدء برواية معاوية بن وهب اُقدم عدة مقدمات لها تخص عظمة المزور و الزائر والزيارة و لنفهم منها اهمية رواية معاوية بن وهب :
    الاولى : الحرارة المكنونة:
    قال رسول الله صلى الله عليه واله :
    * مستدرك‏الوسائل 10 318
    عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عليه السلام قَالَ نَظَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله إِلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عليه السلام وَ هُوَ مُقْبِلٌ فَأَجْلَسَهُ فِي حِجْرِهِ وَ قَالَ إِنَّ لِقَتْلِ الْحُسَيْنِ حَرَارَةً فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لَا تَبْرُدُ أَبَداً ثُمَّ قَالَ عليه السلام : بِأَبِي قَتِيلُ كُلِّ عَبْرَةٍ قِيلَ وَ مَا قَتِيلُ كُلِّ عَبْرَةٍ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ لَا يَذْكُرُهُ مُؤْمِنٌ إِلَّا بَكَى .

    الثانية : اجر كل خطوة :
    كامل‏الزيارات 132
    عن الحسين بن ثوير بن أبي فاختة قال قال أبو عبد الله عليه السلام يا حسين من خرج من منزله يريد زيارة قبر الحسين بن علي صلى الله عليه واله إن كان ماشيا كتب الله له بكل خطوة حسنة و محي عنه سيئة حتى إذا صار في الحائر كتبه الله من المصلحين المنتجبين حتى إذا قضى مناسكه كتبه الله من الفائزين حتى إذا أراد الانصراف أتاه ملك فقال إن رسول الله صلى الله عليه واله يقرئك السلام و يقول لك استأنف العمل فقد غفر لك ما مضى .
    كامل‏الزيارات 132
    * عن بشير الدهان عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن الرجل ليخرج إلى قبر الحسين عليه السلام فله إذا خرج من أهله بأول خطوة مغفرة ذنوبه ثم لم يزل يقدس بكل خطوة حتى يأتيه فإذا أتاه ناجاه الله تعالى فقال عبدي سلني أعطك ادعني أجبك اطلب مني أعطك سلني حاجة أقضيها لك قال و قال أبو عبد الله عليه السلام و حق على الله أن يعطي ما بذل
    المقدمة الثالثة : تفصيل عن الزيارة واثارها:
    كامل‏الزيارات ص: 123
    * هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث طويل قال أتاه رجل فقال له يا ابن رسول الله هل يزار والدك ؟ قال : فقال : نعم و يصلى عنده ؛ و قال : يصلى خلفه و لا يتقدم عليه قال : فما لمن أتاه ؟ قال : الجنة إن كان يأتم به ؛ قال: فما لمن تركه رغبة عنه؟ قال : الحسرة يوم الحسرة ؛ قال : فما لمن أقام عنده ؟ قال : كل يوم بألف شهر ؛ قال : فما للمنفق في خروجه إليه و المنفق عنده ؟ قال : درهم بألف درهم ؛ قال: فما لمن مات في سفره إليه ؟ قال : تشيعه الملائكة و تأتيه بالحنوط و الكسوة من الجنة و تصلي عليه إذ كفن و تكفنه فوق أكفانه و تفرش له الريحان تحته و تدفع الأرض حتى تصور من بين يديه مسيرة ثلاثة أميال و من خلفه مثل ذلك و عند رأسه مثل ذلك و عند رجليه مثل ذلك و يفتح له باب من الجنة إلى قبره و يدخل عليه روحها و ريحانها حتى تقوم الساعة ؛ قلت : فما لمن صلى عنده ؟ قال: من صلى عنده ركعتين لم يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه إياه ؛ قلت : فما لمن اغتسل من ماء الفرات ثم أتاه : قال: إذا اغتسل من ماء الفرات و هو يريده تساقطت عنه خطاياه كيوم ولدته أمه ؛ قال : قلت : فما لمن يجهز إليه و لم يخرج لعله لقلة نصيبه‏ ؟ قال : يعطيه الله بكل درهم أنفقه مثل أحد من الحسنات و يخلف عليه أضعاف ما أنفقه و يصرف عنه من البلاء مما قد نزل ليصيبه و يدفع عنه و يحفظ في ماله ؛ قال : قلت: فما لمن قتل عنده ؛ جار عليه سلطان فقتله ؟ قال : أول قطرة من دمه يغفر له بها كل خطيئة و تغسل طينته التي خلق منها الملائكة حتى تخلص كما خلصت الأنبياء المخلصين و يذهب عنها ما كان خالطها من أجناس طين أهل الكفر و يغسل قلبه و يشرح صدره و يملأ إيمانا فيلقي الله و هو مخلص من كل ما تخالطه الأبدان و القلوب و يكتب له شفاعة في أهل بيته و ألف من إخوانه و تولى الصلاة عليه الملائكة مع جبرئيل و ملك الموت و يؤتى بكفنه و حنوطه من الجنة و يوسع قبره عليه و يوضع له مصابيح في قبره و يفتح له باب من الجنة و تأتيه الملائكة بالطرف من الجنة و يرفع بعد ثمانية عشر يوما إلى حظيرة القدس فلا يزال فيها مع أولياء الله حتى تصيبه النفخة التي لا تبقى شيئا فإذا كانت النفخة الثانية و خرج من قبره كان أول من يصافحه رسول الله صلى الله عليه واله و أمير المؤمنين عليه السلام و الأوصياء و يبشرونه و يقولون له الزمناء و يقيمونه على الحوض فيشرب منه و يسقي من أحب؛ قلت: فما لمن حبس في إتيانه ؟ قال : له بكل يوم يحبس و يغتم فرحه إلى يوم القيامة فإن ضرب بعد الحبس في إتيانه كان له بكل ضربة حوراء و بكل وجع يدخل على بدنه ألف ألف حسنة و يمحى بها عنه ألف ألف سيئة و يرفع له بها ألف ألف درجة و يكون من محدثي رسول الله صلى الله عليه واله حتى يفرغ من الحساب فيصافحه حملة العرش و يقال له : سل ما أحببت و يؤتى ضاربه للحساب فلا يسأل عن شي‏ء و لا يحتسب بشي‏ء و يؤخذ بضبعيه حتى ينتهي به إلى ملك يحبوه و يتحفه بشربة من الحميم و شربة من الغسلين و يوضع على مقال‏ في النار فيقال له : ذق بما قدمت يداك فيما آتيت إلى هذا الذي ضربته سببا إلى وفد الله و وفد رسوله و يأتي بالمضروب إلى باب جهنم و يقال له : انظر إلى ضاربك و إلى ما قد لقي فهل‏ شفيت صدرك و قد اقتص لك منه فيقول: الحمد لله الذي انتصر لي و لولد رسوله منه .
    المقدمة الرابعة : الامام الحسين يدعو لزواره:
    كامل‏الزيارات ص: 327
    * عن عبد الله بن بكر الأرجاني قال صحبت أبا عبد الله عليه السلام في طريق مكة من المدينة فنزلنا منزلا يقال له عسفان .... الى ان يقول:
    قلت جعلت فداك أخبرني عن الحسين عليه السلام لو نبش كانوا يجدون في قبره شيئا ؟ قال: يا ابن بكر ما أعظم مسائلك ؛ الحسين عليه السلام مع أبيه و أمه و أخيه الحسن في منزل رسول الله صلى الله عليه واله يحبون كما يحبى و يرزقون كما يرزق فلو نبش في أيامه لوجد ؛ و أما اليوم فهو حي عند ربه يرزق و ينظر إلى معسكره و ينظر إلى العرش متى يؤمر أن يحمله و إنه لعلى يمين العرش متعلق يقول : يا رب أنجز لي ما وعدتني ؛ و إنه لينظر إلى زواره و هو أعرف بهم و بأسماء آبائهم و بدرجاتهم و بمنزلتهم عند الله من أحدكم بولده و ما في رحله و إنه ليرى من يبكيه فيستغفر له رحمة له و يسأل أباه الاستغفار له و يقول : لو تعلم أيها الباكي ما أعد لك لفرحت أكثر مما جزعت فليستغفر له كل من سمع بكاءه من الملائكة في السماء و في الحائر و ينقلب و ما عليه من ذنب
    التعديل الأخير تم بواسطة سيد جلال الحسيني; الساعة 13-10-2011, 01:30 AM.

  • #2
    وبعد تقديم تلك المقدمات المباركة ابدء بذكر رواية معاوية بن وهب :
    لقد وردت رواية صحيحة السند عن الامام الصادق عليه السلام في عظيم منزلة ومقام الزوار لقبر ابي عبد الله الحسين عليه السلام في عدة مصادر وسأنقل لكم أسماء بعض هذه المصادر التي ذكرتها ثم انقل النص عن كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي رحمة الله عليه :
    * الكافي 4 582 باب فضل زيارة أبي عبد الله الحسين عليه السلام ‏
    *بحارالأنوار 98 8 باب 1- أن زيارته صلوات الله عليه ...
    * بحارالأنوار 98 51 باب 9- أن الأنبياء و الرسل و الأئمة..ز
    * مستدرك‏الوسائل 10 230 26- باب تأكد استحباب زيارة الحسين
    ِ* ثواب‏الأعمال 94 ثواب من زار قبر الحسين عليه السلام .....
    * كامل‏الزيارات 116 الباب الأربعون دعاء رسول الله ...
    وهذا هو نص الرواية عن كتاب الوسائل والذي اورده بسند صحيح عن
    معاوية بن وهب :
    وسائل‏الشيعة : 14 : 412
    * مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ قَالَ اسْتَأْذَنْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فَقِيلَ لِي ادْخُلْ فَدَخَلْتُ فَوَجَدْتُهُ فِي مُصَلَّاهُ فَجَلَسْتُ حَتَّى قَضَى صَلَاتَهُ‏ فَسَمِعْتُهُ وَ هُوَ يُنَاجِي رَبَّهُ وَ هُوَ يَقُولُ:
    يَا مَنْ خَصَّنَا بِالْكَرَامَةِ وَ خَصَّنَا بِالْوَصِيَّةِ وَ وَعَدَنَا الشَّفَاعَةَ وَ أَعْطَانَا عِلْمَ مَا مَضَى وَ مَا بَقِيَ وَ جَعَلَ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْنَا اغْفِرْ لِي وَ لِإِخْوَانِي وَ لِزُوَّارِ قَبْرِ أَبِيَ عبد الله الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ الَّذِينَ أَنْفَقُوا أَمْوَالَهُمْ وَ أَشْخَصُوا أَبْدَانَهُمْ رَغْبَةً فِي بِرِّنَا وَ رَجَاءً لِمَا عِنْدَكَ فِي صِلَتِنَا وَ سُرُوراً أَدْخَلُوهُ عَلَى نَبِيِّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ إِجَابَةً مِنْهُمْ لِأَمْرِنَا وَ غَيْظاً أَدْخَلُوهُ عَلَى عَدُوِّنَا أَرَادُوا بِذَلِكَ رِضَاكَ فَكَافِهِمْ عَنَّا بِالرِّضْوَانِ وَ اكْلَأْهُمْ بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ اخْلُفْ عَلَى أَهَالِيهِمْ وَ أَوْلَادِهِمُ الَّذِينَ خَلَّفُوا بِأَحْسَنِ الْخَلَفِ وَ اصْحَبْهُمْ وَ اكْفِهِمْ شَرَّ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ وَ كُلِّ ضَعِيفٍ مِنْ خَلْقِكَ أَوْ شَدِيدٍ وَ شَرَّ شَيَاطِينِ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ أَعْطِهِمْ أَفْضَلَ مَا أَمَّلُوا مِنْكَ فِي غُرْبَتِهِمْ عَنْ أَوْطَانِهِمْ وَ مَا آثَرُونَا بِهِ عَلَى أَبْنَائِهِمْ وَ أَهَالِيهِمْ وَ قَرَابَاتِهِمْ اللَّهُمَّ إِنَّ أَعْدَاءَنَا عَابُوا عَلَيْهِمْ خُرُوجَهُمْ فَلَمْ يَنْهَهُمْ ذَلِكَ عَنِ الشُّخُوصِ إِلَيْنَا وَ خِلَافاً مِنْهُمْ عَلَى مَنْ خَالَفَنَا فَارْحَمْ تِلْكَ الْوُجُوهَ الَّتِي قَدْ غَيَّرَتْهَا الشَّمْسُ وَ ارْحَمْ تِلْكَ الْخُدُودَ الَّتِي تَقَلَّبَتْ عَلَى حُفْرَةِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام وَ ارْحَمْ تِلْكَ الْأَعْيُنَ الَّتِي جَرَتْ دُمُوعُهَا رَحْمَةً لَنَا وَ ارْحَمْ تِلْكَ الْقُلُوبَ الَّتِي جَزِعَتْ وَ احْتَرَقَتْ لَنَا وَ ارْحَمِ الصَّرْخَةَ الَّتِي كَانَتْ لَنَا اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ تِلْكَ الْأَنْفُسَ وَ تِلْكَ الْأَبْدَانَ حَتَّى تُوَافِيَهُمْ عَلَى الْحَوْضِ يَوْمَ الْعَطَشِ ؛
    فَمَا زَالَ وَ هُوَ سَاجِدٌ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ فَلَمَّا انْصَرَفَ قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ لَوْ أَنَّ هَذَا الَّذِي سَمِعْتُ مِنْكَ كَانَ لِمَنْ لَا يَعْرِفُ اللَّهَ لَظَنَنْتُ أَنَّ النَّارَ لَا تَطْعَمُ مِنْهُ شَيْئاً وَ اللَّهِ لَقَدْ تَمَنَّيْتُ أَنِّي كُنْتُ زُرْتُهُ وَ لَمْ أَحُجَّ فَقَالَ لِي مَا أَقْرَبَكَ مِنْهُ فَمَا الَّذِي يَمْنَعُكَ مِنْ زِيَارَتِهِ ثُمَّ قَالَ يَا مُعَاوِيَةُ لِمَ تَدَعُ ذَلِكَ قُلْتُ لَمْ أَدْرِ أَنَّ الْأَمْرَ يَبْلُغُ هَذَا كُلَّهُ قَالَ :
    يَا مُعَاوِيَةُ مَنْ يَدْعُو لِزُوَّارِهِ فِي السَّمَاءِ أَكْثَرُ مِمَّنْ يَدْعُو لَهُمْ فِي الْأَرْضِ يَا مُعَاوِيَةُ لَا تَدَعْهُ فَمَنْ تَرَكَهُ رَأَى مِنَ الْحَسْرَةِ مَا يَتَمَنَّى أَنَّ قَبْرَهُ كَانَ عِنْدَهُ أَمَا تُحِبُّ أَنْ يَرَى اللَّهُ شَخْصَكَ وَ سَوَادَكَ فِيمَنْ يَدْعُو لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله وَ عَلِيٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ الْأَئِمَّةُ عليه السلام أَمَا تُحِبُّ أَنْ تَكُونَ غَداً مِمَّنْ يَنْقَلِبُ بِالْمَغْفِرَةِ لِمَا مَضَى وَ يُغْفَرُ لَهُ ذُنُوبُ سَبْعِينَ سَنَةً أَمَا تُحِبُّ أَنْ تَكُونَ غَداً مِمَّنْ تُصَافِحُهُ الْمَلَائِكَةُ أَمَا تُحِبُّ أَنْ تَكُونَ غَداً فِيمَنْ يَخْرُجُ وَ لَيْسَ لَهُ ذَنْبٌ فَيُتْبَعَ بِهِ أَمَا تُحِبُّ أَنْ تَكُونَ غَداً مِمَّنْ يُصَافِحُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله ؟.

    وبعد ان نقلت النص اكتب الرواية حسب الفصول التي ذُكرت فيها :
    1 - ذكر عظيم منزلتهم سلام الله عليهم :
    يَا مَنْ خَصَّنَا بِالْكَرَامَةِ وَ خَصَّنَا بِالْوَصِيَّةِ وَ وَعَدَنَا الشَّفَاعَةَ وَ أَعْطَانَا عِلْمَ مَا مَضَى وَ مَا بَقِيَ وَ جَعَلَ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْنَا؛
    2 - الدعاء للزوار
    اغْفِرْ لِي وَ لِإِخْوَانِي وَ لِزُوَّارِ قَبْرِ أَبِيَ عبد الله الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ
    3 - صفة الزوار :
    الَّذِينَ أَنْفَقُوا أَمْوَالَهُمْ وَ أَشْخَصُوا أَبْدَانَهُمْ
    4 - نية الزوار :
    رَغْبَةً فِي بِرِّنَا وَ رَجَاءً لِمَا عِنْدَكَ فِي صِلَتِنَا وَ سُرُوراً أَدْخَلُوهُ عَلَى نَبِيِّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ إِجَابَةً مِنْهُمْ لِأَمْرِنَا وَ غَيْظاً أَدْخَلُوهُ عَلَى عَدُوِّنَا
    5 - هدف الزوار :
    أَرَادُوا بِذَلِكَ رِضَاكَ
    6 - الدعاء لهؤلاء الزوار :
    فَكَافِهِمْ عَنَّا بِالرِّضْوَانِ وَ اكْلَأْهُمْ بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ اخْلُفْ عَلَى أَهَالِيهِمْ وَ أَوْلَادِهِمُ الَّذِينَ خَلَّفُوا بِأَحْسَنِ الْخَلَفِ وَ اصْحَبْهُمْ وَ اكْفِهِمْ شَرَّ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ وَ كُلِّ ضَعِيفٍ مِنْ خَلْقِكَ أَوْ شَدِيدٍ وَ شَرَّ شَيَاطِينِ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ أَعْطِهِمْ أَفْضَلَ مَا أَمَّلُوا مِنْكَ فِي غُرْبَتِهِمْ عَنْ أَوْطَانِهِمْ وَ مَا آثَرُونَا بِهِ عَلَى أَبْنَائِهِمْ وَ أَهَالِيهِمْ وَ قَرَابَاتِهِمْ
    7 - النواصب والزوار:
    اللَّهُمَّ إِنَّ أَعْدَاءَنَا عَابُوا عَلَيْهِمْ خُرُوجَهُمْ
    8 – عزم الزوار وارادتهم:
    فَلَمْ يَنْهَهُمْ ذَلِكَ عَنِ الشُّخُوصِ إِلَيْنَا وَ خِلَافاً مِنْهُمْ عَلَى مَنْ خَالَفَنَا
    9 - الدعاء لكل جزء من بدن الزوار :
    فَارْحَمْ تِلْكَ الْوُجُوهَ الَّتِي قَدْ غَيَّرَتْهَا الشَّمْسُ
    وَ ارْحَمْ تِلْكَ الْخُدُودَ الَّتِي تَقَلَّبَتْ عَلَى حُفْرَةِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام
    وَ ارْحَمْ تِلْكَ الْأَعْيُنَ الَّتِي جَرَتْ دُمُوعُهَا رَحْمَةً لَنَا
    وَ ارْحَمْ تِلْكَ الْقُلُوبَ الَّتِي جَزِعَتْ وَ احْتَرَقَتْ لَنَا
    10 - صرخة الزوار
    وَ ارْحَمِ الصَّرْخَةَ الَّتِي كَانَتْ لَنَا
    11 - الزوار وديعة الامام عند الله سبحانه :
    اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ تِلْكَ الْأَنْفُسَ وَ تِلْكَ الْأَبْدَانَ حَتَّى تُوَافِيَهُمْ عَلَى الْحَوْضِ يَوْمَ الْعَطَشِ ؛
    12 – عظيم منزلة الزيارة :
    فَمَا زَالَ وَ هُوَ سَاجِدٌ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ فَلَمَّا انْصَرَفَ قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ لَوْ أَنَّ هَذَا الَّذِي سَمِعْتُ مِنْكَ كَانَ لِمَنْ لَا يَعْرِفُ اللَّهَ لَظَنَنْتُ أَنَّ النَّارَ لَا تَطْعَمُ مِنْهُ شَيْئاً وَ اللَّهِ لَقَدْ تَمَنَّيْتُ أَنِّي كُنْتُ زُرْتُهُ وَ لَمْ أَحُجَّ فَقَالَ لِي مَا أَقْرَبَكَ مِنْهُ فَمَا الَّذِي يَمْنَعُكَ مِنْ زِيَارَتِهِ
    13– الامر بالزيارة :
    ثُمَّ قَالَ يَا مُعَاوِيَةُ لِمَ تَدَعُ ذَلِكَ قُلْتُ لَمْ أَدْرِ أَنَّ الْأَمْرَ يَبْلُغُ هَذَا كُلَّهُ قَالَ :
    14 – دعاء اهل السماء لزوار الحسين عليه السلام :
    يَا مُعَاوِيَةُ مَنْ يَدْعُو لِزُوَّارِهِ فِي السَّمَاءِ أَكْثَرُ مِمَّنْ يَدْعُو لَهُمْ فِي الْأَرْضِ
    15 – تاكيد الامر بالزيارة :
    يَا مُعَاوِيَةُ لَا تَدَعْهُ فَمَنْ تَرَكَهُ رَأَى مِنَ الْحَسْرَةِ مَا يَتَمَنَّى أَنَّ قَبْرَهُ كَانَ عِنْدَهُ
    16 – التعجب ممن يعرض عن هذا الخير كله :
    أَمَا تُحِبُّ أَنْ يَرَى اللَّهُ شَخْصَكَ وَ سَوَادَكَ فِيمَنْ يَدْعُو لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله وَ عَلِيٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ الْأَئِمَّةُ عليه السلام أَمَا تُحِبُّ أَنْ تَكُونَ غَداً مِمَّنْ يَنْقَلِبُ بِالْمَغْفِرَةِ لِمَا مَضَى وَ يُغْفَرُ لَهُ ذُنُوبُ سَبْعِينَ سَنَةً أَمَا تُحِبُّ أَنْ تَكُونَ غَداً مِمَّنْ تُصَافِحُهُ الْمَلَائِكَةُ أَمَا تُحِبُّ أَنْ تَكُونَ غَداً فِيمَنْ يَخْرُجُ وَ لَيْسَ لَهُ ذَنْبٌ فَيُتْبَعَ بِهِ أَمَا تُحِبُّ أَنْ تَكُونَ غَداً مِمَّنْ يُصَافِحُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله ؟.

    الشرح الميسر :

    الفصل الاول:


    1 - ذكر عظيم منزلتهم سلام الله عليهم :
    (يَا مَنْ خَصَّنَا بِالْكَرَامَةِ وَ خَصَّنَا بِالْوَصِيَّةِ وَ وَعَدَنَا الشَّفَاعَةَ وَ أَعْطَانَا عِلْمَ مَا مَضَى وَ مَا بَقِيَ وَ جَعَلَ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْنَا؛ ..)
    ذكر إمامنا عليه السلام في هذا الفصل عظيم منزلة الائمة عند الله سبحانه والتي هي مقدمة لما سيذكره من عظيم منزلة زوار الامام الحسين عليه السلام ؛ فهم المخصوصون بالكرامة من الله تعالى بالوصية للامامة وقيادة ألامة بعد رسول الله صلى الله عليه واله ؛ فان دعا عليه السلام للزوار فلأن لهم كل تلك الخصوصيات مع ما اعطاهم الله سبحانه من الشفاعة لمن احبوا وممن نالهم الشفاعة في الدنيا والاخرة فهم زوار الامام الحسين عليه السلام ؛ فالائمة هم العلماء بمن اتبعهم وسيتبعهم والزوار هم من جعل افئدتهم تهوى الحق واهله ؛ يفهم ذلك من قوله عليه السلام (جَعَلَ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْنَا؛ ..)

    الفصل الثاني :

    2 - الدعاء للزوار
    (اغْفِرْ لِي وَ لِإِخْوَانِي وَ لِزُوَّارِ قَبْرِ أَبِيَ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ)
    وهنا جعل الامام عليه السلام زوار أبي عبد الله عليه السلام في عداد نفسه واخوانه وقد دعى لنفسه وإخوانه والزوار معا بالغفران فيالها من منزلة عظيمة .

    الفصل الثالث :

    3 - صفة الزوار :
    (الَّذِينَ أَنْفَقُوا أَمْوَالَهُمْ وَ أَشْخَصُوا أَبْدَانَهُمْ)
    ذكر عليه السلام للزوار صفتين ؛ الصفة الاولى : هو انهم ينفقون أموالهم في زيارتهم لأبي عبد الله عليه السلام ؛ والصفة الثانية هو إشخاصهم أبدانهم للزيارة وجاء في معنى الشخوص في كتاب اللغة :
    مجمع‏البحرين : 4 : 172
    و شخص: ارتفع من بلد إلى بلد في رضا الله.
    كتاب‏العين : 4 : 165
    و الشخوص: السير من بلد، إلى بلد و قد شخص يشخص شخوصا، و أشخصته أنا. (انتهى)
    فالصفة الثانية لهم إنهم يذهبون بأبدانهم الى كربلاء للزيارة مع قلوب تهوى محمدا وآل محمد صلوات الله عليهم اجمعين .

    تعليق


    • #3
      الفصل الرابع :


      4 - نية الزوار :
      (رَغْبَةً فِي بِرِّنَا وَ رَجَاءً لِمَا عِنْدَكَ فِي صِلَتِنَا وَ سُرُوراً أَدْخَلُوهُ عَلَى نَبِيِّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ إِجَابَةً مِنْهُمْ لِأَمْرِنَا وَ غَيْظاً أَدْخَلُوهُ عَلَى عَدُوِّنَا)
      وفي هذا الفصل يذكر الامام عليه السلام نية الزوار ؛ فعلينا ان نحاسب أنفسنا ونمحص نياتنا في زيارتنا للامام عليه السلام لتكون مطابقة لهذه النيات التي ذكرها امامنا الصادق عليه السلام :
      النية الاولى : رَغْبَةً فِي بِرِّنَا
      النية الثانية : رَجَاءً لِمَا عِنْدَكَ فِي صِلَتِنَا
      النية الثالثة : سُرُوراً أَدْخَلُوهُ عَلَى نَبِيِّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ
      النية الرابعة : إِجَابَةً مِنْهُمْ لِأَمْرِنَا
      النية الخامسة : غَيْظاً أَدْخَلُوهُ عَلَى عَدُوِّنَا
      فان هذه النيات الخمسة المباركة شملت خير الدنيا والاخرة ففي النية الاولى تبين رغبة الزوار بما عندهم سلام الله عليهم فان الرغبة لما عندهم هو الحق لما لهم من الخصوصيات التي ذكرها الامام عليه السلام في الفصل الاول فجدير بنا ان نطلب ونرغب في برهم والسعادة منهم للدارين ؛ وان ننوي صلتهم وهم ذوي القربى الذين أمرنا الله سبحانه بمودتهم (ذلِكَ الَّذي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبادَهُ الَّذينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏ وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فيها حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ (23)(الشورى))وان صلتهم لها آثار يعجز البنان عن تسطيرها ويكل اللسان عند ذكرها لما لها من عظيم نفحات الرحمن ؛وان النية الثالثة بينت ان في زيارة الزوار للامام الحسين عليه السلام سرورا يدخل في قلب رسول الله صلى الله عليه واله وقد ذكرت الروايات آثار عظيمة لمن أدخل السرور على قلب المؤمن العادي فكيف بمن ادخل السرور على قلب رسول الله صلى الله عليه واله وهذه بعض الروايات التي ذكرت اثر ادخال السرور على قلب المؤمن :
      الكافي : 2: 189
      * عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ تَبَسُّمُ الرَّجُلِ فِي وَجْهِ أَخِيهِ حَسَنَةٌ وَ صَرْفُ الْقَذَى عَنْهُ حَسَنَةٌ وَ مَا عُبِدَ اللَّهُ بِشَيْ‏ءٍ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ إِدْخَالِ السُّرُورِ عَلَى الْمُؤْمِنِ .
      * عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ الْوَصَّافِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام يَقُولُ إِنَّ فِيمَا نَاجَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ عَبْدَهُ مُوسَى عليه السلام قَالَ إِنَّ لِي عِبَاداً أُبِيحُهُمْ جَنَّتِي وَ أُحَكِّمُهُمْ فِيهَا قَالَ: يَا رَبِّ وَ مَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ تُبِيحُهُمْ جَنَّتَكَ وَ تُحَكِّمُهُمْ فِيهَا؟ قَالَ : مَنْ أَدْخَلَ عَلَى مُؤْمِنٍ سُرُوراً ثُمَّ قَالَ إِنَّ مُؤْمِناً كَانَ فِي مَمْلَكَةِ جَبَّارٍ فَوَلَعَ بِهِ فَهَرَبَ مِنْهُ إِلَى دَارِ الشِّرْكِ فَنَزَلَ بِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ فَأَظَلَّهُ وَ أَرْفَقَهُ وَ أَضَافَهُ فَلَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَيْهِ وَ عِزَّتِي وَ جَلَالِي لَوْ كَانَ لَكَ فِي جَنَّتِي مَسْكَنٌ لَأَسْكَنْتُكَ فِيهَا وَ لَكِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَى مَنْ مَاتَ بِي مُشْرِكاً وَ لَكِنْ يَا نَارُ هِيدِيهِ وَ لَا تُؤْذِيهِ وَ يُؤْتَى بِرِزْقِهِ طَرَفَيِ النَّهَارِ قُلْتُ مِنَ الْجَنَّةِ قَالَ مِنْ حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ .
      * عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ صلوات الله عليه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله : إِنَّ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِدْخَالُ السُّرُورِ عَلَى الْمُؤْمِنِين‏.
      * عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ قَالَ أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَى دَاوُدَ عليه السلام إِنَّ الْعَبْدَ مِنْ عِبَادِي لَيَأْتِينِي بِالْحَسَنَةِ فَأُبِيحُهُ جَنَّتِي فَقَالَ دَاوُدُ يَا رَبِّ وَ مَا تِلْكَ الْحَسَنَةُ ؟ قَالَ : يُدْخِلُ عَلَى عَبْدِيَ الْمُؤْمِنِ سُرُوراً وَ لَوْ بِتَمْرَةٍ قَالَ دَاوُدُ يَا رَبِّ حَقٌّ لِمَنْ عَرَفَكَ أَنْ لَا يَقْطَعَ رَجَاءَهُ مِنْكَ .
      * عَنْ سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيِّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ إِذَا بَعَثَ اللَّهُ الْمُؤْمِنَ مِنْ قَبْرِهِ خَرَجَ مَعَهُ مِثَالٌ يَقْدُمُ أَمَامَهُ كُلَّمَا رَأَى الْمُؤْمِنُ هَوْلًا مِنْ أَهْوَالِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ قَالَ لَهُ الْمِثَالُ لَا تَفْزَعْ وَ لَا تَحْزَنْ وَ أَبْشِرْ بِالسُّرُورِ وَ الْكَرَامَةِ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ حَتَّى يَقِفَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَيُحَاسِبُهُ حِسَاباً يَسِيراً وَ يَأْمُرُ بِهِ إِلَى الْجَنَّةِ وَ الْمِثَالُ أَمَامَهُ فَيَقُولُ لَهُ الْمُؤْمِنُ يَرْحَمُكَ اللَّهُ نِعْمَ الْخَارِجُ خَرَجْتَ مَعِي مِنْ قَبْرِي وَ مَا زِلْتَ تُبَشِّرُنِي بِالسُّرُورِ وَ الْكَرَامَةِ مِنَ اللَّهِ حَتَّى رَأَيْتُ ذَلِكَ فَيَقُولُ مَنْ أَنْتَ فَيَقُولُ أَنَا السُّرُورُ الَّذِي كُنْتَ أَدْخَلْتَ عَلَى أَخِيكَ الْمُؤْمِنِ فِي الدُّنْيَا خَلَقَنِي اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْهُ لِأُبَشِّرَكَ .
      واما النية الرابعة :
      وهي الامتثال لامر اهل البيت عليهم السلام لزيارة الامام الحسين عليه السلام وفي ذكر هذه النية من الامام عليه السلام بيان واضح بانهم عليهم السلام يامرونا بزيارة الامام الحسين عليه السلام وعليه فان من لم يذهب للزيارة لقد خالف أمرهم عليهم السلام وقد قال الله سبحانه :
      (يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا أَطيعُوا اللَّهَ وَ أَطيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ في‏ شَيْ‏ءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَ الرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ ذلِكَ خَيْرٌ وَ أَحْسَنُ تَأْويلاً (59)(النساء))
      واما النية الخامسة :
      فتبين بان الزوار بزيارتهم للامام الحسين عليه السلام سيغيضون النواصب وأعداء أهل البيت عليهم السلام فان نفس الزيارة هي إعتراض وإحتجاج وجهاد صامت ضد أعداء اهل البيت عليهم السلام وان أجر من كسر ناصبا لعظيم جدا كما في هذه الرواية التي سانقلها لكم وقد وردت في كتاب تفسير الامام العسكري عليه السلام وكتاب الاحتجاج وسانقل النص لكم من كتاب البحار فانها تبين مقام من كسر ناصبا :
      بحارالأنوار 2 13
      عن كتاب تفسير الإمام عليه السلام و كتاب الإحتجاج‏: بِالْإِسْنَادِ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِيِّ عليه السلام أَنَّهُ اتَّصَلَ بِهِ أَنَّ رَجُلًا مِنْ فُقَهَاءِ شِيعَتِهِ كَلَّمَ بَعْضَ النُّصَّابِ فَأَفْحَمَهُ بِحُجَّتِهِ حَتَّى أَبَانَ عَنْ فَضِيحَتِهِ فَدَخَلَ عَلَى عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عليه السلام وَ فِي صَدْرِ مَجْلِسِهِ دَسْتٌ عَظِيمٌ مَنْصُوبٌ وَ هُوَ قَاعِدٌ خَارِجَ الدَّسْتِ وَ بِحَضْرَتِهِ خَلْقٌ مِنَ الْعَلَوِيِّينَ وَ بَنِي هَاشِمٍ فَمَا زَالَ يَرْفَعُهُ حَتَّى أَجْلَسَهُ فِي ذَلِكَ الدَّسْتِ وَ أَقْبَلَ عَلَيْهِ فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى أُولَئِكَ الْأَشْرَافِ فَأَمَّا الْعَلَوِيَّةُ فَأَجَلُّوهُ عَنِ الْعِتَابِ وَ أَمَّا الْهَاشِمِيُّونَ فَقَالَ لَهُ شَيْخُهُمْ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ هَكَذَا تُؤْثِرُ عَامِّيّاً عَلَى سَادَاتِ بَنِي هَاشِمٍ مِنَ الطَّالِبِيِّينَ وَ الْعَبَّاسِيِّينَ فَقَالَ عليه السلام إِيَّاكُمْ وَ أَنْ تَكُونُوا مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُدْعَوْنَ إِلى‏ كِتابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَ هُمْ مُعْرِضُونَ أَ تَرْضَوْنَ بِكِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ حَكَماً قَالُوا بَلَى قَالَ أَ لَيْسَ اللَّهُ يَقُولُ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ إِلَى قَوْلِهِ وَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ فَلَمْ يَرْضَ لِلْعَالِمِ الْمُؤْمِنِ إِلَّا أَنْ يُرْفَعَ عَلَى الْمُؤْمِنِ غَيْرِ الْعَالِمِ كَمَا لَمْ يَرْضَ لِلْمُؤْمِنِ إِلَّا أَنْ يُرْفَعَ عَلَى مَنْ لَيْسَ بِمُؤْمِنٍ أَخْبِرُونِي عَنْهُ قَالَ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ أَوَ قَالَ يَرْفَعُ اللَّهُ الَّذِينَ أُوتُوا شَرَفَ النَّسَبِ دَرَجَاتٍ أَ وَ لَيْسَ قَالَ اللَّهُ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ فَكَيْفَ تُنْكِرُونَ رَفْعِي لِهَذَا لَمَّا [لِمَا] رَفَعَهُ اللَّهُ إِنَّ كَسْرَ هَذَا لِفُلَانٍ النَّاصِبِ بِحُجَجِ اللَّهِ الَّتِي عَلَّمَهُ إِيَّاهَا لَأَفْضَلُ لَهُ مِنْ كُلِّ شَرَفٍ فِي النَّسَبِ فَقَالَ الْعَبَّاسِيُّ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ قَدْ شَرَّفْتَ عَلَيْنَا وَ قَصَّرْتَنَا عَمَّنْ لَيْسَ لَهُ نَسَبٌ كَنَسَبِنَا وَ مَا زَالَ مُنْذُ أَوَّلِ الْإِسْلَامِ يُقَدَّمُ الْأَفْضَلُ فِي الشَّرَفِ عَلَى مَنْ دُونَهُ فِيهِ فَقَالَ عليه السلام سُبْحَانَ اللَّهِ أَ لَيْسَ الْعَبَّاسُ بَايَعَ لِأَبِي بَكْرٍ وَ هُوَ تَيْمِيٌّ وَ الْعَبَّاسُ هَاشِمِيٌّ أَوَ لَيْسَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ كَانَ يَخْدُمُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَ هُوَ هَاشِمِيٌّ أَبُو الْخُلَفَاءِ وَ عُمَرُ عَدَوِيٌّ وَ مَا بَالُ عُمَرَ أَدْخَلَ الْبُعَدَاءَ مِنْ قُرَيْشٍ فِي الشُّورَى وَ لَمْ يُدْخِلِ الْعَبَّاسَ فَإِنْ كَانَ رَفْعُنَا لِمَنْ لَيْسَ بِهَاشِمِيٍّ عَلَى هَاشِمِيٍّ مُنْكَراً فَأَنْكِرُوا عَلَى الْعَبَّاسِ بَيْعَتَهُ لِأَبِي بَكْرٍ وَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ خِدْمَتَهُ لِعُمَرَ بَعْدَ بَيْعَتِهِ فَإِنْ كَانَ ذَلِكَ جَائِزاً فَهَذَا جَائِزٌ فَكَأَنَّمَا أُلْقِمَ الْهَاشِمِيُّ حَجَراً .



      الفصل الخامس :

      5 - هدف الزوار :
      (أَرَادُوا بِذَلِكَ رِضَاكَ)
      ان هدف الزوار للامام الشهيد عليه السلام ليس الا رضوان الله وهذا هو عين التوحيد ونبذ الشرك لان كل تلك النيات وانفاق الاموال واشخاص الابدان ما هي الا لطلب رضا الله سبحانه :
      * قُلْ أَ أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذلِكُمْ لِلَّذينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْري مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدينَ فيها وَ أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَ رِضْوانٌ مِنَ اللَّهِ وَ اللَّهُ بَصيرٌ بِالْعِبادِ (15)(آل عمران)
      * أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَ اللَّهِ كَمَنْ باءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَ مَأْواهُ جَهَنَّمُ وَ بِئْسَ الْمَصيرُ (162)(آل عمران)
      *فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَ فَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَ اتَّبَعُوا رِضْوانَ اللَّهِ وَ اللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظيمٍ (174)
      (آل عمران )
      *يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَ رِضْوانٍ وَ جَنَّاتٍ لَهُمْ فيها نَعيمٌ مُقيمٌ (21)(التوبة)
      * وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنينَ وَ الْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ تَجْري مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدينَ فيها وَ مَساكِنَ طَيِّبَةً في‏ جَنَّاتِ عَدْنٍ وَ رِضْوانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظيمُ (72)(التوبة)
      *أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى‏ تَقْوى‏ مِنَ اللَّهِ وَ رِضْوانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى‏ شَفا جُرُفٍ هارٍ فَانْهارَ بِهِ في‏ نارِ جَهَنَّمَ وَ اللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمينَ (109)(التوبة)
      *اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَ لَهْوٌ وَ زينَةٌ وَ تَفاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَ تَكاثُرٌ فِي الْأَمْوالِ وَ الْأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَباتُهُ ثُمَّ يَهيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطاماً وَ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ شَديدٌ وَ مَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَ رِضْوانٌ وَ مَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلاَّ مَتاعُ الْغُرُورِ (20)(الحديد)
      فالزوار بزيارتهم للامام الحسين عليه السلام يطلبون هذا الرضوان الاكبر.

      الفصل السادس :


      6 - الدعاء لهؤلاء الزوار :
      (فَكَافِهِمْ عَنَّا بِالرِّضْوَانِ وَ اكْلَأْهُمْ بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ اخْلُفْ عَلَى أَهَالِيهِمْ وَ أَوْلَادِهِمُ الَّذِينَ خَلَّفُوا بِأَحْسَنِ الْخَلَفِ وَ اصْحَبْهُمْ وَ اكْفِهِمْ شَرَّ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ وَ كُلِّ ضَعِيفٍ مِنْ خَلْقِكَ أَوْ شَدِيدٍ وَ شَرَّ شَيَاطِينِ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ أَعْطِهِمْ أَفْضَلَ مَا أَمَّلُوا مِنْكَ فِي غُرْبَتِهِمْ عَنْ أَوْطَانِهِمْ وَ مَا آثَرُونَا بِهِ عَلَى أَبْنَائِهِمْ وَ أَهَالِيهِمْ وَ قَرَابَاتِهِمْ)
      ولما كان نية الزوار هو طلب رضا الله سبحانه ورضوانه الاكبر دعا الامام عليه السلام ان يرزقهم الله ما طلبوا منه وهو الرضوان ؛ ويدعو عليه السلام لحفظهم بالليل والنهار؛ ويدعو حتى لاهلهم واولادهم الذين خلفوهم حين ذهابهم للزيارة ؛الى ان يقول الامام عليه السلام وَ أَعْطِهِمْ أَفْضَلَ مَا أَمَّلُوا مِنْكَ فِي غُرْبَتِهِمْ عَنْ أَوْطَانِهِمْ وَ مَا آثَرُونَا بِهِ عَلَى أَبْنَائِهِمْ وَ أَهَالِيهِمْ وَ قَرَابَاتِهِمْ..) فان الامام عليه السلام يطلب من الله سبحانه وتعالى أن يعطي الزوار فوق ما يأمله الزائر في زيارته ؛وجعل الامام عليه السلام زيارة الزائر بتركه أهله وولده إيثارا منهم لائمتهم وَ مَا آثَرُونَا بِهِ عَلَى أَبْنَائِهِمْ وَ أَهَالِيهِمْ وَ قَرَابَاتِهِمْ) وانت تعرف قارئي العزيز كم من الاجر لمن يؤثر اخا مؤمنا على نفسه فكيف بمن يؤثر محمد واله عليهم صلوات الله وهم اولى بنا من انفسنا :
      (النَّبِيُّ أَوْلى‏ بِالْمُؤْمِنينَ مِنْ أَنْفُسِهِم(الاحزاب))
      وقد ورد عن الايثار:
      وَ يُؤْثِرُونَ عَلى‏ أَنْفُسِهِمْ وَ لَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ وَ مَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9)(الحشر)
      الكافي 2 206
      * عَنْ جَمِيلٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ إِنَّ مِمَّا خَصَّ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ الْمُؤْمِنَ أَنْ يُعَرِّفَهُ بِرَّ إِخْوَانِهِ وَ إِنْ قَلَّ وَ لَيْسَ الْبِرُّ بِالْكَثْرَةِ وَ ذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ وَ يُؤْثِرُونَ عَلى‏ أَنْفُسِهِمْ وَ لَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ ثُمَّ قَالَ وَ مَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَ مَنْ عَرَّفَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِذَلِكَ أَحَبَّهُ اللَّهُ وَ مَنْ أَحَبَّهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَفَّاهُ أَجْرَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِغَيْرِ حِسَابٍ ثُمَّ قَالَ يَا جَمِيلُ ارْوِ هَذَا الْحَدِيثَ لِإِخْوَانِكَ فَإِنَّهُ تَرْغِيبٌ فِي الْبِرِّ .
      الكافي 4 41
      عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ خِيَارُكُمْ سُمَحَاؤُكُمْ وَ شِرَارُكُمْ بُخَلَاؤُكُمْ وَ مِنْ خَالِصِ الْإِيمَانِ الْبِرُّ بِالْإِخْوَانِ وَ السَّعْيُ فِي حَوَائِجِهِمْ وَ إِنَّ الْبَارَّ بِالْإِخْوَانِ لَيُحِبُّهُ الرَّحْمَنُ وَ فِي ذَلِكَ مَرْغَمَةٌ لِلشَّيْطَانِ وَ تَزَحْزُحٌ عَنِ النِّيرَانِ وَ دُخُولُ الْجِنَانِ يَا جَمِيلُ أَخْبِرْ بِهَذَا غُرَرَ أَصْحَابِكَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَنْ غُرَرُ أَصْحَابِي قَالَ هُمُ الْبَارُّونَ بِالْإِخْوَانِ فِي الْعُسْرِ وَ الْيُسْرِ ثُمَّ قَالَ يَا جَمِيلُ أَمَا إِنَّ صَاحِبَ الْكَثِيرِ يَهُونُ عَلَيْهِ ذَلِكَ وَ قَدْ مَدَحَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِي ذَلِكَ صَاحِبَ الْقَلِيلِ فَقَالَ فِي كِتَابِهِ يُؤْثِرُونَ عَلى‏ أَنْفُسِهِمْ وَ لَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ وَ مَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ



      الفصل السابع :


      7 - النواصب والزوار:
      (اللَّهُمَّ إِنَّ أَعْدَاءَنَا عَابُوا عَلَيْهِمْ خُرُوجَهُمْ)
      وقد ورد عن (عابوا) في كتب اللغة :و عابَ الشي‏ءُ و الحائِطُ عَيْباً: صار ذا عَيْبٍ.
      ابن سيده: العَابُ و العَيْبُ و العَيْبَةُ: الوَصْمة.
      و عِبْتُه أَنا، و عابه عَيْباً و عاباً، و عَيَّبه و تَعَيَّبه: نَسَبه إِلى العَيب، و جعله ذا عَيْب‏
      عيب: العيب و العاب لغتان، و منه المعاب.
      و رجل عياب: يعيب الناس، و كذلك عيابة: وقاعة في الناس‏
      (عيب) في حديث الدعاء: و استر لي عيوبي
      و هو جمع عيب، و هو كلما يزيد أو ينقص على مجرى الطبيعي كزيادة إصبع و نقصانه، و المراد هنا ما زاد في الدين أو نقص عنه، يقال: عاب المتاع عيبا من باب سار فهو عائب، و عابه صاحبه فهو معيب. و المعايب: العيوب. (انتهى)
      فان اعداء اهل البيت عليهم السلام اعتبروا زيارة الزائر للامام الحسين عليه السلام عيبا على الموالين ونقصا في دينهم ولكن هذه التهمة لم تثن عزم الزوار عن زيارتهم بل سارعوا للزيارة بتلك النيات المباركة ليغيضوهم ويرغموا انفهم .


      الفصل الثامن :


      8 – عزم الزوار وارادتهم:
      (فَلَمْ يَنْهَهُمْ ذَلِكَ عَنِ الشُّخُوصِ إِلَيْنَا وَ خِلَافاً مِنْهُمْ عَلَى مَنْ خَالَفَنَا)
      فان استهزاء الناصبي بالحق وأهله ليس جديدا بل كما قال الله سبحانه في القرآن الكريم :
      وَ ما يَأْتيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (11)(الحجر)
      يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ ما يَأْتيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (30)(يس)
      وَ ما يَأْتيهِمْ مِنْ نَبِيٍّ إِلاَّ كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (7)(الزخرف)
      أَتَواصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طاغُونَ (53)(الذاريات)
      وثبات أهل الحق على حقهم عنادا لاهل الباطل والشرك حبا لله ولرسوله ولاهل بيته الطاهرين عليهم السلام هو صفة الموالين لمحمد واله عليهم صلوات الله ولذلك لم يثن عزمهم على اداء حق الرسالة بزيارة الامام الحسين عليه السلام وتجديد العهد بالولاء لائمتهم عليهم السلام كما قال الامام الرضا عليه السلام :
      الكافي 4 567
      * الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ قَالَ سَمِعْتُ الرِّضَا عليه السلام يَقُولُ إِنَّ لِكُلِّ إِمَامٍ عَهْداً فِي عُنُقِ أَوْلِيَائِهِ وَ شِيعَتِهِ وَ إِنَّ مِنْ تَمَامِ الْوَفَاءِ بِالْعَهْدِ وَ حُسْنِ الْأَدَاءِ زِيَارَةَ قُبُورِهِمْ فَمَنْ زَارَهُمْ رَغْبَةً فِي زِيَارَتِهِمْ وَ تَصْدِيقاً بِمَا رَغِبُوا فِيهِ كَانَ أَئِمَّتُهُمْ شُفَعَاءَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .


      الفصل التاسع :


      9 - الدعاء لكل جزء من بدن الزوار :
      (فَارْحَمْ تِلْكَ الْوُجُوهَ الَّتِي قَدْ غَيَّرَتْهَا الشَّمْسُ
      وَ ارْحَمْ تِلْكَ الْخُدُودَ الَّتِي تَقَلَّبَتْ عَلَى حُفْرَةِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام
      وَ ارْحَمْ تِلْكَ الْأَعْيُنَ الَّتِي جَرَتْ دُمُوعُهَا رَحْمَةً لَنَا
      وَ ارْحَمْ تِلْكَ الْقُلُوبَ الَّتِي جَزِعَتْ وَ احْتَرَقَتْ لَنَا)
      كم جميل هذا الدعاء الذي يدعوه الامام عليه السلام للزوار حيث انه شمل وجه الزائر الذي غيّر الشمس محياه وهو يسعى لزيارة امامه فان الامام عليه السلام رقيب حتى للون بشرة الزوار وإن تغيُّر الوجه بسبب اشعة الشمس محسوب عند الامام عليه السلام ويدعو لوجه هذا الزائر ؛ وكذلك الخدود تحت رقابة الامام حين يقلبها الزائر على قبر ابي عبد الله عليه السلام ؛وان الاعين مهما كانت ولمن كانت فانها مرحومة ان جرت دموعها رحمة لاهل البيت عليهم السلام كما قال الامام عليه السلام وَ ارْحَمْ تِلْكَ الْأَعْيُنَ الَّتِي جَرَتْ دُمُوعُهَا رَحْمَةً لَنَا)
      ؛وهناك اناس كما هو في بعض الشباب وصغار السن تجد عيونهم لا تدمع ولكن قلبه جزوع على مصاب ائمته عليهم السلام وهنا نجد الامام عليه السلام يدعو حتى لتلك القلوب حيث يقول عليه السلام : (وَ ارْحَمْ تِلْكَ الْقُلُوبَ الَّتِي جَزِعَتْ وَ احْتَرَقَتْ لَنَا)




      الفصل العاشر :

      10 - صرخة الزوار
      (وَ ارْحَمِ الصَّرْخَةَ الَّتِي كَانَتْ لَنَا)
      لقد ورد عن معنى الصرخة في كتب اللغة
      كتاب ‏العين: 4 : 185
      صرخ: الصرخة: صيحة شديدة عند فزعة أو مصيبة.
      و الصريخ: [الذي‏] يأتي قوما يستغيث بهم عند غارة، أو ينعى لهم ميتا.
      مجمع‏البحرين : 2 : 437
      و الصراخ بالضم: الصوت.
      بحارالأنوار 78 281
      و في القاموس الصرخة الصيحة الشديدة
      بحارالأنوار 88 101
      الصرخة الصيحة الشديدة و تطلق غالبا على صوت معه جزع و استغاثة في المصائب و النوائب و يناسب الموت .(انتهى)
      وعلى هذا فان الصارخ بصرخته المرحومة لمصاب الحسين عليه السلام ومصاب اهل البيت عليهم السلام إنما يصيح صيحة شديدة بحزن وهذه الصيحة هي التي دعا لها الامام الصادق عليه السلام فهي عين العبادة والتقرب الى الله سبحانه .


      الفصل الحادي عشر:


      11 - الزوار وديعة الامام عند الله سبحانه :
      (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ تِلْكَ الْأَنْفُسَ وَ تِلْكَ الْأَبْدَانَ حَتَّى تُوَافِيَهُمْ عَلَى الْحَوْضِ يَوْمَ الْعَطَشِ)
      الحمد لله رب العالمين على هذا الدعاء العظيم المسرّ والمبهج لزوار الامام الحسين عليه السلام حيث جعلهم الامام الصادق عليه السلام وديعة عند الله سبحانه الذي لا تضيع عنده الودائع الى ان((تُوَافِيَهُمْ عَلَى الْحَوْضِ يَوْمَ الْعَطَشِ)).


      الفصل الثاني عشر:


      12 – عظيم منزلة الزيارة :
      (فَمَا زَالَ وَ هُوَ سَاجِدٌ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ فَلَمَّا انْصَرَفَ قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ لَوْ أَنَّ هَذَا الَّذِي سَمِعْتُ مِنْكَ كَانَ لِمَنْ لَا يَعْرِفُ اللَّهَ لَظَنَنْتُ أَنَّ النَّارَ لَا تَطْعَمُ مِنْهُ شَيْئاً وَ اللَّهِ لَقَدْ تَمَنَّيْتُ أَنِّي كُنْتُ زُرْتُهُ وَ لَمْ أَحُجَّ فَقَالَ لِي مَا أَقْرَبَكَ مِنْهُ فَمَا الَّذِي يَمْنَعُكَ مِنْ زِيَارَتِهِ )
      لاحظ حينما قال معاوية بن وهب للامام عليه السلام جُعِلْتُ فِدَاكَ لَوْ أَنَّ هَذَا الَّذِي سَمِعْتُ مِنْكَ كَانَ لِمَنْ لَا يَعْرِفُ اللَّهَ لَظَنَنْتُ أَنَّ النَّارَ لَا تَطْعَمُ مِنْهُ شَيْئاً وَ اللَّهِ لَقَدْ تَمَنَّيْتُ أَنِّي كُنْتُ زُرْتُهُ وَ لَمْ أَحُجَّ) لم يعترض الامام عليه ولم يقل سلام الله عليه ليس الامر هكذا بل قال له مَا أَقْرَبَكَ مِنْهُ فَمَا الَّذِي يَمْنَعُكَ مِنْ زِيَارَتِهِ) وان تدبرنا هذه العبارة وجدنا عظيم منزلة الزيارة عند الله سبحانه ؛ وقوله سلام الله عليه (فَمَا الَّذِي يَمْنَعُكَ مِنْ زِيَارَتِهِ) خطير جدا حيث لو يسألنا هذا السؤال رسول الله صلى الله عليه واله والائمة الاطهار وفاطمة الزهراء الصديقة الشهيدة عليهم جميعا صلوات الله في القبر والمحشر فبماذا سنجيبهم وما هو المانع عن الزيارة ؛ أنقول ركضنا وراء لقمة مضمونة من الرزق المقدر وهو الذي منعنا ؛ أونقول إن ألاهل والاولاد شغلونا عن الزيارة ؛ ولا انساب هناك (فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَ لا يَتَساءَلُونَ (101)(المومنون))
      فنساله تعالى ان يوفقنا للتخلص من كل ما سيخجلنا في الجواب وكل ما يكون سببا لضياع الفرصة وسقوطنا في الخسران .



      الفصل الثالث عشر:


      (ثُمَّ قَالَ يَا مُعَاوِيَةُ لِمَ تَدَعُ ذَلِكَ قُلْتُ لَمْ أَدْرِ أَنَّ الْأَمْرَ يَبْلُغُ هَذَا كُلَّهُ قَالَ)
      فان معاوية بن وهب قال (لَمْ أَدْرِ أَنَّ الْأَمْرَ يَبْلُغُ هَذَا كُلَّهُ) وهذا يعني بأنه لو كان يعلم إن الامر يبلغ هكذا لما ترك الزيارة ولا منعه عنها شيئا وهذا الجواب يلقي أعظم المسؤولية على عاتقنا لاننا علمنا ما علمه ابن وهب وعرفنا ما عرّفه الامام عليه السلام من عظيم مقام الزوار لابي عبد الله الحسين عليه السلام ومن الامر بزيارة الامام الحسين عليه السلام فما يمنعنا ؟
      وما الذي يدعنا نترك الزيارة او نعرض عنها بعد سماع ما قاله الامام عليه السلام لمعاوية بن وهب .

      الفصل الرابع عشر:


      14 – دعاء اهل السماء لزوار الحسين عليه السلام :
      (يَا مُعَاوِيَةُ مَنْ يَدْعُو لِزُوَّارِهِ فِي السَّمَاءِ أَكْثَرُ مِمَّنْ يَدْعُو لَهُمْ فِي الْأَرْضِ)
      فلما تعجب معاوية من دعاء الامام الصادق عليه السلام قال الامام عليه السلام له بان من يدعو في السماء لزوار الامام عليه السلام اكثر ممن يدعو لهم في الارض حيث قال لابن وهب بان اهل السماء يدعون لزوار الامام الحسين عليه السلام وهم كثيرون فالامر اعظم مما فهمه ابن وهب وسمعه من الامام عليه السلام اذن فان كان ما سمعه دفعه هذا الدفع نحو الزيارة فكيف به ان سمع اهل السماء وهم يدعون باعظم من هذا الدعاء وعدد الداعين اكثر .


      الفصل الخامس عشر:


      15 – تاكيد الامر بالزيارة :
      (يَا مُعَاوِيَةُ لَا تَدَعْهُ فَمَنْ تَرَكَهُ رَأَى مِنَ الْحَسْرَةِ مَا يَتَمَنَّى أَنَّ قَبْرَهُ كَانَ عِنْدَهُ)
      وهذا التأكيد مكلل بالتهديد بأن من يدع الزيارة سيصاب بالحسرة العظيمة يوم لا ينفع مال ولا بنون وهناك يتمنى ان لو كان القبر الشريف عنده فلا يدع زيارته ولا يمنعه عنه مانع .


      الفصل السادس عشر:


      16 – التعجب ممن يعرض عن هذا الخير كله :
      (أَمَا تُحِبُّ أَنْ يَرَى اللَّهُ شَخْصَكَ وَ سَوَادَكَ فِيمَنْ يَدْعُو لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله وَ عَلِيٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ الْأَئِمَّةُ عليه السلام أَمَا تُحِبُّ أَنْ تَكُونَ غَداً مِمَّنْ يَنْقَلِبُ بِالْمَغْفِرَةِ لِمَا مَضَى وَ يُغْفَرُ لَهُ ذُنُوبُ سَبْعِينَ سَنَةً
      أَمَا تُحِبُّ أَنْ تَكُونَ غَداً مِمَّنْ تُصَافِحُهُ الْمَلَائِكَةُ
      أَمَا تُحِبُّ أَنْ تَكُونَ غَداً فِيمَنْ يَخْرُجُ وَ لَيْسَ لَهُ ذَنْبٌ فَيُتْبَعَ بِهِ
      أَمَا تُحِبُّ أَنْ تَكُونَ غَداً مِمَّنْ يُصَافِحُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله ؟)
      وهنا بدء الامام عليه السلام يذكر الخير العظيم والآثار المباركة ويذكر من يدعو للزوار في السماء ويتعجب الامام عليه السلام ممن يُعرض عن هذا الخير كله والذي ذكره بصورة سؤال وتعجب .
      فنسأله تعالى ان لا يحرمنا من توفيق الزيارة وان يكتبنا من زوار الامام الحسين عليه السلام بتلك النيات التي ذكرها الامام عليه السلام لكي يشملنا هذا الخير كله .
      ونذكر هنا الدعاء العاصم من الذنوب تبركا لختام الشرح الميسر :
      الكافي 2 578
      * كَتَبَ عَلِيُّ بْنُ بَصِيرٍ يَسْأَلُهُ أَنْ يَكْتُبَ لَهُ فِي أَسْفَلِ كِتَابِهِ دُعَاءً يُعَلِّمُهُ إِيَّاهُ يَدْعُو بِهِ فَيُعْصَمُ بِهِ مِنَ الذُّنُوبِ جَامِعاً لِلدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ فَكَتَبَ عليه السلام بِخَطِّهِ:
      بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ يَا مَنْ أَظْهَرَ الْجَمِيلَ وَ سَتَرَ الْقَبِيحَ وَ لَمْ يَهْتِكِ السِّتْرَ عَنِّي يَا كَرِيمَ الْعَفْوِ يَا حَسَنَ التَّجَاوُزِ يَا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ يَا بَاسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ يَا صَاحِبَ كُلِّ نَجْوَى وَ يَا مُنْتَهَى كُلِّ شَكْوَى يَا كَرِيمَ الصَّفْحِ يَا عَظِيمَ الْمَنِّ يَا مُبْتَدِئَ كُلِّ نِعْمَةٍ قَبْلَ اسْتِحْقَاقِهَا يَا رَبَّاهْ يَا سَيِّدَاهْ يَا مَوْلَاهْ يَا غِيَاثَاهْ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَسْأَلُكَ أَنْ لَا تَجْعَلَنِي فِي النَّارِ ؛
      ثُمَّ تَسْأَلُ مَا بَدَا لَكَ .
      والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين .

      تعليق


      • #4
        اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
        ما أشوقنا لزيارة ابا عبد الله الحسين سلام الله عليه
        ولو لم يكن لنا من الزيارة الا أدخال السرور على قلب رسول الله صلَّ الله عليه وآله وسلم
        لكان حري بنا ان لا ندع زيارة ابا عبد الله أبداً لنيل ذلك الثواب العظيم
        لا نملك لك سيدنا سوى الدعاء لك
        بـأن يرزقنا الله وأياكم سيدنا الجليل زيارة ابا عبد الله في الدنيا وشفاعته في الآخره
        نقف بأجلال وأحترام نقبل أيدكم المباركة
        على ما تقدمون للمؤمنين والمؤمنات
        من عظيم جهودكم وووقتكم في خدمة اهل البيت عليهم السلام
        جعلكم الله مع محمد وآل محمد في الدنيا والاخره
        وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


        sigpic

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم
          والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على أعداهم ،
          ومخالفيهم ، ومعانديهم ، وظالميهم ، ومنكري فضائلهم ومناقبهم ،
          ومدّعي مقامهم ومراتبهم ، من الأولين والأخرين أجمعين إلى يوم الدين .
          السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
          يبدنا الكريم بارك الله فيك على هذا الجهد القيم
          موضوع رائع وطرح موفق رزقنا الله وإياك شفاعة سيد الشهداء

          لك خالص الود

          ولولا أبو طالب وأبنه * لما مثل الدين شخصا وقاما
          فذاك بمكة آوى وحامى * وهذا بيثرب جس الحماما

          فلله ذا فاتحا للهدى * ولله ذا للمعالي ختاما
          وما ضر مجد أبي طالب * جهول لغا أو بصير تعامى
          كما لا يضر إياب الصبا * ح من ظن ضوء النهار الظلاما

          [/CENTER]

          تعليق


          • #6
            اللهم صلِ على محمد وآل محمد
            السلام على الحسين وعلى علي أبن الحسين وعلى أولاد الحسين
            وعلــــــــــــــــــــى أصحـــــــاب الحســـــــــــين
            بارك الله فيكم وحماكم لطرحكم الكتاب النوراني القيم
            يعطيكم العافيه وجعله في ميزان أعمالكم
            كما عهدتكم متميز بمواضيعكم الرائعة
            وأثابكم الله وزادكم نورا وعلماً
            ربي يحفظكم ويوفقكم ويسدد خطاكم لكل خير وصلاح
            دمتم ودام لنا روعه مواضيعكم
            موفقين لكل خير

            تحيآتي
            " وَلَسَوْفَ يُعْطِيك رَبّك فَتَرْضَى "

            تعليق


            • #7
              بآرك الله فيكم على طرحكم الولائي المبارك
              دمتم بخيروسعآدة

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة ام الفواطم مشاهدة المشاركة
                اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
                ما أشوقنا لزيارة ابا عبد الله الحسين سلام الله عليه
                ولو لم يكن لنا من الزيارة الا أدخال السرور على قلب رسول الله صلَّ الله عليه وآله وسلم
                لكان حري بنا ان لا ندع زيارة ابا عبد الله أبداً لنيل ذلك الثواب العظيم
                لا نملك لك سيدنا سوى الدعاء لك
                بـأن يرزقنا الله وأياكم سيدنا الجليل زيارة ابا عبد الله في الدنيا وشفاعته في الآخره
                نقف بأجلال وأحترام نقبل أيدكم المباركة
                على ما تقدمون للمؤمنين والمؤمنات
                من عظيم جهودكم وووقتكم في خدمة اهل البيت عليهم السلام
                جعلكم الله مع محمد وآل محمد في الدنيا والاخره
                وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين





                الاخت الكريمة ام الفواطم
                رزقكم الله نورا من نور الزهراء وهيبة من هيبة ام كلثوم وصبرا جميلا من صبر الحوراء وصل على محمد واله وعليهن

                تعليق


                • #9
                  اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
                  اللهم ارزقنا زيار الحسين(عليه السلام)
                  ولا تحرمنا من سماحة السيد جلال الحسيني
                  واجعله جندي من جنود الحجة(عجل الله فرجه الشريف)
                  وارزقه في الدنيا زيارة اهل البيت وبالاخرة شفاعتهم(عليهم السلام)
                  اللهم صل على محمد وال محمد​

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة الرضا مشاهدة المشاركة
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على أعداهم ،
                    ومخالفيهم ، ومعانديهم ، وظالميهم ، ومنكري فضائلهم ومناقبهم ،
                    ومدّعي مقامهم ومراتبهم ، من الأولين والأخرين أجمعين إلى يوم الدين .
                    السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
                    يبدنا الكريم بارك الله فيك على هذا الجهد القيم
                    موضوع رائع وطرح موفق رزقنا الله وإياك شفاعة سيد الشهداء

                    لك خالص الود
                    السلام على مشرفنا الموقر
                    زادك الله وقارا وعلما وسداد

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X