إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العلماء القائلون بدلالة آية وأطيعوا على العصمة :

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العلماء القائلون بدلالة آية وأطيعوا على العصمة :


    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله الطيبين الطاهرين


    ·شيخ الطائفة الطوسي رضوان الله عليه : هذا خطاب من الله تعالى للمؤمنين يأمرهم أن يطيعوه ويطيعوا رسوله ويطيعوا أولي الأمر منهم ، فالطاعة هي امتثال الأمر . فطاعة الله هي امتثال أوامره والانتهاء عن نواهيه . وطاعة الرسول كذلك امتثال أوامره وطاعة الرسول أيضا هي طاعة الله ، لأنه تعالى أمر بطاعة رسوله ، فمن أطاع الرسول ، فقد أطاع الله كما قال " من يطع الرسول فقد أطاع الله " فأما المعرفة بأنه رسول ، فمعرفة بالرسالة ولا يتم ذلك إلا بعد المعرفة بالله ، وليست إحداهما هو الأخرى ، وطاعة الرسول واجبة في حياته وبعد وفاته ، لان بعد وفاته يلزم إتباع سنته ، لأنه دعا إليها جميع المكلفين إلى يوم القيامة ، كما أنه رسول إليهم أجمعين .[1] ·الفخر الرازي : وقال أيضاً في ذيل قوله تعالى (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأمْرِ مِنكُمْ) (النساء: 59): إن الله تعالى أمر بطاعة أولي الأمر على سبيل الجزم في هذه الآية، ومَن أمَر الله بطاعته على سبيل الجزم والقطع، لا بد أن يكون معصوماً عن الخطأ، إذ لو لم يكن معصوماً عن الخطأ، كان بتقدير إقدامه على الخطأ، يكون قد أمر الله بمتابعته، فيكون ذلك أمراً بفعل ذلك الخطأ. والخطأ لكونه خطأ منهيٌ عنه، فهذا يفضي إلى اجتماع الأمر والنهي في الفعل الواحد، بالاعتبار الواحد، وإنه محال.
    فثبت أن الله تعالى أمر بطاعة أولي الأمر علي سبيل الجزم، وثبت أن كل من أمَر الله بطاعته على سبيل الجزم، وجب أن يكون معصوماً عن الخطأ. فثبت قطعاً أن أولي الأمر المذكور في هذه الآية لا بد وأن يكون معصوماً .[2] ·السيد الطبطبائي في الميزان : فقال وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ولا يجوز على الرسول أن يأمر بمعصية أو يغلط في حكم فلو جاز شئ من ذلك على أولي الأمر لم يسع إلا أن يذكر القيد الوارد عليهم فلا مناص من أخذ الآية مطلقة من غير أي تقييد ولازمه اعتبار العصمة في جانب أولي الأمر كما اعتبر في جانب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من غير فرق .[3] ·محمد عبده : فأهل الحل والعقد من المؤمنين فإذا اجتمعوا على أمر من مصالح الأمة ليس فيه نفي من الشارع مختارين في ذلك غير مكرهين بعبرة احد ولا نفوذهم فطاعتهم واجبة ويصح أن يقال هم معصومون في هذا ويصح أن يقال هم معصومون في هذا الإجماع اطلع الأمر في طاعتهم بلا شرط .[4] دلالة الآية على عصمة أولي الأمر ليست مختصة بفهم علماء الشيعة تبعا لائمتهم عليهم السلام . الهوامش
    [1] التبيان - الشيخ الطوسي - ج 3 - ص 235 – 236 .
    [2] التفسير الكبير ج10 ص116 طبعة دار الكتب العلمية بيروت الطبعة الأولى 1421 هـ - 2000م .
    [3] تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج 4 - ص 391
    [4]تفسير المنار ج5 ص181 .

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
    الأخ الفاضل العوادي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كما أشكرك على هذا الموضوع القيم الذي تبين فيه اراء علماء مدرسة اهل البيت في خصوص العصمة لكن ان سمحت لي أضيف أراء علم من إعلام أهل السنة والجماعة وهو الفخر الرازي في خصوص وجوب عصمة أولي الأمر ؟

    فيقول في تفسير قوله تعالى ((وما أرسلنا من رسول ألا ليطاع )) ج 1 ص 161
    ان هذه الآية دالة على عصمة الأنبياء (عليهم السلام) من المعاصي والذنوب حيث كتب :((الآية دالة على ان الأنبياء معصومون عن المعاصي والذنوب لأنها دلت على وجوب طاعتهم مطلقا ,فلو أتوا بمعصية لو جب علينا الاقتداء بهم في تلك المعصية ,فتصير تلك المعصية واجبة علينا ,وكونها معصية يوجب كونها محرمة علينا ,فليزم توارد الإيجاب والتحريم على الشيء الواحد وانه محال))

    فقد بين الفخر الرزاي ان الله عز وجلّ لا يأمر بطاعة عاصِ او مذنب اذ ان طاعة العاصي توجب المعصية وحاشا لله ان يأمر بالمعصية
    ثم ذكر الفخر الرزاي في تفسيره ج 1 ص 144 في بيان معصومية أولي الأمر الوراد ذكرهم في الآية الشريفة ((وأطيعوا الله ورسوله وأولي الأمر منكم )) حيث يقول ..((والدليل على ذلك أن الله تعالى أمر بطاعة أولي الأمر على سبيل الجزم في هذه الآية ومن أمر الله تعالى بطاعته على سبيل الجزم والقطع لا بُدَّ أن يكون معصوماً عن الخطأ، إذ لو لم يكن معصوما عن الخطأ كان بتقدير إقدامه على الخطأ يكون قد أمر الله بمتابعته، فيكون ذلك أمراً بفعل ذلك الخطأ والخطأ لكونه خطأ منهي عنه، فهذا يفضي إلى اجتماع الأمر والنهي في الفعل الواحد بالاعتبار الواحد، وأنه محال، فثبت أن الله تعالى أمر بطاعة أولي الأمر على سبيل الجزم، وثبت أن كل من أمر الله بطاعته على سبيل الجزم وجب أن يكون معصوماً عن الخطأ، فثبت قطعاً أن أولي الأمر المذكور في هذه الآية لا بُدَّ وأن يكون معصوماً ))
    ـــــ التوقيع ـــــ
    أين قاصم شوكة المعتدين، أين هادم أبنية الشرك والنفاق، أين مبيد أهل الفسوق
    و العصيان والطغيان،..
    أين مبيد العتاة والمردة، أين مستأصل أهل العناد
    والتضليل والالحاد، أين معز الاولياء ومذل الاعداء.

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      الحمد لله والصلاة على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله الطيبين الطاهرين
      أشكرك أخي الهادي على هذه المداخلة القيمة والإضافة الكريمة للموضوع تتممةً للدليل بما جئتم به من الدليل الاول إلا أني قد ذكرت ما ذكره جنابكم من الدليل الثاني في دليلي الثاني بعد ذكري تفسير شيخ الطائفة الطوسي

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X