إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

((فاطمة عليها السلام أعبد نساء زمانها .))

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ((فاطمة عليها السلام أعبد نساء زمانها .))

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


    كانت فاطمة عليها السلام أعبد نساء زمانها ، وقد ضربت المثل الأعلى بعبادتها وإيمانها وطاعتها وانقطاعها إلى الله سبحانه .
    عن الإمام الباقر عليه السلام ـ في حديث ـ قال : « قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إنّ ابنتي فاطمة ملأ الله قلبها وجوارحها إيماناً ويقيناً إلى مشاشها ، ففرغت لطاعة الله » (1) .
    وسأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليّاً عليه السلام : « كيف وجدت أهلك؟ » فقال عليه السلام : « نعم العون على طاعة الله » (2) .
    وعن الطبرسي ، قال : سُمّيت فاطمة عليها السلام بالبتول لانقطاعها إلى عبادة الله (3) .
    ومن مظاهر عبادتها عليها السلام طول قيامها في الصلاة وكثرة خشوعها ، فقد روي عن الحسن البصري أنه قال : ما كان في هذه الاُمّة أعبد من فاطمة ، كانت تقوم حتى تتورّم قدماها (4) .
    ____________
    1) دلائل الإمامة | الطبري : 139 | 47 . والمناقب | ابن شهرآشوب 3 : 337 . والثاقب في المناقب | ابن حمزة الطوسي : 291 . وبحار الأنوار 43 : 29 عن الخرائج والجرائح للقطب الراوندي .
    2) المناقب | ابن شهرآشوب 3 : 356 .
    3) مجمع البيان | الطبرسي 10 : 568 . والمصباح | الكفعمي : 659 ـ منشورات اسماعيليان ـ قم .
    4) المناقب | ابن شهر آشوب 3 : 341 . ومقتل الحسين عليه السلام | الخوارزمي 1 : 80 . وربيع الأبرار | الزمخشري 2 : 104 وزارة الأوقاف ـ الجمهورية العراقية .




    (

    وقال الديلمي وابن فهد : روي أنّ فاطمة عليها السلام كانت تنهج في صلاتها من خيفة الله تعالى (1) .
    ومن المظاهر البارزة في عبادتها عليها السلام كثرة الصلوات والأدعية والأذكار التي خصّها بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وكانت تواظب على أدائها في محرابها رغم أنها كانت تباشر شؤون المنزل وتربية الأولاد بنفسها .
    فعن الإمام الصادق عليه السلام : أنّ أُمّه الزهراء عليها السلام كانت تصلي للاَمر المخوف العظيم ركعتين ، تقرأ في الاُولى الحمد و(
    قُل هو الله أحد ) خمسين مرة ، وفي الثانية مثل ذلك ، فإذا سلّمت ، صلّت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ثمّ ترفع يديها بالدعاء : « اللهمَّ إنّي أتوجّه بهم إليك ، وأتوسّل إليك بحقّهم العظيم الذي لايعلم كنهه سواك ، وبحقّ من حقّه عندك عظيم ، وبأسمائك الحسنى ، وكلماتك التامات التي أمرتني أن أدعوك بها . . . » إلى آخر الدعاء (2) .
    وعنه عليه السلام : أنّها كانت إذا أصبحت يوم الجمعة تغتسل وتصفّ قدميها وتصلي أربع ركعات مثنىً مثنىً ، تقرأ في أول ركعة فاتحة الكتاب و (
    قل هو الله أحد ) خمسين مرة ، وفي الثانية فاتحة الكتاب والعاديات خمسين مرة ، وفي الثالثة فاتحة الكتاب و( إذا زلزلت) خمسين مرة ، وفي الرابعة فاتحة الكتاب وإذا جاء نصر الله خمسين مرة ، فإذا فرغت منها قالت : « إلهي وسيدي ، من تهيّأ أو تعبّأ أو أعدّ أو استعدّ لوفادة مخلوق رجاء رفده وفوائده ونائله وفواضله وجوائزه . . . ، فإليك يا إلهي كانت تهيئتي وتعبيتي وإعدادي واستعدادي ، رجاء رفدك ومعروفك ، ونائلك وجوائزك ، فلا تخيبني من ذلك ،
    ____________
    1) ارشاد القلوب | الديلمي : 105 منشورات الرضي ـ قم . وأعلام الدين | الديلمي : 247 ـ مؤسسة آل البيت عليهم السلام ـ قم . وعدة الداعي | ابن فهد : 151 ـ دار المرتضى ـ بيروت .
    2) مصباح المتهجد | الطوسي : 302 ـ مؤسسة فقه الشيعة ـ بيروت .




    )

    يا من لا يخيّب مسألة سائل ، ولا تنقصه عطية نائل . . . » إلى آخر الدعاء ، وذلك مما علّمها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم (1) .
    ) مصباح المتهجد | الطوسي : 318 . وجمال الأسبوع | ابن طاووس : 132 ـ الرضي ـ قم .


    .




  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    معنى العبادة عند الزهراء(ع):
    إذا درسنا عبادة الزهراء(ع)، فإننا نجد فيها القوة والجهد والانفتاح على الله سبحانه، فقد كانت تعي معنى القرب من الله وقيمة التضرع بين يديه والبكاء من خشيته، وهذا ما جعلها تعيش الروحانية كأصفى ما تكون، لأن العبادة عند الزهراء(ع) لم تكن مجرد حالة تقليدية وطقوس باردة يمارس من خلالها الإنسان حركات جوفاء فارغة، وإنما هي حالة يعيش فيها الإنسان عمق الإخلاص والمحبة لله سبحانه، وهذا يعني أنه كلما عبد الإنسان ربه أكثر كلما اقترب منه أكثر، وكلما أحسّ بعظمة الله أكثر استحضر نعمته أكثر وعاش معه وانفتح على الحياة وعلى عباده أكثر فأكثر .
    وإن مشكلة الناس أنهم بين من لا يعبد الله لأنه لا يعيش الله في قلبه وعقله إشراقةً تمكّنه من الانفتاح عليه بالعبادة وعلى المجتمع بالمسؤولية، وبين من يعبد الله عبادة مغلقة لا وعي فيها ولا روح لها، وإنما هي عادة اعتادها لا يشعر معها بالروحانية ولا بالحب لله، وبالتالي فإنه لن يتعلم أن يحب الناس جيداً، لأن من لا يحب الله لن يفلح في أن يحبّ الناس، وأما من أحب الله فلا يمكن أن يبغض عيال الله، والخلق كلهم عيال الله.
    عبادتها كمّاً وكيفاً:
    وفي إطلالة على ما حدثتنا به كتب السيرة عن عبادة السيدة فاطمة(ع)، فإننا نجد أنها كانت عبادة منقطعة النظير، وإليك بعض النصوص في هذا المجال:
    1_ يروى عن الحسن البصري أنه قال :"ما كان في هذه الأمة أعبد من فاطمة، كانت تقوم حتى تتورّم قدماها"[50].
    2_ وتمتد القضية إلى ما هو أبعد من ذلك، فهذا ابنها الإمام الحسن(ع) يحدّثنا قائلاً: "رأيت أمي فاطمة(ع) قامت في محرابها ليلة جُمعتها، فلم تزل راكعة ساجدة حتى اتضح عمود الصبح، وسمعتها تدعو للمؤمنين وتسميهم وتكثر الدعاء لهم ولا تدعو لنفسها بشيء، فقلت لها: يا أماه لِمَ لا تدعين لنفسك كما تدعين لغيرك، فقالت:يا بني الجار ثم الدار"[51].
    فاطمة المثقلة بهموم البيت والحمل والأولاد، والمثقلة بمسؤولياتها الإسلامية في الواقع الاجتماعي، ولكنها مع ذلك كله ومع ضعف جسدها، نراها تعبد الله حتى تتورم قدماها وتجد لنفسها الوقت لتقوم الليل وتحييه بذكر الله وعبادته، وهي تختار الليل لمناجاتها، لأنه من أعظم الأوقات التي تنطلق فيها روح الإنسان من ذاته وتحلّق في أجواء المعبود والمعشوق.
    ولكن لمن كانت تدعو في الليل الذي كانت تنتظره لتجلس بين يدي الله وتناجيه وتذوب فيه وتخشع له؟
    هل كانت تدعو لنفسها وتطلب لذاتها شيئاً كما يفعل الكثيرون منا عندما يقومون بالليل أو النهار ليعبدوا الله؟
    كلا، فالمسألة كانت عندها تسـير في اتجاه آخر، فهي تستغل أجواء الليل وهدوءه وروحيته من خلال ما يفتحه أمام العبد من آفاق تسمو بروحه، تستغل ذلك لتدعـو للمؤمنين والمؤمنات؛ ولا تدعو لنفسها بشيء. تفكر بالمؤمنين والمؤمنات، هذا إنسان مريض وتلك إنسانة مريضة، وهذا إنسان ابتلاه الله بالفقر، وذاك ابتلاه ببعض المصائب أو المعاصي ... تستحضر كل ذلك وتدعو الله لهؤلاء ليقضي حوائجهم ويغفر لهم ذنوبهم ويشفي مرضاهم ويفك أسراهم ويرحم موتاهم ويسد جوعتهم.. وكان ذلك يشغلها عن الدعاء لنفسها، وهي المحتاجة لذلك من خلال ما تعانيه من أعباء وأثقال ومشاكل. ولذلك يقول لها ابنها الحسن(ع) وهو يتحسس آلامها: يا أماه لم لا تدعين لنفسك؟ ويكون الجواب الرائع :" يا بني الجار ثم الدار".
    هذه قيمة أهل البيت(ع)، أنهم يفكرون بالآخرين وآلامهم وحاجاتهم ومشاكلهم قبل أن يفكروا بأنفسهم، يفكرون بخلق الله وعياله لأنهم يعلمون أن أحب خلق الله إلى الله أنفعهم لعياله، وهذا جدهم رسول الله رغم ما عاناه من قريش وجورها حتى قال:"ما أوذي نبيّ مثل ما أوذيت"[52]، كان يقول :"اللهم اغفر لقومي إنهم لا يعلمون"[53]، وكان يستمهل الله في عقابهم، ويدرس ظروفهم الفكرية والنفسيّة والاجتماعية ورواسبهم التاريخية، لكي يجد لهم العذر لكل هذه العصبية التي واجهوه بها، حتى استطاع في نهاية المطاف أن يكسر الجليد الذي كان في داخل شخصياتهم ويدخلهم في دين الله أفواجاً.
    وعندما كان يواجه المشركين وهم يتمردون ويتمنّعون عن الاستجابة له، كان يعيش الحسرة إشفاقاً عليهم ورحمة بهم، ولذا خاطبه الله: {فلا تذهب نفسك عليهم حسرات} [فاطر:8]، وقال له :{فذكّر إنما أنت مذكر* لست عليهم بمسيطر}[الغاشية:21ـ22]، وقال :{وقل الحقّ من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر}[الكهف:29]، أي أنك لست المسؤول عن عدم اهتدائهم، وإنما أنت مسؤول أن تعلمهم الكتاب والحكمة وتزكيهم وتبلغهم رسالات الله، بأن تبذل كل جهدك في هذا الإطار وتقيم الحجة عليهم، وأما سلوك طريق الهداية، فهو بيدهم واختيارهم، فإن قدّر الله سبحانه لهم سلوكه كانوا من المرحومين ببركة جهودك، وإلا فلا لوم عليك ولا عتاب، بل اللوم عليهم والعقاب لهم.
    تسبيحها ودعاؤها:
    لقد سلف عند الحديث عن آلامها ومعاناتها أنها كانت تبتعد عن كل المتاعب التي تواجهها والمعاناة التي كانت محيطة بها، بالانفتاح على تكبير الله وتحميده وتسبيحه من خلال ما علّمها رسول الله من التسبيح المعروف بـ"تسبيح الزهراء"، الذي رأت به خير مسلٍّ لها عن الهموم والغموم، وأفضل من الخادم ومن خدمات كل الناس، ولذا قالت لأبيها بعدما علّمها التسبيح المذكور :"رضينا بالله ورسوله".
    وأما دعاؤها فكان دعاءً مميزاً تنفتح به على الله سبحانه لتستمد منه العون والطاقة على المصاعب والمتاعب والمعاناة التي تعيشها، وقد نقل لنا عنها دعاءٌ كانت تدعو به في أوقات جلوسها بين يدي الله سبحانه، وسنأتي على نقله مع ما يستفاد من فقراته في ما يأتي.
    أفضل ساعات الدعاء:
    روى الطبري الإمامي في دلائل الإمامة بإسناده عن زيد بن علي عن آبائه عن فاطمة بنت النبي(ص) قالت :"سمعت النبي(ص) يقول: إن في الجمعة لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله عز وجل فيها خيراً إلاّ أعطاه إياه. قالت: فقلت: يا رسول الله أي ساعة هي؟ قال: إذا تدلّى نصف عين الشمس للغروب".
    قال: وكانت فاطمة(ع) تقول لغلامها: اصعد على السطح، فإن رأيت نصف عين الشمس قد تدلّى للغروب فأعلمني حتى أدعو"[54].
    هكذا كانت الزهراء(ع) تترقب ساعات استجابة الدعاء، لتقف بين يدي الله عز وجل وتفتح قلبها وعقلها على الله سبحانه، فتناجيه بما تحب وترغب، وتُسارّه بما يجيش في صدرها ويعتمل في قلبها من هموم وآلام ومصائب لم تجد إلى بثّها سبيلاً، وتدعوه وتتوسل إليه، لأن في الدعاء سعادة الدنيا والآخرة.
    السلام عليك يا بضعة الرسول
    السلام عليك يا زوجة الصراط المستقيم
    السلام عليك يا ام سيدي شباب اهل الجنة

    بوركت الاخت ام البنين
    وجزاك الله الجنة
    بحق فاطمة وابيها وبعلها وبنيها
    والسر المستودع فيها




    تعليق


    • #3
      الاخت ام البنين .لقد طرحت موضوعا يهم اي مسلم يحب اهل البيت انها سيدة نساء العالمين وابنة سيد الخلق اجمعين.




      أجمل شعور يغمرني لما أقف أمام ضريحك يا سيدي

      تعليق


      • #4
        عن الحسن عليه السّلام قال: « رأيت أمي فاطمة قامت في محرابها ليلةجمعتها، فلم تزل راكعة ساجدة حتى اتّضح عمود الصبح، وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات وتسمّيهم وتكثر الدعاء لهم، ولا تدعو لنفسها بشيء، فقلت لها: يا أماهلِمَ لا تدعين ( لَم لم تدعي ) لنفسك كما تدعين لغيرك ؟ فقالت: يا بُنيّ، الجار ثم الدار »

        وعن ابن عباس قال: « ما كان في هذه الأمة أعبد من فاطمة، كانت تقوم حتّى تورّم قدماها »

        سلام الله على السيده الزهراء الطاهره ورحمة الله وبركاته
        موضوع مبارك اختي الكريمه "يا ام البنين"
        موفقه لكل خير بحق الزهراء البتول سلام الله عليها

        تحياأإتي الولائيه..,,


        آنِي آرَيدُ آمَنْا َيَا آبَنْ فَاطِمَةَ ... مُسْتمَسِگـاً بِيَدَي مَنْ طارَقِِ آلزَِمَنِ ِ

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X